رسالة الاسلام ليست انتزاع الاديرة والكنايس من اصحابها وتحويلها لمساجد....فليس فى ذلك انتصار ولامظهر من مظاهر الفخر والعقيدة....والصحابة لم يفعلوا ذلك بفتوحاتهم وكانوا يأمنون اهل الديانات فى انفسهم واديرتهم مادموا قد دفعوا الجزية مقابل الامن والامان والدفاع بحقوق المواطنه..... ومافعله اردوغان غوغائية ولايرتقى فى سلم الانجازات العظيمة فى شى فالعظمة ان تبنى مسجدا اعظم واكبر من ان تحول كنيسة بقيم فنية عليا الى مسجد وقد شيدها غيرك . وهى انجاز حضارى مسجل بغير اسمك وهى فى العلوم والحضارة الانسانية تعتبر سرقة وسقوط اخلاقى عظيم والتاريخ لايزيف وتعجبت حقا وقناة الجزيرةتنقل الحدث حيا احتفاء بعودة الصلاة بعد 84 عاما من تحوله لمتحف ولست ادرى ان كان فى ذلك احتفاء بنجاح فرض رؤية او ترسيخا لفهم يتناقض ومبادى الحقوق للاخرين المكتسبة بانجازاتهم وفعل ايديهم والاسلام ابعد من ان يدعونا لذلك بالفهم البسيط والمبسط والمعروف برد الحقوق الى اهلها وكثير من قصص السيرة بعهد النبى والصحابة تؤكد ذلك واوردغان وقد بداء مسيرته مقدما انموذجا يتوافق مع الديمقراطية ومفاهيمها وقد نصرته فى ذلك بمسيرة متدرجة ترسخت بانتخابه عمدة لاستانبول وكانت مدخلا لانتصار اعظم وحزبه بفوزه بعموم تركيا وتوليه رياسة الوزراء واصبح انموذجا لتصالح الفكر الاسلامى والنظام الديمقراطى واصبح ملجا وقبلة لملائين الاتباع المنتشرين حول العالم وعبر عدد من المنظمات والافراد الذين يحملون ذات الاهداف مسترشدين وتابعين لفكرة اخذت طريق الحداثة ومنهجها فى الرؤى والفكر الانسانى السليم والحضارة المتراكمة للتجارب الانسانية فى التداول السلمى للسلطة والحكم وبتجربة تتراكم مع الزمن وتتطور سلبا وايجابا حسب بؤصلتها وتوجهات مسارها واتجاهات تطورها بعامل الممارسة والافعال والنتائج. والتجربة لم تتاثر ببداية انتصاراتها بطغيان شخصية القائد رجب طيب اردوغان ورغبته بالاستمرار قائدا عمليا وتنفيذيا متلائما واوضاعه الدستورية التى توضح وتقسم الادوار مابين سلطات رياسة الجمهورية ومجلس الوزراء وتحديد دورات وامد كلاهما مماستوجب تعديلات دستورية كانت اول جرثومات التجربة وافراغها من مضامينها الديمقراطية وتكريس الزعامة والديكتاتورية وسلطان الفرد وسيطرته لصالح اردوغان وشخصيته القابضة والمسيطرة بتكتيكات تبادل الادوار ونائبه وصديقه المطيع عبدالله غول مابين رئاسة الجمهورية وسلطاتها المحدودة وسلطات رياسة الوزراء حتى اذا ما تم التعديل الدستورى فقد الصديق دوره وانزوى فى غياهب التجربة تجاه السلطان العثمانى المتفرد رجب طيب اردوغان مع احتفاظه بشعبيته الجارفة واستمرار ضعف الاحزاب الليبرالية الاخرى واستمرار رفعه راية العلمانية مرجعا للدولة مع تكرار لتعديلات دستورية تعزز مركزه القابض واتى انقلاب فتحى غولن وفشله ليهدم المعبد الديمقراطى ليزج الالاف بالسجون قضاة ومحامون ورجال شرطة وجيش ومعلمون وليفقدوا وظائفهم وصحافيون تمتلى بهم السجون واصبحت اى معارضة لطيب اردوغان تعنى الانهام بالانضمام لغولن ممايعنى التصفية بالسجون والفصل من الخدمة وتطور الامر الى داخل الحزب وشهد انقسامات من اقرب مؤيديه ورفاق دربه من المناضلين وظهرت نماذج الاستبداد فى الزخف الاسرى لمفاصل الحزب والدولة واصبح وزير الماليه صهره وزوج ابنته غير النافذين الاخرين بالدولة من الاسرة فى مظهر من مظاهر الديكتاتورية والاستبداد لمختلف الامم عبر العصور وشهد الاقتصاد التركى تراجعا عظيما بعد ان شهد نموا اعظم بنهاية القرن العشرين وبداية الوحد وعشرين نتاج التعاون والتكنلوجيا الاسرائلية الالمانية والايطالية والامريكية ودورا متعاظم داخل حلف الناتو واكبر اسواق السياحة والتنمية العقارية فى العالم وانى هذا التدهور بناء على ازمات متراكبة و لمعالجة ازمة الكورونا وزحف روح الاستبداد بالصرف المهول على الدفاع والامن بدافعية الحلم الذاتى الامبراطورى والمجد الشخصى باعادة ذكريات الامبراطورية العثمانية. واصبح اردوغان الان يترنح نتاج الانقسامات الدخلية بحزبه ونتاج الانهيار الاقتصادى والتحالفات السياسية المعتله مع بقايا الارهاب من مختلف العالم تعبيرا عن ازمة نفسية ووجودية ودور محورى يبحث عنه فى السياسة العالمية وتحديدا بالشرق الاوسط وضغوط انتخابية وعودة العافية والتنظيم للاحزاب الليبرالية وخسارته المهولة لانتخابات استانبول حتى بعد اعادتها وبنتيجة اكبر كانت بمثابة انذار مبكر لخسارته الانتخابات القادمة فاضبح يبحث عن انتصارات وهمية شعبيه رخيصة وغير اخلاقية حتى ولو تزفرت لمها المسوغات المادية باثبات شراء اياصوفيها وبيعها من قيل القائمين عليها للسلطان العثمانى فى زمانه فى نصر سرعان مايخف ضجيجه ويرجع الشارع الشعبى للتساؤل حول ازماته الحقيقية وديكتاتوريه سلطانه والبحث عن حرياته وحقوق انسانه وهى مبادى اصبحت من حقيقة الحضارة الانسانية لاتغير ولاتبدل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست