صلاحية وطن على المحك ! بقلم:د . الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2020, 06:12 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاحية وطن على المحك ! بقلم:د . الصادق محمد سلمان

    06:12 PM August, 25 2020

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم


    عبارة ( إنتهت صلاحيتة ) ستنطبق علي البلد هذا إذا لم نتدارك الوضع الذي تمر به البلاد نقرر هذه الحالة من واقع حياتنا التي نعيشها اليوم فإنعدام الإحساس بمعاناة المواطن هي السمة البارزة للمسئولين منذ عهد النظام البائد ولم تفلح الثورة التي قام بها الشعب في تغيير هذا النهج اللامبالي
    بداية فإنك اليوم لا تجد من تشتكي له من مظلمة من أي نوع فلا يوجد من له إستعداد ليستمع إليك ويعطيك الإهتمام الذي تستحقه كمواطن ، رغم أن واجبه الذي بموجبه وُضع في هذه الوظيفة يحتم عليه مساعدتك أو معالجة ما جئت تشكو منه ، خطورة هذا الوضع أن المواطن العادي الذي لا يعرف دروبا غير مكاتب المسئولين الحكوميين لحل مشكلته عندما يصل لهذه المرحلة فأعلم أن الأمر ينذر بشر مستطير ، فمن الممكن وكرد فعل على هذه الحالة فأنه مستعد أن يتحول من وضع الضحية إلي وضع الفاعل ،وقد يكون هذا الفاعل منظمة إرهابية أو إجرامية أو أية جماعة يرى أنها تعوض له الشعور بالمذلة والمهانة ، أو أن يلجأ لأساليب خاطئة في ظل تآكل المناعة التي كانت تحصن الفرد والمجتمع من أمراض عديدة مثل الغش والكذب والخيانة والأنانية وعدم قبول الآخر
    كل الخصال والصفات التي كانت عنوانا لهذا الشعب والشخصية السودانية مثل الأمانة والصدق والمروءة والإيثار والنزاهة والزهد والتسامح تآكلت خلال الثلاثين عاما التي عاس فيها نظام الإنقاد فسادا وتدميرا مستبيحا كل ما يملك هذا الشعب من الفضائل ، فقد تعامل هذا النظام مع هذا الوطن وسكانه بحقد لا مثيل له لدرجة إن البعض أصبح يحن للإستعمار ، ففضلا عن الدمار الشامل لكل شيء تم تأسيسه بجهود المخلصين من أبناء الوطن في العهود السابقة من تعليم وخدمة مدنية وقوات نظامية ونموذج للمواطن الصالح ، كان النظام حريصا أن يمحو تلك الشخصية التي تذكره بنقائصه ، ومن ثم عمل على إصطناع نمط شخصية جديدة متهافته من سماتها أنعدام الضمير تسعى بكل الطرق غير المشروعة لتستحوذ على حقوق الغير وأموال الشعب المغيب وهو بذلك الفعل كان يكرس لإستمرار التدمير والتفكيك لهذا الوطن في حالة ذهابه ، لتكون البلاد في دوامة مستمرة تحول دون تحقيق أي نجاحات تعيد بعض ما فقده الوطن بسبب ممارسات النظام الإجرامية وفساده ، و كانت النتيجة إستمرار تلك الشخصية غير السوية التي تجمع عدد من الصفات مثل الإنتهازية والأنانية والغش والخداع والتي كانت تتصدر المشهد لتكون نموذجا ، فأصبح الصدق عملة نادرة بإنتشار الكذب والغش والخداع ، وحلت الأنانية محل الإيثار فالمصلحة الخاصة مقدمة على المصلحة العامة ، نفسي أنا أولا هي اللغة لهذه الفئة من الناس ، وحل مكان البساطة والقبول بالرزق االحلال الطمع والجشع لأن الكل يريد الثراء وعلى حساب الآخرين ، لم يعد المقياس الوظيفة أو المهنة التي تعمل بها ، الكل أصبح في نقطة بداية واحدة وانت وشطارتك ، كثر باعوا ضمائرهم وأصبحوا في غفلة من الزمن من الأثرياء . أزيلت الرأسمالية السودانية التي كانت يوما ما نظيفة ووطنية وكانت مضرب المثل في العصامية وحلت محلها رأسمالية معظم وجوهها كانوا سماسرة لا يعلم أحد من أين أتو برسماليهم وتحالفوا مع نافذين في النظام البائد ليمتصوا دماء الشعب المسكين . يتجلى عدم وطنيتهم وخراب ضمائرهم في أنهم جعلوا الشعب يشتري الموت بماله ، فهناك العديد من الكتابات أشارت إلي عدم مطابقة ماتنجه المصانع المحلية وما يتم إستيراده من المواد الغذائية للمواصفات ومعظمه غير صالح للإستخدام البشري ، فكم شحنات من السكر والدقيق حجزها جهاز المواصفات ثم لم نسمع أين ذهبت ، الزيوت المصنعة محليا وجد أنها لا تستخدم المواد الخام من الحبوب الزيتية التي تنتجها البلاد بل تستورد زيوتا غير مطابقة للمواصفات وتتم تعبئتها بعد خلطها وكذلك السكر المستورد الذي يعبأ ، حتى الطماطم والبصل يقال أنها تستخدم هرمونات لتكبير الحجم وتسريع النضج .
    التسامح الذي كان أحد أسباب إستقرار البلاد في الماضي تحول إلي كراهية عمياء لا تكترث إلي عدد الضحايا الذين يفقدون حياتهم أو أسرهم من جراء النزاعات بين المجموعات المتساكنة ، وهذه واحدة من آليات التدمير والتفكيك للوطن التي مارسها النظام البأئد باعطاء المكون القبلي دورا يتجاوز دائرة وظيفته في النطاق المتعارف عليه إستغله الإنتهازيين من أبناء بعض هذه المجموعات للحصول على مناصب في الدولة ومكاسب شخصية في مقابل تأييد النظام ! أنظر الآن أين وصلنا ! قتال بين مكونات المجتمع التي كانت تعيش في سلام ووئام مع بعضها في كل بقاع البلاد ، والسؤال إلي أين يوصلنا هذا الذي يحدث ؟
    يضاف إلي كل ذلك المعاناة اليومية للإنسان من غلاء فاحش لا يمكن تخيله ، إرتفاع في أسعار السلع مبالغ فيه ، ندرة في السلع الإساسية التي تعتمد عليها الحياة اليومية ، من خبز ووقود ، نقص في إمداد الكهرباء ، صعوبة في المواصلات العلاج في المستشفيات معدوما ، تدهور في صحة البيئة للحد التي أصبحت فيه الشوارع والطرقات مكبات للنفايات إمتلأت الشوارع الرئيسة والأزقة بالنفايات ، الأمن لم يعد مبسوطا ، التعليم بكافة مستوياته يترنح ،بإختصار البلاد صلاحيتها على المحك فقد أصبحت غير صالحة للعيش الكريم .

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de