تقتيل و تمثيل وحرق للجثث في نهار رمضان...أي نوع من البشر أنتم !!؟ بقلم أحمد محمود كانم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2020, 05:21 PM

أحمد كانم
<aأحمد كانم
تاريخ التسجيل: 06-24-2018
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقتيل و تمثيل وحرق للجثث في نهار رمضان...أي نوع من البشر أنتم !!؟ بقلم أحمد محمود كانم

    05:21 PM May, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    أحمد كانم-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تقوم القبلية أساساً على التضامن والتنافس وفق مبدأ التعارض التكاملي "أنا ضد أخي، وأنا وأخي ضد أبناء عمنا، ونحن وأبناء عمنا ضد أهل الأرض أجمعين". وهذه الفوضى المنظمة شيئا ما والناتجة عن هذه الآلية المزدوجة في الانفصال والاتصال كانت دائما تنعت في الوظائفية كخصيصة جوهرية للمجتمعات القبلية "الانقسامية" والتي توصف أحيانا بأنها "بلا زعيم" أو "بلا دولة". والصراع الفردي (الثأر) أو الجماعي (الحرب بين القبائل) هو الوسيلة الأساسية وربما الوحيدة التي كانت هذه المجتمعات تحل بها التناقضات التي تنشب بين أفرادها أو جماعاتها.
    * ولأن السودان كغيره من الدول القبلية فعادة ما تتمحور أسباب الصراع القبلي المسلح فيه حول أحد الأمور الثلاثة :
    إما بأوامر وتوجيهات مباشرة من قبل بعض المسؤولين الحكوميين الصاعدين إلي الهرم المناصبي علي أكتاف وجماجم قبائلهم مستغلين نفوذهم السلطوي في تركيع بعض القبائل المحيطة المختلفة عنهم في اللون أو اللسان أو غيره عن طريق إنتزاع أموالهم وممتلكاتهم وحتي أراضيهم الزراعية .وهذا يرجع في ذاته لأحد السببين : اما إنتقاما من هذه القبيلة بسبب خصومة سابقة كامتناع أفرادها في يوم ما عن دعم المسؤول المعني في محطة من محطات قذارته ، أو طمعا في أرضها وممتلكاتها وأسباب أخرى يعلمها جوكية النزاعات في الأنظمة الشمولية المتعاقبة تحت ذرائع ومبررات مختلفة .
    * أما الأمر الثاني : فهو الصراع حول المراعي وموارد المياه ، وهو أمر شائع وسط جميع قبائل السودان الزراعية والرعوية منذ القدم ، تقل أو تكثر حسب وعي أفراد القبيلة وقادتها ..
    وما أقلهم اليوم _خصوصاً في دارفور _ رغم التقدم العلمي والمعرفي !
    * و الثالث من دوافع إشتعال نيران الحرب بين القبائل في السودان : السرقة والنهب المسلح ، وهو أخطر أنواع الدوافع وأكثرها انتشاراً وأبشعها نتاجا .
    وذلك لأن اللصوص الجناة عادة ما يتسللون إلي إحدي المناطق و الفرقان الآمنة فينهبون ويَقْتِلــــونَ وأحيانا يتصدى لهم أرباب الأملاك فيٌقْتلــــون ومن ثم يستترون خلف قبائلهم ، لتعقب ذلك ردود أفعال أكثر قساوة من قبل الكيانات القبيلة الحاضنة لكل من المعتدي والمعتدي عليه ، مما ينمي عوامل الخطورة بين الطرفين ، وتدور عجلة الثأرات التي ستحل بالدمار علي جميع منتسبي القبيلتين ويقع فأس الخراب علي رؤوس الأبرياء فتٌيَتَّمَ أطفالٌ و تٌثْكَل أمَّهات وتٌرَمَّل نساء و لم يسلمن في أحيايِينَ كثيرة مِن الإغتصاب .
    ويقتل ويصاب ويجنن العشرات أو المئات من الطرفين بسبب لص حقير لا يساوى ما كان ينوي انتهابه ظفرا من أظافر من ماتوا من الطرفين .
    بينما يتلذذ أولئك اللصوص بتقتيل الأبرياء والتمثيل بجثثهم ونهب ما تبقي بحوزتهم من أموال !
    * لكن المحزن حقا أن كل تلك البشاعات تواجه بصمت مطبق من قبل السلطات التي تتثاقل كعادتها في فض مثل تلك النزاعات ومحاسبة الجناة وزعماء تلك الكيانات حسبما تقتضيها مصلحة الحفاظ علي أرواح وممتلكات المواطن كحق يكفله له الشرع و الدستور .
    وهو ما شجع اللصوص علي التماضي في ارتكاب ذات الجرائم بصور أكثر بشاعة بلا حسيب أو رقيب في ظل انتشار واسع للسلاح بأيدي المواطنين .
    وما وقائع التقتيل الحالي بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة منذ الثلاثاء الخامس من شهر مايو حزيران الجاري إلا نموذج قليل بين المئين من النزاعات القبلية الفارغة .
    لأن المنطق الفطري يقول : من أمن العقاب أساء الأدب .
    فأي بشاعة وقساوة أوصلت مجتمعاتنا إلي هذا الحد من استسهال واسترخاص الأرواح المحرمة حتي في نهار رمضان !
    وأي نوع من البشر أنتم !؟
    أتمنى من الحكومة الانتقالية أن ترينا نمطاً مغايراً لما اعتدنا عليه في عهد النظامين السابقين الدمويين(حزب الأمة _المؤتمر الوطني) اللذين يعتبران أفشل نظامين في إدارة فض النزاعات القبلية في تاريخ السودان القديم والحديث .
    إذ أن احتكار شرعية ممارسة العنف الجسدي تعتبر من أهم مهامات دوائر سلطة الدولة .. لا القبيلة .

    مانشستر_المملكة المتحدة
    8 مايو 2020
    FB_IMG_1588950536199.jpg























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de