دموع الرجال,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2020, 00:37 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دموع الرجال,, بقلم اسماعيل عبد الله

    00:37 AM May, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    دموع الرجال غالية ودموع النساء أغلى, إعدام أسرة قائد القوة الداعمة السريعة ونسفها عن بكرة
    أبيها بكادقلي, جعل دموع القائد الأعلى لهذه القوى قوي الشكيمة تنهمر دموعه أمام عدسات كاميرات الإعلام, فعقيدة القتل والتقتيل والإبادة الجماعية المستهدفة كل الناس, مازالت سنة يستنها المختبئون خلف الكواليس من الجبناء الذين لا يحسنون صنعا, بل صنعتهم الوحيدة هي
    حرق جثث كل الذين يحاولون الاقتراب من قصر غردون (فرعون) خسةً ونذالة, وكأنما هذا الفرعون الغردوني عندما رحل عن بلاد من استعبدهم قد كتب رسالةً أوصى فيها بوصيةً نادرة حدد بموجبها من هم الأولى بورثة عرشه, من الذين خدموا أجندته بكل احترافية و وفاء و ولاء, فما هو
    السر العظيم وراء الدماء الغزيرة التي أريقت حول حمى القصر الجمهوري؟, منذ عهد صاحب الغليون الذي ضَرب عنقه المهدويون الدراويش, وحتى يومنا وعهدنا وعصرنا الحاضر هذا, الذي أزهقت فيه أرواح أسرة القائد (شيريا) عن بكرة أبيها يوم أمس؟.

    إنّ ورثة عرش المستعمر قد عملوا بطريقته التي كان يدير بها مستعمرات مملكته الكبيرة, الإمبراطورية
    التي لا تغيب عنها الشمس (المملكة المتحدة), معتمداً على القاعدة الإنتهازية والميكيافلية (فرق تسد), ما جعل أمر الحكم أن يكون دولة بين الأغنياء والأثرياء ممن ورثوه من الأوروبي, أولئك الوارثين لبلاط سلطانه وهو المغتصب الأوحد لطهر وعفاف الوطن منذ فجر الاستقلال,
    فقد يذهب دكتاتور عسكري ويأتي من بعده رئيس للوزراء مدني, بينما هذا الأمر يدور ويلتف حول دائرة مستوطنة خبيثة ومستمرة, تتغير فيها الوجوه ولكن يبقى فيها السلوك مثبتاً لحقيقةً واحدة راسخة, ألا وهي أن الوقود الحيوي المحرك لماكينة هذه الحكومات المتخازلة والمتناوبة
    على ركوب واعتلاء ظهر هذه الدويلة الموروثة, ما هو إلا تطبيقاً حرفياً لسياسة الشد من الأطراف لكي ترتاح دائرة مركز الحكم في الخرطوم, ولقد ظهرت معالم توتر جنبات أطراف هذه الدويلة المشدودة والموتورة منذ بواكير الستين سنة التي أعقبت رفع العلم (حركة اللهيب الحمر).

    ألنرجسية والصفوية والنخبوية هي التي أتاحت الفرصة لتفاقم مأساة الأقاليم, فمنذ ما يناهز
    السبعة عقود لم تتمكن الفاشر ولا الأبيض ولا كسلا, من أن ترقص على إيقاع (الفرنقبيا) و(سيدي دوشكا) و (الكرنق) في بهو ساحة القصر الجمهوري السلطاني الرئاسي, وذلك لأن أغنية الحقيبة سيطرت واستحوذت على ما سمي إيقاع الحماسة الوطنية على مسرح الحدث الثقافي والاجتماعي
    والسياسي, فالمفرمة الصفوية لا تريد لأي رزم غير رزمها و لا للحن غير لحنها, ولا لصوت غير صوتها لأن يسود ويترك بصمته الواضحة غير الفاضحة, على ورقة الوصية التي تركها هؤلاء الغزاة من البريطانيين, فوصية الهولاكيين المغتصبين للأرض والمنتهكين للعرض أصبحت مقدسة للسكان,
    أكثر من توجيهات ونصائح وتوجيهات جدودنا زمان الذين أوصونا على هذا الوطن الجريح, وعلى التراب الذي لا يوجد له مثيل ولا ثمن يعادل قيمته أو يضاهي رفعة شأنه.

    ما من شعب من شعوب السودان قد اكتوى بنار جلاده, والتوى وتلوى على أضلعه وهو يبكي و يذرف
    الدمع الأليم إلى أن لقى ربه راضياً مرضيا, غير شعب دارفور وسكان جنوب كردفان وشعوب جنوب النيل الأزرق, فالطائرات المعبئات ببراميل الموت كانت تنطلق بأوامر قائدها العنصري المغرور, منتقمة من الأبرياء سكان سلسلة الجبال العلقمية المُرّة وجبال أولو وجبال النوبة, هل
    شاهدتم مشهد واحد لأطفال يهرعون إلى حفر الخنادق البرميلية منطلقين من ساحة طابور المدرسة الصباحي؟, بعد سماعهم لصوت أزيز طائرات الأنتونوف المحلقة فوق رؤوسهم, من فوق سماء هذه الجبال الراسيات حاملة لأخبار الموت والدمار الشامل؟.

    من قتل هؤلاء السكان والمواطنين السودانيين؟, بلا شك إنّه المشير المغرور بعنصريته الفجة
    العميقة والمقيته, الذي قال لو أن الغرباوية (كردفان- دارفور) قد هُتَك عرضها من قبل أحفاد العباس (الجعليين) زوراً, لا يعدو أن يكون الأمر مجرد شرف لها ولا يجب أن يعد جريمةً, والعهدة للرواي (حسن الترابي), و البينة على رئيس لجنة تقصي حقائق جرائم الحرب والإبادة
    الجماعية بدارفور (دفع الله الحاج يسوف), تلك الفظائع التي ترتعد لها الفرائص المرتكبة بحق المدنيين العزل, من قبل الجهاز السياسي والأمني لمنظومة حزب المؤتمر الوطني البائد, الذي يمثلانه كل من أنس وغندور والجرائم لا تسقط ولن تنتهي بالتقادم, و كما تجرأ كلاهما بالنطق
    والدفاع عن البائدين ما على النائب العام إلا أن يصدر بحقيهما مذكرتي اعتقال وتوقيف تلزمهما بالحضور والمثول أمام دور القضاء.




    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de