رد د.عبد العزيز الحلو على اسئلتي حول العلمانية بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2021, 12:33 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد د.عبد العزيز الحلو على اسئلتي حول العلمانية بقلم:د.أمل الكردفاني

    12:33 PM April, 24 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ننشر هاهنا رد د.عبد العزيز الحلو على تساؤلاتي حول العلمانية.
    _____
    رئيس الحركة الشعبية يجيب على أسئلة أحد الكتاب عن العلمانية...عدد الأسئلة تسعة أجاب على ٤ منها وسوف تأتي أجوبة بقية الاسئلة تباعا...

    اسئلة للسيد عبد العزيز الحلو حول علمانية الدولة

    ✍️ *_أمل الكردفاني_*

    ١- السؤال الأول: السيد الحلو: لقد كنت أحد عمال حكومة البشير فيما مضى. وحتى لحظة اقالتك من الولاية، وتموينك للحركة الشعبية قطاع الشمال عام ٢٠١١. كنت تتعامل مع نظام يرفع شعار الإسلام. ولم تطرح العلمانية اثناء توليك لمهام عملك كنائب لاحمد هرون مع دولة الكيزان الثانية؟.. تعليلك لهذا التناقض؟

    ٢- السيد الحلو: بحسب اتفاقك مع حمدوك، فقد طالبت بفصل الدين عن الدولة، فماذا تقصد بذلك؟ هل رفض وصف دولة السودان في أي دستور قادم بأنه دولة إسلامية (علمانية الدولة). أم عدم تطبيق الأحكام المنبثقة عن الإسلام فقط(علمانية الإسلام)؟

    ٣- هل تعتبر الدولة التي تجعل الإسلام دينها الرسمي، تنتهك حقوق الأقليات غير المسلمة؟

    ٤- ما رأي سيادتكم في الدول الاوروبية التي تتخذ الدين المسيحي دين رسمي لها وبعضها يدون ذلك في دساتيرها فهل تعتبرونها تنتهك حقوق الأقليات، وهل تعتبرونها ليست دول مدنية؟ مثل:
    ١- اليونان (ارثوذوكسية)؟
    ٢- الدنمارك (اللوثرية)؟
    ٣- آيسلندا (اللوثرية)؟
    ٤- ليختنشتاين (الكاثوليكية)؟
    ٥- مالطة (الكاثوليكية)؟
    ٦- موناكو (الكاثوليكية)؟
    ٧- النرويج (لوثرية)؟
    ٨- انجلترا (الانجليكانية)؟
    ٩- الفاتيكان (الكاثوليكية)؟
    ١٠- أسرائيل (اليهودية)؟

    ٥- تعتبرون أن اعتبار السودان دولة إسلامية ينتهك حقوق الأقليات غير مسلمة: أرجوا أن تتفضلوا بإجابة سؤالنا: هل الشيوعية، تنتهك حقوق من لا يؤمنون بالعقيدة الماركسية؟ ينادي حزب البعث بالعروبة كهوية، هل هم ينتهكون حقوق غير العرب؟

    ٦- اذا كانت الآيدولوجيات الشيوعية والبعثية والناصرية وغيرها تتضمن انتهاكاً لحقوق من لا يؤمن بها، فهل يجب معاملتها كالاسلام بمنعها..اي علمنة الدولة من الآيدولوجيات العقائدية أيضاً؟ وبالتالي تحصين الأقليات من الإفتئات على حقوقهم مستقبلاً؟

    ٧- ما هو مفهومكم للعلمانية مرة أخرى؟ هل هو علمنة الإسلام، بحيث تقبلون أن يعتبر الإسلام دين الدولة الرسمي، ولكن بحماية كاملة لحقوق غير المسلمين. أم تقصدون بالعلمانية، علمانية الدولة نفسها، بحيث لا يجوز اعتبار الإسلام الدين الرسمي للدولة بغض النظر عن حماية حقوق الأقليات؟

    ٨- هل تعتقدون أن العلمانية تحمي الأقليات وتدعم الديموقراطية وتقوي الاقتصاد؟

    ٩-لماذا برأيكم أن بعض الدول العلمانية، مثل الإتحاد السوفيتي سابقاً، وكوبا، وكوريا الشمالية، وغيرها من الدول، ومع ذلك لم تتحقق فيها الديموقراطية أو لم يتم فيها أي تقدم اقتصادي؟ بل ربما حدث فيها قمع وبطش وانهيار اقتصادي؟
    ولماذا دول تعتبر المسيحية دين الدولة الرسمي ومع ذلك حققت تقدما ديموقراطياً واقتصاديا، كالدول الأوروبية التي ذكرناها في السؤال الرابع؟

    ولكم الشكر؛؛؛؛
    رد الكماندر الحلو:

    أخي دكتور أمل كردفاني،
    تحية طيبة:
    بخصوص السؤال رقم واحد الذي تفضلتم به، أفيد سيادتكم علماً بأنني عملت مع حكومة البشير التي حاربتها منذ مجيئها السلطة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ وفقاً لاتفاق سياسي هو اتفاقية السلام الشامل السودانية التي وُقعت كما تعلم في ٩ يناير ٢٠٠٥. وقد عملنا كشركاء لانفاذ تلك الاتفاقية الدولية التي عملت معنا على انفاذها الامم المتحدة ممثلة في بعثتها الخاصة بالسودان UNMIS وشتى القوى السياسية والمدنية والمجتمعية الأخرى في السودان.
    كما أفيد سيادتكم علماً بأنه لم يُقلني أحد من وظيفتي العامة كنائب والٍ لولاية جنوب كردفان، بل لقد تركت الوظيفة إثر إضطرارنا، كحركة شعبية، للتعامل مع محاولة تحطيمنا والغدر بنا التي قادها النظام المباد في يوم ٦/٦/٢٠١١ في مدينة كادقلي عاصمة الولاية وهي أحداث معروفة للجميع، وقد استأنفنا بعدها نضالنا المسلح الذي استمر الى سقوط نظام البشير كما هو معلوم للكافة.
    إذن فقد كان تعاملنا مع النظام أثناء فترة عملي كنائب والٍ وفقاً لاتفاق دولي وعملاً على انفاذه....
    بخصوص سؤالكم الثاني الذي تفضلتم به، أفيد سيادتكم علماً بأننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال السودان إلى دولتين رأينا في العلمانية الطريق الوحيد، أكرر الوحيد، لإبقاء الشعوب السودانية المتنوعة متعايشةً في بلد تعددي مثل السودان طالما اُستغل فيه الدين لتمرير أجندة النُخب المتحكمة في الدولة منذ الاستقلال مما اتاح لها المحافظة على امتيازاتها التاريخية وكرّس شتى الظلامات الواقعة على الشعوب السودانية كافةً وبالأخص شعوب الهامش. وقد كانت أقبح تمثلات هذه الظلامات هي ما مارسه نظام يونيو على شعوب الهامش منذ مجيئه وإلى حين زواله.
    لذلك ظللنا نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال نصر على العلمانية، باعتبار أن انفصال دولة جنوب السودان لم يلغِ التنوع العرقي والثقافي الذي تعيشه الدولة السودانية، وباعتبار أن العلمانية ستحقق لنا كسودانيين الهدفين الذين تفضلت بذكرهما: ١) إلغاء ورفع الصبغة الدينية عن الدولة باعتبار أن الدولة كيان معنوي لا يتعبد ولا يوصف بالتدين، وبذلك يرى فيها جميع السودانيين أنفسهم، لأن وصف الدولة السودانية بأنها "دولة اسلامية" ستترتب عليه فوراً امتيازات دستورية وقانونية وسياسية وثقافية للمواطنين المسلمين وسيحرم منها غيرهم. كما أنها، أي العلمانية، ستحقق الهدف الثاني الذي تفضلت بذكره، وهو عدم تطبيق الأحكام المنبثقة عن الاسلام في مجال العقوبات، وليس الأحوال الشخصية، لأن تطبيق هذه الأحكام في مجال العقوبات ستترتب عليه العديد من المظالم التي جربناها مع ما عرف بقوانين سبتمبر التي طبقها نظام النميري من ٨٣-١٩٨٥، وقد حاربناه نحن أيضاً في الحركة الشعبية في ذلك الوقت وكانت أحد أسباب حملنا السلاح ضد نظام مايو.
    بخصوص السؤال الثالث الذي تفضلتم به، فإن إجابتي هي: بلى!
    ويكفيني التدليل في هذا السياق بالتجارب العملية للدول والجماعات التي طبقت بالفعل الشريعة الاسلامية، أياً كان تصورها لها، في فترات تاريخية مختلفة. عاصرنا منها تجربة الباكستان مع الجنرال ضياء الحق وطالبان في افغنستان والسودان والصومال مع المحاكم وموريتانيا مع ولد الطائع وبوكو حرام في نايجريا وداعش في العراق وسوريا... هلا تفضلتم بمراجعة كيفية تعامل هذه الدول مع الأقليات لتحكم من ثم على ما إذا كانت الشريعة الاسلامية، حسب تصور وتطبيق هذه الجماعات الذي هو التصور والتطبيق الذي جرب عملياً، اذا ما كانت تنتقص من حقوق الأقليات أم لا...!
    بخصوص السؤال الرابع، لا أشك في أنكم يا دكتور أمل تعلمون أن تعداد دول أوربا يبلغ ٤٤ دولةً، تفضلتم باختيار تسع دول فقط منها - باستثناء اسرائيل التي هي ليست دولة أوربية - لكل من تلك الدول خصوصيتها التاريخية في علاقتها بالدين، فمالطا مثلاً تأسست بواسطة فرسان المعبد Knight Templers كجزء من ميراث الحروب الصليبية وبريطانيا تأسست فيها شرعية آل ستيوارد، الاسرة الحاكمة، على العقيدة الانجليكانية كدين رسمي للدولة وقل نفس الشيء بخصوص الفاتيكان،، الخ.. بخلاف السودان الذي لم تؤسس الدولة فيه أصلاً على تقاليد دينية أو عقدية في العام ١٩٥٦ وسعى فيه السياسيون إلى تديين السياسة لاحقاً في النصف الثاني من الستينيات.
    فضلاً عن أن هذه الدول التي تفضلت بايرادها كنماذج تمثل الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ولا ينفيها، قاعدة الفصل التام والواضح للدين عن الدولة ومؤسساتها وقوانينها. أضف إلى ذلك أن هذه الدول لا تعتبر دولاً مركزيةً يُستهدى بتجاربها في الحكم وتؤخذ على أنها تمثل "التجربة الأوربية".
    وعلى كلٍ، فلتلك الدول خصوصيتها التاريخية والثقافية والسياسية متمثلةً أساساً في تجربة الحداثة الأوربية European Modernity والتي نجحت في وضع الدين في محله الصحيح بالنسبة لحياة الأفراد والجماعات والمجال العام، وهذا والواقع مخالف لتجربة الدولة السودانية التي ظل الدين أداةً رئيسية للسيطرة والنفوذ تتوسل به النخب السياسية، في التاريخ القريب، للوصول للسلطة واستدامة الامتيازات.
    يا دكتور أمل،
    كان الذين يقصفون قرانا بالقنابل أشخاصاً "أتقياء" يعتقدون أنهم يؤدون واجباً دينياً مقدساً عندما يقصفون أخوانهم المواطنين في بلدهم، كما تم تحطيم الكثير من مساجدنا لأن مرتاديها يؤمنون بنسخ مختلفة من الاسلام، وتم محو كنائسنا لأنها تمثل ديناً باطلاً "مشوشاً" مختلفاً عما يجب أن ينتمي له المواطنون في جنوب كردفان، وكل السودان، بحسب رؤية حكومة الخرطوم، استمر ذلك الوضع لحوالي ٣٥ عاماً. وراجع من فضلك الفتوى الصادرة من علماء الدين في كردفان الكبرى بالابيض عام ١٩٩٢ والقاضية بتكفير النوبا لتعلم كيف يستغل الدين لكسر ارادة شعوب السودان، لا سيما شعوب الهامش.

    خلاصة الأمر، نحن دولة مختلفةٌ تجربتها التاريخية والحضارية بخصوص نشأتها ونريد أن نؤسس لعلاقة محددة للدين بالسلطة السياسية تختلف عما هو عليه الحال في أي مكان آخر في العالم، له كذلك تجربته الخاصة .. أعتقد أن ذلك من حقنا يا دكتور..
    سوف تتوالى ردودي على اسئلتكم تباعاً.

    وتفضلوا بقبول شكري الجزيل

    أخوك عبد العزيز آدم الحلو
    رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de