تعدد الجهات الحاملة للسلاح في دارفورقنابل موقوتة .‎ بقلم :عبدالله مرسال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2021, 04:49 PM

عبدالله مرسال
<aعبدالله مرسال
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعدد الجهات الحاملة للسلاح في دارفورقنابل موقوتة .‎ بقلم :عبدالله مرسال

    03:49 PM January, 27 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله مرسال-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    27/01/2021

    غياب الرؤية الوطنية الإستراتيجية للنخب التي تعاقبت علي حكم السودان عسكرية ومدنية ، جعلت منها دولة مشلولة لا تقوي علي النهوض والتقدم كما الأخرين ، و انظمة شمولية معيبة تركز السلطة والثروة في المركز دون الاقاليم الاخري وفرض ثقافة وهوية آحادية ، الامرالذي خلق بؤر صراعات وثورات مسلحة في اجزاء مختلفة من الدولة حتي انفصل جنوب السودان ، ولا زال سرطان النزاعات والثورات المسلحة ينهش الجسد السوداني في شرقه وغربه والجنوب . هذا الواقع خلق جيوش ومليشيات متعددة في هذه المناطق مما يجعل عدم حمل السلاح هو النشازفيها في ظل غياب هيبة الدولة في بعض هذه الاجزاء . ودارفور كنموذج هي احدي هذه البؤرالتي تنتشر فيها اسلحة والوان طيف يحملونها .

    المليشيات المسلحة والدعم السريع

    لازالت تنشط في دارفور، رغم دعوات جمع السلاح التي اطلقت في السابق، وهي (المليشيات ) جاهزة لإثارة التوترات وتغذيتها والمشاركة فيها ، مما يساعدها حالة السيولة الامنية التي تشهدها الولايات الغربية ، المترامية الاطراف ووعورة طرقها ، فضلاً علي ذلك مركباتها و تسليحها .كما ان رديفتها الدعم السريع غير مبرأة مما يحدث ، فهم في الغالب ينزعون الزي العسكري ويرتدون القبلي ، مشاركين في اي نزاع قبلي مناصرين لاهلهم ، مستخدمين الامكانيات المتاحة لهم .

    الاسلحة في ايدي القبائل

    احداث الجنينة وجنوب دارفور اظهرت ان القبائل تملك اسلحة كما حال المليشيات والدعم السريع ، بالطبع هناك تفاوت كبيرفي مستوي التسليح والجاهزية لصالح المليشيات ، بيد ان القبائل ستستخدم ما تملكها في حالتي الهجوم والدفاع مع اي طرف ، في ظل الاحساس بالخطر وغياب هيبة الدولة . وإنتشار السلاح يؤكد ان جمع السلاح كانت عملية دعائية اكثر منها برنامج عمل لجمع وحصر الاسلحة في ايدي القوات النظامية فقط . وهذه الاحداث المؤسفة لا يمكن عزلها من اجندات البعض حزبية كانت او قبلية ، والمؤكد البعض يقف وراءها ويزكيها لشئ في نفس يعقوب ، وهو نتاج الوضع السياسي الهش ،غياب السلام الحقيقي ، إنتشارالسلاح خارج منظومة الدولة وغياب هيبتها .

    الحركات المسلحة الموقعة علي سلام جوبا

    هي ايضاً تملك اسلحة وتتواجد في دارفور في إطارالإتفاقات التي وقعتها ، إنتظاراً للترتيبات الامنية النهائية المفضي الي إستيعابهم ضمن الاجهزة العسكرية والامنية والشرطية عبر جداول زمنية متفق عليها (تم تجاوزها) . هذه الحركات تمثل مكونات إجتماعية في دارفور ، عليها واجبات اخلاقية في حماية حواضنها الإجتماعية إذا ماتعرضت لعنف وغابت هيبة وحماية الدولة .

    الحركات المسلحة الغير موقعة علي إتفاقات سلام مع الحكومة

    ابرزها حركة تحريرالسودان قيادة عبدالواحد نورالمتحصنة في تلال جبل مرة ، وهناك حركات أُخري اقل حجماً ونشاطاً في دارفور. هي لا زالت تناصب الحكومة العداء وغير مقتنعة بما تحقق في جوبا ، كلٍ له مبرراته لذلك ،وطالما هم خارج مظلة السلام ،فإمكانية إشتباكهم مع النظام او اطراف أخري واردة دفاعاً عن النفس او شن هجمات .

    نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي

    هذه الوسائل وثورة الشبكة العنكبوتية رفعت من مستوي الوعي لهذه الاجيال وجعلت العالم قرية صغيرة ،فانظمة عديدة تمت تعريتها وسقوط اخري بفضل إستخدام هذه التقنيات للإتصال والتنظيم والحركة ، كما الحال في ثورات الربيع العربي والثورة السودانية كنماذج ،بيد ان البعض يستخدم هذه المنصات لإثارة نعرات عنصرية ، جهوية ، تُسمم اجواء السلم الإجتماعي في إطار الدولة الواحدة ، فمن يستمع للبعض في الشبكة العنكبوتية ، يتحسرللحال والتردي بالخطاب إلي مستويات اقل ما توصف انها فتنةٌ لعن الله من ايقظها و لعلهم اختلط عليهم حرية الرأي والفتن ما ظهرمنها ومابطن . وهو تحدي علي الجميع حكومة وشعبا التصدي له قانونياً وتوعوياً وإلا ستهتز اركان دولتنا بفعل السفهاء منّا . هذا علي المستوي القومي اما فيما يلي احداث دارفور نجد بعض الخطابات العنصرية التحريضية لبعض النشطاء ذات اثر سلبي في تزكية نيران الفتن بين مكونات الاقليم وهي آراء تنقصها الحكمة والدراية والخبرة .خروج البعثة الاممية في دارفور)(اليوناميد

    برغم عدم فاعلية اليوناميد في حماية المدنيين في دارفورإلا ان وجودها دائماً يعطي إنطباع إيجابي للنازحيين بوجود جهات تهتم بامنهم ، يمكنها التأثيرفيمايجري في دارفور، وخروجها قرار خاطئ و

    خروجها سيحدث فراغ امني للنازحين في الإقليم ، خاصة بغياب البديل وهي القوة المشتركة التي تتألف من الجيش ، الشرطة،الامن ،الدعم السريع ، قوي الكفاح المسلح (مساردارفور)الموقعة علي إتفاق جوبا .كما ان هذه القوة المشتركة وبغياب التدريب اللازم لها علي مثل هكذا المهام (حماية النازحين) وتأخير عمليات دمجها وهيكلتها في مؤسسات نظامية موحدة ، لاينتظرمنها اداء دور حيوي لمهامها المكلفة بها ، فضلاً علي ذلك عدم وجود عقيدة قتالية مشتركة . و القبلية والجهوية قد تجرفاها إلي تأجيج نيران الصراعات بدلاً من إخمادها . اضف إلي ذلك عدم شمولية إتفاق سلام جوبا لكافة الاطراف ربما يؤدي إلي فقدان الثقة في القوة المشتركة المقترحة لحماية النارحين من بعض النازحين مفضلين البعثة الاممية(اليوناميد)عليها ، وقد شهدنا وقفات إحتجاجية في كثير من معسكرات النازحين رفضاً لخروج البعثة ، رغم علمهم المسبق بالبديل وهي القوة المشتركة .

    تعدد الجهات الحاملة للسلاح في السودان بمثابة قنابل موقوتة لتفجيرالوضع في اي وقت ، و لإستقرار إقليم دارفورهناك مطلوبات عدة ! بدءاً بسلام عادل وشامل (الاطراف،الموضوعات) لا يستثني احد ، وهي قاعدة الإنطلاق نحو حل جذري لما تعانيه الإقليم ، وبالضرورة توفر إرادة سياسية لجعل ذلك واقعاً ، عوضاً عن التسويف والتكتيك المتبع في العهود الغابرة .ويقتضي ذلك إصلاح الاجهزة العسكرية ومؤسسات إنفاذ القانون ، يتبعها ترتيبات امنية شاملة لكل الاطراف في ظل مؤسسات عسكرية ، امنية تعكس قوميتها ، حياديتها ، وقدرتها علي القيام بواجباتها بإحترافية كما في جيوش والاجهزة الامنية الدولية .

    تحقيق العدالة والمصالحات ركن اساسي لخروج دارفور من الحرب الي السلم المجتمعي ولن يتحقق ذلك دون تحقيق العدالة بمحاسبة مرتكبي الإنتهاكات والفظائع في دارفوركاداة لرد الحقوق والإعتبارللصحايا . وفي المجمل بسط الامن في الإقليم هي عملية طويلة ومعقدة ومتصلة بعضه ببعض كالعِقد لا سبيل لعزل حلقة عن الاخريات ، هي عملية مضنية لكنها ليست مستحيلة اذا ما ترسخ لدي الجميع قناعة بأن دارفور ينبغي لها بداية عهد جديد تستعيد فيها امجادها وقوتها .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de