داء المركز بقلم محمد صالح رزق الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2020, 10:29 PM

محمد صالح رزق الله
<aمحمد صالح رزق الله
تاريخ التسجيل: 09-26-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
داء المركز بقلم محمد صالح رزق الله

    10:29 PM June, 26 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد صالح رزق الله-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من الملاحظ و المحزن للمتابع لما يكتبه و يتناوله بعض أبناء الهامش
    فى وسياط التواصل الاجتماعى ، يلاحظ انهم أصبحوا يتناسون الأسباب الحقيقية وراء إشكالات و معناة هذه الأقاليم ، و درجوا على تناول الإفرازات الناتجة عن هذه الأزمات وكأنها السبب الرئيسى لها ، و تراهم يتقاتلون و يتراشقون بالجمل والكلمات والبث المباشر و المقالات ، مهدريين طاقات جبارة فى اللا شئ سواء تأزيم الوضع و توسيع الشقة فيما بينهم ، و هذا فى حد ذاته يعكس أزمة جديدة تزيد الوضع تعقيدا و تباعد من فرص الوصول إلى حلول جذرية لوضع الدولة السودانية بتشوهاتها المدمرة ! إذا ما افترضنا جدلا ان هنالك دولة سودانية أو مشروع دولة . و هذه الدولة المفترضة هى فى أساسها اس البلاء و مكمن الداء . نعم هنالك عوامل موضوعية أخرى ساهمت فى هذا الوضع المربك ، أولها تدنى نسبة الوعى بكل أشكاله لدى هذه الشعوب القاطنة هذه الأطراف ، وذلك بالإهمال و التهميش المقصود المفعتل ، و هذا شكل ان يكون الصراع بين طرفين غير متاكفئتين ، طرف يملك كل شئ و الأدوات التى تساعد فى ترجيح كفة الميزان لصالحه ، بل سهلت له هذه المعينات فى ان يفرض رؤيته لمستقبل الدولة السودانية ، و مهد لذلك بغرض لغته و ثقافته وتصوره الدينى لتكون هذه هى لونية الدولة و ثوابتها ، و لكى يستقر له ذلك عمل على محو و أزالت الثقافات و اللغات و التصورات الدينية للآخرين اللذين يشاركونه الأرض و فى الأصل هم أصحابها و التى سيقيم عليها هو دولته الابدية ، و لم يكتفى بذلك بل طمع فى الاستئثار بالمزيد من ألارضى التى يملكها أصحاب الأرض الأصليين ، و شرع فى إشعال الفتن بينهم و تدبير المكائد و الحروب و الاستعانة فى ذلك بكل ما يخطر على باله لا يهمه من هو و متى و كيف . هذا هو أصل و جوهر الصراع فى هذه المناطق ، صراع من أجل لأرض و السيطرة عليها بكل الوسائل الممكنة ليس هنال فى ذالك حدود أو خطوط حمراء و لا قواعد للاشتباك و لا قيم ولا أخلاق يجوز مراعاتها فى هذا الصراع ، هى بكل و ضوح سياسة الأرض المحروقة .

    و فى خضم هذه الأجواء المشحونة التى لاتطاق تقدمت مجموعات من أبناء هذه الهوامش للتصدى لهذا الظلم الذى يمشى برجليه منذ أمد بعيد ، و تنامى مع حراكها هذا الوعى بين هذه الشعوب و تعددت أشكال التصدى و المقاومة ، و تقلب ما بين الصعود و الهبوط إلى أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم ، حركات الكفاح المسلح منتشرة فى كل أطراف السودان تقريبا ، ومجازر و تصفيات عرقية و نزوح و تهجير قصرئ لكل شعوب هذه المناطق الطرفية ، بحيث و صل الصراع قمته وأدى لانفصال الطرف الجونبى للأرض السودانية و تكونت دولة جنوب السودان ،، و ما يزال أبناء الأطراف الأخرى المتبقية يقاومون ، و مقاومتهم هذه تعيدنا لصلب موضوعنا ، من حيث بدأنا حديثنا ،
    فى هذه الفترة و بعد سقوط رأس نظام الإسلام السياسى العروبى الهوية ، ازداد الوضع تعقيدا لطرفئ الصراع ، و تشابه على الكثيرين البقر ، و بالتحديد فى معسكر ما سمئ بالهامش ، و لعوامل كثيرة و أبرزها ، الدهاء و الحنكة السياسيين( المكتسب) للطرف المسيطر دوما وهم أبناء الشريط النيلى او النخب النيلية المعرفون (بالمركز) و بالرغم من تنوع و تعدد أشكال هذا المركز فهو بجميع ألوان طيفه يتفق و يتحد و يلتقى فى ثوابته الاستراتيجية ، و التى سردناها فى صدر مقالنا هذا وتختصر فى إنه هو الأصل فى معادلة الدولة (ثقافته ،لغته ،تصوره الدينى و اثنيته) ،و على الاخر أن ارد ان يكون من المقيمين على هذه الرقعة الجغرافية ان يلحق الحاقا . طوعا أو كرها . هنا تظهر خبايا ضعف اطراف الهامش ، حيث لا ثوابت استراتيجية توحدهم ، الكل على هواءه و ان رفعوا شعارات ثورية أو تقدمية فهذه لاتشفع لهم للم شملهم فكل منهم يفهم هذه الشعارات الثورية و التقدمية على حسب ماتقتضى ظروفه و يطوعها لتناسب ظروفه هذه ، ومن هنا كانت و ما زالت ثغرتهم التى سمحت بتغلغل و اختراق مكونات المركز لمجموعاتهم و العبث بها و تشكيك كل طرف فى الاخر و التفتيت الممنهج لهم مستغلا المركز كل إمكانياته و نفوذه .السلطوى و .الاجتماعى و المادى .
    و ما لاحظناه و يحزننا ان يد المركز ليست ببعيدة عن التشتت والتناوش و المكائدة ، و الانحراف عن جوهر القضية ، و الانشغال بتدعياتها وغض الطرف عن لبها الماثل امامنا حاليا و الذى أشرنا له فى بداية موضوعنا اعلاه ، و هى أعراض لمرض و عند تشخيصه تظهر لنا نتيجة الفحص أن هذا المرض يدعى بداء تدخلات المركز و قد إصاب جسم الهامش بفيروسه و فعل به ما عجزت عنه نوائب الدهر ،
    و ليست الشماعة تلك الكلمة التى أصبحت ارهابا فكريا وسيفا مسلطا على رقاب اهل الهامش فكل ما توصلوا لضبط حيلة من حيل المركز وكشفوا لعبة من ألاعيبهم و صفوفهم بأنهم يجعلون من المركز شماعة يعلقون عليها فشلهم ، كما كلمة عنصرية واستخدامها لتخويف اهل الهامش كل ما اردوا القيام بعمل ما . و الوصفة العلاجية لهذا المرض و الوحيدة الناجعة ولا يوجد غيرها و بدونها سوف ينتشر المرض و يقضى على مناعة الجسم و الذى بدوره يقود للفناء ، هى التمسك بأصل اسباب المشكلة وجذورها و توحيد الجهود ما أمكن و السعى الجاد نحو أكبر قدر من الوحدة ، و تحاشى و تجنب مسببات المرض و معاقل انتشاره . فعلى اهل الهامش كر البصر مرتين و تحسس ما تحت أقدامهم ، و مراجعة خطواتهم ، وعدم التفريط فيما يجمعهم و تحديد ثوابتهم ، وإعلاء الشأن العام فوق الخاص ، و ان يدركوا أن الأرض التى سلبت و الانفس التى زهقت و العزة و الكرامة و العفة التى انتهكت ، لن تسترد بالكيفية التى هم بها سائرين ، وأن العدو الغاصب الظالم المتسيد المستبد المتعالي ، لم يتغير شئ من سلوكه و نهجه ، و الواقع المعاش يشير بذلك و لربما تواراء عن المسرح قليلا لترتيب شؤونه و إعادة تموضعه ولاخفاء ذلك يطلق على الهواء بالوناته الإختبارية و التى يعتبرها بعضنا علامة حسن النية ، ولا أعتقد كذلك . وأنه ان كان بعض الظن اثم ، فكثيرا من الظن حكمة و فطنة و رجاحة فى العقل والفكر .

    محمد صالح رزق الله























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de