رمضان لصناعة السكر الأهلي فى قرى السودان بقلم د. أحمـد هاشـم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 01:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2020, 10:16 PM

أحمد هاشم
<aأحمد هاشم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رمضان لصناعة السكر الأهلي فى قرى السودان بقلم د. أحمـد هاشـم

    10:16 PM April, 27 2020

    سودانيز اون لاين
    أحمد هاشم-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    صناعة السكر من أقدم وأسهل الصناعات بأقل المعدات ويمكن لمن لا يعرف فك الخط أن يتقنها. ببساطة هي تبخير الماء من عصير سكر القصب بواسطة الحرارة وجمع عجين السكر البني وتقطيعه الي مكعبات وتجفيفه في الشمس. يرجع تاريخ صناعة السكر الأهلية الي عام 300 قبل الميلاد فى الهند، وتوفر هذه الصناعة الآن فرص عمل واسعة فى المناطق الريفية وتساهم بصورة كبيرة فى الإقتصاد المحلى. هذا المقال يحاول المساهمة مع شباب الثورة في الجامعات والمهتمين بريادة الأعمال والراغبين في حل مشكلات المجتمع الريفي وفق الفكر المستقبلي الطموح. ينبغي علينا طرح سؤالين أساسيين: الأول، كيف لبلد يزرع قصب السكر علي طول نهري النيل ويتاجر في القصب وعصير القصب في الأسواق المحلية ولا ينتج سكر أهلي؟ والثاني، لماذا لم تفكر كلية زراعة واحدة من تدريب طلابها علي صناعة السكر بالمختبرات وتدريب الأهالي وفق برامج خدمة المجتمع؟

    الإجابة علي السؤال الثاني محبطة، لأن الجامعات السودانية ما زالت تسير علي خطي غردون في انتاج موظفين (أفندية) وليس مفكرين أو مبتكرين أو رياديين لحل مشاكل المجتمع والدولة بتقنيات وسيطة متوفرة في كل أنحاء العالم. الإجابة علي السؤال الأول الأهم، تفرض علينا شرح طريقة صناعة السكر الأهلية السائدة في آسيا وأمريكا الجنوبية وبعض الدول الإسلامية الآسيوية التي لا تعتبر أن رمضان شهر ندرة سكر بل أنه شهر يوفر فرص إقتصادية للنساء والأسر لزيادة الدخل من بيع السكر البني الصحي.

    طريقة صناعة السكر الأهلي: بعد حصاد القصب ونظافته من الأوراق يتم عصره بواسطة مطاحن يدوية سهلة التصنيع. يوضع العصير فى خزان (طشت) لترسيب بقايا التراب أو الطين و التخلص من أي شوائب. يسكب العصير النظيف في وعاء ضحل (صاج) ثم يوضع فوق نار توقد ببقايا قصب السكر الجاف لتقليل تكلفة الإنتاج. أثناء غليان العصير يتم تحريكه بإستمرار بمغارف ضحلة كبيرة لمنع الإلتصاق بقاع المغلى ولإزالة الزبد والشوائب التى تطفو على السطح. تستمر هذه العملية لساعات حتى يتبخر معظم الماء ويتحول السائل الي عجين متماسك. ينقل العجين الي مغلاة ثانية لمزيد من التركيز إلى أن يتحول إلى طبقة سميكة ذات لون بني ذهبي. ينشر العجين المركز على ألواح مسطحة لتبريده ثم يقطع لمكعبات أو يوضع فى قوالب ذات احجام مختلفة حسب وزن البيع النهائى.

    قد يتسائل القارئ إذا كانت صناعة السكر بهذه السهولة لماذا لم يتبناها السودان من قبل؟ إرتبطت صناعة السكر فى العقل الجمعي السوداني بالمصانع الضخمة التي لا تقوي عليها الا شركات متعددة الجنسيات مثل كنانة. لكن هدفنا هنا طرح مبادرة صناعة السكر الأهلية ليتبناها من يشاء من شباب الثورة وعلي وجه الخصوص الفئات التالية: (1) طلاب الكليات الزراعية الذين يمكنهم بقليل من الإبتكار والجهد والمال شراء القصب وإنتاج السكر الأهلي بسهولة فى المختبرات. (2) طلاب الهندسة لصناعة مطاحن القصب اليدوية فى مختبرات الجامعة وتدريب الحرفيين على صناعتها في ورش المنطقة الصناعية. (3) المبتكرون والرياديون في الصناعات المجتمعية بانشاء مصانع صغيرة في مناطق الإنتاج. (4) الأسر التي بها أطفال يسيطر حب الإستطلاع و الإبتكار على عقولهم، وذلك بدعمهم لإنتاج السكر بالمنزل بإستخدام معدات الطبخ. (5) جيل الثورة من جميع الطلاب والباحثين والمفكرين والمبدعين والقادرين علي تبني هذه المبادرة. (6) شباب المقاومة في مناطق زراعة قصب السكر لإنشاء جمعيات تعاونية لصناعة السكر مع المزارعين حتى تساهم في إقتصاد الأسرة وحل الندرة والضائقة المتكررة عاماً تلو الآخر.

    وفي الختام، نأمل بأن تكون التنمية المستدامة التى تقودها المعرفة والبحوث التطبيقية والميدانية من أولويات فترة الحكم القادمة. لا تحتاج التقنية الوسيطة الي رأس مال كبير وهي أول خطوة للصناعات التحويلية وزيادة القيمة المضافة للزراعة، وجعل حياة القري والبوادي جاذبة للذين يعيشون علي هامش المدن. القرويون المهجرون إقتصادياً أو أمنياَ أصبحوا أفقر فقراء المدن، لكنهم لم يفقدوا أبداَ الحلم في الرجوع لديارهم إذا توفرت لهم خدمات ومستويات حياة مثلما في المدن. والدليل علي ذلك عندما أشتد خطر وباء كورونا بالعاصمة رأيناهم يقفزون في البصات واللواري ويدفع بعضهم جل ما أدخر للهروب الي قراهم وبواديهم التي تستقبلهم بالأحضان دون سؤال عن شهادة سكن أو رقم وطني أو بطاقة شخصية.
    د. أحمد هاشم/ باحث وأكاديمي مهتم بقضايا التنمية الريفية وفكر المستقبل
    http://http://www.drahmedhashim.comwww.drahmedhashim.com
    يمكن مشاهدة صناعة السكر الأهلية فى الهند وفي المختبر في رابطي يوتيوب ادناه ...


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de