أي دين هذا، وأي شرائع سماوية أو أرضية تشرعن الفظائع التي يرتكبها هؤلاء القتلة الأشرار؟ كيف يمكن أن يُعتبر حرق المواطنين السودانيين وهم أحياء تعبيراً عن حرب الكرامة؟ إن الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الأبرياء تسيء إلى كل الشرائع والقيم الإنسانية والأخلاقية.
كيف يمكن لجيش يُفترض أن يكون حامياً للوطن والمواطن أن يُقدم على إرتكاب مثل هذه الأفعال التي يندى لها جبين الإنسانية؟ إن ما نشهده من وحشية هو نتيجة مخطط ممنهج يهدف إلى تدمير الوطن والإنسان، ونسف كل القيم النبيلة.
لن تثني هذه الجرائم الإرهابية الشعب السوداني الجسور عن مقاومته، أو التخلي عن ثورته وحقوقه وحريته وكرامته. فرغم تعدد الأسباب، يبقى الموت واحداً، لكن الأساليب المتبعة في إستهداف الشعب السوداني من خلال القصف الهمجي وقتل الأبرياء بدم بارد تؤكد أن هناك مؤامرة خبيثة تُحاك ضد هذا الوطن. الهدف منها هو إعاقة التغيير الذي يسعى إليه السودانيون، وبالتالي إبقاؤهم تحت طائلة الظلم والظلام.
لكن خاب ظن هؤلاء الأوغاد، فالشعب السوداني لن يقبل بالإنكسار أو المساومة مع القتلة الأشرار. *لابد من هزيمة هؤلاء المجرمين وتخليص السودان من شرورهم، كما فعل الشعب السوري الذي صبر وقاوم الظلم والطغيان حتى أسقط الطاغية بشار الأسد. بذات القدر من الصبر والتصميم، لابد من إسقاط هذه الطغمة العميلة بقيادة مجرم الحرب ومغتصب الأطفال البرهان، وبناء دولة المواطنة القائمة على القانون الرادع، والمؤسسات الفاعلة المعبرة عن إرادة الشعب السوداني البطل.*
إن صوت الشعب، الذي يرفض الإستسلام، هو أقوى من كل محاولات القمع. يجب على كل الأحرار والشرفاء التضامن مع الضحايا والدفاع عن حقوق الإنسان، والعمل على فضح هذه الإنتهاكات في كل المحافل الدولية. فالمستقبل يجب أن يكون مليئاً بالأمل والكرامة، وليس بالخوف والظلم.
علينا ألا نسمح لهذه المآسي أن تستمر، من خلال النضال والتعبير بكل الأشكال عن رفض الظلم، من أجل تحقيق العدل وإقامة القصاص ومحاكمة مجرمي الحرب على كل الجرائم التي إرتُكبت بحق الشعب السوداني.
بعد كل ما رأيناه من إنتهاكات، نقول بصوت عالٍ: لا مساومة بعد الآن، فقط إسقاط الطغمة العميلة بقيادة البرهان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة