حرب الكيزان التكفيرية ضد المجتمع السوداني بقلم: د. زاهد زيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 12:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2021, 01:29 PM

زاهد زيد
<aزاهد زيد
تاريخ التسجيل: 10-21-2019
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرب الكيزان التكفيرية ضد المجتمع السوداني بقلم: د. زاهد زيد

    01:29 PM May, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    المطلع على أدبيات الحركة الإسلامية " الإخوانية " يعلم بوضوح ، أنها حركة لا تختلف كثيرا عن الحركات التكفيرية التي ابتلي بها المجتمع المسلم في مشارق الأرض ومغاربها ، وامتد لهيبها ليعم العالم كله .
    وكان من نتائج هذا الرهاب الإسلامي أو الفوبيا الخوف من كل ما هو إسلامي في المجتمعات غير المسلمة .
    أما المجتمعات الإسلامية فقد نالت النصيب الأكبر من المعناة والتضييق الذي انعكس سلبا على كل ما هو إسلامي ، مهما كان وكيفما كان .
    نحن في السودان في حاضرنا الحديث لم نعرف التعصب الديني ، وكانت بلادنا مضرب المثل في التعايش السلمي بين جميع طوائف المجتمع الديني ، ولم تتعد الخلافات بينهم قرع الحجة بالحجة ، ولم يعرف المجتمع فئة دينية اتخذت العنف سبيلا لنشر دعوتها أو لفرض سلطانها خاصة بعد حكم المهدية الذي رفضته طائفة من المجتمع لدرجة التعاون مع الفاتح الإنجليزي للتخلص منه .
    ولحسن الحظ فإن طائفة أنصار المهدي بعد حقبة حكم الخليفة عبد الله التعايشي لم تلجأ للعنف بل انخرطت في الحياة السياسية المدنية شأنها شأن طائفة الختمية .
    وبذلك ظل المجتمع السوداني في مأمن من التطرف الديني والفكري حتى أطل علينا تنظيم " الإخوان المسلمين " ، سمهم ما شئت التنظيم الإسلامي او الاتجاه الإسلامي أو الجبهة الإسلامية ، فهي حرباء تتلون بمختلف الألوان على حسب الظروف ، ومتى ما دعت الحاجة ، ولكن يبقي الجوهر هو هو تنظيم وصولي تماما ، لا يتورعون عن التحالف ولو مع الشيطان ليصلوا لما يريدون من السلطة .
    لماذا يعتبر نظام الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا ، يتخذ من الإرهاب وسيلة لقهر أعدائه والتنكيل بهم ، وهو بالتالي يهدد سلامة المجتمعات وأمنها واستقرارها .
    أظهرت تجربة حكم الإخوان المسلمين الممتدة لثلاثين عاما في السودان ، الوجه الحقيقي لهم كتنظيم دموي ، تصفوي ، يعتمد العنف والارهاب وسيلة للحكم والسيطرة على مقدرات اي بلد يشاء له حظه العاثر أن يستولوا على الحكم فيه .
    فبعد ثلاثين عاما يستطيع المواطن العادي أن يدرك مدي دموية وإرهاب هذا التنظيم ، فضحاياه بعضهم لا يزال حيا يروي ما تعرض له من أبشع أنواع التعذيب بما فيه الاغتصاب ، والقتل دون محاكمات وتحت التعذيب ، تماما كالحكم النازي ، و التنظيمات الإسلاموية الأخرى كداعش والقاعدة . وهذا الكلام لا يحتاج لدليل ، ودوننا ما يذاع هذه الأيام من حلقات البرنامج التلفزيوني " بيوت الأشباح " ، وقتل الضباط في شهر رمضان في الإنقلاب المشهور ، وقتل الدكتور على فضل تحت التعذيب بإشراف مباشر من قادة التنظيم ، وقتل المعلم أحمد خير ، وألوف الضحايا في الإبادة الجماعية في دارفور ، كلها أدلة دامغة على صفة هؤلاء القوم ، وما يعتنقونه من أفكار.
    ثم نجد أن لهم علاقات قوية جدا بالتنظيمات الإرهابية ، فلهم علاقات راسخة مع تنظيم القاعدة وقد استضافو قائد القاعدة لمدة من الزمن وهيأوا له فرص الاستثمار لأمواله وأموال التنظيم لتمويل الإرهاب حول العالم ، وكان من نتائج ذلك تفجير برجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة ، وتفجير السفارات في دار السلام ونيروبي، والمدمرة كول قبالة السواحل اليمنية .
    ومنها محاولة قتل الرئيس المصري حسن مبارك التي تم التخطيط لها والتنفيذ من قبل قادة التنظيم في أعلى مراتبهم .
    علاقة تنظيم المتأسلمين في السودان لم تقتصر على رصفائهم كالقاعدة وداعش ، بل امتدت لتشمل رعايتهم وتوفير المكان الآمن لكبار الإرهابيين ككارلوس المشهور ، الذي باعوه لفرنسا لاحقا حينما غلب عليهم طمعهم وتكالبهم على المال ، وهذه واحدة من صفاتهم المشهورة ، ففي سبيل المال يمكنهم أن يرتكبوا ما يستحي الشيطان أن يقوم به .
    لعل بعضا من الذين لا يعلمون عن خفايا هذا التنظيم الشيطاني يستغربون كيف لتنظيم يدعو للإسلام يمكنه أن يقوم بكل هذه الأعمال ، وكيف يبررون لأفعالهم الشنعاء هذه ؟
    الاجابة سهلة لمن يعرف الأسس الفكرية التي قامت عليها وتربت جماعة الإخوان المسلمين .
    الواقع والحقيقة تقول أن لكل فكرة من أفكارهم التي تبيح لهم ما يقومون به من أعمال أصل يستندون إليه ، خاصة ما راج من فتاوي وتشريعات سادت في عصر انحطاط الدولة الإسلامية ، كالفكر المالكي الذي ساد أيام فساد الدولة العباسية ووجد فقهاء السلطان الذين يبحثون عن الفتاوي والتشريعات التي تبرر للخلفاء الفاسدين و بطانتهم أعمالهم ، المنافية لمعلوم الدين والمفارقة له ، تماما كفتوي قتل ثلث الأمة ليعيش الثلثان في حياة صالحة ، بل منهم من أباح قتل الثلثين لصالح الثلث الصالح في مفهومهم . والصالحون في إعتقادهم هم أنفسهم وما عداهم جائز قتلة إما بهذه الفتوي أو بإلصاق تهمة الكفر والخروج عن السلطان ومصيره القتل فهو مباح الدم والمال والعرض .
    وقد نرى هذا الفكر متجسدا في اباحتهم للتجسس على الناس ، وكشف عوراتهم والأخذ بالشبهة والمحاكمة الفورية دون دليل ثابت ولا بينة ، وقد كتبت في ذلك رسائل " علمية " وكتب تستند لهذا الإرث من الفتاوي والتشريعات . ولمن أراد أن يرجع ويتأكد فليذهب إلى مكتبات كليات أصول الدين في بعض جامعاتنا .
    كل هذه الأفكار كانت تدرس لمنسوبيهم خاصة في الأجهزة الأمنية ، فيتشربون بها وبكونهم هم المسلمون حقا ويطبقون الإسلام الصحيح ، وما عداهم كافر يحل دمه وماله وعرضه ، وهذا يذهب حيرة البعض تجاه ما يشاهده من عمليات القتل التي تجري بدم بارد لأن من يقوم بها لا يعتقد أنه يرتكب جرما بل على العكس يتقرب بها لله تعالي ويجاهد بها في سبيله .
    ولعلنا نلاحظ كيف قاموا بقتل المتظاهرين السلميين في شهر رمضان وفي هذا إشارة واضحة للخلفية الدينية التي تشربوا بها خطأ بأنهم يتشبهون بالصحابة وقتلهم الكفار في رمضات المبارك .
    وبنفس المنطق المعوج هذا أباحوا نهب المال العام والتصرف في أملاك الدولة بإعتبار أن الله أورثهم إياها ، وأنها حلال لهم ، ووجدوا لمن تعجزه الحيلة في تبرير ما يسرقه في ما سموه " التحلل "
    والتحلل باب توسع وتضخم في نفس حقبة فساد وتدهور الدولة الإسلامية أيام العباسيين الأخيرة وما تلاها .
    اذا نحن إذاء تنظيم فاسد عقيدة وفكرا وممارسة ، وقد أدرك الكثيرون في بلاد مختلفة ضرورة اجتثاث هذا التنظيم وتجريم من ينتمي إليه بلا تردد ، ووضعوا من القوانين ما يكفل محاربته لأنه يمثل خطرا داهما على الأمة ، ويهدد وجودها نفسه .
    إن ما ينقصنا في السودان هو تكثيف الوعي لدى الناس وخاصة العوام الذين تخدعهم الشعارات التي يرفعها هؤلاء ، فأخطر ما هو فيهم قدرتهم على اللعب بالدين وتوظيفه لخدمة مآربهم ، والتخفي والتقية ، فهم حرباء ملعونة تعرف كيف تتلون عند الضرورة لتخدع الناس حولها .
    لا يمكن في ظل قوانين وضعها هؤلاء المتأسلمون أن يحاكموا هم أنفسهم بها ، فقد احتاطوا لهذا اليوم بإصدار مجموعة من القوانين التي يصعب تقديمهم للمحاكمة بها ، ومن العبث أن يستمر الحال كما هو لأن في ذلك تهاون معهم ونوع من التراخي و المرونة التي تتنافى مع الخطورة التي يمثلها هؤلاء .
    اذا لابد من الإسراع بتغيير القوانين التي يحتمون خلفها والتي تمنع من أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي ، ولعل تعطيل المجلس التشريعي واحد من محاولاتهم العديدة لإفشال أي محاولة لتغيير القوانين والتشريعات .
    فعلى سبيل المثال لم ينفذ حكم الإعدام بحق قتلة الأستاذ أحمد خير لعدم تكوين المحكمة العليا و الدستورية أيضا ، ودون تكوينهما عقبات وصعوبات معلومة لا يمكن تجاوزها إلا بواسطة المجلس التشريعي .
    ولعل هذا وحده كمثال يخبر عن مدى التحدي الذي يواجه الحكومة ، والتي أثبتت الأيام أنها عاجزة حتى الآن لتكون في قامته .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de