مافيا وتحالفات الشيطان فى الامن والتجارة و السياسة السودانية احدثت الكثير وغيرت الكثير من قواعد اللعبة السياسية والنفوذ بالقطر واصبحت ظاهره ثقافية وفكرية وسياسية واثرت بكل مناحى الحياة اليومية للشعب ابسودانى وامتدت لكل فئاته واثرت على قواه السياسية والحزبية واصبحت لها تحالفاتها الخاصة وظواهرها الاجتماعية السياسية والامنية والعسكرية واثرت على الاحزاب الكبرى وحلت مكانها . والان لاتوجد حتى احزاب طائفية الان وحلت محلها مجموعات مصالح متقاطعة ومافيات اسواق ونفوذ سياسي وعسكرى فى تحالف شيطانى مريد. وهى مافيات لها ازرع اقليمية ودولية عابرة للحدود وتجاوزت تحالفات الماضى الداخلية الاثنية والاقتصادية الى تحالفها الاكثر تنظيما وخصوصية. وهى فى حالة تماس للاسف وتعاون وارتباط بمنظمات الجريمة الدولية وتتقاطع معها فى كثير من المواقف مثل التخطيط والعمل على سرقة موارد الشعوب والامم من من مواد خام بترول ومعادن نفيسة واثار عبر تحالفات لاختراق الحكومات وتغيرها وابدالها بحكومات متوافقة مع خططها واهدافها . وهذه التحالفات المشبوهة تجمعهما العواصم والمدن العالمية التى تنشط بها عصابات الجريمة المنظمة والملاجى الدولية من متهربى الضرائب ومراكز لغسيل الاموال بالعالم واسواق لمتعهدى المرتزقة والحروب الداخلية والاتجار بالبشر ومراكز لبسط النفوذ السياسي بمنطقة عبر شبكات المصالح الاقتصادية والسياسية تحت لافتات الجذب السياحى وطاولات القمار وتجارة الرقيق الابيض والاستثمار العقارى وهذا التحالف للاسف يمتد الى رجالات الادارة الاهلية وبعض شيوخ الطرق والبيوتات الدينية ويمثل جموعا من اصحاب المهن الهامشية والطفيلية من سماسرة العربات والاراضى وتجار الكرين والبسطاء من يلتفون حول اصحاب هذه المهن وهذه الادارات الاهلية واصبحت بينهم ثقافات العنصرية والقبلية مشاعة واحدى ادواتهم لاضعاف الدولة ومركزيتها القابضة وصناعة مراكز قوة متعددة ومتابينة لتقسيم الشعب مابينهم وولاأته وامتدت اثاراهم حتى داخل القوات النظامية والامنية فالخراب عظيم وكبير واورام سرطانية لاتطيب باستجداء ولادواء الا البتر والتخلص التام من هذا التعفن العميم. وهو مايعنى شموله قطاعات كبيرة وكم كبير من المريدين والمؤيدين والمنتفعين وهو امر يقتصى زمنا وحربا ضروس وطويلة وتحتاج الى نفس طويل ومثابرة ومصابرة وارادة وحسم وعزم يفل الحديد. وسائلهم معروفة ومعلومة يصنعون الازمات فى مقومات الحياة اليومية من جوع وطاقة وازمات امنية ويكررونها حتى يثيروا الاحباط لدى العامة ويطرحون انفسهم بديلا ناجعا وهينا بدس السم فى العسل ويرفعون اصواتهم بدعاوى الخير والفضيلة وهم ابعد الناس عنها ويحدثون الناس بالاخلاق والقيم وهم اول من يتجاوزها . لهم تواجد اعلامى مركز وعبر كوادر مرتبطة بمصالحها الشخصية معهم وتميزت بالنقلات السريعة فى حياتها المهنية واصبحت من واجهات المجتمع الثقافية والسياسية مابين يوم وليلة وتتميز بالصوت العالى والصخب الاعلامى موهوبون فى نسج العلاقات العامة مع مراكز القوة واتخاذ القرار وقمم المجتمع التجارية والرياضية وقدارتبطوا بمصالح تجارية خاصة مع هذه المافايات المتمركزة وامتدت حتى وصلت امتلاك الصحف باذرعها الخاصة او تحالفاتها الفئوية واصبح دورهم مهما فى تشكيل الراى العام بما يتوافق ومخططات هذه التحالفات المشبوهة. مهام الثورة عظيمة وتحدياتها اعظم فى ظل واقع عصابات متنفذة ومافيات عابرة للحدود وسلوكيات مورثة سلبية وقاتله التقت واسست ثقافات ميزت المهن الهامشية من اعمال السمسرة والاتجار بالعملة واراجعت ثقافة العمل الزراعة والعمل الصناعى فتلاشى العمال الصناعية والعمال المزارعية وتحولوا الى التعدين العشوائى وسمسرة الاراضى والسيارات وكل السلع وتجارة العملة ولذلك الثورة اواجه شبه المستخيل فى اعادة البوصلة الى فكر وثقافة المجتمع السودانى والى عزيمة المافيا وامتداها بالموسسات و وحتى داخل الاحزاب بمختلف اتجاهاتها من اقصى اليمين الى اقصى لليسار فقد اصاب داء الانتهازية والولاءات الكل واصبح الاحساس بقيمة الوطن ثانوى بعد القبلية والجهوية فى ضمير وعقل الامة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست