حين يهرول العلم إلى الجهل: د. صدقي كبلو في حظيرة برير إسماعيل! كتبه خالد كودي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-28-2025, 02:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2025, 03:45 AM

خالد كودي
<aخالد كودي
تاريخ التسجيل: 01-01-2022
مجموع المشاركات: 167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يهرول العلم إلى الجهل: د. صدقي كبلو في حظيرة برير إسماعيل! كتبه خالد كودي

    03:45 AM October, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    خالد كودي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    23/20/2025 ، بوسطن

    مقدمة: سقوط رمزي في سوق الغوغاء
    من كان يظن أن الدكتور صدقي كبلو، الاقتصادي المعروف، والمنظّر اليساري المخضرم، عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، سينتهي يومًا إلى الاتكاء الفكري على مقال متهافت لبرير إسماعيل، ويعلقه علي صفحته الشخصية علي الفيسبووك ليردّ به على مقالاتي الموضوعية علي مواقف حزبه - من باب المكايدة- حسب تخمين الأصدقاء!
المفارقة هنا لا تحتاج إلى شرح مطوّل: فبرير إسماعيل هو كاتب ساذج، متشنج، يكتب بعقلية "االقاصر السياسي" لا "الناضج الفكري"، أما د. كبلو فقد كان، حتى وقت قريب، يُحسب على أهل الرصانة والمعرفة.
لكن يبدو أن العقل الجمعي للحزب الشيوعي السوداني عبر قيادته الحالية بلغ مرحلة متأخرة من الانغلاق والفقر جعلته عاجزًا حتى عن الدفاع عن نفسه إلا عبر الاستعانة بالهذيان، وبكتابات أمثال برير إسماعيل، ودعنا نثبت هذا!

    برير إسماعيل... حين يتحدث الخواء بلغة التحليل النفسي
    يبدأ برير إسماعيل مقاله بعنوان يدّعي العمق ويثير الضحك في آن: "البروف خالد كودي وعقدة الذنب".
والقارئ المتمعّن لا يحتاج إلى جهد كبير ليكتشف أن كاتبه لم يكن يومًا من روّاد علم النفس، لا من مدارس التحليل الفرويدي، ولا السلوكية، ولا حتى من أنصار الجشطلت أو البنيوية.
بل يبدو أن معرفة برير بعلم النفس لا تتجاوز معرفة البنّاء بتبليط جدار طيني في قريته "جعيبات" بريفي كوستي بالزبالة؛ إلا أنه، مع ذلك، يكتب عن النفس البشرية بخفة بهلوان مبتدئ، ثم يغطي فراغ معرفته بعبارات عامة من نوع "العقدة"، و"اللاشعور"، و"الإسقاط"، وكأنها توابل جاهزة تُضاف إلى مقال باهت لتوهم القارئ بالعمق.
    برير لا يفرّق بين عقدة الذنب كآلية نفسية مركّبة تنشأ من صراع الضمير والذات، وبين الاستعارة الأخلاقية التي يستخدمها العامة في تبادل " المكاواة الأسفيرية" حين تعجزهم الحجة.
فهو يظن أن كل مراجعة فكرية هي "عقدة"، وأن كل تطور معرفي هو "ندم"، وأن من يغادر أيديولوجيا قديمة إلى أفق أرحب يعيش حالة "تأنيب أيديولوجي"!
وكأن التجديد في الفكر صار عنده اضطرابًا نفسيًا، والمراجعة الذاتية أصبحت مرضًا يحتاج إلى علاج!
    ولو تكرّم على نفسه بقراءة صفحة واحدة من فرويد أو إريك فروم، لعلم أن الشعور بالذنب الذي يتحدث عنه هو نتاج الوعي الأخلاقي الذاتي، لا نتيجة الانتماء السياسي أو تبدل المواقف.
يقول فروم في الخوف من الحرية مايعني:
    "الضمير الحي هو ما يجعل الإنسان يواجه ذاته، أما الضمير المَرَضي فهو ما يجعله يهرب منها."
وبرير، ببساطة، يهرب من ذاته، ثم يتهم الآخرين بالهرب، كما لو كان يرى في مرآته وجوه الآخرين لا وجهه.
فما الذي يمكن أن يفعله المرء مع من يُحلل العالم وهو لم ينجح بعد في تحليل نفسه؟ أنمنحه وسام فرويد الفخري أم نوصيه بقراءة كتاب تمهيدي في علم النفس بدل الكتابة عنه؟

    ملخص مقال برير الذي يسوق له د. صدقي كبلو: خواء يتزيّا بثوب التحليل
    في مقاله، اختار برير إسماعيل – بعنادٍ يثير الشفقة وجهلٍ لا يقل إصرارًا – أن يتجاهل جوهر النقاش الموضوعي حول القضايا المعاصرة والمواقف الفكرية والسياسية التي طُرحت أمامه، ليتجه بدلًا من ذلك إلى محاولة التنقيب عن ما يظنه "سلبيًا" في تاريخي الشخصي.
ولأنه لم يجد ما يواجه به الحجة بالحجة، استحضر من الماضي ليصيح وجدتها وجدتها:‬ أن خالد كودي انتمى في شبابه إلى التيار الناصري قبل مايقارب النصف قرن، وقدّم هذا كأنه عارٌ أو مثلبة تنال من حجتي علي مايروج ومن حزب صدقي كبلو الذي تبنّى مقاله.
ما لا يدركه برير أن هذا التاريخ بالنسبة لي ليس عبئًا، بل جزء من تكويني الفكري والإنساني، لا أجد فيه حرجًا ولا ندمًا. فالانتماء لتجربة فكرية مؤثرة – بما لها وما عليها – هو امتياز تعلّم المرء منه العمل العام ، لا "عقدة ذنب" كما زعم برير.
وهنا تكمن المفارقة: فادعاؤه بوجود "عقدة ذنب ناصرية" لا يكشف عن عمق تحليلي، بل عن استخدامٍ سطحيٍ للمفاهيم العلمية كأدوات انتقامٍ سياسيٍ رخيصٍ يُغلَّف برداء "التحليل النفسي"، بينما هو في جوهره هروبٌ من مواجهة الحقائق الموضوعية المطروحة أمامه.
    فمتي صار تطور الفكر تهمة أخلاقية؟
ومنذ متي أصبح تجاوز الإنسان لمراحله الفكرية السابقة دليلًا على اضطراب نفسي؟
ثم أي منطقٍ علمي أو أخلاقي يجيز قياس مواقف الحاضر على خيارات معرفية سابقة؟
    ما يفعله برير هنا ليس تحليلًا نفسيًا، بل استعراض هزلي لمفاهيم لا يفقهها، وكأنه اكتشف فجأة "نظرية بريرية" جديدة في علم النفس الانساني.
يتحدث بثقة مصطنعة عن "عقدة الذنب الناصرية"، كما لو كان "فرويد السودان"، يتعلّم الحلاقة على رؤوس الناس دون أن يفرّق بين التحليل النفسي وشد "حلّة القَطَر قام"!
    والأطرف من ذلك أن برير يبني عداءه الفكري كله على وهمٍ ساذجٍ مفاده أنه سيحرجني بالإشارة إلى تجربتي الناصرية، متناسيًا أن الوعي لا يستحي من تجاربه بل ينضج بها.
يا برير، ومن يسير على خطاك، أنا لا أتنكر لتلك التجربة بل أعتز بها؛ فقد كانت الناصرية، بما لها وما عليها، مدرسة فكرية وإنسانية علمتني الالتزام والانضباط والقدرة على المراجعة، والأهم في هذا الوقت: قدرات الرد على أمثالك بما يليق من وضوح وحجة لاطاقة لك بها!
    ما تعلمته من تلك المرحلة يفوق ما يردده من لم يغادروا بعد مرحلة الشعارات المراهقة الجوفاء.
لقد كانت الناصرية بالنسبة لي مختبرًا فكريًا ووجدانيًا حقيقيًا، ولا يمكنني إلا أن أستحضرها باحترام، خاصة حين أرى كيف انحدر بعض من يزعمون الانتماء إلى اليسار إلى دركٍ من الجهل المتأنق بعبارات "التحليل النفسي" المبتذل – قال عقدة نفس قال!
    ولا وجود هنا لعقدة ذنب، لا سياسية ولا نفسية، إلا في خيال برير وفقا "للمدرسة البريرية" المعاصرة.... حتي ولو افترضنا جدلًا وجود عقدة النفس هذه، فما علاقتها بالقضايا الوطنية الكبرى التي واجهته بها في مقالاتي؟
كيف لمشاعر ذاتية مزعومة أن تفسر موقفًا فكريًا واضحًا من تحالف سياسي أو من نقد مشروعٍ وطنيٍّ متكامل؟
إنها ببساطة محاولة بائسة للهروب من النقاش الموضوعي إلى مستنقع الشخصنة، حين يعجز صاحبها عن مقارعة الفكرة بالحجة، فيستعيض عن المنطق بـ الانفعال والتعويض العاطفي وبعضا من تعريض ....
    اما حكاية " التنكر لاهله " وما اليه فهو افلاس، سقوط، غثاء وترهات كالريح نترك برير ومن يستجير به يتمرغوا في وحله!

    عقدة الذنب الحقيقية... عند برير نفسه
    لو كان لدى برير إسماعيل ذرة وعي نقدي، لأدرك أن "عقدة الذنب" التي يتحدث عنها تسكن فيه هو، لا في من ينتقده. فبحسب فرويد، الشعور بالذنب ينشأ من الصراع بين "الأنا الأعلى" التي تمثل الضمير والقيم، و"الهو" الذي يعبّر عن الرغبات والدوافع البدائية. وبرير، في محاولاته البائسة للتنظير، يعيش هذا الصراع بكل تفاصيله: فهو يعلم في قرارة نفسه خواء حجته، لكنه يعوّض عن هذا العجز بالصراخ والتهجّم، ظانًا أن استدعاء التاريخ الشخصي لمن يخالفه كفيل بإحراجه! وهذه طفولية فكرية لا غبار عليها، بل تصلح مثالاً يُدرَّس في مادة "النضج المؤجل"...
    إن ما يفعله برير هو تجسيدٌ دقيق لما وصفه كارل يونغ بـ"الإسقاط" — أي أن تُسقط ضعفك على الآخر لتنجو من مواجهة ذاتك. فهو، ببساطة، يهرب من جهله بإلباسه ثوب "التحليل النفسي السياسي" ليبدو عميقًا، بينما لا يقدّم سوى مغامرات في الإسقاط الانفعالي، وكأنه قرر أن يكون فرويد الاسافير السوداني... ولكن من غير أن يقرأ فرويد!

    من الذنب إلى الشخنة: فوضى الانفعال كمنهج
    ما يميز مقالة برير ليس فقط ضعف الفكرة، بل تشنجها العصبي.
كل سطر فيها صياح، كل جملة شتيمة، وكل حجة تنهار قبل أن تبدأ.
إنه مثال نموذجي لما يسميه علماء الاتصال مثل مارشال ماكلوهان وهابرماس الذي كتبنا عنهما في مقالات سابقة بـ"الانفعال الاتصالي"، حيث يتحول الخطاب من أداة للتواصل إلى أداة لإثبات الوجود "بالكواريك".
يكتب برير كما يتحدث من فقد الحجة: بالكلمات الكبيرة، وبنبرة مرتفعة تعوّض غياب المنطق.
ولو كان درس علم الاتصال، لعلم أن التواصل الناجح يقوم على المنطق والمعرفة ولاباس من شيئا من الاحترام، لا على الشخصنة والانفعال...

    الفضيحة الحقيقية: كبلو في حظيرة الجهل
    كل هذا لا يدهش، فقد جاء من كاتب فقير المعارف والمواهب اخونا برير إسماعيل، فك الله كربته، لكن الكارثة الفكرية هي أن دكتور صدقي كبلو، بعقله الأكاديمي وتاريخه في الحزب الشيوعي، اختار أن يستشهد بمثل هذا النص الركيك دفاعًا بدرجة تبنيه علي صفحته في موقع اسفيري! أي مستوى من الإفلاس يجعل مثقفًا يساريًا، قضى عمره بين الاقتصاد والماركسية، يلجأ إلى مقالة مليئة بالعوار والجهل المفاهيمي؟
هل بلغ قادة الحزب الشيوعي مرحلة من الضمور المعرفي جعلته يجد في برير إسماعيل "المُنقذ" من النقد العلمي؟
إنها لحظة رمزية لانهيار المعايير: حين يصبح برير مصدرًا لكبلو، وحين يهرول العلم إلى الجهل.
لقد نجح برير، دون أن يدري، في أن يجرّ كبلو بكل تاريخه إلى حظيرة عقله الجمعي البدائي، كما يجرّ راعٍ متعب عنزةً عجوزًا إلى قطيعها القديم.

    العقل الجمعي الشيوعي... حين يتماهى مع الغوغاء
    يبدو أن الحزب الشيوعي السوداني تحت قيادته الحالية يعيش اليوم ما وصفه غوستاف لوبون بـ"سيكولوجية الجماهير"، تلك الحالة التي يفقد فيها الفرد المفكر استقلاله ليذوب في جماعة تصرخ أكثر مما تفكر. د. كبلو – احد "عقول الحزب" – تحوّل إلى صدى باهت لذلك العقل الجمعي المرتبك، يردد ما تمليه عليه الجماهير الإلكترونية دون تمحيص، ويلوذ بالاستدعاءات العاطفية بدل التحليل المنهجي.
ومن المفارقات أن الحزب الذي طالما رفع شعارات "العقلانية" و"العلم" أصبح اليوم يواجه النقد الموضوعي لا بالبرهان، بل بالافلاس، وباللجوء إلى ما يمكن تسميته – مجازاً – بـ"التحليل النفسي الفشنك من جربندية الأسافير"، حيث يتنكر الضعف في ثوب من المصطلحات المسروقة من كتب لم تُقرأ- والا لما واجهنا "المدرسة البريرية"!
    والمضحك في هذا المشهد أن برير إسماعيل، عالم النفس المعتمد في جمهورية مستنقعات الاسافير الديمقراطية، صار هو المرجع الذي يستدل به د. كبلو لتفسير مواقف الفكر والسياسة وعدم الإفلات من العقاب كمان! فما الذي يوحّد بينهما؟ كلاهما يُمثل الوجهين لنفس الأزمة: انهيار البوصلة الفكرية أمام أسئلة التأسيس الموضوعية والكبرى — من طبيعة الدولة والمواطنة، إلى العلمانية واللامركزية، وحق تقرير المصير وبناء الجيش الجديد.
برير يحاول أن يفسر السياسة بعُقد نفسية، وكبلو يحاول أن يُبرر الفشل السياسي اعتمادا علي تشخيص برير وفقا للنظرية البريرية في التحليل السايكولوجي! والنتيجة واحدة: خطاب يهرب من مواجهة الواقع إلى منطقة الراحة القديمة، حيث "المركزية" و"الأبوية الحزبية" تتدثران بعبارات "التحليل"و "العقد النفسية" بينما تغيب عنهما الشجاعة في الاعتراف بالتحول التاريخي الجاري... وهو الموضوعي.
    لقد أصبح هذا العقل الجمعي، الذي يزعم أنه عقل ثوري، أقرب إلى ما يسميه يونغ بـ"الظل الجماعي" — ذلك الجانب المظلم من الوعي الذي يرفض النظر إلى نفسه في المرآة.
وفي حالتنا السودانية، صار هذا الظل هو الحجاب الذي يمنعهم من رؤية أن التأسيس الجديد للدولة لا يتم عبر التكرار ولا الإنكار والاستهبال والهروب، ولا النزعة الي "المكاواه" والانتقام، بل عبر القطيعة المعرفية مع ماضٍ فشل في إنتاج مواطنة، علمانية، وعدالة.
أما "النظرية البريرية" التي يفعّلونها اليوم ضد كل من يجرؤ على التفكير خارج سربهم، فهي آخر ما تبقّى من الحزب القديم.

    الخاتمة: بين النقد والشخصنة
    ما كتبته في ردي على برير إسماعيل، وفي مقالاتي السابقة التي تناولت الحزب الشيوعي، كان في جوهره نقدًا معرفيًا ومنهجيًا، يستند إلى الحجة والتحليل لا إلى الانفعال.
ناقشنا برير في تحريفه المتعمد للحقائق وتشويهه للمواقف الفكرية والسياسية للحركة الشعبية التي نؤيدها، وفي شأن الحزب وقفنا عند موقعه الملتبس من مشروع التغيير الجذري نحو سودان جديد، لا سيما في علاقته بمفاهيم المواطنة، والعلمانية، والتحول الاجتماعي، وموقفه المرتبك من تحالف "تأسيس" بوصفه أحد أهم تجارب إعادة تعريف الدولة السودانية الحديثة.
    لكن الرد المقابل لم يكن على هذا المستوى من الوعي أو المسؤولية الفكرية؛ لم يُواجه الحجة بالحجة، ولا الفكرة بالفكرة، بل اختار المنحدر الأسهل: الشخصنة- فحين يعجز الفكر عن الدفاع عن نفسه، يتوسّل الهجوم الشخصي كقناعٍ للهزيمة، فيتحول الحوار من ساحة للعقل إلى مسرح للانفعال.
لم يرد الحزب عبر أدواته الفكرية أو رموزه المعرفية، بل عبر "مفكره" برير إسماعيل، الذي جعل من الثرثرة بديلاً عن التحليل، والانفعال بديلاً عن المنطق، فأضاف إلى الفقر المعرفي قبحًا أخلاقيًا.
    وهنا تتجلّى المفارقة الأخلاقية والفكرية معًا: أولئك الذين طالما قدّموا أنفسهم بوصفهم حماة للعقلانية والصرامة المنهجية، سقطوا في أول امتحان حقيقي عندما واجهوا نقدًا علميًا جادًا.
ولذلك لا يُدهش أن يلجأ كبلو إلى برير؛ فحين يَخور الفكر، يستغيث بالغوغاء.
    ما بين السطور.....
    في نهاية المطاف، يمكن للمرء أن يعذر برير على جهله؛ فكل إناء بما فيه ينضح.
لكن يصعب أن يُعذر د. صدقي كبلو حين يتخذ من الجهل حليفًا فكريًا ومن الانفعال سندًا معرفيًا- وللانتقام.
فالعلم لا يسقط دفعة واحدة، بل يسقط حين يبدأ بالاستشهاد بالجهلاء، وحين يستبدل المعايير النقدية بالغرائز الحزبية.
ولعل كبلو، في لحظة صفاء نادرة مع ذاته، سيدرك أنه لم يُصِب خالد كودي بسهم نقد، بل أصاب تاريخه هو في مقتل، حين اختار أن يقف إلى جانب الضجيج ضد الفكرة، وإلى جانب العجز ضد الحقيقة... "والفورة ميه"!

    النضال مستمر والنصر اكيد.

    (أدوات البحث والتحرير التقليدية والإليكترونية الحديثة استخدمت في هذه السلسلة من المقالات)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de