دقائق فقط في حضرة هؤلاء تبكي النفوس !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2020, 07:02 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دقائق فقط في حضرة هؤلاء تبكي النفوس !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دقائق فقط في حضرة هؤلاء تبكي النفوس !!

    يقال الطيور المهاجرة في هجرتها تتبع أكثر الطيور خبرة وحنكة .. ويقال القطيع يتبع دائماً ذلك القائد الذي يقي الجميع من تلك المسالك الخطيرة .. وتلك الصفات في وزراء السودان تكاد تكون معدومة بالفطرة !!.. والسنوات تلو السنوات قد أثبتت أن الأوجاع كانت أسبابها قلة المهارة والكفاءة في هؤلاء الوزراء بالسودان .. وتلك بلية من البلايا التي لاحقت البلاد لأكثر من ستين عاماً .. فهؤلاء الوزراء كانوا مجرد أرقام لسد الحاجة .. وقد فشلوا في تلك المهام بالجملة .. أكثرهم كانوا يمارسون تلك السلبية القاتلة دون ابتكارات أو إنجازات تستحق الوقفة .. وبعضهم كانوا يجتهدون ليوجدوا تلك المشاريع والأفكار التافهة لينالوا قدراً من التطبيل والثناء والمديح .. وبعضهم كانوا يستحقون ذلك الحكم شنقاً حتى الموت لأنهم كانوا لا يجيدون إلا تلك الأذية والأضرار للبلاد .. ولا يجيدون إلا تلك الإزالة والإبادة لتلك المشاريع التنموية التي كانت قائمة في البلاد .. فهؤلاء كانوا يعدمون تلك المشاريع العملاقة التي كانت قائمة في البلاد منذ أيام الخواجات ،، لقد قاموا بتلك الخطوات الفظيعة الشنيعة دون أن يخلقوا ويوجدوا تلك المشاريع الإنتاجية البديلة .. وبالتالي فإن دولة السودان في السنوات الأخيرة قد أصبحت دولة قاحلة ( خربة ) جدباء خالية كلياً من تلك المشاريع التنموية الإنتاجية العامة والخاصة .. وأصبحت دولة السودان تعتمد كلياً على ذلك التسول والاستجداء من الآخرين .. وقديماً قيل : ( إذا كان الغراب دليل قوم يمر بهم على جيف الكلاب !! ) .. وهؤلاء الوزراء مع الأسف الشديد قد مروا بالبلاد على جيف الكلاب !!

    من يريد أن يعرف مستويات وأفكار هؤلاء الوزراء بالسودان فليتواجد لدقائق قليلة في حضرة أحدهم .. وحينها سوف يكتشف مقدار الضحالة في عقول هؤلاء .. وبالتالي سوف يعرف أسباب عدم تقدم البلاد نحو الأمام .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي تعود أن يحكم على هؤلاء الوزراء من منطلق السمع والشائعات .. وهو يجهل كلياً تلك الحقائق الجوهرية عن هؤلاء الوزراء المسئولين الذين يتولون تلك المناصب الخطيرة .. فهنالك في السودان دائماً وأبداً يتواجد من يطبل ويمدح الآخرين بمجرد الأسماء والإشاعات .. وأغلب أفراد الشعب السوداني يظنون أن كل من يحمل اسم ( الوزير ) هو ذلك الشخص العبقري اللبق المفكر العالي المستوى .. ولكن جلسة واحدة في حضرة وزير من وزراء السودان تكفي لإزالة تلك الفكرة عن الأذهان .. حيث تلك الضحالة والبساطة في الأفكار .. وحيث تلك الهيبة الواهية الواهنة التي تفتقد قوة الشخصية ,, وحيث تلك المظاهر الهزيلة التي توحي بأن ذلك الشخص لا يستحق أن يكون وزيراً للدولة !.. وتلك العيوب في وزراء السودان تحدث دائماً لخلل عند الاختيار في بداية المشوار .. حيث ذلك الاختيار العشوائي من منطلق المعرفة والصداقة !!.. أو ذلك الاختيار العشوائي من منطلق المحسوبيات !.. أو ذلك الاختيار العشوائي من منطلق التوصيات والتدخلات وعلاقات المنافع .. أو ذلك الاختيار العشوائي لإرضاء طرف من الأطراف أو جهة من الجهات .. وهؤلاء الوزراء في أغلب الأحيان يفشلون في أداء تلك المهام الوزارية الهامة الخطيرة .. وهي تلك المهام الضرورية في بناء الأوطان .. مهام تحتاج لنوعية خاصة من الشخصيات القوية الماهرة .. وتحتاج لأصحاب العقول النابغة الذين يجيدون تلك الابتكارات التنموية العالية .. ولا يكفي في الوزير أن يكون صاحب كفاءات بموجب تلك الشهادات والأوراق الثبويتة .. وكذلك لا يكفي في الوزير أن يمارس تلك المناسك اليومية الروتينية العادية مثله ومثل الآخرين من الموظفين والعمال .

    في خمسينات القرن الماضي كان الزعيم الأزهري مجتمعاُ في لقاء توافقي بين بعض الأحزاب السودانية .. وكان ذلك الاجتماع في منزل أحد الوزراء بأم درمان .. وفي ذلك الاجتماع تواجد كافة وزراء البلاد .. واستمر ذلك اللقاء والحوار والنقاش لساعات طويلة .. ولكن مع الأسف الشديد كان ذلك الحوار والنقاش يدور بمنتهى الضحالة في مستويات التفكير لدى هؤلاء الوزراء .. وهي تلك الضحالة والبساطة الفكرية التي تقززت منها النفوس .. وكان هنالك مجموعة من الناس يجلسون بعيداً ويراقبون ذلك الاجتماع دون أن يشتركوا في الحوار والنقاش .. وذلك لأنهم كانوا لا يملكون الأحقية .. وعندما انفض ذلك الاجتماع ورحل هؤلاء الوزراء لديارهم .. تحدث أحد هؤلاء العباقرة الذين كانوا يراقبون تلك الجلسة ثم قال في حسرة وأسف : ( إذا كان هؤلاء الوزراء البلهاء هم الذين يديرون ويقودون البلاد فعلى الدنيا السلامة !!.. ) ثم أردف قائلاً : ( لقد تأكدت اليوم بأن دولة السودان سوف لن تتقدم نحو الأمام حتى قيام الساعة إذا لم تتطور عقلية الإنسان !! ) .. وقد صدق ذلك الرجل العبقري في تلك المقولة حيث أن تلك التجارب منذ خمسينات القرن الماضي وحتى في أيام حكومة السيد عبد الله قد أثبتت تلك الحقيقة المريرة .

    يقول أحدهم : بحكم عملي في مكاتب مجلس الوزراء السوداني في وظيفة عالية عاشرت العشرات والعشرات من هؤلاء الوزراء أبناء السودان الذين كانوا يتولون تلك الوزارات المختلفة .. وذلك في كافة ظلال الحكومات المدنية والعسكرية التي مرت بالبلاد .. وكان أغلب هؤلاء الوزراء بنفس الضحالة في مستويات التفكير والممارسات وفي بساطة الأداء .. وبالمختصر المفيد فإن الجميع كانوا لا يستحقون تولي تلك المناصب الوزارية الكبيرة .. ولم يصادفني طوال تلك السنين إلا وزير واحد كان يملك قوة الشخصية بطريقة فريدة وعجيبة .. وكان ذلك الوزير شجاعاً غاية الشجاعة .. كما أنه كان لبقاً وماهرا في تولي تلك الوظيفة بمستوى يستحق اسم الوزير .. وفي نفس الوقت كان متحدثاً لبقاً يجيد اللغة .. وهو ذلك الوزير ( عمر الحاج موسى ) .. وذلك في أيام حكم جعفر النميري .. أما غير ذلك من هؤلاء الوزراء الذين يحملون مسميات الوزراء بالسودان فلم يظهر منهم أحد بذلك المستوى الذي يشرف البلاد في يوم من الأيام .. وذلك رغم أن الكثيرين والكثيرين من هؤلاء الوزراء هم أصحاب تلك الأسماء الشنانة الرنانة .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 09-01-2020, 07:21 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de