دعوة شاعر الثورة البجاوية اركه صابر للوحدة بقلم:د. حسن علي أدروب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2021, 01:38 PM

د.حسن علي أدروب
<aد.حسن علي أدروب
تاريخ التسجيل: 05-30-2021
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة شاعر الثورة البجاوية اركه صابر للوحدة بقلم:د. حسن علي أدروب

    01:38 PM June, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    د.حسن علي أدروب-عمان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لم يكن من السهل حصر انتاج ومواضيع أركه صابر الشعرية في مقالات محدودة نسبة لغزارتها وتشعُّب مواضيعها التي تناولها بالرغم من محدودية الفترة التي لمع فيها بريق اسمه. إلا أن بعضاً من هذه الأشعار والتي تغنى بها مطربو البجاويت المشهوين مثل القامه محمد البدري والمبدع سيدي دوشكا وغيرهم من الشباب تميزت بلون وطعم خاصين من حبِ وحنين للوطن وأهمية العودة لملاقاة الاهل والاحباب. وفي هذا الصدد توسع الشاعر في دعوتهِ للجميع للوحدة سواء أكان ذلك بين جماعات البجا أنفسهم أو بين من لم يقتنعوا بمبادئ مؤتمر البجا و من دعو اليها من جهة اخرى. كما سعى إلى تقليص الفجوة التي تطرأ احيانا نسبةً لتباين في وجهات النظر حول بعض من بنود اتفاقية السلام المجحفة في العام 2006.
    وعلى الرغم من أن الشاعر كان من بين الذين دافعوا عن مشروع السلام ، باعتباره هدفًا يجب تحقيقه بغض النظر عن بعض بنود الاتفاقية غير العادلة ، إلا أنه كان يحاول أيضًا إقناع الطرفين بالتوحد والنظر الى التحديات. بتفعيل لباغته الشعرية التي وفرت له من الحكمة ما كانت سبباً في إيجاده عذراً للاتفاق ، كانت دعوة اركه صابر إلى وجود خطط بديله في حال عدم امتثال الطرف الاخر لبنود الاتفاق. لذلك اعتاد أن يحصي النجاحات وما تم تحقيقه بالفعل وما تتطلبه المرحلة التالية من مؤازرة و تثبيت المبررات العقلانية المتوازنة المقبوله.
    في أغنيتة "بجاويت ار" والتي تغنى بها المطرب الشعبي الاول في شرق السودان محمد البدري بدا أركه فخوراً بثوار شباب البجا الذين أبلو بلاءاً حسناً في المعارك وهم الآن على استعداد لمرحلة البناء. وظل الشاعر معجباً بالشباب فخوراً بأدوارهم وتحملهم للمسؤوليات في مراحل النضال المختلفة وأثناء التفاوض و ما تلي ذلك استعدادا لمرحلة إعادة الإعمار. و كانت رسائله دائماً إيجابية وهو يظهر فيها نفسه متموضعا في موقع وسطي للحفاظ على الكيان وواثبات ما تحقق في سنوات. كل تلك السمات تبينت في هذه القصيدة في أكثر من بيت واحد.
    "بجاويت ار" ,"Bejawiet Ar"



    ففي البيت الأول من القصيدة أشاد أركه بالشباب الذي ضحى بأغلى ما عنده وهي حياتهم وقدموها مهراً من أجل توفير الحياة الكريمة للآخرين. وذكر الشاعر أن القضية التي ناضلوا من أجلها لن يستفيد منها الجميع في حال اقتصرت مساهماتهم فقط على العتب، لذلك توقّعَ منهم التضامن حتى يتمكنوا من إنهاء اتفاق السلام. وفي ذات الوقت دعاهم إلى عدم التقليل من شأن ما تحقق من إنجازات بل دعا الي تعزيز الوحدة بينهم بدلاً عن الالتفاف عليها.
    كالعادة و باسلوبه الحواري المألوف طرح أركه تساؤلاً لكي يستجيب له كلٌ حسب فهمه وقدراته ولكن اردفها بحقيقة اخرى مفادها:"من برأيكم يُؤمِّنُك عندما يكون رجال البجا الذين يحرسون الحدود في خطر؟" كما أكدَ على ضرورة متابعة الثواردون ثنيهم عن تحقيق تطلعاتهم في الشرق. و في هذا الحديث إشارة ضمنية تفيد ضرورة الوحدة لتحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها هؤلاء الثوار.
    يمكن النظر إلى موقف الشاعر الإيجابي وصبره على ما هو آت على أنه علامة يرفع بها الروح المعنوية للثوار. ففي البيت الرابع ، قال إن ما تراه بعيدًا يمكن الوصول إليه من خلال الاستعداد من وقت كاف حتى موسم الأمطار. وفي اشارةِ إلى اتفاقية السلام أردف بقوله: "عندما تخضر الارض فنحن على وشك العودة الى حياتنا الطبيعية", إلا أنه عاد وأكد أن وجود ثوار البجا بنفسه دليل على تحقيق النصر.
    وفي البيت الخامس ظلل الشاعر و بخطوط حمراء عريضة نوعا من احترام الذات والرضا التام مما يدل على قبول البنود. لكنه أوضح أن إذلال أبناء البجا الذين يطالبون بحقوقهم أمر مرفوض ، وهي قضية أخرى لا تغتفر سواء حققوا أهدافهم أم لم يحققوها. لذلك يدعو مجدداً إلى الوحدة فيما بينهم ورفض من يعرقل بلوغ أهدافهم في شرقنا الحبيب.
    ويختتم أركه القصيدة بنوع من الحنين إلى وطنه ومجتمعه لانه ظل عالقًا و لفترة طويلة بين الجبال والوديان ، بعيدًا عن الأصدقاء والأُسر ملمحًا إلى أن الفراق ربما يكون واحدة من أسباب قبول السلام .. وفي الوقت ذاته لم تكن لغته خالية من الحفاظ على معنويات رفاقه بقوله: "كان سبب موافقة الطرف الاخر للسلام هوتأكُدُهُم من قوتنا بعد أن هاجمناهم عدة مرات".
    في أغنية "هيدة بانقاد" و التي تغنى بها المطرب سيدي دوشكا يود أركه دعوة الناس للوحدة من أجل تحقيق الأهداف التي ثاروا من أجلها. الكلمة المفتاحية التي تربط الأغنيتين هي كلمة: "هيدة" والتي تعني "معًا". الكلمة مظلله في البيت الثاني في أغنية "بجاويت ار" ,و البيت الأول في أغنية"هيدة بانقاد".
    "هيدة بانقاد""Heeda Ban-gad"



    كانت دائما هناك آراء متباينة حول قبول اتفاقية السلام في العديد من الأغاني ،و لكن الشاعر عمل على تقليل تلك الفجوات بين وجهات نظر متعددة. في هذه الأغنية دعا الشاعر إلى وحدة البجا من أجل تسهيل تطبيق استكمال فقراتها كما دعا أبناء البجا الذين لم يقاتلوا للتضامن معهم وذلك لتعزيز موقفهم دون أن يكونوا في مواقف محايدة. و بأسلوبه الخطابي المألوف والذي فيه كثيرا يترك المواضيع متسائلاً عن ماهية السلام وفاعليتيه دون اتحاد يفي بكامل حقوقنا؟
    وفي رسالة عتاب لداخل البجا ، ألقى الشاعر باللوم على من سمع نداء الثورة البجاوية ولم يستجب لها ولم يدعموا مواقفها قائلاً: "هل تتوقعون فألًا بلا ثمن؟". وأضاف أنه يشعر بالقلق من عدم التوافق الداخلي الذي ينتج بين ابناء البجا دون الانخراط في واجبهم من أجل أرضهم. ويختتم البيت الثاني بانتقاده لسلوكهم قائلاً: "كيف تقول الشرق أرضي، و لم تسفك دماءك دونه؟"
    ورغم أن أركه لم يدرس أي تعليم حكومي رسمي ، إلا أن الشاعر قدم موضوعات تاريخية في أغانيه واتبعها بتشجيع ووحدة شباب البجا. ففي البيت الثالث ، تناول حروب البجا ضد الإمبراطورية العثمانية وألمح عن تاريخ البجا المشرق الذي نشأ بالدفاع عن وطنهم من خلال وحدة آبائنا. أراد أركه صابر تذكير شباب البجا بالانتصارات التاريخية التي تحققت نتيجةً للكفاح والتضامن البجاوي الكامل لتحقيق اختراقات مذهلة ضد أكبر إمبراطوريات القرن التاسع عشر.
    ويختتم الشاعر قصيدته بدعوة البجا للوحدة وإبراز أهميتها ونتائجها والانتصارات التي شهدها التاريخ. وحذر من أن مواقفهم يجب أن تكون واضحة وتجنيب المشاكسات الداخلية فيما بينهم والتي يجب نبذها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
    تناولت مقالة هذا الاسبوع قضية أساسية في اشعار اركة صابر وهي الوحدة بين كيانات ومجتمعات الشرق وانعكاس تأثيرها على الفرد والمجتمع. وقد أشار الشاعر إلى ذلك في العديد من القصائد التي فصّل فيها نتائجها التاريخية والحديثة. ونظراً لأهمية الموضوع فقد تغنى بها أعظم مطربي البجا ولذلك أصبحت ثقافة مقبولة حتى في ظل الحكومة السابقة. كان الشاعر عبقريًا في تناوله للموضوعات بترتيب وادارة مواقف حياة الانسان الطبيعية في الشرق وذلك برسم نهج من خلال اشعاره. وهكذا نقل الشاعر رسالته للجميع من خلال مطربيهم الذين ألِفوهم ووضعها في ثوب أنيق لتصل مباشرة إلى المستمع وتتدفق مشاعرهم.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de