تذكرة بعد أن تكالبت الجهود ، في حل الأزمة السودانية ، لم تكن هنالك رؤية واضحة ، لحل الأزمات المستعصية ، والتي هي واضحة ، بل تزداد يوما تلو الأخرى تأزما ، هذا من باب الجمع . نتطرق الي أهم مفاصل الأزمة ، وبوابة الحلول الجزرية ، وهي العدالة بمفهومها الخالص . لا يختلف إثنان ، في أن العدالة ، بمفهومها الواضح ، غابت في المؤسسات السودانية ، منذ ما يعرف بإستقلال السودان ، أي ما يزيد عن نصف قرن ، نقطة وسطر . وكل هذا لأسباب سياسية بحتة ، ولدت حروب منذ ذاك الزمان ، وهذه الحروب ، دلائل للقانونيين ، بأن السودان يعاني ، من غياب كامل لشعبها ، في ممارسة حقه الشرعي ، في كل المجالات ، فدارت هذه الحروب استردادا للحقوق المسلوبة ، (( والبعض يسمونه بالحروب التحررية ولكن هي ليست كذلك إنما اسلوب إكراهي من أجل نيل الحقوق وممارسته)) . إذا هلموا أيها القانونيون ، الذين درستم القانون ، وأمضيتم جل حياتكم ، في معرفتها ، فسروا إلينا ، ((ماذا يعني عدالة انتقالية)) انا لا أفقح في القانون . ولكن في مفهومي البسيط لم يكن هنالك عدالة اسمها انتقالية ، ولا اعرفها ، ولا يمكن لي شرحها ،نقطة . وبمفهومي البسيط هذا ، اعرف عدالة ، وهي كلمة ، من ثلاث أحرف (( عدل )) (( justice )) و إذا عدنا به الي الأصل، في اللغة التي كتبت بها ، وهي العربية ، لميزانها الفعلي وهي ((فعل )) ويفهما كل من درس طبيعة الكلمات . ومن هنا ، فاليعلموا ، الذين يتماحون ، ويتلاعبون بفحوي الكلمات علي القانون ، إنهم في مرحلة ، عليهم مواجهة الحقيقة ، لا مساومة في دماء الشعب السوداني ، مهما كلف الأمور . وحفاظا علي حقوق ما تبقوا ، من الإبادة الجماعية ، في معسكرات النزوح ، وعرائن الغابات ، والجبال ، فالعدل يجري مجراه ، محاكمة كل مجرم، مطلوب لدي العدالة الدولية في لاهاي، نسبة لعدم نزاهة القضاء السوداني ، الذي يحتضن قتلة ، ومجرمين ، أجرموا في حق الشعب ، ومازالوا يرتكبون هذه الجرأئم ، محتمين بمواقعهم السياسية ، لا نقبل بأي محكمة جنائية يشكل في دارفور ، أو جبال النوبة أو النيل الازرق ، أو شرق السودان، أو جنوب السودان ، أو أي بقعة من بقاع الجغرافية السودانية ، يشاركوا فيه الخبراء القانونيين السودانيين ، الذين أثبتت تجاربهم عدم النزاهة ، ولا عزر لمن انذر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة