تسرب مواد الامتحانات والجدل الذي لا يشرف هــــؤلاء !!
في السنوات الأخيرة لا تمر امتحانات الشهادة السودانية دون تلك الإشارات التي تتحدث وتفيد وتؤكد ذلك الكشف وذلك التلاعب وذلك التسرب لمادة أو أكثر من مواد الشهادة السودانية !! .. وكذلك تتحدث عن تلك الأساليب القذرة المفضوحة التي يمارسها البعض من هؤلاء الطلاب ليجتازوا تلك الامتحانات عن طريق الغش والتحايل و( البخرات ) ،، وليس عن طريق المثابرة والدراسة وسهر الليالي .. وقد أصبح الأمر معتاداً في السنوات الأخيرة أن يتحدث الطلاب والطالبات عن ذلك النوع من الأسئلة المكشوفة لمادة أو مواد في أوراق امتحانات الشهادة السودانية وأن تلك الأسئلة تباع في الأسواق !!،، وهي تلك الأسئلة التي تتاجر فيها الكثير من الجهات والمحلات .. ومع الأسف الشديد فإن تلك الألسن تتحدث وتقول أن البعض من هؤلاء الأساتذة هم الذين يسربون تلك الأسئلة المكشوفة في أوساط الطلاب لأهداف مالية !!.. وهؤلاء الأساتذة عادةً يطلبون أن تتداول تلك الأسئلة المكشوفة في نطاق ضيق للغاية .. ولكن لا يتم الأمر بتلك الصورة .. بل تتسرب تلك الأسئلة المكشوفة وتباع في بعض المحلات والمكتبات العامة بطريقة فاضحة ومكشوفة .. ومن المظاهر المضحكة التي يشاهدها الناس في هذه الأيام تلك الصفوف الطويلة للطلاب الذين يقفون أمام محلات ( التصوير ) لتصوير ما يسمى ( بالبخرات ) قبل الدخول لقاعة الامتحانات !!
تلك الظاهرة مع الأسف الشديد جدل وصورة لا تشرف إطلاقاً هؤلاء البعض من الطلاب ،، ولا تشرف إطلاقاً هؤلاء البعض من الأساتذة ،، ولا تشرف إطلاقاً هؤلاء البعض من المراقبين ،، ولا تشرف إطلاقاً هؤلاء القائمين بأمر التعليم في البلاد .. ولا تشرف إطلاقاً تلك الجهات والأطراف التي تساهم في إعداد وتجهيز وحراسة تلك الامتحانات .. فهؤلاء جميعاً يسقطون في أعين تلك الأجيال القديمة من أبناء السودان ،، حيث كان أبناء الأجيال القديمة يخوضون تلك الامتحانات بقوة الرجال وعزة النفوس .. ويسهرون الليالي حتى يثبتوا الجدارة في ساحات المنافسة الشريفة بمنتهى التحدي والرجولة .. وكانوا لا يخافون ولا يخشون ولا يتراجفون إطلاقاً من تلك الامتحانات كالحريم الثاكلات كما يحدث الآن من بعض هؤلاء الطلاب الجبناء !.. وهؤلاء الطلاب الجبناء في عالم اليوم مع الأسف الشديد يتفاخرون ويرون الشطارة والرجولة في ذلك النوع من الغش والتلاعب في الامتحانات .. ولا يعرف هؤلاء الطلاب الأغبياء الذين ينجحون عن طريق الغش والتلاعب أنهم يسقطون عن المقام وعن الرجولة بكافة المعايير والمقاسات بتلك الممارسات المشينة النتنة .. ولا يشرفهم ذلك النجاح المبني على الغش والتلاعب لأنهم ليسوا بالرجال الذين يستحقون أن يحملوا كلمة ( الرجال ) .. ولكنهم بحق وحقيقة أشباه الرجال .. وذلك لأنهم يسرقون بتلك الأساليب الساقطة القذرة جهود غيرهم من الطلاب الذين يساهرون الليالي .. وعزة الله فإن ذلك الطالب الذي يملك النخوة والرجولة والكرامة وعزة النفس لا يمكن أن يسعى لينجح عن طريق الغش والخداع !! .. والطالب الذي يملك الرجولة والنخوة لا يسرق جهود غيره من الطلاب المثابرين المجتهدين الذين يساهرون الليالي .. ومن يجتهد لينجح عن طريق الغش والبخرات فهو ساقط في أعين الآخرين بالفطرة .. ويعرف في نفسه جيداً بأنه ساقط بالطبيعة حتى ولو أحرز تلك الدرجات العالية من النجاحات في الامتحانات !! .. فتلك خسة ودناءة ما بعدها خسة ودناءة .. ولا تعد شطارة ورجولة في عالم الرجولة !!.. وليعرف ذلك الطالب الذي ينجح عن طريق الغش والتلاعب والبخرات أنه أقل من الرجال طوال حياته حتى الممات .
ومن الملاحظات التي تفشت في السنوات الأخيرة أن البعض من هؤلاء ( المراقبين ) يتعمدون في تقديم المساعدات لبعض الطلاب .. وتلك صورة قد أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة في كافة بقاع السودان .. منتهى السقوط لمقام هؤلاء البعض من المراقبين !.. ومثل ذلك المراقب الساخط الساقط لا يحس إطلاقاً بتأنيب الضمير حين يظلم ويعطي جهود الآخرين لمن لا يستحقون !! .. والمعضلة الكبرى تتجسد في تلك الجهات التي تختار هؤلاء المراقبين عشوائيا دون التأكد من أمانة وعفة ورجولة ذلك المراقب عند الاختيار .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال اختيار هؤلاء المراقبين بالجملة عشوائياً ( كالكوارع ) !! .. ومن الملاحظات العجيبة التي تفشت في السنوات الأخيرة أيضاً يقال أن البعض من هؤلاء الأساتذة الكبار الذين يضعون أسئلة تلك الامتحانات يكشفون البعض من تلك الأسئلة لأقرب الأقرباء إليهم من الطلاب والطالبات .. ثم يشددون بتلك التحذيرات لعدم الإفشاء والنشر .. ولكن هؤلاء الطلاب والطالبات الأقرباء في أغلب الأحيان يتاجرون بتلك الأسئلة المكشوفة ويربحون من وراء ذلك مبالغ طائلة من الجنيهات !! .. وهنالك محلات معروفة تبيع تلك الأسئلة المكشوفة في مواسم الامتحانات ،، وتلك المحلات والمواقع يعرفها هؤلاء الطلاب والطالبات الذين يسربون تلك العناوين كالنار في الهشيم !!
مهزلة في جدية التعليم بالبلاد !!.. ومهزلة في بعض هؤلاء الطلاب والطالبات في السنوات الأخيرة .. ومهزلة في بعض هؤلاء الأساتذة الذين تشاع عنهم تلك الإشعاعات .. والناس يقولون في الأمثال : ( لا دخان بدون نار !! ) .. ومهزلة في بعض هؤلاء المراقبين الذين يسقطون عن أعين الناس .. ومن الشوائب التي تلاحق ذلك النوع من ( المراقبين ) الذين يخونون الأمانة أنهم يسقطون في أعين هؤلاء الطلاب الذين يساعدونهم على حساب غيرهم قبل أن يسقطوا عن أعين الآخرين من الطلاب والناس !!! .. ومهزلة في بعض هؤلاء المسئولين عن إدارة وحراسة تلك الامتحانات .. فهؤلاء جميعاً يساهمون في تشويه صورة تلك المنافسات التي كانت تتسم في الماضي بالنزاهة التي تليق بالرجال أبناء الرجال في بلاد الرجال . واللعنة على كل من يتلاعب بغير أخلاق ويشوه صورة تلك الامتحانات في كل عام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست