يقال أن أهل منطقة من المناطق في العالم كانوا يقدسون مدفناَ وضريحاً تاريخيا قديماَ ،، وفي صدر ذلك الضريح كانت توجد صخرة منقوشة عليها حروف غريبة تمثل لغة أثرية قديمة مجهولة الهوية ،، وأهل تلك المنطقة لجهلهم وغباءهم كانوا يظنون أن ولياَ من الأولياء الصالحين َمدفوناَ في ذلك الموقع ،، ثم جعلوا ذلك الضريح مقدساَ يؤمه الناس بالزيارات الدورية ،، ومع مرور الأزمان قد أصبح ذلك الموقع والضريح مشهوراَ يأتي إليه الناس من كل فج عميق ،، ولمئات ومئات السنين كان الناس يقدمون القرابين والذبائح وهدايا النسك بفرية التقرب لصاحب ذلك الضريح المقدس المزعوم ،، وكذلك كان الناس يأتون لزيارة ذلك الضريح من كل فج عميق طلباَ لبركات ذلك الشيخ المزعوم المجهول ،، وفي ذات يوم قدمت لذلك الموقع فرقة من ( الخواجات ) المتخصصين في علم التاريخ والآثار واللغات القديمة ،، ثم توجهوا مباشرة لذلك الموقع وهم يحملون في أيديهم خريطة تاريخية أثرية ،، وكذلك كانوا يحملون معهم بعض الإيضاحات المنقوشة التي ترمز لحروف ومعلومات لغة أثرية قديمة ،، وبعد فترة من الوقت فإن هؤلاء العلماء ( الخواجات ) قد أوضحوا للناس في تلك المنطقة بأنهم قد تمكنوا من فك طلاسم تلك اللغة التاريخية القديمة ،، وبالتالي قد تمكنوا من قراءة تلك المعلومات المنقوشة في تلك الصخرة التاريخية الموجودة في صدر ذلك الضريح ،، بجانب تلك المعلومات الموضحة في تلك الخريطة الأثرية القديمة التي يحملونها معهم ،، ثم أخبروا الناس بأن تلك المعلومات المنقوشة في تلك الصخرة التاريخية تؤكد بأن ذلك الموقع الذي يقدسه الناس لمئات ومئات السنين ما هو إلا مدفن لأحد ( الكلاب ) الذي كان يمتلكها أحد الملوك في السابق !! ،، وعند ذلك استنكر الناس تلك المقولة ،، ثم أظهروا الغضب والسخط حول تكهنات ومزاعم هؤلاء العلماء ،، وأخيراَ قد دخلوا في تحد سافر لهؤلاء العلماء ،، وفي نهاية الأمر َقرر الجميع كشف ذلك اللغز موضع الجدل والجدال بفتح ذلك القبر المقدس لمعرفة حقيقة وكنية المدفون فيه ،، فإذا بالمفاجأة الكبرى تذهل الجميع ،، حيث أتضح للجميع بأن تلك الجثة المدفونة في ذلك الموقع المقدس ما هي إلا جثة ( كلب ) من الكلاب ،، وليست تلك الجثة لولي من الأولياء الصالحين كما كان يعتقد الناس لمئات ومئات السنين !!
تلك القصة تؤكد مائة في المائة بأن أكثر المخدوعين فوق وجه الأرض هم هؤلاء الجهلاء الأغبياء من الناس الذين يتبعون الآخرين بطريقة أعمى دون ذلك البحث والتنقيب والتمحيص ،، ودون ذلك الاجتهاد العقلي المفترض في أي إنسان ،، والأمر المضحك الذي يحير العقلاء من الناس أن صفات البلاهة والبلادة والغباء تنتشر بين الجهلاء من الناس بمعدل النار في الهشيم ،، ذلك الانتشار السريع الخطير الذي يعادل انتشار الأوبئة بأسباب الفيروسات ،، وفي مفهوم العقلاء من الناس في أرجاء العالم فإن أي شخص يتبع الآخرين بطريقة أعمى دون تفكير أو تمحيص أو دراسة متعمقة هو ناقص في عقله بالفطرة !! ،، ويعادل الأنعام والبهائم في معدلات الفهم والذكاء ،، ومهما يدعي ذلك التابع الجاهل بأنه صاحب علم وثقافة عالية فهو جاهل بالفطرة في عرف العقلاء من الناس ,, وما أكثر هؤلاء الجهلاء في هذا العصر !! ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء التابعين الجهلاء للآخرين فيهم من يحمل تلك الشهادات الأكاديمية العديدة في مجال من المجلات ،، وبمجرد أنه تابع لصاحب فكر ضلالي أو لصاحب فكر إلحادي أو لصاحب تلك الأفكار من الخزعبلات فإنه يسقط عن المقام في عرف العلماء والعقلاء من الناس ،، فما فائدة تلك الشهادات العلمية إذا لم تخرج أصحابها من خنادق الجهل والجهلاء ؟؟ ،، ولا يعقل إطلاقاَ أن يحمل الرجل تلك الشهادات الأكاديمية العالية كما يدعي ويزعم ثم يسجد تحت أقدام أهل الضلال والجهلاء من الناس !!،، منتهى التناقض في قيمة وأفكار الرجل !! ،، ومثل ذلك الرجل هو جاهل بكل القياسات مهما يدعي ويزعم غير ذلك .
تلك السقطة الكبرى في عقول الجهلاء من الناس الذين يتبعون الآخرين بطريقة أعمى هي التي تجعل أمثال هؤلاء الأغبياء من الناس أن يعبدوا ويقدسوا ( جثث الكلاب ) الميتة لآلاف وآلاف السنين وهم يحسبون أنفسهم أنهم مهتدون وأنهم على الصواب ،، فما أغبى أمثال هؤلاء البلهاء من الناس الذين يتبعون الآخرين كالأنعام دون تفكير أو تدبير !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة