بين المدنية والعسكرية ضاعت السنوات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2020, 08:43 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين المدنية والعسكرية ضاعت السنوات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بين المدنية والعسكرية ضاعت السنوات !!

    من الوهلة الأولى كانت الإشارات تؤكد بأننا نتسلق الجبل من الناحية الخاطئة .. شعب حديث عهد خارج من رحم الاستعمار ،، وقيادات تفتقد تلك البوصلة .. ورغم ذلك كنا ندعي الأهلية في قيادة دولة عصرية لا تملك تلك المؤهلات والمواصفات العصرية السليمة .. وحين أبحرت سفينة البلاد نحو أعماق المحيط المتلاطم كان عدد قباطنة السفينة أكثر من عدد الركاب !.. وكان عدد المتكلمين أكثر من عدد السامعين !.. وقد أختلط الحابل بالنابل .. ذاك يدير الدفة لناحية اليمن ،، وذاك يدير الدفة لناحية اليسار .. وذاك يعشق العودة لحالة القرفصاء !.. وفي سنوات قليلة توالت التجارب تلو التجارب .. عسكرية ثم مدنية ثم عسكرية ثم مدنية .. وكان ذلك التبادل المستفز في ألوان الحكم بالبلاد .. فإما مدنية تعني منتهى الفوضى والانهيار في كافة المجالات والمرافق .. وإما عسكرية تعني ذلك التسلط فوق الرقاب ثم ذلك التخبط .. والمحصلات كانت دائماً تقول لا خير في مدنية تفتقد المعالم ولا خير في عسكرية تورد المهالك .. وقد دارت تلك الدوائر بنفس الوتيرة والمنوال لأكثر من ستين عاماً .. وأخيراً فكر الشعب السوداني أن يدخل في تجربة جديدة وفريدة من نوعها .. وهي تلك التجربة التي تضحك ( الغنماية ) !! .. حيث فكر الشعب السوداني أن يدمج ويجمع مساوي التجربتين في تجربة واحدة .. وهي مساوي الحكومات المدنية بجانب مساوي الحكومات العسكرية !.. فيا لها من تجربة ( عبقرية ) جاد بها عقل الإنسان السوداني !.. ذلك الإنسان الذي لا يجيد التفكير في يوم من الأيام !.. وقد أوجد في الساحة السودانية كفتين من كفوف الويلات والمآسي !,, كفة للميزان تبكي بأخطاء ومساوي الحكومات العسكرية .. وكفة أخرى للميزان تبكي بأخطاء ومساوي الحكومات المدنية !.. ولعمري فإن ذلك كان من أغرب الخيارات لأمة لا تجيد الحسابات !.. ولما سئل مناديب الشعب السوداني : ( ما الذي دعاكم لتختاروا ذلك النوع من الحكم المختلط بألوان المساوي ؟؟ ) أجاب هؤلاء المناديب بمقولة يرونها حكمة مفيدة وهي في جوهرها كانت فكرة عبيطة .. حيث قال هؤلاء مناديب الشعب السوداني : ( لقد جربنا في مسار الحكم بالسودان مراراً وتكراراً ذلك النوع من الحكم المدني فلم تنجح تلك التجارب ،، ثم جربنا مراراً وتكراراً ذلك النوع من الحكم العسكري فأيضاً لم تنجح تلك التجارب ،، فقلنا نجرب هذه المرة حكومة مختلطة ملقمة بالعنصرين معاً المدنية والعسكرية !! ) .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك التجربة الأخيرة قد مثلت تلك الطامة الكبرى التي لم تكن يوماً في الحسبان !!.. وقد ظهر جلياً بأن تلك التجربة الأخيرة فاشلة مائة في المائة وبذلك القدر الكبير .. حيث أتضح أن البلاد تحكمها ( حكومتان ) متناقضتان في نفس الزمان والمكان !!.. وكل حكومة تتجسد فيها تلك العيوب القاتلة المعروفة في هؤلاء وهؤلاء .. فتلك هي عيوب الحكومات المدنية المعروفة بأشكالها وألوانها .. وتلك هي عيوب الحكومات العسكرية المعروفة بأشكالها وألوانها !.. وقد تجمعت في البلاد كافة عيوب العساكر والمدنيين !.. وتلك الواقعة القاسية لم تكن محسوبة بدقة من قبل الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي أراد أن ( يتفلسف ) قليلاً ويدخل في تجربة من أهلك التجارب في حياة الشعوب .. واليوم نجد الشعب السوداني يواجه ويكابد الويلات تلو الويلات بأسباب تلك الهفوة الكبيرة !.. ولا يجد حيلة الفكاك من تلك التجربة المريرة .. لا فكاك من قبضة العساكر بفرية الانتفاضات ،، ولا فكاك من قبضة المدنيين بفرية الحراك والمظاهرات والإضرابات !.. فتلك التجربة الأخيرة قد مثلت وبالاً كبيراً وخطيراً على دولة السودان .. وهو ذلك الوبال فوق الوبال المعهود منذ لحظة الاستقلال .. زنقة وورطة وقع فيها الشعب السوداني لفلسفة المتفلسفين من الأبناء .

    يسأل السائلون في هذه الأيام ويقولون : ( هل في الإمكان الاستغناء كلياً عن تلك الحكومات المدنية والعسكرية في نفس الوقت والزمان ؟؟ ) ،، وحينها يسخر الساخرون ويقولون إلا أن تأتوا بملائكة من السماء ليحكموا هذه البلاد !!.. ويقترح آخرون ويقولون : ( لما لا نجرب دولة بغير حكومة لسنوات وسنوات ؟؟ ) .. فلعلها تكون تجربة خير ورخاء تفيد دولة السودان !,, وتلك التجربة الخالية من فرية الحكومات العسكرية والمدنية قد تكون أفضل للبلاد ألف مرة من حكومات تماثل الأراجيز !.. لأن التجارب في الماضي قد أثبتت بأن تواجد الحكومات أو عدم تواجد الحكومات لا يفرق كثيراً في أحوال الأمة السودانية .. ولا تؤثر كثيراً في مسار دولة السودان نحو الأمام أو نحو الخلف .. حكومات عسكرية أو حكومات مدنية سيان في المساوي .. وهي حكومات تماثل العدم ومجرد زوابع في الناجين .. وأصحاب تلك الفكرة الجهنمية المجنونة العبقرية يقترحون تلك التجربة في دولة بغير حكومة !.. ورب فراغ وعدم أفضل ألف مرة من قيادات أبناء السودان .. وهؤلاء القادة في السودان عدمهم أفضل من تواجدهم ألف مليون مرة !!.. ودولة الإقرار بمعالم الفشل والإخفاق أفضل من دولة الإدعاء والأكاذيب .. ويقال في الأمثال : ( جنازة بعيوبها في انتظار الدفن أضمن من جنازة البحر المفقودة ومجهولة المعالم !! ) .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-17-2020, 09:05 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de