تريثي قليلاً يا السيد الفاضلة مريم الصادق !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2021, 06:22 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تريثي قليلاً يا السيد الفاضلة مريم الصادق !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    ; بسم الله الرحمن الرحيم

    تريثي قليلاً يا السيد الفاضلة مريم الصادق !!

    هذا المقال موجه للسيدة الفاضلة مريم الصادق المهدي والآخرين من الوزراء الذين يمثلون الأحزاب وغير الأحزاب ،، ونرجو من هؤلاء الوزراء أن يتعمقوا في جوهر المقال قبل أن يبحروا في مشوار الأداء ،، فالشعب السوداني لديه تلك التجارب السابقة المريرة مع الحكومات ( المدنية ) ,, ولديه تلك التجارب السابقة المريرة مع الأحزاب السودانية ،، وكذلك لديه تلك التجارب المريرة السابقة مع وزراء تلك الأحزاب السودانية ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار أو نفي مرارة الحصاد لتلك التجارب السابقة ،، وتلك الضرورة قد أوجبت أن يلتقي الشعب السوداني ووزراء الأحزاب مرة أخرى لخوض تجربة جديدة في البلاد ،، ولكن ذلك الشعب السوداني يخشى بشد أن يعود هؤلاء وزراء الأحزاب لعاداتهم تلك القديمة المشينة !!،، وأهل الحكمة يقولون : ( إذا هرب المدمن من جزيرة الإدمان عليه أن يحرق السفن حتى لا يفكر في العودة لأحوال الإدمان مرة أخرى !! ) ،، وعلى هؤلاء الوزراء الذين يمثلون تلك الأحزاب السودانية أن يحرقوا تلك السفن حتى لا يفكروا لحالات الإدمان في الماضي ،، وتلك الأحوال الحالية القاهرة في البلاد لا تتحمل إطلاقاً تلك المناوشات الحزبية العقيمة ،، وعليه فإن الشعب السوداني يقدم نصيحة غالية وغالية جداً لهؤلاء الوزراء في الحكومة الجديدة ،، ويقول لهم بالحرف الواضح الصريح عليكم أن تتخلصوا من حالات الإدمان المعهودة في وزراء الأحزاب خلال التجارب السابقة منذ استقلال البلاد ،، وأن تضعوا تلك الأجندات الحزبية جانباً على الأرفف حتى يحين وقتها ،، وأن تتفرقوا كلياً لمعالجة تلك القضايا والأزمات الحادة الخانقة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام الهالكة المهلكة ،، وتلك الظروف القاهرة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام العصيبة تفرض على هؤلاء الوزراء في الحكومة الجديدة أن ينسوا كلياً حكاية الأحزاب وغير الأحزاب ،، وأن ينسوا كلياً حكاية العسكرية والمدنية ،، وأن ينسوا كليا حكاية التوجهات اليمينية واليسارية ،، وأن ينسوا كلياً تلك المناوشات الجهوية التي تبحث عن المصالح الذاتية ،، وأن ينسوا كليا حكاية المحاصصات وغير المحاصصات ،، وفقط عليهم أن يجتهدوا ليلاً ونهاراً لإخراج الشعب السوداني من تلك ( الزنقة ) العويصة العاصية ،، وأن يكون جل اهتماماتهم معالجة تلك الظروف المعيشية القاسية المريرة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام ،، وأن يوجدوا ذلك الحد لتلك المعاناة والشقاء والدموع التي طال مداها لشهور وشهور ،، وبالمختصر المفيد عليهم إخراج البلاد والشعب السوداني من عنق الزجاج الهالك المهلك بكل القياسات ,, فقد جاء الوقت ليرتاح الشعب السوداني قليلاً من عناء الغلاء والبكاء والانفلات في كافة مجالات الحياة .

    الشعب السوداني راقب باهتمام وشغف شديد عبر أجهزة الإعلام تلك اللحظات التي أعلنت فيها أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة ,, وذلك ليس حباً في ذات الأسماء ،، وليس حباً في توجهات أصحاب الأسماء ،، وليس حباً في انتماءات أصحاب الأسماء ،، ولكن أملاَ في الخروج من تلك الزنقة الخانقة التي تمر بها البلاد والتي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام ،، والمعروف للجميع أن هؤلاء الوزراء في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة السابقة لم يقدموا مثقال ذرة من تلك الإنجازات التي أراحت وأفرحت الشعب السوداني ،، بل جاءوا وتواجدوا في صمت شديد دون أي أثر لهم في حياة الإنسان السوداني ،، ثم مكثوا ما أرادوا من الوقت في تلك المناصب والوظائف ،، ونالوا تلك الامتيازات والمخصصات دون أي جهد في المقابل !! .. وبعد ذلك قد رحلوا عن حياة الشعب السوداني بنفس الصمت والمنوال .. لا يعرفون عن الشعب السوداني شيئاً ،، ولا يعرف الشعب السوداني عنهم شيئاً .. فهؤلاء الضيوف الكرام قد ظلوا في ضيافة الشعب الكريم بذلك القدر المباح المتاح ،، ثم رحلوا في صمت دون أن يكرموا أو يجازوا ذلك المضيف !! .

    بعد إعلان أسماء الوزراء في تلك الحكومة الجديدة نقلت قناة ( تلفزيون السودان ) بمنتهى الأمانة ردود أفعال الشارع السوداني حول تلك الخطوة الجديدة في مسار البلاد ،، وكانت تلك اللقاءات الحية مع المواطنين والجماهير السودانية في المحافل والمحلات والأسواق والطرقات ,, وقد تجلى في تلك اللقاءات الكثير والكثير من تلك المواقف المحزنة التي تقطع الأكباد وتفطر القلوب وتدمع العيون !،، حيث أجمع الجميع في تلك اللقاءات التلفزيونية بأن الأحوال في البلاد قد بلغت حداً لا يطاق بكل القياسات ،، والجميع في تلك اللقاءات كانوا يناشدون بشدة هؤلاء الوزراء في الحكومة الجديدة بأن يهتموا كلياَ بتلك الأحوال والظروف المعيشية القاسية التي يكابدها المواطن السوداني في هذه الأيام ،، وتلك المواقف الشخصية كانت مؤثرة ومؤلمة للغاية ،، حيث شاهد الناس كيف أن طالباَ صغيراَ في عمر الزهور قال لمندوب القناة أنه قد ترك المدرسة والدراسة كلياَ وقد أصبح متسكعا ومتشرداَ في الطرقات لأنه عجز أن يشتري مستلزمات المدرسة من الأزياء والكتب والأدوات ،، كما أنه عجز أن يجد قيمة المواصلات والإفطار اليومية ،، وطالب آخر ردد نفس النغمات وقال أنه قد ترك الدراسة والمدرسة لأنه عجز أن يترحل بين المدرسة والبيت ( كداري ) يوميا لمسافات طويلة بجانب تلك التكاليف المدرسية التي قد أصبحت مستحيلة ،، وتلك اللقاءات التلفزيونية قد أثبتت أن المئات والمئات من أبناء وبنات السودان قد تركوا المدارس والدراسة لأنهم عجزوا كلياً عن مواجهة وتغطية تلك التكاليف الباهظة لزوم المدارس والدراسة ،، حيث تكاليف الترحيل اليومية بجانب تكاليف الإفطار اليومية بجانب تكاليف الأدوات المدرسية الضرورية ،، وتلك الكارثة الاجتماعية الخطيرة تسبب فيها هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وذلك بكثرة التسويف والمماطلات وعدم الاهتمام بأحوال الشعب السوداني الذي ظل ينادي وينادي دون أي جدوى أو فائدة ،، وفي صلب الأنباء أوردت قناة تلفزيون السودان بأن الطلاب والشباب الصغار بمدينة ( الأبيض ) السودانية قد خرجوا في مظاهرات احتجاجية تطالب السلطات هنالك بترخيص وتخفيض كافة مستلزمات الدراسة ,, وكذلك طالبوا بترخيص وتخفيض تكاليف الترحيل للمدارس والعكس ،، بجانب ترخيص وتخفيض تكاليف الإفطار اليومية ،، ثم فجأة تحولت تلك المظاهرات والمسيرات الطلابية وخرجت عن الانضباط الضروري .. حيث بدأت فئات من الشباب في النهب والسلب لتلك السلع والأغراض المتواجدة في بعض المحلات والأسواق بالمدينة ،، وكانت تلك المشاهد مؤلمة للغاية ،، حيث الاستيلاء والنهب على السكر وسلع الأغذية الضرورية ،، وتلك الظاهرة المؤسفة المؤلمة ما كانت لتحدث لولا تلك الظروف القاسية القاهرة التي يكابدها الشعب السوداني ،، وتلك علامة أكيدة بأن الأحوال في البلاد قد بلغت مرحلة الغليان ،، ومثل تلك الأحداث والغليان قد تحدث في أي مكان وفي أية مدينة من مدن السودان إذا استمرت الأحوال بنفس المنوال ،، ولا يلام هؤلاء الشباب الذين قاموا بتلك التعديات السافرة ،، فتلك الأحوال والظروف القاسية هي التي تجبر الناس على الخروج عن الصواب ،، وكما يقال في الأمثال فإن الجوع كافر ،، والحاجة الشديدة هي التي أجبرت هؤلاء الشباب ليسلكوا ذلك المسلك المشين ،، ومثل تلك الأحداث المؤسفة المحزنة قد تتكرر في مدن وأسواق سودانية أخرى في الخرطوم أو في الشرق أو في الغرب أو في الشمال أو في الجنوب أو في أي منطقة من مناطق السودان ،، وذلك إذا لم تتحرك تلك الحكومة الجديدة لمعالجة ذلك الغلاء الفالت في البلاد فوراً ,, وعليه فإن الشعب السوداني يناشد هؤلاء الوزراء في الحكومة الجديدة أن يجتهدوا بجدية فائقة لمعالجة تلك الأزمات الخانقة في كافة مجالات الحياة ،، وفي مقدمة تلك الأزمات ذلك الارتفاع الجنوني المتواصل للأسعار في البلاد دون تدخل الجهات الرسمية في الأمر ،، ولابد لهؤلاء الوزراء الجدد أن يقوموا بتحديد تلك الأسعار لكافة السلع رسميا ونهائياً في البلاد ،، وأن يوقفوا ذلك التلاعب السخيف في أسعار السلع من قبل التجار بالبلاد ،، وأن يراقبوا تلك الأسواق والمحلات بمنتهى الحرص الشديد في كل الأوقات والساعات ،، وأن يجعلوا العقاب والردع ديدنناً لهم في كافة اللحظات .. وعدم السماع بتلك الزيادات للأسعار عند رأس كل ساعة .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-09-2021, 06:40 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de