تقف بلدنا موقف الوسيط من مفاوضات سد النهضة الاثيوبي .كثيرون كتبوا بأنّ هذا الموقف لايليق بدولة ذات سيادة ،وذات كرامة . وذلك لأنّنا سنتأثر بلا شك بعد إكتمال هذا السد. فالآن المياه تعد سلعة ضمن السلع المسعّرة ولم تعد سبيل للغاشي والماشي وبلا أجر.ان موقف المفاوض هو المحافظة على مياه البلد وحقّ شعبها في الرفاهية والحياة الكريمة والتمتع بأي قطرة مياه في أرضهم ، وأن يشرب المواطن السوداني والاجيال القادمة من المياه العذبة النظيفة في أي رقعة من الخريطة بلا استثناء. سعر قنينة المياه الكبيرة (18.9 لتر = 5جالون ) مبلغ 8 ريالات = 2.19 دولار امريكي ، في الدولة التي أقيم فيها .وبذلك يكون سعر المتر المكعب(220 جالون) من المياه العذبة = 96.19 دولار امريكي تقريباً. ان حق السودان في مياه النيل بناءً على اتفاقية مياه النيل لعام 1959م هو 18.5 مليار متر مكعب من المياه . وبناءً على تصريح وزير الري السابق كمال حسن علي (2011، اتفاقية 1959 حافظة الحقوق مثيرة الخلاف بين السودان ومصر). فإن ما يستفيد منه بلدنا طيلة السنوات السابقة وحتى الآن هو 12 مليار متر مكعب من مياه النيل العذبة. ان ما يجود به السودان على مصر وشعبها (غفلةً) الذي لايرضى عنا أبداً ،هو 6.5 مليار متر مكعب سنوياً فقط . وبلغة المال يعادل بسعر اليوم مبلغ (625 )مليار دولار سنوياً فقط لاغير ، ونحن مازلنا وسيط فقط . والله الاختشوا ماتوا في كرري . علي أبوزيد –الدوحة 3.8.2020 المراجع : 1-https://www.aa.com.tr/ar/https://www.aa.com.tr/ar/
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة