مهما كانت المتغيرات في دارفور او غرب السودان ومدي تاثيرها علي حزب الامة بسبب بروز قيادات سياسية جديدة اتخذت لها ملعبا خارج تنظيم حزب الامة . فان المتطلبات قيادات حزب الامة لمواجهة هذا التيار ليس من بينها اعلان العداء والانضمام للجماعات التي تكره دارفور بالفطرة وكان سببها حزب الامة نفسها. وكل المتاعب التي تواجه اهل الغرب سببه ارث حزب الامة واذا كان حزب الامة تريد التخلص من ارث الخليفة لارضاء الخصوم التاريخين ليس هناك ما يجعل اهل دارفور تحمل السياط بسببه. نعم لحزب الامة الحق في الدفاع عن وجوده دارفور وغرب السودان بشكل عام .ولكن علي قيادات حزب الامة كان عليهم السير في الطريق الذي سلكه المغدور به عمر نورالدائم الامين العام الذي دفع ثمنه حياته عندما قال نظرية الشك واعادة التوزيع كل شئ .لان هناك اقاليم سودانية لا يملكون اي شئ سوي حب السودان ،ودونهم يملكون كل شئ الا حب السودان .ومشي علي اثره الدكتور المغدور به الدكتور عبدالنبي ووجد حتفه وبخل كيان الانصار بقبر له في الكيان الذي فقد حياته من اجله. وذهب مبارك المهدي في نفس الاتجاه وقتل شخصيته بسبب وثيقة الفجر الجديد عندما حدد موقفه من العدالة في السودان التي كان مهندسها. ولم يتنصل منها الي يومنا حتي بعد ان تنصل قادة الضحايا. وهي الوثيقة التي هي الافضل لحالة السودان اليوم تمت انتاجها تهدف الي العدالة باعادة بناء المؤسسات . ولكن موقف الصادق المهدي وسفير الانقاذ في حرب الامة رجل الامن صديق اسماعيل لم يتركا مدخلا لاصلاح حزب الامة ،لان صادق المهدي رأي بدلا من الاقرار بالتطورات الجديدة في غرب السودان والاقرار بفشله وتحمل نتائجه وطرح الحزب لمزاد الديموقراطية ،رأي ان يخلق رعبا اضافيا للجلابة فضلا علي ما عليهم .و ان يعمل علي تسويق ابنائه لدي الشمالين لحمايتهم من الاشرار ،وظنت هذه السيدة التي تدعي مريم ان العودة للشمالين وفك الارتباط بميراث الخليفة تورشيل يبدأ من القاهرة لانها بدأت من القاهرة . نعم ان المتغيرات الجديدة هناك ما يجعل قلق حزب الامة هذه حقيقة لان ابناء النيل مهما كان بتنظيماتهم السياسية وكذلك الغرابة والشراقة والجنوبين ،واذا كان هناك قدرا ان يعيشوا معا سوف يتم الاتفاق كل هذه القوميات في قوالب سياسية جديدة فان الخاسر الاول هو حزب الامة اذا سار عكس اتجاه الريح لان لاقيمة للسمسار اذا اجتمع البائع والمشتري .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة