المشهد بالعواصم السودانية مشهد كئيب بكل القياسات .. وخاصة في ولاية الخرطوم .. ولم يمر في تاريخ البلاد مثل تلك الأحوال المتردية القاسية الهالكة في الأوضاع والغلاء الفاحش في الأسعار كما هو الحال في هذه الأيام .. والشعب السوداني يكابد أهلك الأيام وأسودها بمعية ذلك البرهان وذلك الحمدوك ( ربائب اليهود ) .. وهؤلاء مهما يثرثروا ويفرفروا ليبرروا تلك الخطوة الخسيسة الدنيئة يجدون اللعنات تلو اللعنات من قبل الشعب السوداني .. شعب يريد تلك الحياة الكريمة البسيطة دون تلك التعقيدات الواهية الفارغة ،، ودون تلك المكابدات الفظيعة ودون تلك الأزمات اليومية الحادة .. وهؤلاء البلهاء الأغبياء يركضون نحو اليهود الأنجاس للخروج من تلك الأزمات الحالية الحادة !! .. ولا يدركون أن الشعب السوداني رغم تلك المكابدات والمعاناة لا يريد إطلاقاً أن يكون ذلك الانفراج بأيدي هؤلاء اليهود الأنجاس .. والفرق شاسع بين ( لقمة ) الكرامة والعزة وبين ( لقمة ) المهانة والمذلة .
ذلك البرهان وذلك الحمدوك يخوضون في هذه الأيام ويشتركون في تلك المهازل التي تجري لإنجاح الفوز للرئيس الأمريكي ( ترمب ) في انتخابات الرئاسة الأمريكية .. وكذلك يجتهدون ليعاضدوا مواقف ذلك الرئيس اليهودي ( نتنياهو ) الذي يواجه أبشع ألوان المنافسات السياسية في بلاده .. ولسان حال الشعب السوداني يقول للعالم أجمع : ( لعنة الله على ترمب ولعنة الله على نتنياهو ولعنة على برهان ولعنة الله على حمدوك ) .. فهؤلاء بعضهم من بعض .. وتلك المسائل الفارغة لا تهم الشعب السوداني لا من بعيد ولا من قريب .. وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني لا يهمه إطلاقاً ذلك الحراك الفارغ الذي يجتهد ليصرف الأنظار عن تلك المكابدات اليومية التي يواجهها الإنسان السوداني .. ومن المضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء البلهاء يطلق تلك الأكاذيب الفارغة التي تبشر الشعب السوداني في هذه الأيام وتقول بأن الركوع والسجود والمذلة تحت أقدام أمريكا واليهود سوف يجلب الرفاهية للشعب السوداني ،، وأن تلك الخطوات سوف تفك تلك الأزمات الحادة عن كاهل الإنسان السوداني .. وهؤلاء البلهاء الأغبياء الذين يرددون تلك المقولة التافهة الفارغة كالببغاوات يجهلون بأن هؤلاء اليهود ليسوا بذلك الغباء ليصرفوا ويحنوا على الشعب السوداني .. وذلك الشعب السوداني قد يكون في آخر قائمة اهتمامات اليهود في يوم من الأيام .. وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن هنالك دول في العالم هي أفضل من دولة السودان ألف مرة في عرف اليهود تقيم معها العلاقات ورغم ذلك فإن شعوب تلك الدول لم تنل الرفاهية من قبل اليهود .
الشعب السوداني بتلك الانتفاضة العظيمة قد أوجد من العدم ذلك ( البرهان ) وذلك ( الحمدوك ) ليقودوا البلاد لبر الأمان .. ولينقذوا البلاد من حالات التردي والانهيار .. وذلك عن طريق الاعتماد على مقدرات البلاد الذاتية وعلى ثروات البلاد الوفيرة .. وهي تلك الخطوات الضرورية التي يقوم بها عادة هؤلاء القادة والرؤساء في معظم أرجاء العالم .. ولكن هؤلاء القادة اليوم في دولة السودان ( البرهان وعبد الله حمدوك ) قد خيبوا رجاءات الأمة السودانية بتلك الخطوات الذليلة المهينة المشينة التي لا تليق بالرجال أبناء الرجال .. حيث عجزوا كلياً أن يقودوا البلاد من منطلق المقدرات الذاتية ومن منطلق العزة والكرامة والرجولة .. ففي لحظات مهانة للكبرياء سجدوا للآخرين تحت الأقدام .. وبتلك الخطوة الخسيسة الدنيئة قد سقطوا عن أعين الشعب السوداني .. وكل من يجاريهم في تلك الخطوات الذليلة المهينة هو مثلهم في قلة الإحساس بالكرامة والعزة .. والشعب السوداني يقول لأمثال هؤلاء : ( حتى ولو أصدقت تلك التكهنات الخادعة وأن ذلك التطبيع مع اليهود قد حقق نوعاً من الانفراج في تلك الأزمات الحادة القائمة في البلاد فإن ذلك الأمر لا يشرف الإنسان السوداني الذي يقف اليوم في تلك الصفوف الطويلة !! ) .. وتلك الوقفة المريرة القاسية في صفوف الخبز والوقود مع عزة النفس والكرامة والرجولة أفضل مليون مرة من تلك الوقفة الذليلة المهينة الحقيرة في صفوف التسول ثم الركوع تحت أقدام اليهود الأنجاس !.. ولقمة خبز من عرق الجبين والكد أفضل ألف مرة من لقمة ( فتات ) يلقيها اليهود لشعب بمثابة الكلاب في عرف اليهود .
من مهازل هذا العصر العجيب أن يتواجد في القيادة السودانية اليوم شخصان ( البرهان وحمدوك ) وهما من أكثر الأشخاص الذين يفتقدون تلك الشهامة والنخوة وعزة النفس والكرامة !! .. والفاحص المتعمق الذي يقارن تلك الصفات بين هؤلاء في جماعات الإنقاذ البائد وبين هؤلاء الجماعات في الحكومة الانتقالية الحالية يكتشف أن هؤلاء في جماعات الإنقاذ البائد رغم تلك المفاسد الكبيرة والكبيرة للغاية ورغم تلك السلبيات الكثيرة القاتلة كانوا يملكون تلك النخوة والرجولة والكرامة ولم يسجدوا تحت أقدام اليهود في يوم من الأيام .. وعزة الله فإن تلك الوقفة الرجولية تفضل هؤلاء عن هؤلاء ألف مليون مرة .. ولا يبالي الشعب السوداني إطلاقاً مهما يقول وبنبح هؤلاء أو هؤلاء !! .. وهو ذلك الشعب الذي لا يبالي إطلاقا بثرثرة هؤلاء ( النباحون) في الساحات الخلفية بتلك الخزعبلات الفارغة كالعادة .. فالحقيقة هي الحقيقة مهما تكون قاسية وموجعة !! .. وهي تلك الحقيقة التي تقول أن الشعب السوداني رغم تلك الصفوف الطويلة ورغم تلك المعاناة والشقاء ورغم تلك الأزمات الحادة ورغم ذلك الغلاء الفاحش لا يتنازل إطلاقاً عن مكانة العزة والكرامة التي ورثها عن الأجداد وأجداد الأجداد !.. ولا يرضى إطلاقاً بذلك الانفراج تحت راية المذلة والمهانة بأيدي هؤلاء اليهود الأنجاس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة