حتى ولو..! بقلم:كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2020, 06:50 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى ولو..! بقلم:كمال الهِدي

    06:50 PM September, 21 2020

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تأمُلات


    [email protected]
    لا أدري ما الذي أصابنا كسودانيين.
    هل هي لوثة الدماغ!
    أم أن الثلاثين سنة من حكم المقاطيع قد أحدثت شروخاً في جماجمنا فتأثرت معها عقولنا!!
    أم أن ذواكرنا قد شاخت!!
    هب أن زيارة الفريق البرهان ووزير العدل للإمارات أثمرت عن موافقة على التطبيع وبالشروط التي يقال أن البرهان حددها للأمريكان، فهل سيعيش بلدنا في بحبوحة كما يتوهم البعض؟!
    لا أتوقع ذلك.
    لنقل أن الأمريكيين وافقوا على رفع إسم بلدنا من قائمة الإرهاب، وأوعزوا لوكلائهم بوضع عشرة مليار دولاراً نقداً على الطاولة ووافقوا على توقيع عدد من الإتفاقيات للإستثمار في السودان، فهل سُتحل بذلك مشاكلنا الإقتصادية المعقدة؟!
    لماذا نميل دائماً لتجاهل ما بأيدينا ونتوقع الحل من الآخرين؟!
    ألم نشعل ثورة صارت حديثاً لكل العالم، فماذا كانت النتيجة؟!
    بالرغم من تضحيات شعبنا الجسيمة كانت النتيجة الواضحة للعيان هي سيطرة القادة العسكرين الذين كانوا جزءاً أصيلاً من النظام القديم على المشهد.
    فقدنا أرواحاً عزيزة لشباب غض، لكننا لم نتمكن من إستعادة مؤسساتنا التي (يحتلها) الجيش وحميدتي.
    حتى يومنا هذا يتم تهريب الذهب إلى بلدان يفترض أنها داعمة لثورة السودانيين.
    كما تُهرب مختلف السلع والمواد البترولية والغذائية من بلدنا (الفقير) لبلدان سبقتنا في التطبيع مع إسرائيل ربيبة أمريكا (الغنية).
    فما الذي يضمن لشعبنا أن يصله ولو دولار واحد من العشرة مليارات المزعومة في شكل خدمات، أو أن يهنأ هذا الشعب ويستفيد من إتفاقيات الإستثمار مع الأمريكيين، سيما أن من يحكم أمريكا حالياً هو أفسد رئيس في تاريخ هذا البلد القارة.
    ما الذي سيمنع من إستأثروا بثروات هذا البلد على مدى عقود طويلة أن يضيفوا لهذه الثروات والأموال المنهوبة ما ستأتي به صفقة التطبيع المهينة إن قُدر لها أن تكتمل؟!
    الغريب في الأمر أننا حتى أيام مضت كنا نتغنى بقدرات دكتور حمدوك ونشيد بموقفه وحسمه لوزير الخارجية الأمريكي وقوله له أن الحكومة غير مخولة بتوقيع إتفاق من هذا النوع بحكم تفويضها المحدود.
    فكيف نسينا كل ذلك وبدأنا اليوم نناقش حجم المنافع التي يمكن أن تتحقق من التطبيع مع إسرائيل؟!
    هل توسع تفويض الحكومة الإنتقالية ليشمل هكذا إتفاقيات؟!
    أم أن حمدوك والبرهان أوصلونا للإنتخابات وأجرينا إستفتاءً وافق عبره السودانيون على تطبيع العلاقات مع الإسرائلييين؟!
    ثم أيهما أسهل بالله عليكم أن ننتزع حقوقنا التي مات دونها شهداؤنا الأبرار من المؤسسة العسكرية وحميدتي وبعض الكيزان الذين ما زالوا يترفهون بأموالنا وثرواتنا، أم أن نوقع إتفاق تطبيع مع إسرائيل برعاية إمريكية إماراتية لننتظر الهبات والعطايا؟!
    ولو كان هذا العالم الخارجي الذي ننظر له دائماً بتبجيل وإحترام بهذا البهاء فما الذي أوصلنا لشرط التطبيع نفسه؟!
    ألم تكن الثورة على الطغاة والظالمين في هذا البلد سبباً كافياً لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب أصلاً؟!
    ألم تقدم بعض بلدان الإقليم وعوداً بدعم الحكومة الإنتقالية بعدة مليارات من الدولارات؟!
    فهل تسلمت الحكومة الرقم الذي أُعلن عنه خلال أسابيعها الأولى؟!
    علينا أن نزن الأمور بميزان العقل وبعيداً عن أي عاطفة أو أحلام وردية.
    فمن لم يحرصوا على تغيير العملة في الأيام الأولى لضمان عودة الأموال المنهوبة..
    ومن لم يستطيعوا إقناع بعض بلدان الإقليم التي استُاثرت بثرواتنا وأموالنا المسروقة بإستعادة كل ذلك..
    ومن لم يحسموا فوضى الدولار في السوق ويركزوا على الإنتاج وتفجير طاقات الشباب..
    ومن لم يقووا على إستعادة العشرات من الشركات للخزينة العامة..
    ومن لم يمنعوا تهريب معادننا ومنتجاتنا الإستراتيجية للآخرين لكي يعيدوا تصديرها..
    ومن لم يوقفوا تصدير ماشيتنا الحية لتُذبح في بلدان الآخرين ويستفيدوا من كل قطعة فيها لنعود ونستورد منهم المنتجات المصنعة من جلودها بأغلى الأثمان..
    من فشلوا في كل ذلك سيفشلون قطعاً في تحقيق أي تغيير لو طبعنا مع إسرائيل ومُنحنا مائة مليار دولار كاملة نظير ذلك.
    فكفانا تسويقاً للأوهام ولنجد ونجتهد ونكافح من أجل إكمال ثورتنا إن أردنا العيش بكرامة في هذا العالم الذي لا يحترم إلا الأقوياء.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de