حمدوك يبحث في أشياء، و تركة النظام البائد، عله يجد الحلول! بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2020, 05:20 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حمدوك يبحث في أشياء، و تركة النظام البائد، عله يجد الحلول! بقلم خليل محمد سليمان

    05:20 PM July, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    صبرنا علي حمدوك عبثاً .. تحقيقاً لفكرة مصلحة الثورة، و عدم شق الصف، برغم تعارض هذا المنطق مع مبادئ الثورة نفسها، حيث الشفافية، و الصدق، و قوة القرارات الثورية، و الإنحياز الي الشعب، و خياراته.

    نعم سلمنا بالمعضلة مبكراً، و الاخطاء التي كرست لها الوثيقة الدستورية، و ما وضعته من خلل نتيجة لضعف من مثلوا الحرية و التغيير اثناء التفاوض، الذي اسس لوأد الثورة، و الإختراقات البينة، و الواضحة للنظام البائد في تلك الفترة من عمر الثورة.

    اعتقد الحالة الثورية التي يعيشها الشارع جديرة بأن تضع الاشياء في نصابها الصحيح، و يُعتبر ال 30 من يونيو هو بمثابة تفويض للسيد حمدوك لينقلب علي هذا الوضع الشاذ، و ينحاز الي الشعب، و تطلعاته بلا مداهنة، او تردد.

    ايقنت بما لا يدع مجال للشك ان المشكلة تكمن في حمدوك، و ليس قوى الحرية و التغيير، باحزابها، و كياناتها برغم تخبطها، و صراعاتها نحو السلطة بعيداً عن اهداف الثورة.

    حمدوك رجل ضعيف، مرتجف الايادي لا يشبه هذه الثورة، و لا ينتمي لها، و لا يؤمن بمبادئها.

    للأسف كل سلوكه منذ اول يوم لتوليه هذا المنصب يثبت انه إمتداد للنظام البائد، و ذلك لأنه لم يأتي بجديد حسب ادب الثورات، فكل الذي فعله بدأ بالتنقيب، و البحث في ادراج، و ارفف النظام الهالك، ليجد ذات الحلول العرجاء التي اوردت البلاد موارد الهلاك، و قبرت نظام المجرم البشير غير مأسوف عليه.

    تصيبني موجة من الحزن الممزوج بالغضب حين اسمع السيد حمدوك يتحدث عن الحاضنة، و اللهث وراء احزاب متهالكة يعتقد انها ستشد من عضد حكومته، و نسى ان حواضن الثورات هي الشعوب.

    بالمنطق البسيط تبحث السلطة عن حواضن سياسية لتوفر لها غطاء شعبي، لتستمد منه القوة، و الشرعية، و هذا هو مبدأ السياسة في كل اصقاع الدنيا.

    في وضع غريب، و شاذ يترك حمدوك حاضنة الثورة، المتمثلة في كل الشعب السوداني ليجد ضالته في اجسام ميتة عافها الشعب، و كره حتي ذكر إسمها.

    إن دل هذا يدل علي ضعف الرجل السياسي، و عدم ثقافته الثورية اللازمة ليتولى قيادة بلاد صنع شعبها ثورة عظيمة ابهرت العالم بقوتها، و سلميتها.

    جاءت الثورة لإصلاح مؤسسات الدولة، و اهمها العدالة، فمنذ توليه السلطة تشكلت عشرات اللجان للبحث في جرائم هي في الاصل مهام النيابة، و القضاء، لو بدأ بشكل صحيح في إصلاح المنظومة المعطوبة، و هذا وضع شاذ، لا يمكن ان تتحقق العدالة بلجان، و هناك مؤسسات قائمة عبثاً تعج بالموظفين، و العربات الفارهة، و النثريات، برغم حالة البلاد الإقتصادية المتردية، هذا مثال فقط.

    ما حدث في تجمع المهنيين كان إشارة مبكرة للسيد حمدوك بأن ينتبه، و يعيد التفكير، و الرجوع إلي الشارع الذي لو لاه لما سمعنا بهذا التجمع الذي سلمه الشعب امره في 25 ديسمبر 2018.

    كل تعينات الرجل لا تخلو من كيزان، و آخرها كشف السفراء، إن دل هذا إنما يدل علي ان الرجل فقير لدرجة انه لا يملك سوى ما وجده من تركة للنظام البائد ليبحث فيها، و يعيد ترميمها.

    المعضلة بدأت من مكتبه، الذي اصبح مكان للعواطلية، عن معرفة شخصية احد مستشاريه العواطلية جاء به، و عينه صديقه، و زميله في الجامعة.

    حمدوك و جيله لا ينتمون لهذه الثورة، لأنهم جيل مهزوم، و مشبع بأفكار عقيمة، قامت عليها الدولة المسماة عبثاً بالدولة الوطنية بعد الإستقلال، و التي أُسست علي العبودية بكل ما تحمل الكلمة، و اصبح هذا الجيل عبء علينا، و ما نعيشه هو ترجمة حقيقية لهذه الحقبة المظلمة.

    يذكرني سلوك، و منهج حمدوك، و جيله، بالطفل الذي فقد بصره مبكراً، و لم تسعفه الذاكرة من معرفة شيئ سوى الديك، فيجب عليك إن اردت ان تصف له شكل القطار فعليك بالبحث عن وجه الشبه حتي تقرب له الصورة بين الديك، و القطار.

    حمدوك من ذلك الجيل الذي يرى ان السودان لا يمكن ان يُحكم إلا بالمحاصصة، و الشللية، و الاحزاب "الاسرية" لأنه فُطم علي هذه المبادئ ففقد البصر، و البصيرة، فشتان بين الديك الذي في ذاكرته، و ثورتنا المجيدة.

    ذكرنا مراراً ان الفشل، و إعلانه مبكراً لا علاقة له بالثورة، و نجاحها، فيمكن للثورة ان تأتي بحكومة كل يوم لطالما اصبحت بركان يغلي في الصدور، و شعلة متقدة، فالفشل يرتبط بالاشخاص ليس إلا.

    الثورة لا تمثلها كيانات او اشخاص، و الدليل إنهار تجمع المهنيين ايقونة الثورة، و لم تنطفئ الشعلة بعد، فكانت 30 يونيو الرسالة، و سيظل الشعب منتفضاً حتي تتحقق اهداف ثورته الظافرة.

    وصل بالرجل من الهوان انه يطارد الاحزاب، و يستجدي مشاركتها، و ما جاء في مؤتمر حزب الامة لهو امر مُخجل، و لا يشبه الثورة المجيدة، و اصبح امر الدولة عبارة عن سمسرة رخيصة علي قارعة الطريق.

    ام المصائب تكمن في طريقة إختيار حكومته الجديدة، و كل التسريبات تقول إن الرجل لا يصلح إلا ان يكون وزيراً في النظام البائد، الذي لو لاه لما سمعنا به، و بئس السمع.

    يجب ان يتنحى حمدوك، اليوم قبل الغد، و يذهب غير مأسوف عليه، بضعفه، و جهله بالثورة، و إرادة الشعب.. و الثورة ولادة، و شبابها معطاء.

    لا انصحه بأن يغيّر من سلوكه، فهو غير قادر علي ذلك، بل عليه بالتنحي، و إلا سنجد الشارع يهتف بشعارات نخشى، و نكره ان نسمعها بعد هذه الثورة العظيمة، فنرتد علي اعقابنا خائبين!

    عن المستوى الشخصي اسحب ثقتي من هذا الرجل، الضعيف الذي لا ينتمي للثورة، و لا يؤمن بمبادئها، و لا يمثلني البتة، و لا ادعمه، و لو لامس الثريا بسبابته.

    امر مؤسف ان ينيخ لك المجد ظهره، فتتمنع، و تتعثر خُطاك!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de