واحدة من القضايا التي ينبغي ان لا يغفل منبر التفاوض هي كيفية دخول اهل الهامش في السباق مع المركز لتحقيق التطلعات الاقتصادية في الاقاليم لان منذ وقت مبكر من عمر الدولة السودانية وضع الجلابة اياديهم علي المؤسسات الاقتصادية .ويحصدون العائدات في كل المجالات التجارية والزراعية حتي العمالة في المنظمات الطوعية الأجنبية والأهلية والمحلية . اولا المنظمات الطوعية مع الدخول المنظمات لتعامل مع الكوارث الناجمة عن الحرب .تشترط الحكومة استخدام الموظفين بمواصفات محددة بدعوي ان غيرهم يعملون في التآمر علي امن البلاد .ويتعاونون مع المتمردين، ويقومون بدور التجسس .وتضطر هذه المنظمات ان تقبل العمالة او توكيل ابناء النيل بشكل خالص والا لم تحصل المنظمة التصديق بالعمل في هذه المناطق واخير تضطر الاذعان لشروط التوظيف و كلها تنطبق علي الجلابة. وهكذا كل العاملين في المنظمات في مناطق الكوارث من ابناء الجلابة يعملون علي مراقبة الأنشطة لهذه المنظمات ويكسبون العائد المادي الكبير بالعملة الصعبة ويتجسسون لخدمة الاستخبارات العسكرية وفي الغالب الأعم هم انفسهم ضباط استخبارات ويعملون في المدن ضابط الامن في المنظمات للتجسس علي المواطنين في الحراك السياسي بدعوي انهم موظفين في هذه المنظمات . مثال ذلك المنظمة التي تم التصديق لها للعمل في منطقة شرق الجبل لعباسي مدني بالقطع لا يمكن للحكومة التي تطرد المنظمات الأجنبية دورها معروف عالميًا ويعملون بمهنية عالية جدا بعيد عن التدخل السياسي مثل الأطباء بلا حدود وغيرها من دارفور بدعوي الشكوك في حقيقة أنشطتها مع ان معظمها تعمل في المدن ومعسكرات النازحين بعيدا من مناطق الحرب .من المحال ان تسمح حكومة البشير لمنظمة اجنبية فرع لها علي رأسها معارض عباس مدني ان يسمح لها للعمل في منطقة العمليات من الدرجة الاولي مالم يكن ضابطا كبيرا في الاستخبارات وهذا يحقق مقولة ابناء القوش في التجمع المهنين الذي لم يعد الان سرًا وهي العلاقة التي ارتبطت بأنشطة صلاح قوش وكل يوم تبدو اكثر وضوحا. ومن هناك يأتي أهمية عباس مدني في حكومة التجمع المهنين التي فرضت علي الحكومة بان يكون وزيرا علي حسب اختياره حتي قبل ان يبرئ ذمته من الاتهامات العلنية المعلقة في عنقه. ولكن علي الحاكم المدنين في الأقاليم .، او تلك المناطق التي نشطت فيها هذه المنظمات بما فيها انشطة الاتحاد الأفريقي واجب إخضاعها لمراجعات دقيقة وان تطلب تقديم دعوي لهذه المنظمات بإرسال من يقوم بمراجعة دقيقة واستبدال كل الموظفين بالموظفين من المنطقة لغرض تحقيق فرص المتساوية التي حرموا منها بدعوي عدم الولاء بما في ذلك الوظائف الكبيرة. ثانيا التجارية فان التوكيلات التجارية في المركز والفرعية الاقاليم باتت حصرا علي الجلابة لانهم وحدهم الذين لديهم القدرة في الاستدانة من البيوتات المالية والبنوك الأهلية والبنوك المتخصصة وبموجب هذه القدرات المالية يعملون علي سرقة موارد الاقليم بشراء الموارد المحلية بثمن التراب والعمل علي تصديرها ويجنون منها الفوائد الضخمة مثال ذلك يشتري الجلابي الخروف بسعر عشرة او عشرين دولارًا من الخرطوم ذلك الخروف عمل الراعي علي تربيته ثلاث سنوات علي الاقل وينقله بنفسه الي الخرطوم ويشتري منه الجلابي لانه هو الذي لديه القدرة والترخيص علي تصدير الخروف بعد ان يعبر البحر ويبيع بنحو 300$ وكل الأرباح تذهب لصالح الجلابي الذي لم يقض وقت مع الخروف اكثر من أسبوعين او ثلاث بكثير وبفلوس مستدامة من البنك .. وكذلك الحال سلعة الصمغ العربي والسلعة الزراعية الأخرى. ومن الجلابة من يقوم الان بذبح الحيونات في المصدر ويتم شحنها جوًا للبيع في دول الخليج واوربا وتكون المكسب اكبر من البيع حيا في الخرطوم . ولذلك مسالة توزيع الثورة بالضرورة ان توافق السلطة المركزية علي تمويل شركات مساهمة في الاقليم لتستطيع منافسة سماسرة المركز وتتمكن من التصدير بانفسهم وعلي السلطات المحلية ان تفرض ضرائبا كبيرا علي المسالخ مقابل السعر المعدل الذي يفرضها الحكومة علي كل حيوان وضريبة كبيرة علي اتلاف البيئة وإلزام اصحاب هذه المسالخ علي تقديم التعويضات علي الأضرار بسلامة العاملين وتوفير التامين الصحي لكل العاملين ويساهم في تطوير البنية التحتية لكل الشركات التي تنقل عائداتها خارج الإقليم بالكامل .ويجب تضمين في الاتفاقيات التي تخص توزيع الثروة إعطاء الفرصة كاملة للشركات المحلية بعد تأهليها لتقوم بدور اعادة تعمير المنطقة او المنافسة بين الشركات المحلية ولا يفترض ان يستفيد منها من قاموا بتدميرها في اعادة تعميرها وليس من المناسب نترك فرصة اعادة التعمير للجلابة لنقل الأموال الي العاصمة او الي القاهرة لان الشركات المحلية لا تستطيع علي منافستهم وهم الذين وضعوا اياديهم علي كل مقدرات المالية في البلاد منذ ست عقود منفردين بما فيها اكثر من مائتي مليار دولار من عائدات البترول ومثلها من عائدات الذهب . ولذلك لا يمكن ان تكون هناك فرصة في الإنعاش الاقتصادي في الاقاليم ما لم توافق الحكومة المركزية علي تمويل شركات مساهمة في الاقاليم وفروع لكل البنوك المفتوحة امام الجمهور علي ان تكون رئاسة البنوك تتوزع في الاقليم وحتمية نقل نشاط البنك العقاري الي غرب البلاد. ثالثا العمالة . يجب ان يتم الاتفاق ايضا علي شروط تعريف المواطنة في الاقليم بالإقامة الدائمة لمدة خمس سنوات علي الاقل علي ان يتم تعديلها بعام او عامين بعد ان تستب الاوضاع في البلاد. علي ان لا تشمل الموظفين الذين يتم نقلهم بشكل مؤقت للوظائف الخالية في الاقاليم لان ذلك هو المعيار الوحيد به يتم التحديد المواطن الذي يستفيد من النسبة التي يتم الاتفاق عليها. رابعًا الوظائف الأمنية الوظائف الأمنية يجب ان يتم وضع الجدول الزمني وتقصير سن المعاش حتي يتم التخلص من التراكم القيادات من المنطقة الواحدة اما في الاقليم يفترض الاتفاق علي مدة اقصاه عشرة سنوات خلالها يتم استبدال كل قيادات الشرطة والأمن في اية منطقة من ابناء المناطق علي مستوي كل القيادات علي تكون هناك وحدات نوعية عالية التاهيل علي مستوي المركز يمكن ان تتدخل في اي مكان في البلاد عندما تكونوا الضرورة لها واهم ذلك يجب الاتفاق علي الملامح الاساسية لبناء الجيش القومي ، والوظائف علي مستوي المركزي لابد ان يكون هناك تشريع تلزم اصحاب العمل ان يعملوا علي توظيف كل شرائح المجتمع ويكونوا في ذلك إلزامية التنوع لكل الشعوب السودانية بشكل تناسب حجم الوظائف علي ان تتعرض الشركات او اصحاب العمل يمتنعون الالتزام بالتنوع لعقوبة تصل الي سحب الترخيص وكذلك كل المؤسسات في الدولة بما فيها الخاصة ان تضع الجدول الزمني بموجبه تعمل علي تأهيل بقصد التنوع او توفير الفرص الشاغرة لغرض التنوع علي ان تشمل الوظائف القيادية الكبيرة في كل المؤسسات بما فيها الوزارات .علي ان تقدم هذه المؤسسات العامة والخاصة و كل الوزارات خطتها لتحقيق التنوع لمجلس الورزاء وطلب الميزانية اللازمة لتأهيل والتخصص علي ان يكون هناك جهاز قومي يراقب تنفيذ هذا البرنامج ودقة التطبيق و القيد الزمني المحدد. ولربما من غير العملي التضمين هذه الملحوظات بهذا التفصيل ولكن من الضروري جدا الزام الحكومة بقبول تمويل الشركات المحلية في الاقليم وإلزام كل وزارة بالجدول الزمني لتحقيق التنوع والتشريعات الصارمة تحرم الاحتقار والأزدراء حتي في الفترة الانتقالية .b
03-18-2020, 07:33 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10912
الأخ الفاضل / محمد عبد الله الحسين خالص التحيات لكم ولأمثالكم الكرام أبناء الكرام
أثابكم الله خيراُ .. يكفيك فخراُ بياض القلب ونقاء السريرة .. ويكفي السودان فخراُ أن يتواجد أمثالكم بين أبناء السودان الأفاضل ( أصحاب الضمائر البيضاء ) .. وقدر الشعب السوداني أن يبتلى بأمثال هؤلاء .. والضرورة الدينية تقتضي أن يرضى المؤمن بنوازل الأقدار ولا يتذمر .. ومن الحكم التي لا يعرف أسرارها إلا رب العرش العظيم أن تتواجد الأفاعي أحياناُ في معية الحملان والغزلان .. وهي تلك المخلوقات التي تختلف عن بعضها في الصفات والطبائع !.. ومن العجيب أن ذلك التواجد لا يحسن طبائع تلك الأفاعي الخبيثة وفي نفس الوقت لا يفسد طبائع تلك الغزلان والحملان الوديعة !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
محمد عبد الله الحسين
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست