راما رواية البليك تغوص في أسرار الخلود وتتجاوز قواعد السرد بقلم :حميد عقبي – سينمائي يمني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2021, 02:22 PM

حميد عقبي
<aحميد عقبي
تاريخ التسجيل: 07-14-2021
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
راما رواية البليك تغوص في أسرار الخلود وتتجاوز قواعد السرد بقلم :حميد عقبي – سينمائي يمني

    01:22 PM July, 14 2021

    سودانيز اون لاين
    حميد عقبي-اليمن
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم - حميد عقبي – سينمائي يمني
    رئيس المنتدى العربي الأوروبي، للسينما والمسرح، باريس

    في طفولتها البعيدة وهي تلعب بين مزارع الفول والفاصوليا وتسبح أحياناً مع البنات في النهر ساعة الفيضان، لم تكن خالدة تتخيل شكل مستقبلها، توفى معظم من تعرفهم ويعرفونها، كانت تحب فصل الشتاء لأنه يسمح لها بالاختباء تحت غطاء اللحاف، لتحلم، كانت طفولتها وشبابها مليئة بالفوضى فهي بنت الجزار الذي في لمحة بصر ومحض الصدفة تحول ضمن الحرس لشخصي لوزير مهم، هي بنت المرأة الطيبة القادمة من رحم الرق والبؤس، جد كان شحاذاً وتفاصيل مربكة استمرت إلى أن وجدت راجا الهندي الطيب تاجر المجوهرات، تكتمل الفرحة بميلاد الطفلة راما، الاسم المقتبس من الخلود بقداسته وأسراره. حياتها الجديدة لم تنسها ماضيها حكايات الخالة الصحفية المناضلة عوضية، والعم الذي مات بمرض لم يمهله كثيراً وسفيان، الأخ المولع بالفن والغناء، كثيراً ما يسير الماضي كشريط سينمائي بمونتاج محكم متداخل الأزمنة. كثيراً ما كانت تشعر بوخزة في صدرها وأن هنالك ما هو مؤلم في مقتبل الأيام، يموت الأب في حادثة مفجعة وهي طالبة جامعية، بكته رغم أنه لم يعد ذلك الأب الطيب الذي كسر الأعراف والتقاليد وانتصر للحب منذ أصبح من الحاشية ومرافقاً للوزير في كل أسفاره. تشعر خالدة بحب زوجها الذي يصفها بالملاك رغم مئات الفروق الشكلية والاجتماعية والدينية وكذلك الماضي، فهي السودانية وهو الهندي، راما الصغير ابنة الحب والحلم، كان من الممكن أن تكون نهاية سعيدة لولا موت راجا ثم بقاء راما مع أهل والدها لتتغير حياة خالدة وتكثر الوخزات والألم لتقودها لنهاية مفجعة. لسنا مع رواية عادية ولا مع تحليل اجتماعي، فلسفي ولا حكاية وموعظة، يتجاوز الكاتب عماد البليك ليعزف على مائة وتر وتر، قليل من الثرثرة وكثير من الصور والمشهدية ضارباً عرض الحائط بنظريات السرد ليحيك لنا فيلماً مدهشاً رغم تشابكات كثيرة، ربما يكون مزج الفلسفة فيه تخوفات كثيرة، لكننا هنا مع إنسانة تبحر في ذاتها، تتذكر، تضحك، تتألم، تحلم وكل ذلك في خوف وترقب لنهاية كارثية، كأننا مع أسطورة وفجيعة إنسانية جديدة وصادمة تعيدنا لنستكشف ذواتنا وتثير أسئلة عميقة، لكنها تحقق لذة قرائية، مهارات عدة دون الوقوع في أورام السرد، رواية جديدة في أسلوبها التصويري المذهل، تستحق القراءة لمرات عدة وفي كل مرة ستكتسب القارئ متعة مدهشة قد تدفعه للضحك أو البكاء.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de