دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيداو و"سكلبة" اللبرالية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 06:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2021, 00:36 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيداو و"سكلبة" اللبرالية

    00:36 AM May, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    مازن سخاروف-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (1) تقديم: خربشات على جدار سيداو

    لم أسمع بالفنان الكوميدي عبدالله عبد السلام, الشهير بـ"فضيل" قبل اليوم. لكن ما نخوض فيه مع الخائضين لا فرق بينه وبين ما عداه سوى ملاحظة صغيرة على هامش النص أذكرها بعد قليل.
    سيداو تعريب لإختصار يعني معاهدة إلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة. وهو كما ذكرنا المقابل العربي لـ:
    CEDAW Convention on the Elimination of (all forms of) Discrimination against Women

    مجمل رأيي الذي كما أسلفت هو "لفت نظر" على هامش النص, أن التوقيع على سيداو يمثل سيادة القيم الأنقلوساكسونية و"ثقافة" الأنقلوساكسون تحديدا في العالم. أو بكلمات أخرى هيمنة الرؤية الأنقلوساكسونية على العالم.

    الرؤية الأنقلوساكسونية للعالم مجسم عديد الأضلاع. الإبداع فيه أنه, كما بحثنا في كتاب "الديمقراطية والتحيز" هوية مزورة (1).

    مشكلة الفنان الممثل "فضيل" أنه جمع مع تجرؤه على سيداو عيانا بيانا في الكوميديا, وثبة في الظلام (سواء وعى ذلك أم لم يع), نائلا من المشروع الأنقلوساكسوني الكوني للعالم. المشروع الذي ينفذه على الأرض مناديب من أمم مختلفة بما فيهم شريحة من لبراليي السودان.
    أخذ على "فضيل" أنه "دلس" في النقل والتناول في عمل له بعنوان "سيداو | فضيل في اسطنبول (الحلقة) 20". وإن كان مع الذين إنتقدوا فضيلا بعض الحق, فما فعله الرجل أنه "ضرب ااكديس في الشوال" فـ "نرّ" الكديس.

    :)

    -------------
    (1) بإختصار, الأنقلوساكسونية مركب استعلائي قائم على عدة أشياء, أهمها, أولا ميثولوجيا ألمانية للتفوق: زعم مرجعية جينية متفوقة آتية من ألمانيا؛ وثانيا حياة برلمانية وكفاح برلماني توج بنقل "السيادة" من الملك والكنيسة إلى ذلك البرلمان. فضحنا ذلك الرأي الفطير في "الديمقراطية والتحيز" وعرضنا معارضة داخلية لتصور الأنقلوساكسونية من قلب الجزر البريطانية نفسها يتعامى عنها منظرو وأكاديميو والمروجون للأنقلوساكسونية. فذكرنا:
    Quote:
    ومع ذلك, فدِقبي يقدم البديل المعارض لتحليل هورْسْمان. فالأول لا يدين البرلمان, رمز "النمذجة القديمة للمؤسسات الأنقلوساكسونية" بأشد أنواع الإدانة وحسب, بل بالتوازي مع ذلك يصنع دِقبي سمات شخصية من عمق الميثولجيا القديمة عند نهر الراين ونبل فرسان العصور الوسطى (حقيقة أم خيالا) مقتصرة على الأمانة والشرف – نموذج اقتداء وإلهام للهوية الإنجليزية كمرجعية أخلاقية. وليس سمات جينية في الشخصية الإنجليزية – إذ يمكن للفرنسي, التركي, أو غيره من الرجال أن يشاركه فيها. دِقبي ضمن أجندته المقدمة للهوية الإنجليزية لا يعطينا حتى أملا في برلمانية أفضل. وللقارئ الذي قد يبدو في حيرة, فعُنُق الحقيقة أنّ هذه الوصفة الشخصية, تلك الهوية الإنجليزية تبدو مضادة تماما للهوية الأنقلوساكسونية المرتبطة بالتوسع على حساب الآخرين: الشوفينية, القرصنة, الهيمنة– إنتهاك الآخر وتطفيف كيل الآخر

    المصدر: مازن سخاروف, "الديمقراطية والتحيز: رحلة أيديولوجيا في المنطقة الظلامية الأنقلوساكسونية", ص. 60. وقلنا:
    Quote:
    في هذا العالم الإنفصامي لتدمير الكرامة الذي لا المَلِك فيه ملكٌ ولا التاجُ, تاج, يرتدي الكثيرون من غلمان البلاط هويات مزورة: إشتراكيون بلا اشتراكية؛ ديمقراطيون بلا ديمقراطية. منظمات غير حكومية في خدمة الحكومات الإمبريالية؛ معاطف بيضاء تحنِث بقَسَم الطبيب. أكاديميون مثلهم مثل التجار يبيعون قلمهم للذي يدفع أكثر (وأحيانا الأرخص).

    المصدر السابق, ص. 63



























                  

05-13-2021, 01:15 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    (2) في العضم: سيداو و"خصخصة" الأجندة النسوية. سواقة بالخلا

    تاريخ سيداو يشكل تمددا لنفوذ وفكر الأنقلوساكسونية. في التغول على مقدرات ومكاسب الحركة النسوية في العالم الثالث كما العالم الأول. تاريخيا, التمييز ضد المرأة كان ولا يزال متمثلا في التمييز في تولي مقاليد الحكم.
    لكن الحضارات الشرقية من السودان إلى روسيا سبقت العالم في إعطاء النساء حقا أصيلا في إدارة شؤون البلاد, بما يشمل قيادة الجيوش. وأكبر دليل على رقيّ العقلية الشرقية في استيعاب فكرة وصول المرأة إلى رأس الجهاز السياسي يتمثل في الخطاب الموجه من الرجل الحاكم في الشرق إلى المرأة الحاكمة في الغرب. مثلا في خطاب الخليفة عبدالله إلى الملكة فكتوريا كان في غاية التهذيب والأدب. وهو طبعا ليس الخطاب المزور الوضيع الذي دسوه على الخليفة في المقرر البائس لتاريخ السودان. نتحدث هنا طبعا عن كتيبة النيران الصديقة من وليدات الإنجليز في السودان. ولحسن الحظ يوجد شيوعيون وغيرهم من شرفاء بلادي ممن أقسموا ألا يدعوا التراث والأصالة يسقطان مع الساقطين من عبدة الفكر الإستعماري من خدام معبده في بلادنا. الحصة تصحيح, ومن ضمن المصححين في هذه الجزئية صديقي اللدود د. عبدالله علي ابراهيم. فقد أجزل القول ورجم مرجفي لواكة الكلام الشين بإيفاده لخطاب الخليفة. أقتبس من مقال للرجل الأديب الأريب (2)

    Quote:
    فالخليفة كان في رسالته للملكة رساليا وعف اللسان. فبعد البسملة خاطب الملكة قائلاً: " وبعد فمن العبد المعتصم بمولاه القاهر خليفة المهدي عليه السلام، الى عزيزة قومها فيكتوريا ملكة بريطانيا. سلام على من اتّبع الهدى". ثم دعاها إلى الدخول في الاسلام واتّباع المهدية، وبشرها قائلاً: «وأبشرك بالخير والنجاة من عذاب السعير، وتكونين آمنة مطمئنة لك ما لنا وعليك ما علينا، وتتصل بيننا المحبة في الله، ويغفر لك جميع ما فرط منك في زمن الكفر". ويحذرها من أن تغترّ بجيوشها "لأن ما نحن بصدده هو الدين الحق الذي تكفّل الله الملك القادر بنصرته وتأييده ورفع مناره". ويذكرها بمصير هكس وغردون و ستيوارت الذين حاربوا المهدية فقضت عليهم. وفي نهاية الخطاب يكرر دعوته لها للدخول في المهدية والتسليم بالمهدية ويهددها بأنها إن لم تفعل ذلك فإن حزب الله سيطأ دارها ويذيقها السوء بما صدت عن سبيل الله". لله درك.
    لا أدري كيف جاز هذا التزوير المقيت لنصوص" المو لاهي سيدي عبد الله". فلا تمر هذه الجريمة إلا بين نفوس هانت وجفت فيها العزة فتعهرت. ووجدت من المغضوب عليهم من بنى مشهداً مسرحياً سمجاً على هذا التاريخ الباطل لا يصدر إلا من مزور وضيع النفس أشر. فصور الخليفة عبد الله في طلبه يد فكتوريا كسابقة تاريخية لمغامرة مصطفى سعيد في "موسم الهجرة للشمال" يريد استعمار أوربا بآلته.


    سيداو نقلة في "فقه المرحلة" في مسيرة الأنقلوساكسونية - الساقية الإنجليزية الظلامية التي في عمرها قديمة قدم الحرب الأهلية في الجزر البريطانية حتى قبل قيام المملكة المتحدة. حلقة من حلقات "عالم دون رجال" (3). فلا يكفي نفي السجناء السياسيين بعد أسرهم. بل كذلك بيع اولئك الرجال الإنجليز بالآلاف, ومثلهم من أهل اسكوتلندا وإيرلندا وويلز عبيدا في المستعمرات, وبتآمر من البرلمان ,(4, سخاروف)؛ أو أن يساق ملايين من أبناء الطبقة العاملة كوقود لمحرقة حرب بريطانيا (5). تلك حرب "لندن المدينة" The City of London, أو إسمها الأشهر, الإمبراطورية البريطانية (4) (سخاروف, سبق ذكره).

    حديثا, فالجذور التاريخية الأقرب لسيداو تمثلت في التشنجات الإمبراطورية إبان "الثورة الجنسية" في الستينات من القرن العشرين, والمتزامنة مع "النظرية النقدية" Critical Theory من صنع كتيبة جديدة من رسل الإشتراكية المزورة (6). أولئك الماركسيون الجدد هم الذين مثلوا دور الأرواح الشريرة التي تحل بالأجساد في برزخ الثقافة المهيب من بعد رؤيا عظيمة. إشتراكيو البلاط كانوا في مهمة رسمية مزدوجة: اختطاف ونخر الماركسية من جهة. ومن جهة فرملة سباق الحرب الباردة في الإنتاج والبحث والعلوم التطبيقية والإنسانية. يسمى كل هذا, ليس دون شيئ من التبسيط بالعصر الجديد New Age. العبارة فضفاضة جدا لكنها توصل الفكرة.

    أما الجذور التاريخية الأبعد فتمثلث في مؤتمرات "ضبط السكان" Population Control منذ الثلاثينات (تصويب, العشرينات في الحقيقة) من القرن العشرين ومؤتمرات "تنظيم النسل"(7). سيداو عندما حضرت بالفعل:
    she came, she spoke, she was ready
    في نهاية السبعينات فقد تم التحضير لها قبل ذلك بعدة سنوات منذ فواتيح السبعينات بأيديولوجيا الأمم المتحدة لـ"التنمية المستدامة"(8):
    1. تقرير "نادي روما" عن "محدودية النمو" The Limits to Growth في عام 1972. والذي كان على رأس توصياته وقف النمو (صفر نمو يا قدع) في العالم الثالث حتى يمكن التصدي للتدهور البيئي (شف الحنك ده كيف؟).
    2. تلى ذلك (بعد الإنتقادات العنيفة لتلك الأيديولوجيا الظلامية) عملية تجميل إنبرى لحمل لوائها جوقة د. منصور خالد وشركاه من مناديب الإمبراطورية . فكان أن أناب د. منصور خالد عن رئيس أول مؤتمر عالمي لما يسمى بالتنمية المستدامة sustainable development برعاية الأمم المتحدة, ما يعرف بتقرير برونت (بروندت دون نطق الدال) Brundt Report في عام . فكان المؤتمر تظاهرة عالمية كإحدى أيديولوجيات التزوير الآتية من البلاط الإنجليزي لتخريب التنمية الصناعية في العالم الثالث.
    3. ثم فتحت بوابات السد لتنجرف تربة التنمية إلى اللاقرار, ويتحور "وليد الإمبراطورية" إلى عجل حنيذ: فكان أن تحورت الفكرة بعد ذلك من بعد ترسيخها في أفئدة أجيال من "الأتراك الشباب" في دنيا الإقتصاد في نسخ أحدث وأحدث من اللبرلة الجديدة, كل نسخة تقول عن أختها, "بورك الذي رأى القمر بين نهديك ولم يأفل وإني لا أحب الآفلين". ثم استقرت مؤخرا في شكل "التمويل الفكة" microfinance, أي هبات وعطايا يُتصدق بها منا وأذى على ذوي الدخل المحدود كاختراع عبقري عوضا عن "دعم" السلع الضرورية الذي أخرج مشيعا باللعنات من قاموس التنمية كشيئ بلا جدوى وبلا "منطق" إقتصادي. تلك الرجعية الإقتصادية التي لديها الصفاقة أن تقدم نفسها ك"تحديث اقتصادي" بسبب ضعف المعارضة (كما تغيير أجندة الحوار), لا يعبر عنها اليوم أفضل مما يعرف بأهداف التنمية الألفية أو
    MDG, Millennial Development Goals ,والتي يؤمن بها د. عبدالله حمدوك أكثر من إيمانه بضرورة رفع الدعم عن المستهلك.

    هذا الكلام يستحق وقفات ووقفات, ولكنه للأسف لا يدرس في المقررات المدرسية. والذي يمر عليه لأول مرة يجد نفسه كالمنبت, لا أرضا قطع, ولا ظهرا أبقى. يحس بشيئ من "غربة الداخل" alienation فلا الأدوات المعرفية تهيئ القارئ والسامع لنشرات تعكير الصفاء المعتاد في عالم زين الإمبراطوري الجميل. ولا الخبرات المنقولة "الذاكرة الثقافية" تدرج ذلك الطرح الموازي ولو كـ "لفت نظر" على تخوم المتداول في التاريخ. هذا لا يعني أن المعلومة خرافة من شاكلة الغول, العنقاء أو الخل الوفي. فجل ما نتحدث عنه موجود في الميدان العام. المأزق أن هناك الكثير جدا من المياه العابرة تحت جسور (ومهاوي) الحقيقة. فلكي تتعثر قدما القارئ على أثر بشارة "ونجيناه فلا بد له أن "يكون لديه فكرة" عما يبحث. أن يحمل حدس أهل موسى "حين قالت لأخته قصيه فبصُرت به عن جُنُب وهم لا يشعرون". هذه إحدى ركائز عثرات البحث الأساسية: قصور في البيانات, مع خلل في البوصلة.

    آخر تحديث لسيداو حسب متابعتي, كان في مؤتمر الثمانية الكبار (السبعة الكبار الآن بعد إقصاء روسيا) حيث نتج عن اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية الثمانية الكبار في 11 أبريل 2013 "إعلان منع العنف الجنسي في (مناطق) النزاع"والذي أضيف كملحق جيم بتقرير ما يسمى "بالقمة العالمية لوقف العنف الجنسي في النزاع" بعد ذلك بسنة (9). البعد المفقود في هذا الفلم الإمبراطوري الطويل أن مشروع سيداو لوقف التمييز والعنف الجسدي ضد المرأة يفترض في ضمير وعيه أن التمييز والعنف الجسدي ضد الرجل شيئ تم إنجازه, بل ويعتبر تحصيل حاصل! تلك طبعا كذبة أخرى مارقة من سلة المخدرات الثقافية لإستهلاك الجماهير والنخب. لأن المفارقة التي تعربد في فضاء هذا المسرح المتحيز لدرجة قف تأمل, هي التحامل الفظيع في تفسير القانون ليكون وقف العنف ضد الإناث, بدل أن يكون وقع العنف ضد الجميع! وكما قلنا في إحدى حلقات مقال لنا:
    Quote:
    أما جرائم الإبادة الجماعية في المناطق غير المصنفة كمناطق نزاع, مثل جريمة فض الإعتصام, فهذه تعالج بـ "لازمة نبيل أديب" التسويف إلى يوم القيامة.
    هذه هي الخلاصة و"الأسرة الدولية" في رأينا ما دامت تعمّق هذا الفهم. فالرجل السوداني لا يستحق أن تثار قضيته ويُعمل شيئ بصددها إلا بعد أن يصبح دارفوريا أو نوباويا مثلا.

    جديرٌ ذكره أن ما يسمى بالأمم المتحدة, لم تعترف بالعنف الممارس ضد الصبيان والرجال في مناطق النزاع إلا مؤخرا*


    البعد المفقود الثاني في مشروع سيداو هو الإختزال الهائل ليس فقط للمشاكل الإجتماعية, بل لإنجازات وتركة الحركة النسوية شرقا وغربا. فهي لا تـُسـَـطّح فقط الكفاحات النقابية, الإسهامات الثورية, ومئات السنين من النضال النسوي: من الطب النسوي إلى ريادة الفضاء و"البيت الذي بنته الأمومية"(10). نختم فنقول, مشروع سيداو محاولة حارفة تتجلى " كردة ثقافية" طاغية تصغر الحراك الإجتماعي النسوي والإنساني إلى:
    أ. حراك في بعد واحد (تسطيح ثقافي) يظهر أو يُظهر نفسه كحراك حداثي أساسه حروب الهوية وحراك الأقليات identity politics and minority politics
    ب. ملاحاة جندرية- شقاق اجتماعي دون صراع أيديولوجي بالضرورة حول العدالة الإجتماعية. هذه الملاحاة تمثل تشويشا للرؤية إذ تظهر المرأة في دور الضحية, وتفتح الباب لكوادر نسوية كما ذكورية إنتهازية يمكن أن يتم "ترشيحها" مثلا في مؤتمرات الدول المانحة ممثلة عن أوطانها.
    ج. هذه الماكافيلية السياسية تستبعد وتضمن المسائل العالقة كما يحلو لها في فقه كبير للتلاعب (فقه التحنيك): فالعنف في مناطق النزاع يتم ربطه بصورة أساسية بالعنف ضد المرأة, بينما كل الإحصاءات تقول إن الذكور هم السواد الأعظم من ضحايا النزاع المسلح!! والدعوة إلى "زيادة التمثيل النسوي" في الديمقراطية البرلمانية يتغاضى (كما بحثنا وبحث غيرنا) عن ويحرف النظر عن الحوار المستفيض "الغائب" والمغيب حول الثغرات الجوهرية في ديمقراطية التمثيل, وعلى رأسها قدرة الجهاز التنفيذي على التهرب من رقابة البرلمان, بل وقلب العلاقة بين البرلمان التشريعي ورئاسة الجهاز التنفيذي أي الحكومة المنتخبة حول أيهما يخضع للآخر (4, سخاروف).

    كل ما سبق بكلمات أقل, مشروع سيداو خمور جديدة في قنان قديمة New wine in old bottles, أو "سواقة بالخلا".

    مازن سخاروف

    ------------
    (2). من مقال لـ د. عبدالله علي ابراهيم, "عِرِس ود الدكيم من عزيزة قومها فكتوريا", 26 نوفمبر 2019, موقع سودان نايل. الرابط:
    sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/56-8-0-6-0-1-4-6/120135

    (3) الإشارة لكتاب دومينيك مانوني, Prospero and Caliban: The Psychology of Colonization
    ترجمة, 1965. النسخة الأصلية, Psychologie de la Colonisation باريس 1950. ندين للعلامة الفرنسي د. فرانتز فانوه (الرائد, الطليعي, الثوري نظريا وميدانيا) في كتابه "جلد أسود, أقنعة بيضاء" بإخراج مانوني من حصونه ثم نبذه لنا بالعراء وهو سقيم.

    (4) سردنا ذلك بشيئ من التفصيل في كتابنا, "الديمقراطية والتحيز"

    (5) هناك أكثر من بريطاني تحدث بإسهاب عن إستخدام البروليتاريا كـ"المواد الخام" في أتون حروب الإمبراطورية. كيلبنق, شاعر الإمبريالية في القرن التاسع عشر. ألان سيليتو في القرن العشرين (رواية "مواد خام", Raw Material). وشعراء وروائيو القرن الواحد والعشرين فهم لا يزالون في حيائهم القديم, في خربشات الكتابة عن الماضي. والمااااااضي راح, راح, راح وانطوى.

    (6) ربما من العبث إحالة ما يسمى بالثورة الجنسية إلى معلومة على حواشي النص - ناهيك عن الثورة الجنسية والنظرية النقدية معا! ولكن للقارئ أن يبحث ويعمل واجبه المنزلي بنفسه. مدرسة فرانكفورت تمثل جيلا من إشتراكيي البلاط (كتيبة يساري سابق باع القضية) الذين "حوّلوا رحلهم" صوب فسطاط الجارية الإمبريالية الكبيرة فأصبحوا موظفين عند أجهزة المخابرات من مواقع أكاديمية. وتلك حجية أخرى.

    (7) تمرين للقراء: في أي سنة عقد أول مؤتمر عالمي "للسكان"؟ وقبل ذلك متى انعقد أول مؤتمر للحد من النسل, أو Birth Control (أدق من "تحديد النسل" في رأيي)؟ هذا طبعا طرف الخيط الذي يؤدي إلى ما رواء الأكمة. فنجد رغم كل دخاخين الفذلكة ذات أمواه الفكر العدمي القديم المنبجس عن حجر أو عثرة "إقتصاد مالثـَس" Malthusian Economics - ونتشمم نشوق جذوره الإقطاعية الربوية الفاحشة المؤمنة بـ"تخفيض السكان" إيمان شهداء المسيحيين الأوائل بحرية المشي فوق الغمام - حيث يكمن دوما إنتهازي متأهب للإنقضاض. الفكر الظلامي المألوف الذي مهما تجمل تنكشف من وراء أقنعته ووجوهه الألف ضهاري الوجع القديم, حيث تساق نعاج الرب الضالة إلى مذبح الرأسمالية.

    (8) صراع الإمبراطورية مع "شذاذ الأفاق" الإشتراكيين معركة عمرها أكثر من ثلاثة قرون. فقد سبق حتى صراعها مع البولشفيك (الحرب الأهلية الروسية). ففي التسلسل المرحلي نتتبع ما يمكن تسميته أشقياء مدغشقر, القراصنة الذين فعليا طبقوا اشتراكية فيما بينهم كفقراء نهبا من الأغنياء (السفن في طرق الملاحة التابعة لمراكز رأس المال وشركات الإمتياز chartered companies - عن شركات الإمتياز وعلاقتها بفجر الإستعمار الحديث, راجع كتابنا "الديمقراطية والتحيز"). وقد كان ذلك في نهاية القرن السابع عشر, 169X, حيث كانوا قراصنة في أعالي البحار منافسة مع معاقل الرأسمالية, بل وصلت سطوتهم إلى حد أن الإشاعات تواترت عن إقامتهم "لدولة إشتراكية" على جزيرة مدغشقر (راجع جانيس تومسون, "مرتزقة, قراصنة وأصحاب سيادة", 1994: 48-49). لقد سبق ذلك حتى محاولة "شيوعية باريس" Commune de Paris في قلب المتروبول الأوربي بأكثر من مائة وسبعين عاما.

    (9) The Global Summit to End Sexual Violence in Conflict, June 2014:
    gov.uk/government/publications/summit-report-the-global-summit-to-end-sexual-violence-in-conflict-june-2014

    * (6) القرار رقم 2467, في مايو 2019. إنظر أيضا الموقع:
    hrw.org/news/2019/05/03/men-can-experience-sexual-violence-war-too

    (10) د. عبدالله علي إبراهيم, "البيت الذي بنته الأمومية: إتحاد نساء السودان":
    The House That Matriarchy Built: The Sudanese Women's Union, South Atlantic Quarterly (2010) 109 (1): 53–74

    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 05-13-2021, 03:13 PM)

                  

06-02-2021, 11:11 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    (3) بالونة سيداو: هل هي جزء من الإلتفاف ضد مكاسب الحركة النسوية في السودان والمنطقة العالمثالثية؟

    إقتباس:

    Quote:
    ربما أمكن وجود حركة نسائية دولية. لقد حضرت منبر المرأة في العام 1985 في نيروبي، عاصمة كينيا. وفي ذلك المهرجان الضخم الذي أقامته الأمم المتحدة بنهاية عقد المرأة، كنت أؤمن إيماناً تاماً بأن المرأة وصلت للقمة، ولكن حدثت ضربة فظيعة من الخلف للحركة النسائية العالمية. هناك دائماً أمل في المستقبل ألا تتولى الحركة النسائية في الغرب الوصاية على الحركات الأفريقية والنسوية الأخرى وتنقل أفكارها للأخريات. لا مانع لدينا لأخذ بعض تجاربهن للاستفادة منها وعدم تكرار أخطائهن، ولكن من دون وصاية.

    د. فاطمة بابكر محمود

    هل "ضربة فظيعة من الخلف" للحركة النسوية واضحة؟ أعتقد أنها واضحة, لكنها تحتاج إلى شرح. ألاحظ غيابا لحواء السودانية عن هذه الجزئية الحرجة في حراك الحركة النسوية, أي "إختطاف أجندة الحركة النسوية" بصريح العبارة.




                  

06-02-2021, 06:02 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    الأخ مازن سخاروف....
    إنني ممن يتابع كتاباتك وخاصة المواضيع ال "ميني"، المكثفة، وأعجب بها جداً فأنت علمٌ حقاً في السياسة، وفي ثروتك في المعلومة، لكنك ما أظنك تعرف كثيراً في الفلسفة، وأهمها فلسفة الأديان ومكارم الأخلاق.
    وأنا رجل علوم وهندسة، لكن جور الزمن دخلني لأدرس التاريخ بعد نزولي المعاش وبعد دراستي للدين في الأربعينات من عمري. وجور الزمان هذا، هو ما قدّرني أن أتذوّق دسامة مقالاتك إياها.
    إلا أن دهشةً أصابتني من "طمامة" الصدمة في مقالك هذا، والتي لن أستطيع تناولها كاملةً في هذه المداخلة، إنما مقالك هذا دفعني للكتابة حول ذلك الموضوع من زاوية رؤياي له وشأنشره فور اكتماله.
    ولكن هذا لا يمنع من تحديد مآخذي على مقالك هذا:
    هو في التأريخ والسياسة جيد، وليس ممتاز، إذ أنك امتدحت الخليفة التعايشي ورسالته المهذبة لملكة بريطانيا، محاولاً محو ما سمعناه في التأريخ. وأنا شخصياً أتمنى الحرص على سمعة مواطنينا وتأريخنا من تحويرات المخالفين لهم فتسئ لتأريخنا. ولكننا كلنا نعلم أن المهدية كانت وحشية للغاية، والخليفة كان أسوأ ما حدث فيها. كما قلت أنك تحاول عمل عملية تجميلية لجسم خُلق قبيحاً
    قول لي كيف:
    أقول ليك خذلك علمك في فلسفة الأديان. التعايشي، نقول ما قال لفكتوريا تتطهّري، فقط قال لها تتزوجه وتدخل الإسلام، وبعنث دعوته تلك في رسالة وليس مبعوثاً شخصياً لتسأله ويسائلها. وهذا واضحٌ أنه فعلٌ بمسمانا الآن غير دبلوماسي وبالتالي خياره أنه عدائي. وهذا يخالف سنة الإسلام (مرجعية فتح سمرقند)
    ثانياً: أنت تخلط بين رفع العنف الجسدي مع رفع العنف الجنسي. وهذا بون شاسع بين الإثنين. فإذا استعملت "الجنسي"، لاكتشفت أن العنف الجنسي ضد الرجال والصبيان محاربٌ بشدة، بل هنالك حقوق مثلية للجنسين يلتقون فيها في كل المسميات. والمشكلة في السودان، وفي الدول الإسلامية عامةً، ممارسة واسعة إلا أنها آمنة للنساء، وأخرى مجنونة ومرغوبة تحت الأرض لمثلية الرجال. هنا يوجد ظلم للرجال في ذلك بحقوق الحريات، ولكن هناك ما هو أبشع وأظلم وهو حقوق القاصرين من الذكور.
    وهنا ليس البكاء على التابوت في سيداو الرجال الذي أُنكر من أجل سيداو النساء. هنا رياء وخبث في تهويل ذلك حتى يسهل على المعتدين تطويع الضحايا والذين لا يجدون من يساندهم أو يقف طولاً في حقهم.
    لأنه عار!!!!! عار لماذا؟ هل لأن الصبي هو الذي قاد إلى تلك الكارثة؟ أم لأن المجتمع، قبل أن ينصف الضحية "يحمّر" للمدافع عن الضحية أو ولي أمر الضحية؟
    ثالثاً: أراك في سردك متحاملاً على الأنجلوساكسون بثقافة ما قبل الحرب العالمية، متجاهلاً صراع الملكية مع الكنيسة، والذي قاد إلى الديمقراطية بدلاً عن الثورية التي انتهجتها فرنسا وأمريكا من المجتمع الغربي وتراها الآن ضحية للإنقسامات وأفق الحرب الأهلية التي كانت (كما في أمريكا)، أو التي ستكون (كما في فرنسا)
                  

06-02-2021, 11:22 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    الأخ الفاضل سعيد محمد عدنان,

    شكرا لتعليقك. لي بعض المآخذ والوقفات, وأنت أثرت عددا من النقاط. سأرد على جزء منها بداية لأن هناك اختلافا كثيرا بيني وبينك. سم الله أبدأ:
    جزئية أولى:
    ماذا تقصد بالمواضيع "الميني"؟ لا أفهم إن كان هذا مدحا أم قدحا؟
    أتقصد أنصاف المواضيع مثلا؟ تعبيرك لفت نظري.

    لا أستطيع أن أحكم على قولك بشأن علمي القليل بالفلسفة, بما يشمل فلسفة الأديان ومكارم الأخلاق. هذا يبدو حكما فضفاضا جدا. ووصف شخص بأنه لا يعرف كثيرا في أمر يتعلق بمكارم الأخلاق لا يبعث على الطمأنينة في أول "فتحة خشم".

    على أية حال, قلت لنفسي, هل أسأله أن يتفضل فيوضح مقصده من نواحي فلسفة الأديان التي اعتقد هو بقلة علمي بها؟ فوجدتك تقدمها كما أردت لها. وسأرد عليك في شأنها لاحقا, بعد عبارة منك استوقفتني مليا:
    Quote:
    كلنا نعلم أن المهدية كانت وحشية للغاية, والخليفة كان أسوأ ما حدث فيها.


    يا رجل! حيلك, حيلك! مين القال, ومن قضى بذلك فاتفقنا "كلنا" معه؟ كلامك يبدو ليس فقط كتعميم مخل ويخول لنفسه الحديث إنابة عنا جميعا (أيا يكن من تقصد بـ"كلنا"), بل هو كذلك ترديد للدعاية الأنقلوساكسونية* ضد المهدية والتي بدأت منذ دحر ما يسمى بحملة إنقاذ غردون (أو إجلاء غردون). كلامك هنا يدفع المرء دفعا لأخذه من مظانه بإنتفاء حسن النية فيه. لكني سآخذ الأمر على رسله وافترض "الأفضل" في البدايات.

    وأما بصدد الجزئية في كلامك حول خطاب الخليفة عبدالله الذي عرضه سخاروف من قبل في سفرنا هذا نقلا عن د. عبدالله علي إبراهيم, فدعني أورد اقتباسك كاملا:
    Quote:
    التعايشي، نقول ما قال لفكتوريا تتطهّري، فقط قال لها تتزوجه وتدخل الإسلام، وبعنث دعوته تلك في رسالة وليس مبعوثاً شخصياً لتسأله ويسائلها. وهذا واضحٌ أنه فعلٌ بمسمانا الآن غير دبلوماسي وبالتالي خياره أنه عدائي. وهذا يخالف سنة الإسلام (مرجعية فتح سمرقند)


    دعني أسألك: مين قال, تتزوجه وتدخل الإسلام؟ ومين جاب سيرة الزواج أصلا؟! من الأهمية بمكان أن أقول وإذ نقلتُ عن خطاب الخليفة من د. عبدالله كمصدر ثانوي الآتي: فلا الناقل, أي سخاروف ولا المنقول عنه, د. عبدالله قد ذكر مصدر الخطاب. لكن للحقيقة والتاريخ, هل تعلم يا سيدي سعيد محمد عدنان المصدر الذي ورد فيه الخطاب؟ هل سعيت لتحقيق نص الخطاب؟ أجزم أنك لم تفعل, فلو فعلت لما قلت ما قلت! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    الجزء المختص بسيداو, أرد عليك بشأنه بعد أن نحكـّم ما أوردتـُه من ردي على حديثك إذا لم يكن لديك مانع.

    ففي موقفك وموقفي اختلاف بيّن؛ وأقترح بكل ما في أدب واحترام الحوار بأن قولك فيه اجحاف بحق الخليفة. وكذلك تحيز ضده عن سوء تقدير منك وإنتفاء علمك بمرسوله إلى الملكة فكتوريا. فلا الإجحاف ولو بحسن نية ولا التحيز بغير علم يبشران بالخير أبدا.
    وإن كان اختلافي معك حتى الآن كبيرا, فهو في سيداو وما عدا سيداو لعمري أكبر. لكني أفضل الحوار المنظم والمنضبط حتى يمكن (عسى ولعل) نزع قبضة من كبد ودم الحقيقة في المسيطر عليه قبل أن يتوسع.
    حسن النية طبعا متوفر يا سيدي الفاضل طالما لم يثبت ما يحول دون ذلك.
    I say this, just in case

    كل الود
    مازن سخاروف, علوم وهندسة أيضا

    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-02-2021, 11:29 PM)

                  

06-03-2021, 11:30 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    لم تعرفني عنك أكثر باسمك السودابروسي (سوداني روسي) وكان هذا ليكون مساعداً كثيراً إن كنت أحادث كمبيوتر أو دجاج الكتروني أو ...أو... فبصراحة الشك بدأ قبل الحك (بالمناسبة هذا التساؤل سائد بعض الشئ)
    نبدأ بالحك: ياسيدي، تعبير "ميني" معروف بانه صغير الحجم، أي أن أغلب مقالاتك لا تزيد عن 5 أسطر، وهذا طبعاً مدح لقول "خير الكلام ما قلّ ودلّ"، ولكن تساؤلك عكس تحفُّزاً يقلق في توافر حسن نية الأخذ.
    أما كيف استنتجت أن علمك قليل في الفلسفة، لأنك تغوص حواليها بثقة محترف وكفاءة هاوٍ، ولكن في مقالي الذي سأركز فيه على موضوعك هذا قد تجد كيف وصلتني تلك القناعة، فالمجال هنا محصور لا يحمل الإسهاب
    أما أبسط سؤال يطمئنك في ما قلقت بشأنه في قولك
    Quote: لا يعرف كثيرا في أمر يتعلق بمكارم الأخلاق لا يبعث على الطمأنينة في أول "فتحة خشم"

    فهو: لو أُنتخبت رئيساً في حكومة برلمانية، وقررت حسب ضميرك أن تتخذ قراراً تراه صحيحاً، والشعب لم يرتضيه، فما هو حلّك في اخلاقيته مع قوله تعالى "انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا"؟
    أما هجومك الدفاعي والحوللة والإستقواء بالله عن المهدية أوالتعايشي: أنا قلت لك درست التأريخ بعد المعاش، ولكنني لم أكن لا أشمه وأسمعه وأحسه وأتذوقه. أنا وطني سنار "سن النار"، وكل أحاسيسي التي ذكرت من الطرائف التي تحكي عن وحشية الأنصار، وتعبير "إنت قايل الدنيا مهدية؟" إلخ. أما خطاب التعايشي فلا أحتاج لقراءته أو لمرجعية معينة لأكتب ردي لك حوله: فمصدري هو كلامك الذي عليه أرد. أنت قلت أنه أرسل للملكة فكتوريا لتدخل الإسلام، وهذه دعوة قاصرة لتأخذ فكتوريا بها قفزة في الظلام. كان يتوجّب إرسال مبعوثين متفقّهين لشرح الإسلام لها، أما غير ذلك فهو نوع من الإستفزاز والإنتحار. هلا توافقني؟
    لكن القصة معروفة، ولو لديك الدليل القاطع على عدم صحتها، فوافنا بها لأننا نريد لسيرة السابقين أن تكون نظيفة.
    نصيحة أخيرة: الأنقلوساكسون تحمل عليهم غلاً لا مبرر له. فالآنقلز غزتهم عدة قوميات بعضها بربرية مثل الساكسون. لكن بريطانيا هي التي اقتلعت الدولة من يد الكنيسة، وهي أول دولة تتمرد على وصائية الكنيسة، وهي أول دولة تحكّم الديمقراطية، فرغم أخطاء الحروب، فإنها هي التي فتحت الآفاق لحكم العقلانية والعلمانية
    الباقي أتركه للمقالة المطولة
    مع احترامي
                  

06-04-2021, 12:54 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    رد رقم (2)

    الأخ الفاضل سعيد محمد عدنان,

    لمست في تعقيبك سمة من لا يريد, وربما لا يستطيع إعطاء الفضل لأهله. في رأيي هذه مشكلة ليس لها حل. إقتباس:
    Quote:
    نبدأ بالحك: ياسيدي، تعبير "ميني" معروف بانه صغير الحجم، أي أن أغلب مقالاتك لا تزيد عن 5 أسطر


    هذا الكلام غير سليم. فمعظم المواضيع التي أكتبها في صفحة الرأي, اجتماعية كانت أو تاريخية طويلة وتحمل عددا من المصادر والحواشي. قليل من الموضوعية لا يضر. لكن إذا أصررت على رأيك فلن أستطيع إثناءك عنه. لكن هناك قراء آخرون أدباء وعلماء قد يكون رأيهم مختلفا. كن متحيزا. كن ما تشاء. إذا أحياني الله حتى عمرك فسأتمنى أن يمنحني حكمة تقدير الأشياء وشيئا من النبل يحملني على إعطاء الفضل لأهله, كما لم تفعل.

    أما قولك عن غوصي في الفلسلة "بثقة محترف وكفاءة هاو", فلا بأس. هذا من المقبول في ثقافة الديمقراطية والنقد. ومرحبا مسبقا بمقالك الآتي, متى جهُز. فما ظني بك إلا ظن موسى بسحرة فرعون قبل أن يلقوا ما هم ملقون.
    Bring it on, man!

    في جزئية أخرى, شكرا سيدي وأنت لا تألوا جهدا لطمأنتي بسؤالك:
    Quote:
    لو أُنتخبت رئيساً في حكومة برلمانية، وقررت حسب ضميرك أن تتخذ قراراً تراه صحيحاً، والشعب لم يرتضيه، فما هو حلّك في اخلاقيته مع قوله تعالى "انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا"؟


    فردي يا سعيد محمد عدنان إنو "عندي ليك خبر أهم": فقد ألفت, ولله الحمد والمنة كتابا يخوض في الحكومة البرلمانية أو السلطة المنتخبة
    representative government
    الكتاب بعنوان "الديمقراطية والتحيز" (1)
    أولا وللدقة, فسؤالك عن أخلاقية قرار رئيس الحكومة تحديدا. مرجعية إنتخاب رئيس الحكومة التي تخوّل للحاكم تقرير الأمور بحثتها في كتابي المذكور*, وتمخض عنها أمور تعيد النظر على الأقل (والسياق هنا نموذج الديمقراطية البرلمانية البريطانية) في ديمقراطية انتخاب الرئيس ذاتها! لا أقول بإن سؤالك لا يجب أن يسأل, لكنه وضع العربة قبل حصانها. فنقطة الإرتكاز في البرلمانية هي الشرعية بـ"الإنتخاب" من الشعب والمساءلة من البرلمان. ولقد بينت في كتابي أن التلاعب يحدث في الإثنين, في التلاعب بالرأي العام, كما في التهرب من رقابة البرلمان.

    من هنا, فبنية سؤالك تحتاج أن تـُقلب على أم رأسها حتى نضبط الحكومة البرلمانية (في الترتيب والثغرات الدستورية والممارسة) أولا قبل مساءلة الأخلاقية الناتجة من قرار لا يرتضيه الشعب من رئيس الحكومة البرلمانية! أعتقد أن الثغرة في سؤالك واضحة. البرلمانية البريطانية مهمة لأنها نموذج أخذ منه برلمانيات أخر, مثل البرلمانية في السودان. أما إجابة السؤال, فطالما أن الرئيس المنتخب هو لحكومة برلمانية فأخلاقيا الحل أن يتراجع الرئيس عن قراره أو يتنحى. المشكلة في أن التنحي لا يحل المشكلة. وقد بحثت هذا أيضا في كتابك. كدت أن أوصيك بقراءته, ولكن تذكرت "مشكلتك" في إعطاء الفضل لأصحابه. لكنني أثبته هنا كمرجعية للنقاش. وسأقتبس منه بعد أن تفرغ من مقالك الواعد.
    إذن لا إطمئنان لي تجاهك سيدي الفاضل لا قبل سؤالك ,ولا بعده رغم شكري لك على المحاولة.

    Quote:
    أما هجومك الدفاعي والحوللة والإستقواء بالله عن المهدية أوالتعايشي: أنا قلت لك درست التأريخ بعد المعاش، ولكنني لم أكن لا أشمه وأسمعه وأحسه وأتذوقه. أنا وطني سنار "سن النار"، وكل أحاسيسي التي ذكرت من الطرائف التي تحكي عن وحشية الأنصار، وتعبير "إنت قايل الدنيا مهدية؟" إلخ. أما خطاب التعايشي فلا أحتاج لقراءته أو لمرجعية معينة لأكتب ردي لك حوله: فمصدري هو كلامك الذي عليه أرد. أنت قلت أنه أرسل للملكة فكتوريا لتدخل الإسلام، وهذه دعوة قاصرة لتأخذ فكتوريا بها قفزة في الظلام. كان يتوجّب إرسال مبعوثين متفقّهين لشرح الإسلام لها، أما غير ذلك فهو نوع من الإستفزاز والإنتحار. هلا توافقني؟


    الأكرم سعيد محمد عدنان, أولا هل لي في تصويب بسيط؟ يقال "بسملة" و"حوقلة" فالصحيح, والله اعلم هو "حوقلة" إشارة لقول "لا حول ولا قوة إلا بالله" وليس حوللة كما تفضلت في قولك. حديثك عن "الطرائف التي تحكي عن وحشية الأنصار" ليس الأول ولن يكون الأخير من "الطرائف" التتي تقدح في سيرة المهدية. فقد نشر البروف بدر الدين حامد الهاشمي ترجمة لمقالة عن "طرائف" رجل عاصر المهدية إسمه الشيخ عبدالله أبو جلحة بموقع سودانايل. ولحسن الحظ تبين بعد تحري الطرائف أن الرجل مدلس بدرجة ممتاز. لم أفرغ من التحري بعد ولكني أكملت منه بموقعنا هذا سودانيز أون لاين ما يكفي لـ "احراج" البروف الذي ظني أن الخبر بلغه ولكن سببا ربما أقعده عن الرد. وتجد مكتوبي في "طرائف" أبي جلحة في صفحة الرأي أيضا. وإن احتجت للرابط فكل ما عليك هو أن تطلب. على أية حال ليست كل ا"لطرائف" كبعضها, فمنها ما يستحق الذكر و جدير الإعتبار به, ومنها ما هو زبد يذهب جفاء ولا يزيد طالبيه إلا رهقا. ولكل جمهوره الذي يناسبه.
    to each his own

    فلنعد إلى الموضوع, أي خطاب التعايشي: جزئية قولك "أما خطاب التعايشي فلا أحتاج لقراءته أو لمرجعية معينة لأكتب ردي لك حوله", فإن دلت على شيئ, فتدل على تنطع وعجرفة. فليست المشكلة في أن يكون مصدرك كلامي الذي عليه ترد, بل في المراجعة العلمية للمعلومة! فما هكذا يكون الحوار, ناهيك عن حوار عن سير الرجال والقادة مثل الخليفة عبدالله! ويدل أيضا على تنصل بصريح العبارة من كلامك الأول. مرة أخرى قولك :"فمصدري هو كلامك الذي عليه أرد. أنت قلت أنه أرسل للملكة فكتوريا لتدخل الإسلام، وهذه دعوة قاصرة لتأخذ فكتوريا بها قفزة في الظلام. كان يتوجّب إرسال مبعوثين متفقّهين", يتناسى تماما اقتراحك في ردك الأول:

    Quote:
    " فقط قال لها تتزوجه وتدخل الإسلام"


    أفوووووو! نطيت من كلامك؟ سألتك عن المصدر لأن خطاب الخليفة عبدالله إلى الملكة فكتوريا لم يُشر من قريب ولا بعيد إلى أي عرض زواج بأية شروط, ختانا تضمنت أو غير ذلك. شفت كيف؟ بدل أن تعتذر, والإعتذار من شيم الكرام, أنت الآن تغير الموضوع وتتحدث عن دعوتها إلى الإسلام, وما كان أولى أن يحدث بإرسال مبعوثين وهلم جرا متناسيا زعمك الخاطئ بعرض الزواج عليها! عرض الزواج ده في خيالك وخيال كثيرون اعتقدوا بذلك وثبت جهلهم بالتاريخ. لكن المشكلة ليس في الخطأ ولكن في الحذلقة من بعد أن يتبين الخطأ. دي العوجة ذاتها يا سعيد محمد عدنان وقد أخذتك العزة بالإثم فقلت بكل عجرفة وترفع أن لا حاجة لك بالمصدر لتكتب ردك حوله. ولكي تغطي كما يبدو على هذا الحرج تقول "لكن القصة معروفة". الصحيح من بعد ما تبين لك خيط الحقيقة الأبيض من خيطها الأسود أن يقال بإن المعروف هو القصة الشائعة المختلقة زورا وبهتانا والتي ترددها أنت وغيرك بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير قائلا بإنها معروفة. معروفة طبعا دون أخلاقية المعرفة يا أستاذ يا متعلم. أليس أولى بالأخلاقية التراجع عن الخطأ؟
    If I could live to your age and be so condescending

    :)

    "نصيحتك الأخيرة" لي عن الأنقلوساكسون و"غلي" عليهم وأنه "غير مبرر", هو ليس غلا, فقد بحثت في الأنقلوساكسونية في كتابي المشار إليه سالفا: في التمرحل التاريخي للأنقلوساكسونية وفي "الهوية" والتعريف لها. كما قمت بتفكيك الأنقلوساكسونية كـ"هوية". بل ذكرت في نقدي للأنقلوساكسونية من رؤية مغايرة "نموذج بديل" للأنقلوساكسونية من عمق انجلترا! يبدو لي أن معرفتك بالأنقلوساكسونية تحتاج إلى مزيد من البحث والإطلاع. أما قولك بإن "بريطانيا هي التي اقتلعت الدولة من يد الكنيسة" فتبسيط مخل. ويفضحه أيضا كتابي, الديمقراطية والتحيز.

    بإختصار:
    سعيد محمد عدنان: يتحدث عن "التمرد على الكنيسة" و"تحكيم الديمقراطية" بشيئ من الفوقية. بينما

    مازن سخاروف: شايل الكورس ده. والشاهد كتاب "الديمقراطية والتحيز". تقرأه أو تنحيه جانبا أو تقول لا يلزمك, الخ, الكرة في ملعبك إن أردت نقاشا جادا حول الدمقراطية و"اقتلاعها من يد الكنيسة".

    خاطرة: من أول طلة ليك خطر ببالي المقولة:
    حباب الضيف, الجانا بأدبو ما اتلوّم

    كل الود
    مازن سخاروف


    -------------------
    (1) مازن سخاروف, الديمقراطية والتحيز: رحلة أيديولوجيا في المنطقة الظلامية الأنقلوساكسونية, 2020. الكتاب نشر الكترونيا وفي طريقه إلى التسجيل في المكتبة البريطانية برقمه الدولي لتسجيل الكتب أو ISBN

    * بما يشمل الترتيبات الدستورية ومن يعمل ماذا, كما الممارسة العملية



                  

06-04-2021, 04:24 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    يا أستاذ مازن، لماذا لا تنقد وترد على النقد؟ لماذا كثرة الإتهام والظن؟
    حديثي عن المواضيع الميني، نبع من خطأٍ من الصحيفة في تبويب "مكتبتي" الموجودة أعلى مقالك وخطئك أنت في الرد على نفسك عدة مرات، جعلت الأمر يبدو بأنه مكتبتك والردود هي المواضيع الميني. ومع ذلك لم تكن مسيئة لك بل أخذتها مدحاً لك، وأعتذر وأتراجع عنه، شكراً.
    الماقدر أفهمه ليه تتهمني بأنني لا أعطي الفضل لأهله وتتأنّف من الثقة بي؟ هل هي عقدة؟
    عن الفلسفة، جميلٌ منك قبول النقد بعدم ثقافتك في الفلسفة (لم أطلب للتعمّق)، ولكن حيّرتني إن كان قبولك هذا للنقد عن عدم معرفة الموضوع الناقد نفسه، لأن ردك بما ورد في كتابك:
    Quote: التلاعب بالرأي العام, كما في التهرب من رقابة البرلمان
    هو تبويب لموضوع سياسي، رغم الخطأ فيه، وليس فلسفي. فلا يؤخذ به كشهادة عن دورك في الفلسفة. فالرئيس في الحكومة البرلمانية يمكن إنزاله أو سحب الثقة منه لتسيير رغبة الشعب لو أراد البرلمان، ولكن السؤال رغبة من تلتقي مع مكارم الأخلاق، الشعب أم البرلمان؟ وأين الحل؟ لا زال لك أن ترد (البرلمانية بريطانية او غيرها، لا تفرق)
    أما التعايشي، فإن ولاءك له واضحٌ، ولكن الأمر إنني قُلت أن يرسل التعايشي رسالة لملكة قوم آخرين يطلب منها هجران ما ورثته عن آبائها من أجل كلمة التعايشي تعتبر عدوان في قانون الأولين. وأنت تلف وتدوّر حول مرجعية الخطاب..هه... ليس في مغزاه.
    وأتمنى أن تزيل الغل في داخلك (والذي نقدتني فيه عندما قلت غِلّا من غِل وليس غلي)، وملاحظة أيضاً: حوللة هي مصدر حول الفعل الرباعي من فعلل، وهي مصدرية تفعيل حوْل. أما حوقلة، فهي تعبير معجم فقهي، وأنا لا أعتد بالمعاجم الفقهية وأكتفي بلسان العرب، وهو معجم لغة القرآن.
    وأتمنى لو تصحح مخاطباتك التي اورد منها
    Quote: خذتك العزة بالإثم، الحذلقة ،يا أستاذ يا متعلم، نطيت من كلامك؟ بدل أن تعتذر, والإعتذار من شيم الكرام، كدت أن أوصيك بقراءته, ولكن تذكرت "مشكلتك" في إعطاء الفضل لأصحابه، فتدل على تنطع وعجرفة

    روق يا زول
    لن تصل لعمري لولا تروق...
                  

06-04-2021, 06:48 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    يا أستاذ سعيد,
    لو ردي على الموضوع سياسي فأنت من سيّسه حين بدأته بقولك "لو أُنتخبت رئيساً في حكومة برلمانية". لولا الإنتخاب لما جاء القرار من طرف الرئيس من أصله الذي هو نتيجة لمسبب هو البرلمانية والإنتخاب. ورديت ليك أصلا في أن التلاعب يحدث في كليهما في الإرادة الشعبية كما في الآلية البرلمانية, وأن الحل الأخلاقي في التراجع أو التنحي. رديت ولا لا؟ لكنه لا يحل المأزق الجوهري, الذي جعل للرئيس المتخذ القرار أن يكون رئيسا من أصله. ده أساس المشكلة وأنت من أقحم البرلمانية. والآن تجادل فيها بغير علم. فلا إنزال الرئيس ولا سحب الثقة يحل الإشكال. وعشان كدة الناس بتتعب وتعمل بحوث وكتب لمن يعتبر بها.

    لا تعطي الفضل لأهله واضحة. أراك تراجعت في واحدة في وصفك لمقالاتي بأنها لا تتعدى أسطرا. هذا جيد, ولكنك تصر على ضلالك القديم, مع كل احترامي في غير ذلك.
    إقتباس:
    "يا أستاذ مازن، لماذا لا تنقد وترد على النقد؟ لماذا كثرة الإتهام والظن؟"

    لأنك ما عاوز تعترف بخطئك في الزعم بعرض الخليفة عبدالله تزويج الملكة فكتوريا من أحد رجاله.

    الرواية دي كلها تشويه سمعة للخليفة عبدالله, لكن ما يهمني في الأمر هو أن تعترف بخطئك. فإنت البتلف وتدوّر ولست أنا.

    مرجعية الخطاب دون الدس فيه من "أخلاقية" النقاش. شفت كيف؟

    لو عليّ رايق, سفن أب بس.

                  

06-04-2021, 10:59 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    واضح أنك لا تباحث إنما تجادل وهي سمة الهرجلة السياسية، معليش، لازم كمان أعطيك "قرصة، قرصتين حارات" تصحصحك.
    الموضوع كان عن سيداو، وانتقدتك فيه لأنك لا تعالجه بالنظرة الفلسفية، والتي تنبني على "كن حصيفاً كالثعابين ووديعاً كالحمائم"، وهذا المكرم الأخلاقي يتضارب مع الثورة. والبرلمان هو ضمير الشعب (الذين انتخبوه) والحاكم هو خيارهم، فلما يحكّم الحاكم ضميره الذي اختاره الشعب، فإذا فض المظاهرات ومات فيها شهداء أدت إلى إسقاطه بالثورة، فهو مسئول، إذ فشله في مسعاه دمغه خاطئاً، وأما إذا غلب ونفّذ أمره، فلا غبار عليه لأنه ما اعتدى وإنما عمل بتفويض الشعب ونجح. لذا يكون الحل هو الرجوع للقاعدة الجمهورية الأكبر، سواء أكانت محورية مثلاً كالإتحاد الإفريقي أو الجامعة العربية إلخ، ولو كان ذلك المحور مخالف لوثائق الأمم المتحدة، فالرجوع للأمم المتحدة. هذه هي الديمقراطية، لأن قرار المحكمة العليا تعلو عليه مواثيق الأمم المتحدة أو الرأي العالمي (النظام العالمي، الحكومة العالمية....)
    هذه هي الحكمة التي انبنى عليها كل ما جاءت به المرحلة التنويرية ، التي أمّها الفيلسوف (إيمانيويل كانت)، والتي بررت العلمانية ورفضت الوصائية الدينية، والعرقية والطبقية. وبجهلك بهذه الفلسفة الكبرى، أنت عاجزٌ عن التحليل والتحاور. السياسة هي الحذاقة في اختيار الخيارات التي بها تنجح، وأفضل سياسة قدّمها (نيكولو ما كيافيلي) في كتابه (الأمير)، حيث ابتدع النظرية بأن الغاية تبرر الوسيلة، وهي سياسة بعيدة عن الضمير والأخلاق، وانتهجها كل السحرة السياسيين، وتعرف منهم: الإنقاذ، دونالد ترامب، نتنياهو، وكل الدكتاتوريين في العالم الثالث.
    فدعك من الجدل الفارغ حول الخليفة الجاهل والمهدية التي بدأ الإنقاذ ببناء دولة الصحوة عليها وهو يتكشّم......
    أما سيداو فسأتناول مناقشتها بالمبادئ والصاح والخطأ، وما القصد إلا الإنصاف ونبذ التعالي أو التباكي
                  

06-05-2021, 01:05 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)
                  

06-05-2021, 01:07 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    بل ما يبدو أنك ترميني بدائك. وكما يقال في الإنجليزية:
    If one is arguing with a fool, the fool is probably doing the same thing

    يحلها الشربكها.

    أيا يكن الأمر عموما أهل الفلسفة وأقصد الحصيفين منهم كما أعرفهم فيهم رقة حين يصفون وحدة في الطبع حين تتعكر صفاءاتهم, ولكن ليس فيهم غلظة أو فظاظة كالتين تبدوان بحالك :)
    وأهل الفلسفة الذين هم أهل لها أيضا لديهم سمة رائعة وانضباط يجبر على الإحترام لا أرى أيا من أثر الإثنين في "خطابك".
    أهل الفلسفة يذكرون "مدارسهم "بالتوازي مع الحكمة والفكرة. وطالما أنك لم تذكر هذه الميمية التي بها يعرف الفلاسفة من المتفلسفة, فقد فتحت الباب العريض لأن تُحدف في الفئة الثانية.

    ذاك انطباعي, وما ظني ببعيد حين توجست منك مذ إطلالتك البهية على نافذتي :)

    كما أن إصرارك على ألا تعترف بخطئك من شيم المتكبرين وهؤلاء مؤشر ضوضائهم عال ورؤوسهم شوامخ كالفارغات من السنابل.

    "القرص" فن مثل مرافعات المحامين. وهذه أيضا (شكلها كدة) "جلت منك". فلا أدري على أي وجه أقلبك, تطل بلاطة الدومينو التعس برأسها.

    أحب الفلسفة لكن حين تمزج "بعناية" وتبسط على فُرُش بطائنها من استبرق, وأكوابها لذة للشاربين. الشتارة تصيب الفلسفة في مقتل. الفرق بين الأنيق وا"الآخر في الفسلفة كالفرق
    in a way
    بين مرافعة سبدرات ومرافعة عبد العزيز شدو. في مرافعة أحدهما "عنف البادية". تكون فاهمني :)

    من قلب الحدث, أعطيك الفضل في مكرمة الرجوع للقاعدة الجمهورية الأكبر. لكني أسجل نقطة نظام, أن البرلمان المنتخب الذي "اختاره الشعب هو بذرة الفناء (السوسة) في الفكرة كلها. هذا هو الذي يفسد الرجوع للقاعدة الجمهورية الأكبر. فالسوسة المركزية في البرلمان, تتحور إلى سوسة أكبر آنما ترقى في هرم الجمهورية الأكبر. إستنتاجك الأخير:
    Quote:
    هذه هي الديمقراطية


    لن أقول "كضبا كضبا", ولكن أحيلك إلى المداولات في البرلمان الفرنسي عن الذين مثلك خلطوا بين الإثنين.

    ماكافيلي! هذا الحاوي الخبير لم يقل أبدا بإن الغاية تبرر الوسيلة! أهه, شن قولك؟

    فالذي يبدو من دأبك هو قطع العبارات بوحشية وجلافة أكاديمية تتقطع لها أفئدة الكانتيين والهيقليين على السواء! هذا القطع إن دل على شيئ فيدل على عوم في القيفة دون غوص حقيقي.

    هل تتراجع عن قولك فيما نسبته لماكافيلي؟ ام ستظل في عنادك القديم كما تعاند وتستميت في المكابرة في تعديك على الخليفة؟

    وسأذكرك, إن نسيت.

    أخوض معك في سيداو, بعد أن تفرغ من مقالك الموعود. أما قبل ذلك, فأنتظر اعترافك بالخطأ يا أيها الرجل الذي يصر على خطئه.


                  

06-05-2021, 08:41 AM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    إلى مازن سخاروق...
    آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه
    آن لي أيضاً أن أعتذر لمتابعي هذه المداخلات، إذا كنت استبشرت في مازن نسمة فخرجت فُقاعة
    سأتوقّف من مداخلاتك لأنك ناكر ليس إلا، ومسئ
    لن أعطيك مزيداً من دروس الفلسفة، فكما قمت أنا بدراستها بعد الأربعين، يمكنك أنت كذلك، وإذا شئت فادرس عنها في كتابي في أمازون باسم (شياطين من رحم الفضيلة):
    Demons out of the Womb of Virtue

وتذكّر "راكب سرجين وقّيع" ففي الديمقراطية أبعد من الخلط بين فرنسا وبريطانيا (النظام العالمي الحالي)
                  

06-06-2021, 12:38 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    كما يقولون في مباريات الشطرنج: إنقشع الغبار واتضحت نتيجة المعركة :)

    المتنطع سعيد محمد عدنان,
    وفر عناء محاضراتك الفلسفية, فأنت كما يبدو تنقل من مصادر ثانوية, و"ما مجضم كورساتك".

    بجانب استكباره رافضا من بعد أن اتضح جهله الرجوع إلى الحق في خطاب الخليفة, الخطأ الآخر الذي وقع فيه المتفلسف ولم يعترف به هو ادعاؤه بأن ماكافيللي قال بإن "الغاية تبرر الوسيلة". لإلقام هذا المتنطع حجرا, فقد رجعت إلى النص الأصلي بالإيطالية:


    الصورة أعلاه من ص. 105 من كتاب الأمير لميكافيلي (1), طبعة عام 1913 من النسخة الأصلية الإيطالية, وتوضح الجزء المثير للجدل الذي يفضح خطأ الرواية الشائعة التي تزعم بأن "الغاية" على لسان ماكافيللي "تبرر الوسيلة".

    ويقول النص حرفيا:
    "e nelle azione di tutti li uomini, e massime de’ principi, dove non è iudizio da reclamare, si guarda al fine."
    الترجمة:
    في أعمال البشر, وخاصة الأمراء حين لا يوجد (أو في غياب) حـَكـَم محايد, فعلى المرء أن يعتبر بالنتيجة النهائية. شتان بين هذا وبين "الغاية تبرر الوسيلة".

    الذي يبدو جليا أن سعيدا محمد عدنان أخذ بمقولة "الغاية تببر الوسيلة" من ترجمة عربية أو إنجليزية خاطئة* لذلك الجزء من نص ماكافيللي خطفها دون تروّ عن مصدر ثانوي, دون أن يكلف نفسه تحقيق صحة الترجمة للنص الأصل. إن الإنسان خلق عجولا. و"شقي الحال بقع في القيد". يمكن للحصيف أن يقول بإن خطاب مكافيلي مثير جدا للجدل ويحتمل التأويل فيكون مثلا "الغاية تبرر الوسيلة", ولكن ذلك لن يكون سوى مسألة فلسفية تحتمل الأخذ والرد.. لكن المرجعية أولا للنص, ومن ثـَم التأويل, أو تقييم النص نفسه إن كان مثلا رواية لوقائع تاريخية محددة. فالفرق بين العالم والمتفشدق أن الأول يورد الأصل المحقق للنصوص, ثم يخوض من بعد ذلك في التخريجات والتآويل. وهذا يكشف عن الجهل الفاضح للرجل الذي "يلفح" من مصادر ثانوية دون أن يكلف نفسه عناء تحقيق المصادر الأصلية. والأنكأ هو أنه كما قلنا لم يراجع نفسه بعد أن أشرت عليه بأن ماكافيللي لم يقل ذلك. وهذه مفارقة من رجل يشنشن وينفخ كدارس للفلسفة, بينما نحْوُه نحو من يتطفل على موائد الفلسفة بإسم مكارم الأخلاق بانيا ما يطرحه على نصوص يخطفها كيفا اتفق, دون اعتبار لأخلاقية الإحتكام إلى مرجعية النص.

    أنت يا سعيد أضعتها في الخليفة, ولم تعوّضها في ماكافيللي. والماعندو خير في أهلو فليس سوى خازوق و"ضب جناين" بياع قضية.

    بصدد نص خطاب الخليفة فسجل عندك:
    الخطاب أورده كاملا نعوم شقير في كتاب "تاريخ وجغرافيا السودان" (من ثلاثة أجزاء), في الجزء الثالث, "تاريخ السودان الحديث".
    تحلّ بشيئ من "المهنية الأكاديمية" وابحث عنه, فلربما شكم نزعتك نحو رمي الناس بالعدائية وهي فيك. لكنه الغرض والتكبر من لجوج "غوي مبين" بعد أن سقطت ورقة توته الأخيرة تغطى بالسفه قائلا بتأفف:
    Quote:
    فدعك من الجدل الفارغ حول الخليفة الجاهل والمهدية التي بدأ الإنقاذ ببناء دولة الصحوة عليها وهو يتكشّم

    نصيحتي لك, واعتبرو كلام جرايد, احترم الرموز الوطنية, التعايشي وأمراءه, عثمان دقنة وود النجومي والأمير يعقوب وبقية النشامى الذين كانوا بعلمهم وقدراتهم الميدانية ومكارمهم اخلاقهم, يا المنادي بفلسفة مكارم الأخلاق إنت, ينادون التعايشي بـ "سيدي الخليفة", ليس خوفا منه ولكن احتراما له واعترافا بفضله حتى بعد أن مات ولا سلطة له عليهم. فلا يعرف قدر الرجال سوى الرجال يا الكبرت بي جهلك.

    وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده, وإن الفتى بعد السفاهة يحلم.

    مازن سخاروف

    --------------------

    (1) il Principe di Niccolò Machiavell, Nouva Tiratura
    Nouva Tiratura أي طبعة جديدة. الناشر:
    In Firenze, G. C. Sansoni, Editore

    * The erroneous "the ends justify the means"

    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-06-2021, 12:42 PM)
    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-06-2021, 12:45 PM)

                  

06-06-2021, 07:43 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    برضها ياها "الغاية تبرر الوسيلة"، وهاك ترجمتها بالإنجليزي
    Quote: in the actions of all men, and especially of the Princes, where there is no judgment to whom to claim, one looks to the end. Make us a prince therefore to live and maintain the state; the means will
    always be judged honorable, and praised by each

    وهاك إياها بالعربي
    Quote: وفي تصرفات جميع الرجال ، وقبل كل شيء المبادئ ، حيث لا يوجد حكم يمكن المطالبة به ، نتطلع إلى النهاية

    فهو يتوجّس فقط إذا كان هناك حكم (أي، مانع). ما عدا ذلك فالغاية هي المهمة. هل ترى هنا أي احترام للوسيلة، يا متحجّر الدماغ؟
    أحترم نفسك فيما تبقى فقد جف لسانك بنضب عقلك ولا تستحق المتابعة
                  

06-06-2021, 07:47 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: مازن سخاروف)

    برضها ياها "الغاية تبرر الوسيلة"، وهاك ترجمتها بالإنجليزي
    Quote: in the actions of all men, and especially of the Princes, where there is no judgment to whom to claim, one looks to the end. Make us a prince therefore to live and maintain the state; the means will
    always be judged honorable, and praised by each

    وهاك إياها بالعربي
    Quote: وفي تصرفات جميع الرجال ، وقبل كل شيء المبادئ ، حيث لا يوجد حكم يمكن المطالبة به ، نتطلع إلى النهاية

    فهو يتوجّس فقط إذا كان هناك حكم (أي، مانع). ما عدا ذلك فالغاية هي المهمة. هل ترى هنا أي احترام للوسيلة، يا متحجّر الدماغ؟
    أحترم نفسك فيما تبقى فقد جف لسانك بنضب عقلك ولا تستحق المتابعة
    ملحوظة = أي تبصيصة: بالمناسبة الوسيلة هي الأسلوب، ويُطالب فيه باحترام الأخلاق، الأديان، احترام العهود، لا ضرر ولا ضرار...وهلم جرا. لكنك أنت لست من مؤيدي النظريات التنويرية لأنك ماركسي
                  

06-06-2021, 09:35 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراما ومجمجة: الكوميديان فضيل, واقعة سيدا� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    أيها الرجل الأحمق,
    النص الإيطالي الأصل هنا. لم يبق ما يستر عريك الـ "فلسفي".
    I gave you the Italian original. The English text is your undoing. You cannot be so dumb. Now you have lost all your self-respect.


    أنت ليس لديك الشرف الذي يجعلك تعترف بخطئك. ولا ذاك الذي يجعلك تمسك عن العودة بعد إعلان خروجك من خشم الباب.

    يا للبؤس.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de