حَلْبُ العَجْفَاءَ يُنافي الأعرافَ والأخلاقَ! كتبه حمزة محمد حمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 05:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2024, 10:45 PM

حمزة محمد حمد
<aحمزة محمد حمد
تاريخ التسجيل: 04-08-2024
مجموع المشاركات: 13

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حَلْبُ العَجْفَاءَ يُنافي الأعرافَ والأخلاقَ! كتبه حمزة محمد حمد

    10:45 PM April, 08 2024

    سودانيز اون لاين
    حمزة محمد حمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ●اعتادت العرب أن تترك ذوات الخفّ من الجِمال، وذوات الظّلف من الأغنام عندما تبلغ من السن مبلغًا تعيأ معه على السير، أو يَجِفُّ ضرعُها عن اللّبن رأفةً بها..ويتركون الجمال والنوق "الفاطر والهرش" هائمة، والأغنام من الضأن والماعز "القارح" ترعى بنفسها لا يُخشى عليها إلا من الذئاب.
    وفي الظروف المناخية القاسية يُراعي الرَّاعي حال ماشيته وأغنامه فتجده يُدرّج العاطلة والعرجاء، ويتعهّد العجفاء، ويستمهل المسرعة..وعندما يريد الاحتلاب لا يَحلِب الضرع كلّه، بل يترك للرضيع ما يشبعه ويكفيه، وأحيانًا كثيرة يحلب ناقته أو شاته أو عنزه فقط لأجل أن يريحها من ضُرِّ تحجُّر الضرع بسبب كثرة اللبن حينما يموت وليدها..هذا معاينٌ مشاهدٌ ومعروفٌ للرعاة وأرباب المواشي.
    ●ولكن هل تجد راعيًا يَحلبُ العَجْفاءَ؟؟
    لا، لا تجد أبدًا راعيًا عاقلًا يحلبُ شاته أو ناقته إذا بلغت من الهزال مرحلة لا تُدِرُّ معها لبنًا خالصًا سائغًا للشاربين، بل يترك حلبها حتى تستجمع قوتها وطاقتها وتحمل اللحم والسمنة، ثم بعد ذلك يعود إلى حلبها كما كان يفعل أيام الرخاء والربيع، إذ كانت الأرضُ مخضرّةً، والشجرُ يانعًا ومزهرًا.
    ●هذه مقدّمة ضروريّة للموضوع الذي سوف أتناوله في سياق الرّاعي والرعيّة..!
    الرّاعي الذي يحلبُ التي ليس في ضرعها لبنًا لكبر سِنّها، أو يحلبُ العَجفاءَ...!، وفي كلتيهما
    لا يَظفرُ بلبنٍ، ولكن يُرضي غروره بتأذّي تلك العجماوات من جرّاء ما يقوم به من حلب أو احتلاب.
    وفي سياق آخر لراعي عاقل محترف سياسة الماشية والبهائم عمومًا، ليس كالأول الانتهازي أو الغشيم.
    فهذا الرّاعي العاقل يحلبُ السمينة الممتلئ ضرعُها لبنًا، فيما يصبر على العجفاء حتى تعود إليها صحتها، ويترك الكبيرة التي جفّ ضرعُها ترعى وتعود الى حظيرتها تحت حمايته ورعايته.. مقابلًا الإحسان بالإحسان، وردًّا للجميل يوم كانت تجود عليه بضرعها دون ظهرها، أو بضرعها وظهرها إذا كانت من النوق.
    ● الإخوة والأخوات القُرّاء الكرام..لا يخفى على أي شخص داخل السودان وخارجه ما أصاب البلاد من ضررٍ كبير جرّاء الحرب القائمة اليوم، والتدمير الهائل الذي طال كافة مناحي الحياة العامة والخاصة.
    فدُمّرت المؤسسات العامة والخاصة، والبُنى التحتية، ونُهبت الأموال سواء كانت أموال مصارف حكومية أو قطاع خاص، أو مصانع ومتاجر ومستودعات وغير ذلك.
    بل سُلب المواطن السوداني البسيط ممّا يملكه من مال أو ممتلكات، وأصبح خالي الوفاض صفر اليدين، نَفذَ بجلده وعرضه حتى لا يُمس في شرفه، ودفع ما ادّخره لزواج ولده أو بنته، أو بناء دار تؤيه وعياله، أو ينفعه في قادم الأيام والسنين مع تقدم عمره، سيّما إذا كان موظفًا في القطاعين وتقاعد عن العمل، أو كان مغتربًا وعاد إلى وطنه، أو لم يزل يحفر الحجر في بلاد الغربة لكي يعيش أسرته مستورة الحال..وهذه الشريحة أعني "المغتربين"، فالسواد الأعظم منهم أضحى لا يملك سوى إقامة أو بطاقة تسمح له بالحركة والتجوال في مكان إقامته، بل كثير منهم عجز عن سداد رسوم تجديد تلك الإقامات مما نتج عنه الوقوع في مخالفة نظام الإقامة والعمل في تلك البلدان، والكثير منهم كذلك توقّف عن العمل لأسباب منطقية، إما لتقدّم عامل السن، أو توطين العمالة في تلك البلاد، وكثير منهم كذلك جرى تخفيض رواتبهم، عطفًا على مسؤولياتهم تجاه عوائلهم من دراسة أبنائهم في الجامعات السودانية وغيرها، أو ما يقومون به من دعم لأسرهم الفقيرة، وغير ذلك مما هو ليس خَفيًّا على القريب والبعيد.
    ● وما يَنْدَى له الجبين، ويُدْمِي القلب عدم شعور الحكومة السودانية بكل ما أصاب المواطن السوداني في مقتل، من ضرر نفسي "معنوي ومادي" ذكرتُه آنفًا..فنجدها -للأسف- تزيد "المبلّل طين"، وتصب الزيت على النار فيحترق المواطن مرتين...!
    مرةً بنارِ الحرب، وأخرى بنارِ الرسوم التي فرضتها دون رحمةٍ ورأفةٍ على حاله التي وصفتُها في مقدمة المقال..( بالشاة العجفاء).
    وتعلم الحكومة قبل غيرها، بأنّ المواطن السوداني -سيّما المغترب- الذي تحمّل عبء هذه الحرب المجنونة التي فُرضت عليه فرضًا، فهو يدفع كل ما لديه من أجل انقاذ عائلته وأسرته من جحيمها، ومع ذلك تفرض عليه رسومًا مبالغًا فيها من أجل تغطية رواتب الوزراء الدولارية، ومخصصاتهم الذاتية!...
    بينما يئنُّ المغترب من ألم البعد عن عائلته وذويه وأهله عامة من جهة، ووطنه المنكوب من جهة أخرى...!.
    كيف بالله يسمح ضمير الحكومة أن تفرض رسومَ الجوازِ لمغترب السعودية -مثلًا-
    ب ( 937 ريال) ؟؟!، والتوكيل ب (220 ريال)؟؟!، والرقم الوطني الذي كان استخراجه مجانًا ب ( 93 ريال)؟؟!، وأي ختم على ورقة ب ( 220 ريال)؟؟؟!.
    هذا غيضٌ من فيض، وبعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر!.
    بالله عليكم من أين يأتِ لكم بهذه الأموال؟؟!
    ألم تسألوا أنفسكم؟؟!
    من أين يأتِ بتلك المبالغ الطائلة؟؟!.
    ماذا تريدون منه بالضبط؟؟!
    هل تريدون أن يُصاب بالجنون، أو سكتة قلبية، أو جلطة دماغية، حينما يعجز عن تجديد جوازه الذي يريد أن يجدّد بموجبه بطاقة عمله وتصريح إقامته في تلك البلدان؟؟!.
    وماذا قدمتم لعائلته وأسرته في هذه الظروف المؤلمة؟؟!
    للأسف هو صرف عليهم كل ما إدّخره، أو استدانه من صديق لديه حتى يطمئن عليهم بعيدًا عن مرمى النيران وأصوات المدافع والقنابل!!.
    فكان على الأقل أن تُقدّر الحكومة هذا الظرف وتعفيه من الرسوم كليًّا، أو إن كان لا بدّ منها فتُبقي عليها رمزيًا..لكن أن تضاعفها أضعافً مضاعفة، فهذا ما لم يُفهم اطلاقًا إلا على نحو اللّامبالاة بهذا الشعب المغلوب على أمره في أي وادٍ هلك!!!.
    ● ارحموا هذا الشعب، فإنه يستحقُّ أفضلَ ممّا يتعرّضُ له الآن من استباحة لدمائه المهراقة من جهة، ودمائه "الممصوصة" من جهةٍ أخرى!
    وأتمنى أن تجد ملاحظاتي هذه من تُؤثّر فيه فيقوم بمراجعة هذه القرارات المجحفة والمذنبة في حق المواطن بصورة عامة، والمغترب بصورة خاصة.
    وأخيرًا وليس آخرًا، علينا أن ندعوا الله في هذه الأيام المباركة بأن يُجنّبَ بلادنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن، ومن أرادها بشرٍّ أن يجعل الدائرة عليه ويشغله بنفسه، وأن يقصم كل ظالم ومعتدٍ، سفّاك للدماء، ومغتصبٍ للنساء، وسارقٍ وناهبٍ للأموال، ومروّعٍ للآمنين..فإن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل النفس المحرٍمة، ومن أراد بحبوبة الجنة فلا يلطّخ يده بدماء الأبرياء، إثر تحقيق الإخلاص لله في العبودية إخلاصًا يُنافي الشك والشرك والكفر والنفاق..
    والحمد لله على آلائه وجزيل نعمائه.
    ------------------‐-
    بقلم/ حمز محمد حمد


    تم الإرسال من Galaxy الخاص بي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de