في ظل الظروف العصيبة التي فرضتها الحرب على السودان، برز خالد النعيم ومحمد الشيخ إدريس كقادة في "الجيش الأبيض"، حيث قدما الرعاية الطبية والعلاج للجرحى والمصابين بمرض الحمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض التي انتشرت نتيجة للحرب، بالإضافة إلى علاجهم للمرضى في العيون الذين أصيبوا بمرض الكارلوس. سكان مدينة الجريف شرق، بقيادة خالد النعيم ومحمد الشيخ إدريس، أظهروا صمودًا كبيرًا رغم الانتهاكات والاعتقالات التي تعرضوا لها من قبل مليشيات قوات الدعم السريع. لم يغادروا أرضهم، بل بقوا صامدين، يقدمون الرعاية الطبية والعلاج للمحتاجين. كانا خالد النعيم ومحمد الشيخ إدريس في طليعة من قدموا المساعدة للمتضررين، حيث وفروا العلاج والدواء للمصابين، حتى في منازلهم. وقد ساعدتهم في ذلك مساهمات أبناء الجريف بالخارج، الذين تكفلوا بتوفير الدواء والمساعدة لذويهم في الجريف. بفضل جهودهما، تركا بصمة تاريخية في مدينة الجريف شرق، التي تمتلك تاريخًا عريقًا يعود إلى ما قبل الإسلام بخمسة آلاف سنة، كما ذكر الأستاذ أبو القاسم عثمان. إن تضحيات خالد النعيم ومحمد الشيخ إدريس تستحق التقدير والاحترام، وستظل في ذاكرة أهل الجريف شرق كقادة في "الجيش الأبيض الذين لم يتوانوا عن تقديم المساعدة لأهلهم ومدينتهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة