رحم الله جدتي بنت عزكي كانت عندما كنا صغارا وتريد أن ترتاح من ازعاجنا مساءا، تبدأ لنا بموال ثابت... الغلوتيات اولا ثم الاحاجي كثيرا ماتردد لنا (سخلي وسخلك دخلوا السيلخانة) .. الخ وبعدها ينتقل المشهد الثاني للمسرح وهو الاحاجي فاطمة القصب الأحمر... وعلي بابا واللصوص والفيل الظالم...تختمها بالبعاتي وقبل ختام احجية البعاتي تتثاقل الجفون، ونراها بأعيننا الذابلة نعاسا.... بأكثر من شكل بعدها نروح في نوم عميق وراحة مابعدها راحة، هي تكون كفت نفسها ازعاجنا.... ونحن نكون قد جعلنا ليلنا سباتا... بعد لعب وشقاء..... حكومة حمدوك منذ أن جاءت ظلت تأتينا (بغلوتيات) عجيبة وغريبة فمثلا حريتي وحريتك دخلوا الحيرة... ولم يخرجوا (وتشاكلوا)، واعتصامي واعتصامك... دخلوا العاصمة ولم يعرف أين ذهبوا واين هم الآن... وماذا فعلوا؟ وكرونتي وكورونتك أكلوا المكرونة لكن اكلوها وإحدى وإحدى ولسه ماكملت وما حاتكمل قريب!... وتمكيني وتمكينك دخلوا المكنة... خرجوا ناس ودخلوا هم والمكنة مدورة... وكولي وكولك دخلوا المحكمة وجابوا تنزانيا ونيروبي... غلوتيات مشربكة لايحلها الا الحلا بله!
اما عن الاحاجي والقصص فقصة السفينة التي آخرقت في عرض البحر وقفز منها آخرون... واحجية على بابا الذي حفظ اسم افتح ياسمسم فظل يقولها ويفتح له الباب لكنه لا يجد شيئا يجد التمني فقط أما الفيل الظالم الذي ظل يطا بقدمه كل من يرفع راسه ويقول له انت ظالم وان نجا من رجله ادخل السجن ومكث فيه عدد شهور دون محاكمة...
غلوتيات لايفك طلاسمها الا علاء الدين عندما يحمل مصباحه السحري... واحاجي صكت آذاننا ومن شدة التكرار وضعنا أصابعنا في آذاننا حذر الملل والسام.. احاجي اقضت مضجعنا واستعبدتنا.. وظلت عيوننا حمر والشرر يتتاطير منها اشتياقا للنهاية... من أجل أن ينام قلبنا قزير البطين هانيها... وينام هذا الوطن فمتي تنتهي هذه الاحاجي؟ وتحل عقدة الغلوتيات؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة