سلام جوبا: الرابحون والخاسرون.! بقلم:الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2020, 09:42 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلام جوبا: الرابحون والخاسرون.! بقلم:الطيب الزين

    09:42 PM October, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قبل الإجابة على هذا السؤال، دعونا نذكر بشعار ثورة ديسمبر المجيدة الخالد، المكون من ثلاث مفردات: حريه، سلام، وعدالة.
    وبالتالي في ضوء ذلك نتساءل، عن ما تم توقيعه في جوبا يوم أمس، ووصف بالتوقيع النهائي للسلام، هل سيخرج هذا الإتفاق بلادنا من طور حكم العسكر ، إلى رحاب دولة الحريه والقانون وإحترام حقوق الإنسان، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والأمان والإستقرار لجميع المواطنين في كافة أرجاء الوطن بلا إستثناء أو إقصاء، ويدشن تنمية إقتصادية شاملة تعود بالفائدة على الجميع، بلا ظلم أو تمييز ..؟؟ !!
    إن الذي يقرأ تاريخنا السياسي، يصل إلى حقيقة مفادها، أن ذلك التطلع مستبعد تماما، في ظل الظروف الموضوعية التي تمر بها بلادنا في ظل تسيد البرهان وحميدتي للمشهد السياسي في السودان بعد سقوط نظام الإنقاذ.
    وذلك يعود إلى الكيفية التي تم بها إدارة ملف السلام، والنتائج التي خلص إليها.
    كلها عوامل لا تعزز الثقة في النفوس، بل تثير الكثير الشكوك، التي أدت إلى نشوء الأزمة الوطنيه منذ الإستقلال وإستفحالها لاحقا.
    أبرز عناصر الأزمة الوطنية هو ضيق الأفق السياسي والأنانية وإنعدام الثقة.!
    هذه الأسباب .. أو الأمراض .. هي التي ألجأت الأحزاب التقليدية إلى الإنقلابات العسكرية، بدلا من الصبر وتحمل تبعات العمل السياسي وإدارة الخلافات السياسية، بصورة حضاريه تحافظ على الديمقراطية، كمكسب وطني جامع لكل أبناء وبنات الشعب السوداني وعامل مهم للتطور والتقدم البشري للخروج من نفق الحروب والصراعات القبلية إلى رحاب الصراع الفكري والسياسي والثقافي الحضاري.
    الأمر الذي مهد الطريق أمام العسكر للإستئثار بحكم البلاد لفترات طويلة.
    بعد سقوط نظام الإنقاذ، كان الأمل هو أن يتم تحجيم دور العسكر، وتعزيز خيار مدنية الدولة، لكن المؤسف حقا، أن إتفاق سلام جوبا الأخير، كرس هيمنة العسكر، بتمديده رئاسة البرهان لمجلس السيادة رغم إنه عسكري ذو تاريخ ملطخ بدماء الأبرياء من أبناء وبنات الشعب السوداني، في دارفور إبان حكم النظام البائد، وفي الخرطوم، أثناء جريمة فض إعتصام القيادة العامة.
    لذلك نقول أن إتفاق سلام جوبا جاء خصما على أهداف الثورة وشعاراتها ومبادئها، لأنه عزز قبضة العسكريين.
    البرهان وحميدتي، وبقية أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق، ركبوا موجة الثورة في اللحظات الأخيرة، بعد أن شعروا بحتمية غرق السفينة.
    دخلوا في صفوف الثورة، ليس رغبة وإنما إضطرارا من أجل ضمان عدم ملاحقتهم قانونيا أمام المحاكم الوطنية أو الدولية، لذلك مارسوا ضغوطا قويه على قوى الحرية والتغيير، في بدايات إنهيار النظام من أجل ضمان مشاركتهم في مؤسسات الفترة الإنتقالية، وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا، وأصبحوا أعضاء في مجلس السيادة، سعوا إلى توسيع نفوذهم من خلال ترأسهم لكل اللجان التي تم تشكيلها، سواء لجنة الأمن والدفاع، أو اللجنة العليا للطؤاري الإقتصادية، أو اللجنة الصحيه، أو لجنة إزالة التمكين، بل على الوثيقة الدستورية، وتجاوزوا صلاحيات مجلس الوزراء، وشكلوا المجلس الأعلى للسلام بقيادة حميدتي الذي أشرف على مفاوضات سلام جوبا.
    الهدف الرئيسي من وراء ترؤس حميدتي لهذا المجلس هو ضمان التوصل إلى تسوية مع أمراء الحرب وتجار السياسة في دارفور، مع كلا من جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومناوي اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، والحركة الشعبية "قطاع الشمال" بقيادة مالك عقار وياسر عرمان، وبالطبع، من خلفهم التوم هجو تمكنهم من ممارسة التغول والتنمر على قوى الحرية والتغيير.
    البرهان وحميدتي وكل أعضاء اللجنة الأمنية بطبيعة الحال، يعرفون أن جبريل ابراهيم ومناوي ومالك عقار وياسر عرمان والتوم هجو، هم مثلهم أصحاب أجندة وليس أصحاب مبادئي لأنهم شاركوا في مؤسسات النظام السابق.
    إذن من السهل التوافق معهم لأنهم يسعون إلى السلطة والمال والنفوذ لا أكثر.
    وأيضا يعرفون أن أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء من أبناء وبنات الشعب السوداني.
    إذن الطرفان، يشتركان في الجرم وتوحدهما المصالح، وليس لديهما غضاضة في الحصول على الدعم من أي جهة كانت، حتى لو جاء من الكيان الصهيوني.!
    هذا الأمر فتح شهية المكون العسكري في مجلس السيادة لإقامة شراكة جديدة على حساب القوى الوطنية الثورية التي تحملت أعباء النضال طوال ثلاثين عاما من حكم الكيزان وقادت الحراك الثوري الذي أسقط النظام السابق.
    تصريحات حميدتي الأخيرة لم تأت من فراغ، بل جاءت تعزيزا للشراكة الجديدة، وتشجيع أطرافها لركوب موجة صفقة القرن، التي مهد لها البرهان بلقاءه نتنياهو قبل ثلاثة شهور في يوغندا وعززها بزيارته الأخيرة الإمارات التي إستمرت ثلاث ايام.!
    إذن حميدتي أطلق "تصريحاته المهببة" كما يقول: المصريين، معتمدا على كفيلهم الإماراتي، الذي وعدهم بدعم إتفاق سلام جوبا الأخير، مقابل المضي قدما في خط التطبيع مع الكيان الصهيوني .!
    وأمطرنا بتساؤلاته عن تفويض القوى السياسية التي تعارض التطبيع ...؟؟؟؟
    وظهر في ثوب الواعظين، وأطلق التصريحات عن جدوى التطبيع ووزعها يمينا وشمالا دون تبصر أو عقلانية منه.!
    تصريحات، يمكن وصفها " بالهزل السياسي" أو الأصح " الهبل السياسي" إن شئنا الدقة في الوصف.
    هذا الهبل السياسي، عبر عن حالة الجهل والتخلف والإنحطاط الفكري والثقافي والمعرفي.
    هذا الإنحطاط إنبرى للدفاع عنه الليلة الفائته، الصحفي الطاهر ساتي في برنامج ما وراء الخبر الذي ثبته قناة الجزيرة، في مقابل الموقف الوطني والعقلاني الذي مثل ضمير الشعب السوداني، والأمة والإنسانية وروح الثورة الذي عبر عنه الأستاذ فتحي نوري.
    موقف عكس عظمة تضحيات شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الأبرار، وتطلعات شعبنا العظيم لبناء دولة مدنية ديمقراطيةكاملة الدسم تضع حدا لتغول العسكر وفرعنة قادة المليشيات وإنتهازية رموز الفساد. إعتمادا على ذاتها ومواردها الوطنيه وإرادة شعبها وإمكاناته وطاقاته وإبداعاته الخلاقة.
    إذن اذا حسبنا إتفاق سلام جوبا الأخير، بلغة الربح والخسارة، نجد أن الرابح الأول، هم أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق بقيادة البرهان وحميدتي، وقادة الحركات المسلحة ومن خلفهم المصالح الخارجية.
    بينما الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطنين الفقراء، بهذا الإتفاق الذي كرس هيمنة أمراء الحرب وتجار السياسة ومن إرتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة لتمرير أجندة خارجية على حساب المصلحة الوطنية العليا.
    لذلك نذكر هؤلاء الخونة والعملاء، إن الشعب أقوى والردة مستحيلة.
    والشوارع التي أسقطت الطاغية عمر البشير لن تخون.
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de