خادم الفكــــــي مجبــــــــــــــــورة على الصـــــــلاة !!
يقال في الأمثال الشعبية السودانية : ( خادمة الفكي مجبورة على الصلاة !! ) ،، وتلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بدولة السودان مجبورة على الكثير والكثير من تلك المواقف والقرارات السياسية بمنتهى السمع والطاعة والمذلة ،، والمراقب الحصيف لأحوال تلك الحكومة المؤقتة يكتشف أنها محاطة بشدة من كافة الجهات والأطراف ،، فهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعاليم الأعداء ,, وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعاليم الأصدقاء ،، وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعاليم التطبيع مع دولة اليهود ،، وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعاليم تلك القوى العسكرية بالبلاد ،، وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط تلك الدول العربية وغير العربية التي تتدخل في الشئون السودانية بتلك الطريقة السافرة المنحطة ،، وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعاليم تلك الجهات الاحتكارية التي تسيطر تماماً على مقاليد الاقتصاد بالبلاد ،، وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعاليم تلك الجماعات التي تتسلق الأكتاف تحت فرية تحقيق ( السلام ) بدولة السودان ،، وهي مجبورة على الخضوع والطاعة لكافة شروط وتعليمات صناديق النقد الدولية ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات مراكز القوى في البلاد ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الدول العالمية التي تحارب ( الإرهاب ) في أرجاء العالم ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك المنظمات الدولية التي تطالب باحترام حقوق الإنسان ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الجهات التي تطالب بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في موضوع تسليم المطلوبين للعدالة ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الفئات السودانية التي ترفض التعاون كلياَ مع تلك المحكمة الجنائية الدولية ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الفئات السودانية التي تنادي ( بالعلمانية ) وفصل الدين عن الدولة ،، وفي نفس الوقت هي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الفئات السودانية التي تطالب بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بالبلاد وعدم فصل الدين عن الدولة ،،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الدول المجاورة التي تنادي بالوقوف بجانبها في موضوع ( سد النهضة الأثيوبية ) ،، وهي مجبورة على الخضوع والسمع والطاعة لكافة شروط وتعليمات تلك الجهات والأطراف التي مازالت تحمل السلاح ولم تدخل بعد في محاورات ( السلام ) ،، وفي خضم تلك الشروط والتعليمات العديدة والعديدة جداَ فإن تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة أيضاً مطلوب منها ذلك الخضوع والسمع والطاعة لمتطلبات الشعب السوداني الذي يكابد أوجع ألوان الويلات والأزمات ،، بجانب تلك الأحداث الدموية المؤسفة التي تجري في البلاد ،، والخلاصة تؤكد أن تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة تستجيب لكافة شروط وتعليمات الآخرين في الخارج والداخل بمنتهى السرعة والاستجابة الفورية ,, وفي نفس الوقت لا تبالي ولا تهتم إطلاقا لصيحات ومتطلبات ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يقف في نهاية القائمة متخاذلاَ يفتقد الحيلة !!!
دولة اليهود الغاصبة الظالمة قد نالت مرامها ومطالبها بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وأعداء البلاد في الخارج والداخل قد نالوا مرامهم ومطالبهم بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وأصدقاء البلاد ( الانتهازيون ) قد نالوا مطالبهم بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وتلك القوى العسكرية في البلاد قد نالت مطالبها ومرامها بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وأصحاب الاحتكارات والتهريب لأقوات الشعب السوداني قد نالوا مرامهم ومطالبهم بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وتلك الأطراف المتحايلة التي كانت تحمل السلاح قد حققت مرامها ومطامعها بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وتلك الدول العربية وغير العربية التي ظلت تتدخل في الشئون السودانية قد نالت مطالبها ومطامحها بفضل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن ذلك الشعب السوداني هو ذلك الطرف الوحيد الذي لم ينل ولم يحقق أحلامه في يوم من الأيام في ظلال تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة !!!!! ،، فهو ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره ،، والذي يكابد ويواجه أشد ألوان الأوجاع والويلات والأزمات دون أن يجد لحظات رحمة ورأفة وشفقة من قبل تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة