* أدناه مقتطفات (بتصرف) لمقال نشرته في بعض المواقع الإلكترونية في يونيو ٢٠٢٣م، إعتماداً على مقال نشره الجنرال رالف بيكر، أحد القادة السابقين لقوات افريكوم الأمريكية بالقرن الافريقي، ونقله المغرِّد بو عمران (@Omran97682614)، في ٨ مايو ٢٠٢٣م..
* تحدث رالف عن ما يجري في السودان، منطلقاً من معرفته بمجريات الأحداث السياسية والعسكرية في البلد .. و تضمن الحديث شيئاً من النصيحة الموجهة لأمريكا بتوخي الحذر من حميدتي بعد أن علم من مصادر ال CIA بالسودان ان حميدتي ""مغامر مغرور وتاجر حرب لا يستطيع التحول لرجل دولة، وأن دولة خليجية لعبت به لاجل مصالحها في الذهب وللقضاء على بقايا الاخوان المسلمين في السودان..”"
* قال هذا، أيام كان القحاتة يعاملون حميدتي معاملة رجل دولة حقيقي، وليس معاملة مغامر مغرور ، ولا تاجر حرب مأفون.. و آخر ما توصلوا إليه هو تعيينه، من قبل جماعة من القحاتة (المتجنجويديين) رئيساً لحكومة (تأسيس) الافتراضية.. بينما تلعب الدولة الخليجية المذكورة بالقحاتة و بحميدتي و بالقحاتة غير (المتجنجويديين) الذين لا يزالون يتعاطفون مع الجنجويد و يهاجمون الجيش السوداني.. و يتخذون من أبوظبي محّجَّةً لهم، زرافاتٍ ووحداناً..
* مساكين!
* طالب رالف وكالة الاستخبارات الأمريكية أن تعمل على إنهاء الصراع الدائر في السودان عبر اغتيال حميدتي (اذا كان لا يزال حياً) قبل ان يقبض عليه الجيش السوداني الذي يضيِّق عليه الخناق.. إن رالف يدري، بحكم خبرته العملية في أفريكوم، أن حميدتي مصدرٌ هام لأسرار الصراعات الدائرة في وسط أفريقيا، و شرقها، ويعرف أن لدى أمريكا القدرة على اغتياله، واغتيال أشقائه إذا شاءت.. غير أنه يشك في أن يكون حميدتي حياً ، ويشك في أن يحيا حميدتي حياةً اعتيادية (إذا كان حياً) ، ويشك ، كذلك ، في امكانية أن تكون لدى حميدتي القدرة على القيادة في المستقبل بسبب إعاقات جسيمة تعرض لها..
* لماذا نادى رالف بإغتيال حميدتي قبل أن يلقي الجيش السوداني القبض عليه؟ السبب هو أن أمريكا هي التي تقود الحرب ضد السودان، حقيقةً، عبر دولة الإمارات، وكيلتها، و أن الأسرار التي يحملها حميدتي تكشف الكثير عن التآمر الأمريكي في السودان و غير السودان بإسم الديمقراطية.. وما العقبات التي تضعها أمريكا أمام تصنيف ميليشيا الجنجويد منظمةً إرهابيةً، حتى الآن، سوى بصيص أمل في عودة حميدتي للمشهد السياسي و العسكري في السودان..
* و كنا نحس باليد الأمريكية تلعب من وراء ستار طوال أيام الإتفاق الإطاري ثم منبر جدة والإصرار على على المفاوضات تحت رعاية الآلية الثلاثية والرباعية..
* ويقول رالف أن (عمل) حميدتي لا ينحصر في التعاطي مع أمريكا و الدول الغربية الأخرى فقط، بل هناك دول اخرى تعمل معه، مثل روسيا، ممثلةً في مرتزقة فاغنر، للاستيلاء على اليورانيوم بدارفور وتشاد وأفريقيا الوسطى..
* لكنه يؤكد أن روسيا لن تضحي بعلاقتها مع الجيش السوداني لصالح قوة يعلم الجميع انها مهزومة عسكريا..!
* ولم ينسَ رالف أن يؤكد أن هدف وحلم حميدتي في حكم السودان قد ضاع وأن صلته بجنوده قد تفككت! ..
* هذا التأكيد كان قبل عامين ونيف، أيام كانت ثاتشرات ميليشيا الجنجويد تسد عين الشمس في الخرطوم، فما بالك اليومَ و الكل يشاهد تشرذم الميليشيا، ويسمع الصراعات المحتدة و الانسلاخات و الشتائم العنرية بين مكوناتها القبلية الرئيسية..
* ويقول رالف أن حميدتي صار طريداً ، مثل حيوانٍ ذي أسنان قاطعة وقلب شجاع، غير أنه لا يشكل خطراً على الأسود والنمور، وينحصر تهديده على ال############ان فقط، ومع ذلك فإنه يصيب بالاذى كل من يقترب منه، حتى وإن كان المقترب اسداً..
* لا غرابة، فهذا ما يفعله الجنجوي حالياً في مناطق شبه سيطرتهم و في مناطق خارج سيطرتهم وخارج سيطرة الجيش و القوات المشتركة، مناطق مثل منطقة زمزم. المنكوبة. .
* وعن الجيش السوداني، قال رالف أن مصادره اكدت له ان الجيش في افضل حالاته المعنوية رغم بطء تحقيقه للنتائج وأنه سوف يحسم المعركة بعد دفع ثمن باهظ من الجنود والبنية التحتية. وأن الجيش لم يستدع إحتياطيه ذلك الوقت من مايو ٢٠٢٣..
* و من المعلوم اليوم أن معنويات الجيش أعلى بمراحل عما كانت عليه في السابق.. و أما عن استدعاء الجيش للاحتياطي، فإن لدى الجيش من القوات المساندة له أضعاف أضعاف الاحتياطي الذي كان سيحتاجه..
* توقع رالف أن تأتي إمدادات لميليشيا الجنجويد في هيئة قوات تدربت على يد مرتزقة فاغنر.. وتوقع قدومهم من ليبيا والنيجر عبر الصحراء، ولذلك طالب بإمداد الجيش السوداني بمعلومات استخبارية وصور أقمار صناعية لتحركات الجنجويد المتوقع قدومهم من [[جبل عوينات ]] على الحدود السودانية الليبية ، حيث يوجد معسكر تم تجهيزه تجهيزاً عسكرياً حديتاً، واستقبل حوالي ٤٠ ألف مرتزق تمت تهيئتهم لدخول السودان..
* كان ذلك قبل عامين ونيف، و اليوم يقف الجيش السوداني و القوات المشتركة اليوم ليؤكدوا أن دخول تلك المنطقة مثل دخول عش الدبابير و محاولة الخروج منه..
* ومن أقوال رالف بيكر ان مصادره اخبرته ان حميدتي كان ينسِّق سراً مع الكيزان في بعض الملفات السياسية ، وانه اخبر قيادة الكيزان عن رغبته في الإطاحة بالبرهان وإحلال (أحد أقربائه) من الجنرالات مكان البرهان.. لكن الكيزان نصحوه بألا يدخل في تلك المغامرة..
* و حين أبلغ البرهان بما كان ينوي حميدتي القيام به اعتبر ما بلغه مجرد وشاية كيزانية تستهدف الوقيعة بينه وبين حميدتي.. و عندما علم حميدتي بالوشاية، غضب غضبة حادةً قطعت العلاقة بينه وبين الفلول والكيزان، و خرج ليعلن أن ما حدث يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ كان إنقلاباً وليس ثورة تصحيحية..
* و يزعم رالف أن أغلب مستشاري حميدتي أعضاء في الحركة الإسلامية.. و هذا الزعم في محله.. إلا أن مندوب يقرأ أدبيات القحاتة و الجنجويد يجد تناقضاً واضح الغرابة عند تناول الأدبيات موضوعاً عن كيزان الجنجويد و تناول نفس الأدبيات لنفس الموضوع عن كيزان حكومة الشرعية الشعبية..
حاشية لا بد منها:-
- تمعنوا في حديث رالف عن جبل العوينات.. و ما يحيط بالجبل من تحركات عسكرية وسياسية.. - تمعنوا في حديث رالف عن إحلال أحد أقرباء حميدتي من الجنرالات مكان البرهان.. و هل كان ذاك (الأحد جنرالات) قد أخذ علماً مسبقاً من حميدتي بالمؤامرة ضد البرهان؟ - لستُ أدري.. لكني أدري أن الثقة المطلقة لا وجود لها في العالم إلا إذا تعلقت الثقة بالله سبحانه وتعالي..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست