|
جننتينا يا آمنة ، نارِك زادتْ آلامْنا وحرام تنسينا يا آمنة بقلم :عبدالعزيز وداعة الله
|
08:11 PM January, 21 2021 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
نهدي هذه الاغنية الشعبية للذين(جنَّنتْهم) دكتورة آمنة الفكي والية نهر النيل, غير أنَّها لم (تنساهم) كما تقول الاغنية فهي تذْكُرهم جيداً و تعرف اين تختبئ الدبابير بالأموال المنهوبة, و لا ادري اين كان هؤلاء الرافضين لِولايتها طيلة هذه الفترة؟ فالفلول كلما مسّهم طائف مِن إزالة التمكين ازداد صراخهم و اشتدتْ(جِرْسَتهم). فالتحية لدكتورة آمنة الآمِنة وهي(تجنن) الفلول, و لن تكون نارها برْداً عليهم بإذن الله . و قد أفْلحتْ قحت و حمدوك في اختيار دكتورة آمنة والية لنهر النيل تكريماً لأهل عطبرة, و ما ادراك ما عطبرة. و نقول لأهل عطبرة و الولاية أنْ لا تأخذكم (بالخوارج) اعوان النظام البائد أيّ رحمة, و أنْ يأخذوهم بما في الآية14 من سورة التوبة: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم, و يشف صدور قوم مؤمنين) . وما قالته دكتورة آمنة عند أداء لجنة ازالة التمكين بالولاية للقَسَم يُحْسَب لها و ليس عليها و قد أكَّدتْ انها لجنة ليست للتشفي و أنَّ المجرم لن يفلت منها. و هؤلاء(الخوارج)ما خرجوا علي دكتورة آمنة بعد نحو عامين مِن تَولّيها المنصب إلاَّ بعد أنْ أدركتهم إزالة التمكين و(التفكيك الوجداوي) و كأنهم سمعوا لتوهم بالحديث النبوي الذي رواه أبي بكرة عن رسولنا الكريم: (لن يفلح قوم ولَّوا أمْرهم امرأة), و بدأوا يحرّفون فهمه و مقصده, و حينما يرفعوا شعارات الدين كأنهم ليسوا هؤلاء الملطخة أياديهم بسفك دماء الابرياء العُزل الناهبة للمال العام الفاحشة في الظلم, أمَّا ما قاله الرسول صلي الله عليه و سلم فقد قاله لمَّا بلغه ان الفُرْس ملَّكوا ابنة كسري, و القوم هنا الفُرْس و المراد أنَّهم لن يفلحوا و سوف يهزمهم المسلمون. وهو نفسه- صلي الله عليه و سلَّم- القائل عن السيدة عائشة رضي الله عنها أصغر زوجاته موجها حديثه لصحابته: (خذوا نِصْف دينكم مِن هذا الحميراء), و تولَّتْ السيدة اسماء بنت ابي بكر(ذات النطاقين) ولاية اطعام رسولنا الكريم و صاحبه في الغار لم تكن لرَجل و لكنها مسؤولية تولَّتْها بنت الصديق, و لِأبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتها ذكور, فمكانة المرأة محفوظة في الإسلام منذ حياة رسولنا الكريم. و كان علَى(الخوارج) أنْ يسألوا شيخهم عن إمامة المرأة التى أجازها في الصلاة بالرجال, و يسألوا المحامي السياسي عن حزب المؤتمر الشعبي ابراهيم عبدالرازق المدافع عن الرئيس المخلوع و اخوانه في قضية الانقلاب العسكري الذي هو الآخَر اجاز إمامة المرأة للصلاة بالرجال, و دكتورة آمنة الفكي التى تعرف دينها جيدا لم تفكّر أدني تفكير في إمامة رجل واحد و لكنها قادرة و جديرة بإدارة ولاية نهر النيل و تطهيرها مِن ما علَق بها مِن رفث و فاسدين. و نعجب لهؤلاء(الخوارج) الذين بزعمهم الرجولة رفضوا ولاية دكتورة آمنة و تجاهلوا رقْص ندَي القلعة بزيٍّ عسكري وسط مجموعة مِن الجُند, و إذا سلّمنا جدلاً بأنهم لا يميزون بين الصالح و الطالح, فما قوْلهم في ستنا بنت عجيب التى حكمتْ منطقة شندي في القرن الثامن عشر و لعلها المنطقة الاولي و الوحيدة التى حكمتها امرأة في التاريخ, و مثلما انهم للتاريخ الإسلامي جاهلين فإنهم كذلك لتاريخ منطقتهم جاهلين. و لو أنَّ (الخوارج) و فقهاء السلطان المخلوع عالِمين بالإسلام لَأَدْركوا مكانة المرأة منذ صدر الإسلام و لَعَرفوا على سبيل المثال حفصة بنت عمر(حافظة نسخة القرآن) فما كان القرآن محفوظاً عند رجل. و سيدنا عمر بن الخطاب الذي قال عنه الرسول صلي الله عليه و سلم: ما سَلَكَ عُمَرٌ طريقاً إلاَّ سلَكتْ الشياطين طريقا غيره. و قبْل إسلامه: اللهم أَعِزّ الإسلام بأحد العُمَريْن(عمر بن الخطاب القرشي و عمرو بن هشام القرشي المعروف بأبي جهل) فحينما أخطأ و هو على المنبر مُحَدِداً مهور النساء و جادلته إحداهن اعترف بخطئه و هو الذي لا تكاد تغيب عنه مسألة دينية قال قولته الشهيرة :أخطأ عمر وأصابت امرأة. ورجل تهابه الشياطين يعطي مكانة للمرأة, فأين هؤلاء الخوارج مِنْه, أَمْ هُمْ أعزّ شرفاً و أحْسن ديناً منه. و الشيء بالشيء يُذْكَر نقول ما قاله أحد اخواننا العرب لسوداني زعَم أنَّ جِدَّه العباس: العباس مش ممكن يكون جِدّك, لكن ممكن تقول بلال. و السيدة حليمة يعقوب رئيسة سنغافورة مسلمة و زوجها مسلم, و كانت رئيسة للبرلمان لأربعة اعوام في الفترة2013-2017 جعلت الناتج القومي في العام 300مليار في العام و دخل الفرد السنوي 85 ألف دولار, علما ان نسبة المسلمين في سنغافورة لا تزيد عن12%, و معظم المسلمين فيها سُنَّة شافعية أو حنفية . و قد زارت السعودية العام قبل الماضي و التقت العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين, فهل هؤلاء(الخوارج) و فقهاء السلطان المعزول أَعْلَم بالإسلام مِنْ العاهل السعودي ومنها؟ و نجدد التحية للمرأة السودانية العنصر الرئيس في الثورة, و التحية لها و هي تتقلد المناصب بجدارة. و ما قام به العنصر النسائي الى جانب صناعة الثورة بتفانٍ في تحقيق اهداف الثورة يدفعنا بشدة للمطالبة بزيادة نسبة ولاية المرأة للمناصب, فالتحية لهن بلا استثناء.
|
|
|
|
|
|