سياسة سعر الصرف والسير فى طريق حكم الإنقاذ بقلم سعيد أبو كمبال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2020, 04:06 PM

سعيد أبو كمبال
<aسعيد أبو كمبال
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سياسة سعر الصرف والسير فى طريق حكم الإنقاذ بقلم سعيد أبو كمبال

    04:06 PM March, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    سعيد أبو كمبال-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قلت فى مقالات كتبتها فى أوقات سابقة أن إدارة نظام حكم الإنقاذ للإقتصاد السودانى قد قامت على سياسات فاسدة وظالمة وضالة (غير رشيدة) بقصد التمكين الحزبى أو تمكين رموز ومناسيب ومحاسيب الحركة الإسلامية وتحطيم من تعتبرهم أعداءً لها. وفى مقدمة تلك السياساتً الإصرار على تحديد سعر رسمى لتبادل ( صرف ) الجنيه السودانى بالعملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكى، تحديده بقرارات إدراية إعتباطية ( لا تستند على منطق واضح ومقبول) تصدرها الحكومة ( البنك المركزى ) مما أدى إلى نشوء سوقين للعملات . سوق رسمية يتم التعامل فيها بالسعر الرسمى( أصحاب الحظوة).وسوق موازية يتم التعامل فيها بالأسعار التى يتراضى عليها من لديهم دولارات وريالات وغيرها للبيع ( المغتربون والمهربون الخ )ومن يرغبون فى شراء تلك الدولارات وعلى رأسهم التجار الذين يستوردون سلع من خارج السودان.وكانت هناك دائماً فجوة كبيرة بين السعر الرسمى الذى يكون ثابتاً لمدة طويلة والأسعار فى السوق الموازية التى تتحرك مع حركة العوامل التى تحكم الأسعار وخاصة الإنخفاض المتواصل فى قيمة الجنيه السودانى الشرائية نتيجة إرتفاع أسعار السلع والخدمات المتواصل بمعدلات عالية ( التضخم) الناتج بدوره عن إفراط الحكومة فى طباعة وإصدار الجنيهات السودانية لتمويل صرفها. ونتيجة تلك الفجوة الكبيرة بين السعرين الرسمى والموازى تحول،بالتقريب ، كل من عندهم عملات صعبة معروضة للبيع إلى السوق الموازية( هذه الأيام السعر الرسمى 55 جنيه للدولار وسعر السوق أكثر من 100 جنيه للدولار الأمريكى).
    بوعى كامل وعن قصد:
    وكان حكام نظام الإنقاذ يفعلون ذلك بوعى كامل وعن قصد لكى يبيعوا دولارات الشعب السودانى التى تحصل عليها الحكومة من تصدير المشتقات النفطية ورسوم نقل بترول دولة جنوب السودان ومن المنح والقروض وغيرها من مصادر؛ بيع تلك الدولارات لأصحاب الحظوة لتحقيق التمكين الحزبى والشخصى وبيعها أيضاً لبعض الأجهزة التنفيذية التى صارت بؤر للفساد.وتتعامل بقية الشعب السودانى فى السوق الموازية.وكان حكام الإنقاذ يدركون أن كل ذلك فساد وظلم صريح. ويدركون أن السعر العادل للجنيه السودانى هو سعر السوق لأن سعر السوق يعكس القيمة الشرائية للجنيه السوادانى المتراجعة بإستمرار نتيجة إرتفاع الأسعار المتواصل بمعدلات عالية ولأن تحديد سعر السوق يتم بالتراضى بين البائعين والمشترين وذلك ما يقول به منطق الدين والعقل.
    من أمهات المشاكل الإقتصادية فى السودان:
    صارت سياسة سعر صرف الجنيه السودانى المورورثة من نظام حكم الإنقاذ ومعمول بها وللأسف الشديد حتى اليوم؛ صارت من أمهات المشاكل الإقتصادية فى السودان لأنها تحارب و أكرر تحارب التصدير عبر القنوات الرسمية وتشجع التهريب. وتحارب تحويل المغتربين السودانيين لأموالهم عبر القنوات الرسمية وتجبرهم على اللجوء إلى قنوات عالية التكاليف وعالية المخاطر.وذلك لأن الحكومة تصر على شراء الدولارات التى يحصل عليها من يقوم بالتصدير ؛ومن المغترب الذى يقوم بالتحويل؛ تصر على شرائها بالسعر الرسمى الذى تحدده الحكومة ويقل كثيراً عن سعر السوق الموازية وذلك سلوك لا يسنده أو يقره أية دين ولا يقره العقل والفطرة السليمة.
    تقويم الوضع الأعوج:
    يجب تقويم هذا الوضع الأعوج فوراً بأن يعطى من يقوم بالتصدير أو تحويل أموال إلى السودان من الخارج؛ يعطى سعر السوق لتشجيع الزيادة الكبيرة فى التصدير وتشجيع إنسياب الصادرات وتحاويل السودانيين المغتربين عبر القنوات الرسمية بدل التهريب واللجوء إلى القنوات عالية التكاليف والمخاطر.
    كيف التقويم الفورى للوضع الأعوج؟
    الواجب الأساسى لأية مسؤول تنفيذى رفيع هو الإبتدار وأكرر الإبتدار initiation .إبتدار الخطط والسياسات والإجراءات التى ترمى إلى تغيير ماهو قائم بجديد أعدل وأفضل وأنجع منه. ولا ترجع قلة وضعف روح المبادرة عند المسؤولين التنفيذيين الكبار؛ لاترجع فى أغلبية الأحيان إلى عدم إدراكهم للحاجة للتغيير أو نوع التغيير المطلوب ولكن تعود لأسباب أخرى منها هبوط الهمة وعدم خضوعهم للمساءلة والمحاسبة عن ما هو قائم أو لوجود مصالح شخصية لهم فى الوضع القائم أو لخوفهم من أعداء التغيير أو لخوفهم من مخاطر الفشل الخ.ولا يحتاج تغيير الوضع القائم وتقويمه لمعجزة . إنه يحتاج فقط لقرار يقضى بتوحيد سوق العملات وتوحيد سعر الصرف عن طريق أولاً توقف الحكومة( بنك السودان المركزى) الكامل عن تحديد سعر رسمى للجنيه السودانى بقرارات إدارية إعتباطية وثانياً ترك تحديد سعر الصرف للتعامل الحربين البائعين والمشترين عبر البنوك والصرافات وثالثاً أن يعطى كل من يبيع أو يحضرعملة أجنبية إلى السودان، يعطى سعر السوق .
    الإنتهاء إلى مصير الإنقاذ:
    ويعرف القارئ الكريم أن قوى إعلان الحرية والتغيير ترفض القرار الذى سوف يؤدى إلى تقويم الوضع الأعوج القائم اليوم لأسباب لم يعلنوا عنها.وحسب رواية من أثق فى حديثه إنهم يرفضون لأنهم يعتقدون أن إطلاق حرية التعامل فى العملات وإعطاء من يبيعون عملات أجنبية فى السوق السودانية السعر العادل الذى يحدده السوق؛ يعتقدون أن ذلك سوف يكون فى مصلحة التجار الموالين للنظام المخلوع لأنهم يسيطرون على السوق.ولكن هل هذا منطق سليم؟ وأقول إنه منطق خاطئ وباطل لعدة أسباب:
    أولاً لم تكن الحركة الإسلامية حزب تجار بل حزب طلبة وأطفال خدعوا بالشعارات الدينية وغادرت أغلبيتهم عندما كبروا وكبر وعيهم.
    وثانياً أغلبية التجار الذين أظهروا الولاء لحكم الإنقاذ فعلوا ذلك خوفاً على أموالهم ومصالحهم التجارية.
    وثالثاً ولاء التاجر لجيبه ولا يخاطر تاجر بماله من أجل حزب أو قبيلة أو نظام معين للحكم إلا إذا كانت له مصلحة شخصية كبيرة فى ذلك النظام وأمثال هؤلاء معروفون.
    ورابعاً سوف يؤدى السير فى طريق الإنقاذ؛طريق الظلم والفساد، بالإنتهاء إلى نفس المصير الذى إنتهت إليه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de