ذلك الكسيح لا يخيف أحداَ عندما يثير الأتربة والزوابع !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2021, 05:24 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذلك الكسيح لا يخيف أحداَ عندما يثير الأتربة والزوابع !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    05:24 AM June, 19 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ذلك الكسيح لا يخيف أحداَ عندما يثير الأتربة والزوابع !!

    كل مرة في أعقاب الانتفاضات يخرج الشعب السوداني خاسراً رغم تلك التضحيات الجسيمة في الأنفس والأرواح ،، وبنفس القدر كل مرة بعد الانتفاضات تعج الساحات السودانية بهؤلاء الطامعين في خيرات البلاد والطامعين في تلك الوزارات والمناصب العليا في البلاد ،، والطامعين في تلك الامتيازات والمخصصات والطامعين في تلك التنازلات من أجل الترضيات !! ،، وفي أعقاب الانتفاضة الأخيرة كالعادة تنافسوا وتقاسموا تلك السلطات والمناصب والوزارات والمصالح والخيرات والامتيازات ثم تركوا ذلك الشعب السوداني وحيداَ يواجه الويلات في كافة مجالات الحياة ،، فيا ذلك المواطن السوداني المسكين والمغلوب على أمرك أنت وحيد في هذه الأيام العصيبة وتلك الأطراف مشغولة بأوهامها ومصالحها الذاتية ،، أنت مظلوم ومهضوم الحقوق بكل المعايير والقياسات ،، أنت جائع تشتكي من ندرة وغلاء الأغذية والأطعمة في البلاد وغيرك مشبع يشتكي أمعائه من تخمة الأطعمة والأغذية !! ،، وتلك موائد الأسر السودانية الفقيرة المغلوبة على أمرها تخلو من لقيمات تطرد الجوع وتذهب العطش والظمأ عند الحاجة واللزوم ،، بينما أن موائد هؤلاء ( الظالمين ) من المسئولين أصحاب المناصب العليا في البلاد وأسرهم تتفاخر وتنوء بأشكال وألوان الأطعمة والأغذية على حساب الخزانة العامة وعلى حساب الشعب السوداني !! ،، أنت مهضوم الكرامة والعزة حيث تقف الساعات تلو الساعات في تلك الصفوف الطويلة من أجل الحصول على تلك السلع الضرورية التي تعين على الحياة ،، وكذلك تقف لساعات طويلة تحت هجير الشمس في انتظار وسائل المواصلات وغيرك يرتع ويمرح فوق متون تلك السيارات الخاصة الفاخرة التي تمتلكها الدولة على حساب الخزانة العامة وعلى حساب الشعب السوداني !!،، أنت تشتكي طوال الساعات والساعات من قطوعات الكهرباء في البلاد وغيرك من هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة تتوفر لديهم تلك الطاقة الكهربائية طوال الساعات تلو الساعات دون أي شكوى أو انقطاع ،، وهؤلاء المسئولين يتمتعون بتلك الطاقة الكهربائية مجاناَ على حساب الخزانة العامة وعلى حساب الشعب السوداني ،، أنت تشتكي من الأسقام والأمراض في غياب الدواء والشفاء ،، وغيرك يتعالج على حساب الخزانة العامة وعلى حساب الشعب السوداني ،، أنت تشتكي من تكاليف التعلم والتعليم للأبناء والبنات في المدارس والجامعات ،، وغيرك متاحة أمام أبنائه وبناته كافة التسهيلات في مجال التعلم والتعليم على حساب الخزانة العامة وعلى حساب الشعب السوداني ،، وبالمختصر المفيد أنت يا ذلك المواطن السوداني لا تحصد إطلاقاَ حصاد الانتفاضات إلا علقماً وحنظلاَ وغيرك يتمتع بتلك الخيرات ،، وفي هذه الأيام العصيبة الكالحة المظلمة أنت تقف وحيداَ في ساحات البكاء والشقاء والويلات ،، وهؤلاء المتسلطين كالعادة قد سرقوا كفاح ونضال الشعب السوداني ،، وقد قتلوا وأماتوا طموحات الشباب الثائر السوداني بمنتهى الوقاحة والقسوة ،،

    وقد أصبح معروفاً للعالم في كافة الأزمان والأوقات أن ينتفض الشعب السوداني حين يواجه الظلم والقهر من هؤلاء الطغاة ( من العساكر والقادة الحكام ) ثم يأتي أهل الأطماع والسياسة والأحزاب والأطراف والجماعات وتلك الفئات المتمردة ليسرقوا حصاد تلك الانتفاضات من أيدي الشعب السوداني !!،، ومن سخرية الأحوال في هذه البلاد المنحوسة أن تلك الخيرات والثروات والامتيازات والمخصصات كان يتمتع بها نخبة من جماعات الإنقاذ البائد لثلاثين عاماً ،، وحين انتفض الشعب السوداني وحقق ذلك ( الإسقاط ) بتلك التضحيات الجسيمة في الأرواح جاء آخرون من أبناء السودان ليسرقوا ثمار تلك التضحيات بمنتهى الوقاحة والدهاء والمكر والإدعاءات الكاذبة !! ,, ومع الأسف الشديد قد ظهرت في الساحات السودانية تلك الفئات النخبوية الخاصة التي تماثل نفس تلك الفئات النخبوية في أيام الإنقاذ البائد ،، وهؤلاء المتسلقين على الأكتاف حالياَ قد سرقوا كفاح ونضال الشعب السوداني بعد تلك الانتفاضة الأخيرة ،، وقد تقاسموا بمنتهى الوقاحة تلك المناصب والسلطات والمناصب والوزارات والمنافع والامتيازات والولايات فيما بينهم ،، بينما أن ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره مازال يكابد الأوجاع والويلات بنفس الوتيرة والمنوال ،، ولا فرق إطلاقاَ بين تلك الأحوال المزرية الكالحة السوداء التي كانت تسود في أيام الإنقاذ البائد وبين تلك الأحوال الكالحة السوداء المزرية التي تجري في البلاد في هذه الأيام بعد تلك الانتفاضة الأخيرة ,

    ظاهرة سرقة ( انتفاضات الشعب السوداني ) قد أصبحت مألوفة ومعروفة بكثرة التكرار ،، فبطريقة عجيبة وغريبة للغاية فإن الشعب السوداني لا يستطيع أن يتمتع بحصاد وثمار انتفاضاته بأي شكل من الأشكال !! ،، ولا يستطيع أن يستثمر تلك الانتفاضات لتحقيق طموحاته بذلك القدر الذي يبلغ الهدف والمرام في نهاية المطاف !! ،، وظاهرة ( سرقة انتفاضات الشعب السوداني ) قد أصبحت معتادة ومعهودة منذ خمسينات القرن الماضي !! ،، فدائماَ وأبداَ هنالك من يترصد ويترقب ليسرق ثورات الشعب السوداني !! ،، فهو ذلك الشعب العجيب الذي يجيد الغفلة والتهاون بمنتهى الامتياز !! ،، وقد أعتاد أن يجرب المجرب عشرات وعشرات المرات ،، كما أنه قد أعتاد أن يلدغ من نفس الجحر الواحد عشرات وعشرات المرات منذ استقلال البلاد !! ،، شعب من أعجب الشعوب فوق وجه الأرض !! ،، كل مرة يقدم تلك التضحيات الجسيمة في الأرواح والشهداء ثم بمنتهى البلاهة والغباء يضع ( مفاتيح الانتصار ) في أيدي هؤلاء اللصوص من رجال السياسة والأحزاب في البلاد !! ،، شعب بمنتهى التضحيات والبطولات ينتزع الحرية والحقوق من أيدي هؤلاء الطغاة والعساكر ثم بطريقة غبية وبليدة للغاية يسلم مصائر البلاد والأمة لحفنة من اللصوص والانتهازيين المتسلقين الراكضين خلف المصالح والمناصب !! ،، والمضحك في الأمر أن ذلك الشعب يدعي ويدعي بأنه يعرف جيداَ أسرار هؤلاء المتلاعبين بمصائر البلاد وانه يعرف جيداَ أهداف هؤلاء الخبثاء !!،، ورغم ذلك فهو ذلك الشعب الذي لا يتعظ من تجارب الماضي في يوم من الأيام ،، بل بمنتهى التهاون والاستهتار يسلم الأمور في أيدي حفنة من لصوص السياسة ،، وبالتالي تدور الدائرة بنفس الوتيرة في دولة السودان منذ استقلال البلاد ،، حيث هؤلاء المتربصون الذين يركضون طوال الحياة خلف الكراسي والمناصب والوزارات والمصالح الذاتية ،، وتلك الانتفاضات للشعب السوداني قد أصبحت واهية ولا تخيف أحداَ في السنوات الأخيرة ،، ويجري عليها ذلك المثل الذي يقول : ( ذلك الكسيح لا يخيف أحداَ عندما يزمجر ويثير تلك الزوابع في الفارغة !!! ) ،، والسؤال المحير الذي يشغل أذهان العقلاء من الناس في هذه البلاد هو : ( هل العيب يتجسد في نقص يمثل التشوهات في تفكير الشعب السوداني أم العيب يتجسد في مهارات ومقدرات هؤلاء اللصوص الخبثاء من ساسة البلاد ؟؟؟ )،، وإلا فكيف يعقل أن يلدغ الشعب السوداني من نفس الجحر عشرات وعشرات المرات !!!!!!

    يا ناس ويا أصحاب العقول في العالم كيف لشعب عاقل ومناضل ومكافح يضحي بالغالي والنفيس من أجل الرفاهية والسعادة ويواجه الرصاص بتلك الصدور العارية ويقدم تلك التضحيات الجسيمة في الأنفس والأرواح ثم في نهاية المطاف يسلم السلطات ومصير البلاد للآخرين بمنتهى الأريحية دون شرط أو شروط لحفنة من اللصوص ؟؟؟ ،، كيف لشعب عاقل قد أسقط النظام البائد وواجه الموت والرصاص بتلك الصدور العارية من أجل تحقيق الرفاهية والسعادة يقف اليوم في تلك الصفوف متخاذلاَ يكابد الويلات والأوجاع والندرة والمعاناة ؟؟؟ ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يواجه اليوم أبشع وأفظع أنواع ( الغلاء ) في تاريخ الشعوب والأمم فوق وجه الأرض ،، وكل ذلك في الوقت الذي فيه تتمتع نخبة من أبناء السودان بكل خيرات البلاد والمناصب والامتيازات والمخصصات والوزارات والسلطات !!! ،، فيا عجباَ ويا عجباَ من غرابة الأحوال في هذه البلاد المنكوبة المنحوسة بكل القياسات !!!!!!!!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de