حراس قصر الأحباش سودانيين واريتيريين بقلم خالد حسن يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2020, 05:27 AM

خالد حسن يوسف
<aخالد حسن يوسف
تاريخ التسجيل: 01-20-2020
مجموع المشاركات: 75

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حراس قصر الأحباش سودانيين واريتيريين بقلم خالد حسن يوسف

    05:27 AM July, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد حسن يوسف-الصومال
    مكتبتى
    رابط مختصر





    حينما تستعين دولة عسكريا بقوى خارجية لحمايتها، فذلك إعلان ضمني بأنها غير قادرة على الحفاظ على أمنها ودلالة ضمنية لضعف مصداقيتها سياسيا.
    وفي التجربة السياسية لدولة الأحباش تكررت تلك الاستعانة والتي غالبا ما كانت تتم من قبل القصر الحاكم بتعدد حكام مروا على عرشه، كما أن ذلك إشارة إلى وجود النزاع السياسي في إطار الدولة ذاتها، والتي بلغ بها الأمر عدم الثقة في مؤسساتها ومجتمعها بفعل التصدع الداخلي.

    حدث ذلك في محطات عديدة من التاريخ الإثيوبي الحديث، حيث استعان منجيستو هيلا مريام بقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي إتخذت من إثيوبيا كقاعدة لها، رغم وجود جيش إثيوبي كبير العدد، وقد تم إقحامه في الصراعات السياسية الداخلية بصورة كبيرة منذ حدوث انقلاب عام ١٩٧٤، إذ انقسمت وحداته ما بين المجموعة الانقلابية والتي تصدرها الجنرال أمان عندوم،العقيد تافري بانتي،الرائد منجيستو هيلا مريام وآخرين، وبالترتيب تم تصفية الجنرال والعقيد على التوالي وصولا إلى عام ١٩٧٦.

    استنزف ولد مريام الجيش الإثيوبي في حروب مع اريتيريا والصومال، وفي عقد الثمانينيات وجد ذاته محاطا بجيش مهلل، شهد الكثير من حالات التذمر في أوساطه ووجود إرهاصات انقلابية لضباط طموحين أرادوا الإطاحة به عسكريا، فكان لجوئه إلى إستخدام قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان كأداة مسلحة للحفاظ على أمن نظامه.

    وهكذا لعبت تلك القوات دورا في حماية الدائرة الجغرافية الأكثر قربا للعاصمة أديس أبابا وقصر الحكم، هكذا لعبت قوات جون قرنق دورا رئيسيا في تأمين نظام ولد مريام، وبذلك تورطت في الشأن الداخلي الإثيوبي، لقد اختاروا محيط أديس أبابا البعيد عن الحدود السودانية-الإثيوبية، وانتهوا كمرتزقة خدموا مصالح غيرهم، وتلك إشكالية وقعت فيها حركات معارضة سياسية كثيرة استنزافتها الدول المضيفة لها في صراعاتها الداخلية ومصالحها الخارجية.

    وفي عام ١٩٩٠ اقتحم إثيوبيا كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير شعوب إثيوبيا ومعها الجبهة الشعبية لتحرير اريتيريا، وتحديدا العاصمة أديس أبابا، قادمين من المرتفعات الاريتيرية والتجراي، وقبل بلوغهم هدفهم الرئيسي فر منجيستو إلى زيمبابوي، مما فرض على شعبية إريتريا أن تؤمن العاصمة الإثيوبية لصالح تنظيم ميليس زيناوي الذي سيطر على مقاليد الحكم كرها، وفي ظل وجود رفض مبدئي لشق الحبشي التجراوي الذي مثله وتصدر تلك الجبهة المهلهلة والتي سيطرت عليها عمليا الجبهة الشعبية لتحرير التجراي.

    وانتهى الأمر إلى تسريح وحداث كبيرة من الجيش الغير عقائدي، والذي نخرت النعرات العرقية في أحشائه، مما تطلب دعم قوات شعبية اريتيريا لحين ترسيخ الواقع السياسي الداخلي في إثيوبيا، وكان ذلك نتيجة تكريس تعاون عسكري تقليدي بين شعبيتي اريتيريا والتجراي ضد حكم منجيستو والتنظيمات الاريتيرية التي إنتهت إلى خارج الخدمة منذ عام ١٩٨٢، وتفرد الشعبيتين في مصير اريتيريا، ومن ثم التعاون بصدد الشأن الإثيوبي الداخلي وصولا إلى عام ١٩٩٥.

    وقد خاضت قوات شعبية اريتيريا حروبا في الصومال الغربي(الاوجادين) المحتل ضد تنظيم الاتحاد الاسلامي الصومالي الذي شكل تهديدا للحكم الإثيوبي، مما أسفر عن مشاركتها في المعارك التي وقعت في عام ١٩٩٤ مع الإتحاد في الاوجادين، وبمشاركة كل من الجيش الإثيوبي الذي تصدرته شعبية التجراي والقوات الجوية الأمريكية، وفقد خلالها الأحباش التجراي أبرز قوادهم العسكريين في تلك المعارك التي تكبلوا فيها خسائر كبيرة من قبل الإتحاد الصومالي.

    وفي عام ١٩٩٦ اقتحموا أحد أبرز مراكز تواجده في محافظة جيدو بالصومال، بدعم من ميليشيات قبيلة مريحان التي انحدر منها الرئيس محمد سياد بري، والتي قادها اللواء عمر حاجي محمد وزير دفاع صومالي سابق.
    كما استثمروا في الشأن الداخلي الصومالي لحماية حكمهم، وصولا إلى غزوه بشكل كبير في عام ٢٠٠٧، إلى أن بلغوا جزء من القوات الافريقية المتواجدة في الصومال.

    ومع عودة العلاقات الإثيوبية-الاريتيرية في عام ٢٠١٨، لم يتم بعد إعادة تطبيع يذكر بين أديس أبابا وأسمرا، فالعلاقات لا زالت فاترة بين الدولتين، خاصة وأن توجه الأولى في إتجاه استيعاب نظام أسياس أفورقي سياسيا، قابله توخي الأخير الحذر من الإختراق الإثيوبي لنظامه واريتيريا، بغية تفكيك الدولة من الداخل في حال رحيل أفورقي، والطموح لإعادة اريتيريا مجددا، أكان بقالب اتحادي كونفيدرالي أو من خلال الفرض عليها واقع التبعية السياسية.

    إلا أن تلك الطموحات بدأت غير عملية وسابقة مرحلتها نظرا لتصدع الوحدة الداخلية في إثيوبيا، وحدة الصراعات الداخلية القائمة في البلاد بفعل وجود الصدامات العرقية، وتورط الحكومة الإثيوبية ذاتها في ذلك الواقع.
    ونظرا لكون رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد علي فقد شعبيته بسبب الانقسامات الداخلية وعدم قدرته على معالجتها، ناهيك عن أنه جزء منها.
    حيث تستند حساباته إلى الاحتفاظ بثقة قومية الأورومو التي ينحدر منها، وإرضاء مصالح قومية الأمهرة، العمل على تقويض مصالح قومية التجراي، إستخدام الجزرة والعصا تجاه القوميات الأخرى.

    كانت النتيجة تعثر سياساته الداخلية، ولم يقم بتلبية مطالب الأورومو، فاصطدم بهم سياسيا وعسكريا، وفي المقابل لم يتمكن من كبح تغول الأحباش الأمهرة في الشأن العام ومؤسسات الدولة، مما دفعه إلى الرضوخ لضغوطهم، بينما مارس ضغوط سياسية على التجراي والذين أعلنوا مرارا خرقه لدستور، وسعيه لتمديد حكمه، وهددوا من جانبهم باللجوء إلى المادة ٣٩ من الدستور والقاضية بتقرير المصير.

    وفي ظل افتقاده إلى قاعدة شعبية وولاء كبير ملحوظ في الدولة له، نظرا لسيطرة نخب الأمهرة على مؤسسات الدولة، وتواجدهم في الجيش بشكل كبير أسوتا بالتجراي، وفي ظل تهميشه لحضور الأورومو المتواضع في مؤسسات الدولة وتدخله الفج في الشأن الداخلي لكانتونهم، حيث بلغت الحالة عدم إمكانية أمن نظامه في ظل جيش التوازنات القومية "وهو ما فرض عليه أن يلجأ إلى اريتيريا ويستعين بقوات اريتيرية تصل إلى ١٧٥٠ جندي لحماية أمن النظام."(١) كما ذكر الناشط عبدالسلام الأورومي بتاريخ ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ في حوار له مع Afmeer TV.

    وفي ظل هذا الواقع الداخلي المتصدع أراد أن يهرب إلى الأمام، وحشد البلاد في اتجاه إشغال الرأي العام في ملف سد النهضة الذي أصبح هاجسه الأساسي للحصول على الدعم الداخلي، إلا أن كم الانقسام الكبير القائم وفقا لمنحى قومي، لم يمكنه من إيجاد شعبي للتفاف وراء سياساته، حتى اندلعت موجة احتجاجات الأورومو والتي انطلقت شرارتها بفعل مقتل فنان أورومي، مما دفع أبناء قوميته لتعاطي مع واقع احتجاج حاد صاحبته العديد من مظاهر العنف، والتي أودت بتمثال الملك مينليك الثاني مؤسس قصر الأحباش، والذي تناوب عليه هيلا سيلاسي،منجيستو هيلا مريام،ميليس زيناوي،هيلا مريام ديسالن وصولا إلى أبيي أحمد.

    وهناك حالة حصار سياسي أمهري وتجراوي على حاكم إثيوبيا، وهناك تمرد على خلفيات قومية في المؤسسة العسكرية، والمعارضة السياسية تملئ السجون، والواقع تجاوز مرحلة أمن القصر، ففي أي هيئة سيبقى إستمرار حكم أبيي أحمد؟
    والذي لن يستعيد مجددا فرصة الترحيب بحكمه على غرار بدايات قدومه، فكل قوميات إثيوبيا تنظر له حاليا كمستبد تحايل عليهم سياسيا.

    خالد حسن يوسف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de