تحليل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الصراع في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-15-2025, 05:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2025, 08:44 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحليل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الصراع في السودان

    08:44 PM November, 13 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    [

    يمثل الصراع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيداً على المستوى العالمي
    حيث أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مصحوباً بانتشار المجاعة وجرائم الحرب.
    وفي تطور بالغ الدلالة، حددت الإدارة الأمريكية أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وفرضت عقوبات مستهدفة على قادتها وكياناتها.
    كما جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي في نوفمبر 2025 خلال قمة مجموعة السبع حادةً، إذ دعا إلى قطع فوري لإمدادات الأسلحة للطرفين، مؤكداً على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.
    ومع ذلك، تواجه الاستراتيجية الأمريكية تحدياً جوهرياً يتمثل في تشابك المصالح والتحالفات الإقليمية، التي لا تمد أطراف النزاع بالوقود العسكري فحسب، بل تشل أيضاً آليات الحل الدبلوماسي.
    تعقيدات الدور الإقليمي: محركات الحرب وأعباء السلام
    أضحى الدعم الإقليمي المقدم للطرفين المتصارعين عاملاً حاسماً في إطالة أمد الحرب، مما يعكس تنافساً جيوسياسياً أوسع على النفوذ في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
    الإمارات: محور مضاد للإسلام السياسي وتوازنات واشنطن
    تُعتبر الإمارات العربية المتحدة الطرف الإقليمي الأكثر اتهاماً بتقديم دعم عسكري ومالي مستمر لقوات الدعم السريع، عبر مسارات لوجستية تشمل دولاً مجاورة مثل تشاد وليبيا. ويستند الموقف الإماراتي إلى اعتبارات استراتيجية
    حيث تُصور أبوظبي قوات الدعم السريع كقوة "علمانية" تشكل حاجزاً أمام عودة نفوذ الإسلام السياسي، الذي ترى أنه لا يزال متغلغلاً في صفوف القوات المسلحة السودانية. وهذا الموقف يتقاطع مع الاستراتيجية الإقليمية الأوسع للإمارات الرامية إلى تحجيم نفوذ جماعات مثل الإخوان المسلمين.

    وتدرك واشنطن هذا البُعد، حيث تشارك حلفاءها في معاداة نفوذ الإسلام السياسي. هذا التناقض يضع السياسة الأمريكية في موقف بالغ الحساسية؛ فبينما تدين جرائم قوات الدعم السريع، تتجنب فرض عقوبات مباشرة على الحليف الإستراتيجي الإماراتي، مفضلةً الضغط الهادئ عبر القنوات الدبلوماسية.

    السعودية: تحول في التحالفات واستقرار البحر الأحمر
    عكست المملكة العربية السعودية تحولاً ملحوظاً في تحالفاتها، إذ انتقلت من حليف سابق لقائد قوات الدعم السريع خلال حرب اليمن، إلى داعم رئيسي للقوات المسلحة السودانية في الصراع الحالي. ويمثل استقرار السودان أولوية قصوى للرياض لحماية مصالحها الإستراتيجية على البحر الأحمر. ومع تصاعد فوضى الحرب والانتهاكات المرتكبة من قوات الدعم السريع، أصبح دعم الحكومة المعترف بها (التي يمثلها الجيش) هو المسار الذي تراه أكثر ضماناً للاستقرار، لا سيما في ظل توتراتها الإقليمية مع الإمارات.
    ويخلق هذا التحول إشكالية للوساطة الأمريكية ضمن "الرباعي"، حيث يدعم الشركاء الرئيسيون أطرافاً متصارعة.
    إسرائيل: المخاوف الأمنية والرهانات غير المباشرة
    تُشكل المخاوف الأمنية الإسرائيلية عاملاً خفياً في تعقيد المشهد. فإسرائيل، التي تطبع علاقاتها مع السودان، تُعبّر عن قلق بالغ من احتمال عودة النفوذ الإسلامي المتشدد إلى السلطة في الخرطوم، وهو ما ترى أنه يهدد أمنها القومي نظراً لتاريخ السودان كمركز سابق لجماعات معادية.
    وقد أدى ذلك إلى تقارير عن اتصالات استخباراتية غير رسمية مع قوات الدعم السريع، التي تروج لنفسها كبديل "علماني". إلا أن هذا الموقف يتعارض مع الإدانة الدولية لجرائمها، مما يضع واشنطن وحلفاءها في موقف متناقض آخر.
    الجمود الدبلوماسي: إخفاق المسارات وتعطل الآليات
    على الرغم من الدعم الأمريكي للجهود الدبلوماسية، فإن المسارات الرئيسية للسلام تواجه شللاً تاماً، مما يدفع نحو خيارات الضغط الأكثر حدة.
    أ. توقف محادثات جدة:
    شكلت محادثات جدة، التي رعتها السعودية والولايات المتحدة، الإطار الرئيسي لوقف إطلاق النار. إلا أن هذه المحادثات توقفت بشكل متكرر بسبب انعدام الثقة بين الأطراف وافتقادها للإرادة السياسية الحقيقية، حيث يرى كل طرف في الانتصار العسكري الحل الوحيد، وتُستخدم المفاوضات في الغالب كتكتيك لكسب
    الوقت وإعادة التموضع.
    ب. عجز المبادرات الإقليمية:
    تعاني المسارات الموازية، مثل جهود منظمة الإيغاد وتكوين "الرباعي"، من الشلل بسبب الانقسامات الإقليمية. فالقوات المسلحة السودانية ترفض في أحيان كثيرة وساطة "الإيغاد" بسبب مخاوف من الانحياز، بينما يتحول "الرباعي" إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية بين أعضائه أكثر من كونه أداة فاعلة لصنع السلام.
    3. المعضلة الأمريكية: بين المساءلة الأخلاقية والضرورات الجيوسياسية
    تُظهر السياسة الأمريكية ازدواجية صارخة في التعامل مع الأزمة، تجسدت في تردد واشنطن الواضح في تصنيف قوات الدعم السريع كـ"منظمة إرهابية أجنبية" (FTO)، رغم الإقرار الرسمي بارتكابها "الإبادة الجماعية". ويمكن تفسير هذا التردد من خلال الاعتبارات التالية:
    الحفاظ على مسارات الدبلوماسية: يخشى صناع القرار الأمريكي من أن التصنيف الإرهابي الكامل سيجمد أي إمكانية للتفاوض مستقبلاً ويغلق الباب أمام الحل السياسي.
    حماية التحالفات الإستراتيجية: لا يمكن لواشنطن أن تتخذ إجراءات صارمة ضد قوة تدعمها حليفة رئيسية مثل الإمارات، في سياق regional معقد تتقاطع فيه جهود احتواء النفوذ الإيراني.
    الضغوط التشريعية الداخلية: تستجيب الإدارة للضغوط عبر تطبيق "عقوبات الأفراد" التي تستهدف قادة وكيانات محددة، مما يتيح لها ممارسة ضغط انتقائي دون الالتزام بالتصنيف الكامل الذي تدفع إليه أطراف في الكونغرس.
    نحو استراتيجية متوازنة لكسر الجمود
    يعكس الموقف الأمريكي الحالي مأزقاً policy عميقاً: فهو من ناحية ملتزم بإدانة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ومحاسبة مرتكبيها، ومن ناحية أخرى، مقيد بضرورة الحفاظ على تحالفات إقليمية حساسة ترى في الصراع امتداداً لمعركة وجودية ضد خصومها.
    إن الخروج من هذا المأزق يتطلب من واشنطن تحويل أولوياتها من إدارة الصراع إلى حله. ويبدأ ذلك بالضغط الجاد لتحييد الدعم الإقليمي العسكري للطرفين، والتحول نحو نموذج دبلوماسي أكثر شمولية يربط بشكل عضوي بين آلية مساءلة دولية قوية وبين عملية سياسية جامعة.
    فقط من خلال معالجة جذور الاستقطاب الإقليمي وإرغام الأطراف المتحاربة على التخلي عن الحل العسكري، يمكن كسر حالة الجمود الراهنة التي تدفع السودان وشعبه نحو هاوية لا قعر لها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de