جَهْلُ التَّفْسِيرِ وغياب الضمير فى صِحافَةِ «سِيرْ سِيرْ»!!! كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-18-2025, 08:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2025, 11:21 AM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جَهْلُ التَّفْسِيرِ وغياب الضمير فى صِحافَةِ «سِيرْ سِيرْ»!!! كتبه الأمين مصطفى

    11:21 AM November, 18 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لَوْ لَمْ تَكُنِ السِّياسَةُ في بِلادِنا مَأساةً تُبْكِي، لَكانَتْ فُكاهَةً تُضْحِكُ… ولَعَلَّها الاثْنَتانِ مَعًا.
    ومِنْ بَيْنِ مَشارِبِ الضَّجَرِ السِّياسِيّ، تَبْرُزُ لَنا صِحافَةٌ تُدْعَى – «صِحافَةُ سِيرْ سِيرْ»، تَسيرُ كَما يَسيرُ مَنْ ضَلَّ الطَّريقَ، مَرَّةً نحوَ الشَّمالِ، ومَرَّةً نَحْوَ التَّبِعِيَّةِ، ومَرَّاتٍ لا تُعَدُّ نَحْوَ… اللاشَيء.
    أَوَّلًا: وَثيقَةٌ تُدينُ القارِئَ… لا المَكتوبَ
    وحينَ نَعُودُ إلى الوَثيقَةِ الدُّسْتوريَّةِ لِعامِ ٢٠١٩، نَجِدُ – بِقَليلٍ مِنَ العَقْل – أنَّ الأَزْمَةَ لَمْ تَنْبُتْ مِنْ «ثُغْرَةٍ» واحِدَة، بَلْ مِنْ بُنْيَةٍ هَشَّةٍ تُشابِهُ مِبْنًى بُنيَ عَلى عَجَلٍ ثُمَّ جاؤوا يَسْكُنونَهُ ويَتَشاطَرونَ غُرَفَهُ.
    فالوثيقَةُ لَمْ تَذْكُرْ يَوْمًا مَنْصِبًا اسْمُه نائِبُ اورَئيسِ مَجْلِسِ السِّيادَة بل المجلس فى صورة انعقاده بالنصاب، بَلْ حَصَرَتِ المَجْلِسَ في أَحَدَ عَشَرَ عُضْوًا بِلا استِثْناءاتٍ ولا أَلقابٍ مُضاعَفَة.
    ولَمْ تَقُلْ «رَئيسُ مَجْلِسِ السِّيادَة»، بَلْ سَمَّتْ الكِيانَ بِكُلِّ بَساطَتِهِ: مَجْلِسُ السِّيادَة.
    أَمّا الرِّئاسَةُ داخِلَ المَجْلِسِ فَهِيَ لائِحَةٌ إداريَّة، لا مَرْسومًا إلهيًّا يَنْزِلُ على «سِيرْ سِيرْ» في الصَّباحِ الباكِر.
    ولَكِنَّ الصِّحافَةَ العَجيبَةَ تُصِرُّ على العَبَثِ بالثَّوابِتِ، فَتَقولُ: «قامَ رَئيسُ مَجْلِسِ السِّيادَة»، «قَعَدَ رَئيسُ مَجْلِسِ السِّيادَة»، «مَشى»، «نَزَل»، «تَفَقَّد»، ولَوْ قامَ بِرَمي حَجَرٍ لَقالوا: «أَلْقى تَوْجيهاتٍ»!
    ثانِيًا: المَناصِبُ الَّتي وُلِدَتْ في مَطابِخِ الإِعْلام
    أَمّا مَنْصِبُ نائِبِ رَئيسِ مَجْلِسِ السِّيادَة فَهُوَ اكْتِشافٌ بَحْتٌ مِنْ صُحُفِ «سِيرْ سِيرْ» وتِلِفِزيون وإِذاعَةِ الانْقِلاب.
    اخْتَرَعوهُ كما يُخْتَرَعُ عِطْرٌ جَديدٌ: يَصْنَعونَهُ أولًا، ثُمَّ يُقَرِّرونَ أَنَّهُ كانَ موجودًا مُنْذُ البِدايَة ثم يرمونه إذا اختلف لصا الانقلاب.
    ثالثًا: التَّمَرُّداتُ… كِتابٌ لَيسَ لَهُ كاتِب
    وَلَوْ سَجَّلْنا التاريخ بِقَلَمٍ مُنْصِف، لَوَجَدْنا أنَّ الرَّفْضَ الأَوَّلَ لِتَسْليمِ الرِّئاسَةِ الإدارِيَّة لِلمَدَنِيِّينَ كانَ تَمَرُّدًا،
    وَالثّاني كانَ الانْقِلابَ،
    وَالثّالث كانَ حَرْبَ العَبَثِ الَّتي أَكَلَتِ البلادَ وأَطْلَقَتْ زَفَرَاتِ الشَّعْب وفى كل الحالات حميدتى وبرهان شركاء واجراء.
    ولَكِنْ صِحافَةُ «سِيرْ سِيرْ» تُقَرِّرُ مَنْ يَتَمَرَّدُ ومَنْ لا يَتَمَرَّدُ حَسَبَ المِزاجِ، فَتَراهُمْ يَصِفونَ حِمَيْدْتِي مُتَمَرِّدًا وبُرْهانَ «قائِدًا حَكيمًا»،
    والحَقيقَةُ – الَّتي لا تُحِبُّها الأَعْيُنُ المُسْتَفيدَة – هيَ أَنَّهُمْ جَميعًا خَرْقٌ لِلقانُون.
    رابِعًا: صِحافَةُ «سِيرْ سِيرْ»… زَفْرَةٌ بِلا نَفَس
    هذِهِ الصِّحافَةُ تَسيرُ بِلا قَيْدٍ، تَكْتُبُ بِلا خُلُقٍ ولا خَلْقَة، تَجْمَعُ أَنصافَ الفَهمِ وَثُلُثَ التَّجَرِبَةِ وجوكية الدرجات العلمية المقرصنة، وتُعَلِّقُها في عُنُقِ القارِئِ على أَنَّها «إِعْلام» اكاديمى فى زمن صورة التأليم العالى.
    وتَضُجُّ بِكُلِّ حُروفِ الأَبْجَدِيَّةِ، تَحْمِلُ الأَلْقابَ كما يَحْمِلُ السَّائِقُ تَصاريحَ وَهْمٍ، وتَنْتَفِخُ بالنُّفوذِ وهِيَ لا تَمْلِكُ مِنْهُ إِلّا الحِبْرَ الرَّخيص وفوق ذلك الكاتب اعمش يستجيب لضغوط كوتة الاعلام بل يصرحوا اعطونا الاوامر من شعبة استخبارات الانقلاب" ونحنا" نكتب.
    خامِسًا: هَلِ الدُّسْتورُ نَصٌّ… أَمْ تَطْبيقٌ ذَكِيّ؟
    في مَنْطِقِ «سِيرْ سِيرْ»، الدُّسْتورُ يُضْبَطُ كما تُضْبَطُ إعْداداتُ الهاتِفِ:
    اليَوْمَ صَريح، غَدًا غامِض، بَعْدَ غَدٍ خائِنٌ لِلوَطَن.
    ولَوْ سَأَلْتَهُمْ عَنِ المَصْدَرِ لَقالوا:
    «مَصْدَرٌ مُطَّلِع!»
    ومَصْدَرُهُمُ المُطَّلِعُ – لِلعِلْم – هُوَ كاتِبُ المَقالِ نَفْسُهُ.
    سادِسًا: فُنونُ اللَّفِّ والدَّوَران
    تَجِدُ صِحافَةَ «سِيرْ سِيرْ» تُناسِبُ كُلَّ سُلْطَةٍ كما يُناسِبُ المِزاجُ فَصولَ السَّنَة:
    إِذا قالَ المَسْؤولُ: نَحْنُ نَحْكُمُ بِالقانُون!، هَلَّلُوا.
    وإِذا قالَ: سَنُخاطِبُ الشَّعْبَ عِندَ الزَّمَنِ المُناسِب!، صَفَّقُوا.
    وإِذا قالَ: الأزْمَةُ مَسْؤوليَّةُ الشَّعْب!، نَشَروا خُطابًا عن «ضرورةِ الوعي».
    ويُريدونَ مِنَ القارِئِ أنْ يَصْدِّقَ أنَّهُمْ مِنارَةُ الهُدى، وهُمْ – في الحَقيقَة – مِنبَرُ الضَّلالِ الإعلاميّ.
    سابِعًا: ضَحِكٌ كالبُكاءِ
    تَبْقى صِحافَةُ «سِيرْ سِيرْ» تَسيرُ…
    لا تَسيرُ نَحْوَ الوَطَنِ، ولا نَحْوَ القارِئِ، بَلْ نَحْوَ مَصالِحِها الَّتي لا تَرى فيها سِوَى ظِلِّ السُّلْطَة.
    تَسيرُ كالسَّيْرِ في الظَّلامِ، تَظُنُّ أَنَّها تَقودُ القافِلَةَ وهيَ لا تَعْرِفُ طَريقَ بَيْتِها.
    ولَوْ لَمْ يَضْحَكِ الشَّعْبُ مِنْ عَبَثِها… لَبَكَى مِمّا تَكْتُهُ.
    فَهِيَ ضَجَّةٌ بِلا مَعْنًى… صَفْحَةٌ بلا صِدْق… وَمِهْنَةٌ لَمْ تَعُدْ مِهْنَةً.
    هل اعترضت على صحيفتك عندما كانت تطلق الالقاب السيادية والخلوية والخيرانية طبعا لا ،،،،،























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de