حرب المقاومة فى ظل افتقاد توازن القوة والعتاد تحتاج إلى تكتيكات خاصة فيما يعرف بحرب العصابات وهو امر يعنى أهمية الإشراف على التدريبات والتوجيه من قبل مختصين على كافة جبهات المقاومة .
فما يحدث حاليا من التسليح الخفيف ومخزون الزخيرة الذى يترواح مابين خزنتين اوعشرون طلقة للنقاتل دون تكتيكات تتناسب وهذه المؤونة وكيفيه الانسحاب وقبلها مواقع الكمائن واعدادها يعتبر سياق للمواطنين كالاكباش للصبح ثم التباكى على فقدهم..واستثمار غير اخلاقى بدمائهم...
ليس من مصلحة قوى الثورة او قيادتها الرسمية الان الممثلة بتقدم فى انحراف ميزان القوة و توازنها بين الجيش وقوات الدعم السريع .
وهو سيفتح الطريق أمام حلول سياسية نادى بها جميع المدركين والمشفقين من مالات الحرب المهلكة إلى درجة الفناء التام للوطن والمواطن والدخول فى تعقيدات اصعب
معركة الفاشر ستكون معركة مفصلية بتاريخ السودان الحديث ولها آثار عظمى نحو مستقبله وانتصار الدعم السريع يعنى انقلاب دراماتيكى فى سير المعارك وانكشاف كل شمال السودان أمام سطوتهم..و بتفكك الجيش ووفتح الطريق أمام قوى الشرق للتمرد والمطالبة بدولتهم فى ظل انفراط عقد الدولة السودانية وبالتالي تغيير افقهم السياسي ومطالبهم فى اتجاه مايثار بينهم من سوالب عبر الوسايط وماهو محتمل من مؤامرات دولية فى التقسيم او اعادة التوطين واعادة رسم الجغرافية السياسية للاقليم مما يصعب مهمة إحلال السلام الشامل وفق مايخدم أهداف الثورةةالشعبية وتحقيق شعاراتها فى العدل والمساواة والحرية بمعناها الديمقراطي التعددى بفعل التركيبة الثقافية والخلفية المعرفية لقوى الجنحويد وأخلافهم الإقليمية وامتداتها الدولية.
لذلك يبقى امر الضغوط على حماية المدنيين بالفاشر وإبقاء الأوضاع كما هى وإيقاف المعارك بجهود محلية ودولية أمرا ايجابيا وخدمه من أجل تحقيق سلام متوازن عبر محادثات دولية واقليمية ومحلية مقبولة دون أحداث تغيرات ديمغرافية تخل بالحقوق الأساسية لكل المكونات الاجتماعية على مستقبل الإقليم والوطن القومى وعلى اسس علمية ومنطقية يسندها الواقع المعاش والتطورات المعاصرة .
06-09-2024, 01:23 PM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4249
Quote: لذلك يبقى امر الضغوط على حماية المدنيين بالفاشر وإبقاء الأوضاع كما هى وإيقاف المعارك بجهود محلية ودولية أمرا ايجابيا وخدمه من أجل تحقيق سلام متوازن عبر محادثات دولية واقليمية ومحلية مقبولة دون أحداث تغيرات ديمغرافية تخل بالحقوق الأساسية لكل المكونات الاجتماعية على مستقبل الإقليم والوطن القومى وعلى اسس علمية ومنطقية يسندها الواقع المعاش والتطورات المعاصرة .
حاول الدعم السريع و عقلاء الإقليم في إستثناء الفاشر و لكن غباء الكيزان و عنجهية دولة الأقلية و غباء مناوي و بقية البلهاء دخلوا في معركة ليست في مصلحتهم. الأن قضي الأمر و الفاشر ساقطة و الأبيض الآن في حكم المحاصرة و لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم. السودان القديم عهد إنقضى و فات مسألة الترنح و الأن في خراج الروح.. السودان الجديد هو المحك و لو عندنا فلاحة كسودانيين و فينا أمل إنه نكون أمة, نعمل على كتابة عقد إجتماعي عادل و كل سودانني يرى نفسه و يحس بأنه غير مظلوم كفرد او في جماعته. دولة الأقلية إنتهت!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة