و كما كتبنا من قبل أن الصهاينة سنحت لهم “فينا” فرصة و صعب عليهم بل المستحيل أن يُفرِّطوا فيها! فمن يحكموننا اليوم هم من أضعف الذين صعدوا إلى السلطة فينا يُحيط بهم و يتحكَّم مجموعات من أفراد و شبكات من “الخونة” إن لم يك الولاء في دواخلهم و قلوبهم خالص للصهاينة! * و بينما عُدوانهم -الصهاينة- قائم على أهلنا في غزة و فلسطين كلها و مازال الحاكمين لنا يُشاهدونه مثلنا؛ ها هي تُشعل عدوان جديد على شعب لبنان! و بينما كانت و مازالت هي و أعوانها الذين يتواجدون بيننا و من حولنا و مناصريها و المدافعين عنها من الدول و الأنظمة تشغُلنا في حروب فيما بيننا في السودان و ليبيا و سوريا و العراق و اليمن ظلت “تستفرد” بنا و تبشِّع بنا تقتيلاً و تهجيراً و مذابحاً و مجازراً! *
لا عيب أن لكل منا مصالحه الخاصه التي واجبه الحفاظ عليها و أمنه هو الأوَّل لكن “نصرة الأخ” هل أيضاً واجبة! و في الحرب والعدوان عليه واجب عليك نصرته ظالماً و مظلوماً! يخدع نفسه من يظن أنه في بعده و حياده و سلمه في مأمن من نيرانها الحرب و خبث كل العالم و الدوليّة من حولنا! فالدوليّة التي ظلت تتمرَّد و تتلاعب و تتحكم بها الصهيونيّة بكل أشكالها ثبت حتى للجاهل أنها لا معنى لها! حقك تنتزعه و تظل تُدافع عنه و تحرسه و تحميه بالحكمة و الحذر و القوة. و ليتذكر الجميع في أن بعد الله ربك لا تركن إلى أحد من خلقه بكامل الثقة. تنتظرون دعم و سند الأصدقاء من الدول من إيران و الصين و روسيا و أمريكا و غيرها و تنسون أنهم جميعاً لا هم لهم سوى حالهم و مصالحهم. *
و كمثال واقع حرب روسيا الغادرة الباغية على الأوكران؛ و بينما الغرب يدعم الثانية سراً و جهراً لكنه -الغرب- مازال يتردَّد في السماح لها بإستخدام أسلحته التي تجعلها تقوم بالهجوم دفاعاً عن نفسها و في ضرب عمق الروس الدولة نفسها! كل ما قدموه و مازالوا ساعد الأوكران على الدفاع داخل حدودهم المتساقطة في زحف الروس الغاصب لهم و لها! و السبب ان الغرب يعلم أن بسماحه بإستخدام أسلحته الهجوميّة معناه هو “إشتراكه الفعلي” في الحرب ضد روسيا و دخولهم فيها و هذا ما يتحاشونه -و تهددهم به روسيا- و يكفيهم مساندتهم الأوكران لإنهاك و استنفاذ الروس! *
الدوليّة التي مكَّنت لإيران و سلمتها العراق و لبنان و اليمن و سوريا! هي نفسها التي ظلت تتفرج علينا دول العرب و الصراعات بيننا مازالت تقتلنا و تهجر شعوبنا تمزقنا! و السودان المثال الحي على تلاعب الكل فيه و أولهم القيادة العسكرية السودانية و السياسية فيه و من ثم شيطان العرب ابن زايد و هو يدعم المجرم المتمرد و مليشياته و في الوقت نفسه يزعم دعمه بل يتزعمه للسلم فيه! * و الكلام يطول لكنه يظل دون الواقع من هول و فظاعة الجرائم التي مازالت تتركب فينا جميعاً! لأنّ الحقيقة أن “الدول العربية” هانت أمام العالم كله لإفتقادها الزعيم الحق “الرجل”.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة