جريمة إغتيال الدولة السودانية رقم ١٠ صمت من فاجأته الهزيمة حينما كان يعيش اعلى مستويات النصر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2020, 10:04 PM

د. الهادي عبدالله ادريس ابوضفائر
<aد. الهادي عبدالله ادريس ابوضفائر
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 38

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جريمة إغتيال الدولة السودانية رقم ١٠ صمت من فاجأته الهزيمة حينما كان يعيش اعلى مستويات النصر

    09:04 PM February, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    د. الهادي عبدالله ادريس ابوضفائر-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    إن صورة الثورة التي قدمتها لنا قحت، تختلف تماماً عن تلك التي تنادت بها الثوار، وهذا ما يجعلنا مصّرين على ضرورة إعادة الأمور إلى نِصابها وإعادة إنتاج مطالبها، إنطلاقاً من شعاراتها، وجعلها خاضعة لرقابة الثوار، بسبب التناقض الكبير بين آمالها وأدآء قحت التي جآءت مخيبة للتطلعات وٱمال الثوار، ومخالفة تماماً للرغبات، بصفةٍ سلبية في السلوكيات والأفعال والأقوال، مما أدى إلى إتهامها بالشهوانية والحب المفرط للسلطة، وهذا ما يستدعي رد الإعتبار لثورتنا التي لم تُكمل السنة والنصف من عمرها، وتقديمها بصورتها المشرقة من خلال كشف زيف المنهج الذي ألبس الحق بالباطل، واستمرأت كتمان الحق وهم يعلمون، تمادياً في البهتان، وجحوداً للحق، واتباعاً للهوى والظنون.

    كما إنها ابتلى بالكثير من ابنٱئها، الذين يعممون الخاص ويخصصون العام وينشرون المثالب الظالمة، في ثياب العدل كأنه الابن الشرعي، ولكن في الحقيقة نتاج حمل سفاح، الذي لم يستطع الموانع ان تمنع الحبل بها. مما جعلنا لا نخاف على الثورة، من الذين لا يؤمنون بها ولا يريدون فهم مراميها ومقاصدها وأهدافها، بل أصبحنا نخاف عليها، من الذين يؤمنون بها، ثم يلوثون إيمانهم بشهوة السلطة، يتلمسونها كما يتلمس الحملان الغدٱء في العشب، فأصبحوا ترزية يفصلون الوظٱئف حسب المقاس المطلوب وفق الأهوآء والأمزجة.

    وكما أنها مبتلى بالكثير الصادقين، الذين يجمعون ما بين العاطفة الصادقة والجهل المركب، فأنطلت عليهم اأكاذيب الكاذبين، وأخطآء الإنتهازيين، فأصبحوا يرددونها وتجري بها ألسنتهم في البحر والبر كالإعلام، وهم لا يهتدون إلى مواطن العطب سبيلًا، محسنين الظن بكل ما جآءهم، دون أدنى مقدرة على تمحيصه، مما جعل الكثير منهم يتشنج بردود الأفعال، والعجلة في إصدار الأحكام، دون توفير المعلومة الكافية والدلالة القاطعة، مما أضر كثيراً بالثورة، التي لا تريد منا خلاف الضمٱئر الحية، والقلوب النظيفة، والأخلاق السامية والعزٱئم الصادقة لتطبيق شعاراتها تطبيقاً حقيقياً، لكي نعيش وننتصر لرجالٍ ضحوا بأرواحهم، رخيصةً من أجل أن نعيش بحرية سلام وعدالة.

    كما أن الثورة مبتلى ببعض المستنيرين من ابنآئها، أصحاب الهوى والمصالح الذاتية، كل عبقريتهم ان يشوهوا الثورة ويحولها إلى أدوات اقتتال ومخاصمة وبذآءات، بدلاً من تحويلها إلى سلوك حضاري، مستندين على مبدأ الذئب الذي يتربص بأخيه ليفتك به، ومن هنا نشأ الصراع بين مكونات قحت لفرض السيطرة وإشباع الرغبات، فكلما افتقروا إلى المنطق الكافي لجأوا إلى الحيلة والمكر والدهآء والخديعة، بأساليب ملتوية، لا لتقصي الحقآئق وجمع المعلومة، التي تسند منطقهم وتسبر غور المرويات بميزان العدل.

    التغيير كآئن منفصل عن الثورة، فنجاح الدولة، ليست مرتبطة بقيام الثورة، فأكثر الدول ثورات، ابطأوها تقدماً، واقل الدول ثورات، أكثرها تحضراً، فالثورة تظل فقط أداة من أدوات التغيير. فالتغيير، مرتبط بالعامل البشري، والظروف المحيطة، والتحديات الداخلية والخارجية، وأسلوب الاستجابة لتغيير المفاهيم، وتنمية القدرات، وتقيم الأشيآء، وتحليل المعلومة ونقدها، حتى تسهم بدورها في علاج طرق تفكيرنا ونسترشد بها لاستشراف المستقبل ما يمكننا من تجاوز واقعنا الأليم، لبنآء دولة المواطنة التي نحلم بها، وليست النموذج المشوه التي لا تشبه الثورة الزاهية التي أبهرت العالم، حين كان الثوار حماتها (سلمية ضد الحرامية).

    وقعت ثورات كثيرة، ولم تصنع تقدماً بل صنعت دمارًا ومظالم جديدة، فالمجتمع الذي لا يستطيع بغير الثورة ان يصنع رجالا أقويآء أمنآء فكيف يصنعهم بالثورة، ما لم يحسن استخدام الآليات، التي تهدي إلى تغيير المفاهيم، دون الانجرار ورآء العاطفة لتبني مواقف غير منضبطة، من أجل إرضآء أناس أو إغضاب أناس آخرين، بلّي عنق الأدلة، من أجل الثبات على موقف خاطئ، أو التضليل من أجل الحصول على ثنآء كاذب، دون توضيح الحقآئق وإن كانت ضد أنفسنا، بمنهج يعلمنا كيف نحمي الحقيقة وإن كانت مرة، ويجبرنا على إتباعها وإن كانت مخالفة لأهوآئنا التي أضرت بنا، فالأمراض التي ابتلينا بها، أضحت مرادفًا للخطل السياسي ، مما أضعف نظرتنا ورؤيتنا لبنآء وطن، يضم بين أسواره مكونات المجتمع بأختلافاتها العشآئرية، العرقية،الدينية، الجهوية واللغوية، مما ساعد على نمو فيروس التخلف والجهل الذي أبعدتنا من الأهداف الذي كان بالإمكان أن يقودنا إلى البنآء والتعمير.

    تغيير المفاهيم ضرورة، للاستفادة من الثورة وتحويلها لحماية الهوية الوطنية من صراع التبديد، وأشباح المحاصصة والفوقية، التي تفتقر إلى ثقافة الإعتراف بالآخر، حتى يتسنى لنا إعمال قدراتنا العلمية، والسياسية، لجمع الصف والعمل على تنسيق الجهود دون التخفي ورآء الانطباعات الخاصة والمصالح الذاتية، التي تتمظهر مرة في سلطة دينية بماكينة يسارية، ومرة علمانية بماكينة إسلامية وهكذا تدور بنا رحى الجدلية.

    كثيراً ما تجد ثواراً، ولكن قلما تجد أصدقآء للثورة، قد يعادي الثآئر الثوار الآخرين أكثر من معاداته لخصوم الثورة، قد يرى فيهم منافسة، لا يراها في غير الثآئرين ، فالتغيير تحتاج إلى شجاعة طرح الحقآئق، ولا تخشى في سبيلها لوم الأصدقآء، وكيد الأعدآء، والطعن في الأهداف والمقاصد. فالذي يريد التغيير لا يخاف من الحق ولا يكترث من الباطل مهما كان قوته وسموه وجوهره. فالحوجة ماسة إلى نشر ثقافة التعايش الذي يمحو حالات النزاع ويحول التعصب والتطرف إلى تناغم وتفاهم وانسجام، فيولد الاستقرار ويشجع إلى الإبداع وتنمية المواهب والقدرات، فالمجتمع الذي لا يؤمن بالتعايش السلمي ولا يعمق قيمته، يعاني حالات الصراع والأزمات، فمن البديهي ان يكون بعيدا عن ميادين الإبداع والتميز .

    الإنسان هو الذي يصنع التغيير، إذا استطاع أن يرتقِ بنفسه، وينهض به زراعياً وصناعياً، ويتطور به علمياً وفنيناً وأخلاقياً وقانونياً، ويكتسب قدرة على بنآء سلام حقيقي يخاطب جذور الأزمة، حيث لا توجد نهضات في ميادين الوغي. صنع السلام ضرورة حتمية، فالحرب لا تصنع حضارة ولا تقدم شئ غير الآلام التى لا تبقي ولاتذر، بينما تقدم دروساً مجانيةً للإنسان، كيف يكره ويعادي ويقتل. فآن الأوان أن نضع السلاح أرضاً، لانه بطبيعته سارق ومصاب بالغرور، فمن الذي يستطيع، أن يعطي الضمان، بأن الذين يمتلكون القوة سيظلون عقلآء أو شرفآء معصومين من شهوة السلطة والثروة. فلا نترك للسلاح أن يفكر وحده ويشخص المرض ويعالجه، فهو ليس وسيلة لتنفيذ شعارات الثورة، فمتى يدرك العسكر وهم يمشون على الأرض مرحاً، بزيهم الباهظ التكاليف، إن أي ماسح أحذية، يهب الحياة والإنسانية، ما لا تستطيع أن تهبه جميع جيوش العالم مجتمعة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de