سودان النخب غير سودان الحقيقة بقلم مهيلم ابراهيم موسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2020, 12:56 PM

مهيلم ابراهيم موسي
<aمهيلم ابراهيم موسي
تاريخ التسجيل: 06-19-2020
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سودان النخب غير سودان الحقيقة بقلم مهيلم ابراهيم موسي

    12:56 PM July, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    مهيلم ابراهيم موسي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    عندما تم تحديد الخارطه الجغرافيه للسودان بمكوناته الإجتماعية المتعددة ، كان السودان في طور التشكل رغم تاريخ الصراعات الاجتماعية و القبليه والجغرافيه ، التي علي مدي التاريخ كانت حول الزرع والضرع نتيجة لثقافة سائدة في وقت من الأوقات ، ولازالت تأخذ حيز في الساحة السودانية بصراعات تخبو وتندلع بين الحين والآخر .
    دون أن نعطي هذه الصراعات بعداً إنكفائياً ، سنجد أن التداخل الاجتماعي والمصاهرات والمصالح التي كانت تبني علي خلفية هذه الصراعات كانت تشكل لبنة التشكل لوطن إسمه السودان .
    ومن يقرأ تاريخ الممالك والسلطنات والمشاريخ حتي السلطنه الزرقاء ، يجد أنها لم تكن ذات حدود جغرافيه ثابته بل متحركه ومتداخله حتي في نسيجها الاجتماعي فمملكة تقلي كانت نموذج لتماذج قبلي فريد ،إمتد من شمال كردفان وحتي العمق الشمالي لدولة الجنوب الحالية ، وتسبب في إرساء قيم راسخة حول التعايش القبلي والديني والثقافي رغم ما اعتراها من تشويه بسبب السياسة إلا أن هذه القيم موجودة الآن وبوضوح ، وهذا التماذج والتعايش يقف الآن حجر عثرة أمام أي مشروع تفتيت مبني علي الأُسس الدينية والثقافية وحتي العرقية المختلفة .
    والنموذج الصارخ هنا :
    رغم كل الحديث الذي يدور حول دارفور كسلطنه قائمه بذاتها حتي عام 1916 شكل مكونها الإجتماعي بعد ذلك غالب جند المهديه , علي الرغم من أن محمد أحمد كان من خارج المكون الاجتماعي لغالب جنده مع مفارقه عدم تسليم أهل منبته الاجتماعي بمهديته ، وتسليم أهل دارافور ( وهذه مفارقه تحتاج إلي قراءة مغايرة وسياق آخر لتناوله)
    إذن تشكلت الدوله السودانيه علي قاعده اجتماعيه رغم تبايناتها إلا أنها كانت علي أساس جامع في حده الأدني بإعتباره دولة في طور التشكل بها مجوعات سكانية متنوعة وغنية بالعديد من الثقافات الضاربة الجذور في عمق التاريخ ، بعظمة مروي وكوش مع ملامحها الافريقانية العميقة ممتزجة بالثاقفة العربية التي شكلت بعد ذلك سبب لُحمة بالعبور فوق الثقافة القبلية المنغلقة وشكلت إنفتاح السوداني علي الآخر في ظاهرة فريدة حرية بالدراسة والتنقيح لدفع الوحدة الوطنية نحو الاكتمال .
    وهنالك حديث آخر عن السودان الممتد إلي عمق الغرب الافريقي من تشاد حتي مالي وعبورا بالنيجر بامتداد قبلية غير مفهومة لدي النخبة , لم تجد حظها من الدراسة الكافية , كذلك عبر كل الحدود المفتوحة والتي لم يستطع التقسيم الاستعماري في قطع الوشائج بين هذه الامتدادات التي تكونت منذ عصر سلطنة وداي و يظهر ذلك عبر الامتدادات مع أثيوبيا ، حيث تمتد مناطق بني شنقول بإنسانها الموجود في جنوب النيل الأزرق ، وفي الشمال الشرقي ، وتداخل حميد أخذ معه إنسان الوسط وجبال النوبة ليعبر حتي العمق الارتيري , ثم تجاذبات مناطق حلائب مع الشقيقة مصر تحسب في ذات الإطار الديموغرافي , وتمدد البجا والبشاريين في الجنوب المصري , كذلك امتدادات النوبة العظيمة منذ ما قبل التاريخ ، إذن بكل تلك الأمثلة لم تنحصر خارطة السودان كماعون لتحتوي هذه الامتدادات , ولم تراعيها تقسيمات الإمبراطوريات الإستعمارية قبل قرن ونصف من الزمان لتسهم في تشكيل علاقاته الخارجية الماثلة الآن والتي تحتاج الي رؤية أكثر عمقاً لمعرفة كيفية إدارتها , فالسودان بلد مفتوح من كل الإتجاهات و علاقاته الخارجيه تشكلت منذ عهد الممالك إنفتحت علي المحيط المتفاعل بإستمرار , تطورت هذه الوشائج والعلاقات ثم توقفت بفعل النخبة الوطنية في عهد ما بعد الإستعمار ومازالت تلقي بظلالها في حاضرنا .
    ( بالتأكيد إذا لم يسيطر عليها بإرادة وطنية حكيمة وواعية ستمتد لتشكل المستقبل كذلك ) .
    من هنا يدور حديث قديم جديد , فقد عرفت الممالك والدول القديمة مفهوم أمنها القومي أو أمن المملكة الذي عرفته الدول القديمة والتي إرتكزت علي عدة مفاهيم منها : أنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها من الداخل ، وأنها موصولة بمحيطها المجاور ، وأنها كذلك لن تستطيع الإكتفاء بمواردها دون أن تنفتح علي الآخر بالتجارة وتبادل المنافع .
    إن هذا المفهوم البسيط والقديم للأمن القومي وضع حجر الأساس لكل أشكال الدول في العصور القديمة والحديثة , ومع تطور البشرية تداخلت عليه عدة عناصر بحسب درجة أهميتها مع تطور العلم والإحتياجات الإنسانية والتكنلوجية ، أصبح الآن مفهوم الأمن القومي ممتد من الوجود , الثقافة , الحرية الوطنية , حتي التعليم والإستحواذ علي التكنلوجيا والتفوق العلمي , والتطور في المجال الحربي .
    أصبحت قضايا متداخلة متعلقة بالجغرافيا تؤثر علي الأمن القومي وتستخدمه الدول في المنع والردع بإستغلال الوجود البشري المتداخل وتفرض علي الدول الأخري أساليب للردع من داخلها .
    عدم إستقرار الدولة الحديثة في السودان ( ما بعد الإستقلال ) بفعل الأنظمة التي لم تستطيع وضع تعريف شامل لأمنها القومي الوطني أدي الي أن تفقد البلاد :
    أطرافها فتقلصت الجغرافيا حتي فقدنا أكثر من الثلث .
    وفقدت مواردها بفعل النهب والإستخدام غير الرشيد للموارد ( الذهب مثال أطلقت الحكومات يد التنقيب العشوائي دون رؤية للأجيال القادمة )
    والآن نشهد تضارب وتجاذب مع دول الجوار مصر واثيوبيا حول أهم موارد العصر الحالي وهو المياه ، ومرد ذلك نتيجة لإرث بالي خلفته ثلاثة عقود من إختطاف الدولة , وإتخاذ تعريف مختلف ومخالف للأمن القومي , إرتبط بمشروع الإسلام السياسي الذي يغيب فيه مفهوم الوطن كأرض وشعب وسيادة .
    من أكبر مسؤليات الجيل الحالي الحاكم والحاضنة الوطنية أن تضع هذه الجغرافيا والتاريخ نصب أعينها , وأن تستلهم من التجارب الإنسانية أعظم العبر لتتعلم وتعي أن أهم واجبات ما قبل البناء للجمهورية الثانية إنتاج مشروع وطني يتعاطي مع الخارطة الجغرافية ( الملونة ) بتضاريسها , وبقاطنيها , ويخلق تمازج لهذه الألوان المتعددة لننتج مجتمع موحد الأهداف نحو المستقبل , و يضع خطوط واضحة لأمن البلاد الوطني والقومي بإستخدام أدوات العصر الحديثة .
    --























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de