صحافتنا والكآبة: لي في المسالمة غزال بقلم :عبد الله على إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2021, 01:53 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحافتنا والكآبة: لي في المسالمة غزال بقلم :عبد الله على إبراهيم

    12:53 PM January, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أحزن لما أطالعه من كتابات زملائي من قادة العمل الصحفي عن النظام الانتقالي. فعجبهم معدوم. وهذا شأنهم حتى نعود للأمر. ومصدر انزعاجي هنا على وجهين. فمنهم من يتطرق لعاهة في الانتقالية ثم لا يتوقف يحصحص سببها وتجلياتها وربما سبل علاجها (لو تكرم) بل تجده انتهزها سانحة ليستعيد عاهاتها جميعاً من لدن قيامها كل ذلك في مقال واحد قصير. وهذه كتابة قريبة من الاستمناء. أما الوجه الآخر فهو مداومة الكتابة عن عيب الحكومة بصورة راتبة مقالة وراء مقالة وراء مقالة. فصرت ما مرت عيني على كلمة لأحدهم حتى قلت لنفسي "الليلة النقة شنو؟"
    لست أريد نسبة هذه الكتابات الغبينة للثورة المضادة على عقيدتي أن الثورة المضادة حق إلا عند قحت التي تبدو لي كديك المسلمية يعوعي وبصلتو في التحمير. فمتى قلت إنها ثورة مضادة كان ذلك من أدب الخصومة السياسية في حين أن ردها لتقاليد المهنة هو الأدنى لفهمها كظاهرة. ولا يطرأ لك أنني قائم جديد في نقد أداء صحافتنا. فلم أكف عن نقد الممارسة الصحفية منذ بدأت كتابة العمود الصحفي منذ الستينات. ويخطر لي عنوان مقال لي في جريدة الخرطوم في نحو ١٩٨٨ قال: "لا خبر في الميدان (الشيوعية) ولا حقيقة في الراية (الإخوانية). وأخذت المجاز من أدب السخرية من النظام الشيوعي الروسي. فيقولون عن صحيفتيها البارزتين "لا حقيقة في البرافدا (وهي الحقيقة في الروسية) ولا خبر في الأزفستيا (وهي الخبر) في الروسية.
    سمة الكتابة في صحافتنا الاحتجاج. وهذا ما تكيفت عليه لعيشها في نظم مستبدة تتالت بين التأميم وعكمها بيد الأمن الباهظة. وكنت قرأت عن هذه اليد الباهظة في تقارير حسنة الإعداد بفضل شبكة الصحفيين. وربما كانت الشبكة الجهة الوحيدة التي وثقت لخروق الإنقاذ في ما يلي مهنتها كما لم تفعل أي جهة أخرى. ورثيت للشبكة وهي مفحمة أمام الثورة المضادة تذيع كيد الانتقالية للصحافة بينما يدها مملوءة بصيد وطأة الإنقاذ الاستثنائية على حرية التعبير. وهذا الخمول مما كنا نطلق عليه في الحزب الشيوعي على أيامنا ب"محقة الشيوعي".
    جاء تقليد الكاتب المحتج أبد الدهر من بابين. الباب الأول هو أن الصحافة ليست طرفاً في النقاش حول الصورة الكلية لما ينبغي أن يكون عليه البلد. فسياسات هذه الصورة العامة حكر لصفوة الحكم. فلم يكن بوسع الصحفي مثلاً أن يتطرق لشرعية الحكم أو آلياته في مثل وجوب العودة للنظام الديمقراطي مثلاً. ناهيك من أن دخولها على هذه الصورة العامة، وهي على ما هي عليه من نقص مريع في الأرشيف والتدريب، هو رقص ليست لديها شعره. ولكن أفضل الكتاب قاربوا هذا النقاش العام بطرقه موضوعاً موضوعاً كل على حدة مثل فساد شركات الاتصالات وغيرها. ولم تكن تكلفة ذلك يسيرة مع ذلك. وكان الثأر المهني على عسف الإنقاذ بالصحافة هو الاحتجاج على الجزئيات طالما حجبوا الكليات عن الصحفي. ويرعى مع ذلك هنا بقيده. فمتاح للأمن في كل حين قمع الاحتجاج حين يشأ أذا خرج عن طوقه. ووجد كثير من القراء في هذا الاحتجاج مادة أشبعت نقمتهم على النظام وصار بعض كتابها المحتجين نجوماً توصف أعمدتهم ب"المقروءة".
    وغذى تقليد الاحتجاج ضمور في أفق الصحيفة صارت به للدولة لا المجتمع. فعالمها هو صفوة الحكم أو المعارضة. وليس أدل على تنصلها من المجتمع من تبخر مراسلي الصحف من صفحاها. فالخبر الأكيد عند صحافتنا هو الذي عن الرئيس والحاشية على مساخته والباقي رأي في رأى. وقيل إن نميري كان يحرص على تزيين الصفحة الأولى بصورته. ولن يعدم المحرر خبراً يليق بالصورة. أقرأ لقادة صحافتنا يزبدون احتجاجاً وأسأل: ألم يقع في مجتمعهم الصغير والكبير لأمسهم ما يريح خاطرهم ويشحذ قلمهم للبشرى هوناً. أتابع ما نهضت به المحامية رحاب مبارك في الكشف عن جثث المفقودين وأرى فيه تقوى ورحمة تبحث عن مؤلف. وأنا قريب من تجربة نسيبي أزهري عوض الكريم في تجديد مأثور "الصلات الطيبة" في إسعاف أهل الحاجة. وكدت أدمع وأنا أقرأ عن عالمة نفس راح عليّ اسمها تعين ضحايا فض الاعتصام تجاوز الرضوض النفسية لبشاعة ذلك اليوم. ولم أجد من كتب عن أعاجيب شعبة التحقيقات الجنائية في تعقب جرائم يشيب من هولها الولدان، أو شباب المقاومة يشيعون الشهيد بهاء الدين بشجاعة وحب، أو الشاب الذي أوقف تهريب كمية من الذهب في المطار برغم كل شيء. ولا أذكر عموداً مما كتبت بإعزاز مثل ذلك الذي أشدت فيه بشجاعة شاب طارد قتلة غزلان وفرتق حافلم. وكان عنوانه:" لي في المسالمة غزال" ذكرت فيها مأثور الرسول صلى لله عليه وسلم الذي عتق الغزال.
    لابد أن قادة الصحافة عندنا في ما أقرأ لهم يصحون متعبين على تذمر كبير من الحكومة وقحت والإنقاذ فيها سواء بسواء. إنها المهنة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de