تلك الطبول الجوفاء مازالت تزعج بأصوات العواء التي تنادي بالعلمانية الخرقاء !!
بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
يا ذلك المتحدث لترسيخ العلمانية في البلاد أعلم أن هؤلاء الذين يرفضون تلك العلمانية لا يتحركون من الفراغ .. ومن حقهم مليون مرة أن يرفضوا تلك العلمانية .. وذلك الحق ليس منة ولا هبة ولا هدية من أحد .. بل هي تلك الأحقية التي يملكونها بقوة الأكثرية في دولة السودان .. وإذا كان أحد من الناس يتشكك في تلك الأكثرية التي تمثل الثقل في تركيبة المجتمع السوداني فليأتي لمساجد المسلمين في أيام الجمعة في كافة أرجاء السودان .. ولا نقول فليأتي في أوقات الصلوات الخمس .. فلينظر لذلك القدر المهول من الثقل في التعداد .. وحينها سوف يشاهد تلك الملايين والملايين من أفراد المجتمع السوداني المسلم المؤمن ،، سوف يشاهد كل الأعمار في تلك المساجد .. شيباُ وشباباُ ،، كهولاُ وفتياناُ .. رجالاُ ونساءُ ،، صبياناُ وبناتاُ ,, ثم نتحدى ونتحدى كل من ينادي بتلك العلمانية القذرة النكرة أن يتواجد بتلك الكثافة والأكثرية والنوعية في أي محفل من المحافل .. أو أن يتواجد في أي جمع من التجمعات .. بل نعطيه المجال ونتحداه أن يتواجد في الساحات السودانية ( بخمس أو بعشر ) تلك الأعداد من الأفراد !! .. فما الذي يعطي تلك الأقلية الحق في أن ينادي بالعلمانية ولا يعطي تلك الأكثرية المسلمة الحق كل الحق بأن ينادي بغير العلمانية ؟؟ .. سؤال يكرره ويردده المسلمون في السودان ألف مرة ومرة .. وهؤلاء الواهمون يرددون ويعزفون في تلك الأنغام الباهتة كل مرة .. ثم يقرنون أحلامهم بالعلمانية بحجة الوفاق والاتفاق .. وتلك الأغلبية المسلمة في البلاد يقول لهؤلاء بالحرف الواحد : ( لا بارك الله في وفاق واتفاق أساسه الكفر والإلحاد ) .. وتلك العلمانية الفاشلة مجربة لمئات السنين في دول الربيع العربي وغيرها من دول العالم .. ولو كانت تلك العلمانية ناجحة ونافعة كما يزعمون ويدعون بحجة الوفاق والاتفاق لما ثارت وانتفضت تلك الشعوب في أكثر دول الربيع العربي .
لا توجعوا رؤوسنا بتلك الأهازيج الفارغة .. والتي لا تقدم ولا تؤخر .. فأنتم لا تملكون ذلك الثقل في التعداد والإحصاء بالقدر الذي يعطيكم ذلك الحق في الإملاء .. وفقط عليكم أن تطالبوا بحقوقكم تلك المشروعة بالقدر الذي يوازي أثقالكم .. وذلك دون الطمع في حقوق الآخرين .. ودون التعدي للنيل من عقائد المسلمين في البلاد .. وخاصة وهؤلاء الآخرين يملكون ذلك الثقل في البلاد تعداداُ وإحصاءاُ .. وعزة الله فإن نباحكم لسنوات وسنوات لم يزد المسلمين في البلاد إلا تماسكاُ ومزيداُ في نبذ وكراهية تلك العلمانية .. وبفضل الله تعالى فإن سنوات السودان كلها تمر في بناء المزيد والمزيد من المساجد ودور العبادات .. ونقول لهؤلاء البلهاء : اتركونا من تلك الفلسفة الفارغة التي تجتهد لفصل الدين عن الدولة !! .. فأنتم لستم بأدرى وأعلم من رب العرش العظيم .. ومحاولاتكم تلك العقيمة الباهتة لم تجدي من قبل ولن تجدي حتى قيام الساعة .. ولن تثني عزيمة الأمة المسلمة في السودان .. حتى ولو تم كتابة الدستور دون ذكر الإسلام فإن ذلك لن يركع الأمة لتقبل بالعلمانية .. .. لأن ذلك الإسلام في قلوب الأمة السودانية المؤمنة وليس في تلك الأوراق والمستندات والمواثيق الدستورية ،، والذي يجتهد لتحقيق العلمانية في البلاد فهو يزرع ويحصد في الهواء .. ومن الصعب جداُ إمالة القلوب المسلمة في السودان لأهواء العلمانية التافهة .. وبإذن الله تعالى سوف تعج المساجد في السودان بالملايين من هؤلاء المسلمين في كل الأوقات .. وتلك العلمانية مرفوضة من الأمة السودانية المؤمنة مهما ينادي هؤلاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست