|
|
 بالله عليكم يا السيد عبد الله حمدوك لماذا ولماذا ولماذا ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيس محمد أحمد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بالله عليكم يا السيد عبد الله حمدوك لماذا ولماذا ولماذا ؟؟
قالوا يا حمدوك نحن لن نصبر على طعام واحد وهو ذلك ( الفول ) في الصباح والمساء ،، فأجتهد لنا بشدة حتى نأكل مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ،، ومما تنتج الأنعام من لحومها وشحومها وألبانها ،، ومما تنتج البساتين والحدائق من موزها وبرتقالها وتفاحها وعنبها ورمانها وبلحها ،، ومما تنتج المزارع من بطيخها وشمامها وعجورها ،، ومما تنتج البحار والأنهار من أسماكها وفسيخها وأطيابها ،، ومما تنتج الجبال من كنوزها وذهبها ومعادنها ،، ولا تقل لنا إطلاقاَ : ( أهبطوا أرض مصر فإن لكم فيها ما سألتموها !! ) ،، فهؤلاء أهل مصر قد سبقوا وجاءوا إلينا طامعين في خيرات بلادنا ،، وقد سمعوا كالآخرين بأن دولة السودان تمثل ( سلة غذاء العالم ) ،، والحقيقة المفجعة أن محتويات تلك السلة حرام على أهلها وحلال على الآخرين ،، فذلك المولود في بلادنا حرام عليه أن يتذوق خيرات بلاده منذ لحظات المولد وحتى لحظات الممات والإقبار ،، فيا ذلك السيد ( المبجل ) عبد الله حمدوك أنت مسئول أمام الله في يوم من الأيام ،، وكذلك أنت مسئول أمام الشعب السوداني الذي أوكلك المهمة !! ،، عليك وعلى هؤلاء السادة المسئولين الآخرين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة أن تسألوا أنفسكم ولو لمرة واحدة في حياتكم : ( هل يحق ويجوز أن يعاني أطفال السودان من سوء التغذية وقلة الطعام واللحوم والألبان والفواكه في الوقت الذي فيه يتمتع أطفال الآخرين بخيرات وأغذية البلاد ؟؟؟ ),, فلماذا ولماذا ذلك الظلم والإجحاف لهؤلاء الأطفال الأبرياء ؟؟؟ ،، هل ذلك الظلم والإجحاف من أجل عيون هؤلاء السادة الكرام الذين يحتكرون كافة خيرات البلاد من أجل التصدير للخارج ثم تلك المكاسب الذاتية والأرباح ؟؟؟؟ ،، وبالله عليكم يا هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ما فائدة تواجدكم في تلك القمة وقيادة البلاد إذا كانت دموع الأطفال الأبرياء لا تهمكم ولا تحرك مشاعركم في لحظة من اللحظات ؟؟؟ ,, وإذا كانت صيحات الشعب السوداني لا تحرك فيكم نخوة الرجولة والشهامة في لحظة من اللحظات ؟؟؟؟ ,, وإذا كانت أوجاع وآلام العائلات والأسر السودانية لا تهمكم ولا تقلق مضاجعكم لا من بعيد ولا من قريب ؟؟؟ ,, وتلك مشاعركم قد أصبحت متبلدة ومتجمدة لدرجة الغثيان !! ,, والحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن تواجد ( فردة الحذاء ) القديمة البالية الملقية على قارعة الطريق أفضل من تواجدكم في تلك القيادة والسلطة والقمة ألف مليون مرة !!!! ,, فأنتم في مفهوم الشعب السوداني مجرد كائنات تدعي المسئولية والقيادة في البلاد وأنتم أعجز الناس عن تلك المسئولية والقيادة ،، وبالمختصر المفيد لا توجد لكم إطلاقاَ تلك الآثار الملموسة في حياة الإنسان السوداني ،، تروحون وتغدون كالأنعام يومياَ من المنازل للمكاتب ولا تقدمون مثقال ذرة من تلك الخدمات والفوائد والإنجازات التي تمس حياة الإنسان السوداني ،، بالله عليكم ما فائدة تواجدكم في تلك السلطة والحكم إذا كان الشعب السوداني لا يستطيع أن يشتري ربع كيلو من اللحم لأطفاله ولأسرته لسنوات وسنوات بأسباب ذلك الغلاء الجنوني الفاحش عند رأس كل ساعة ؟؟؟ ،، وبأسباب ذلك التصدير المميت للخارج من أجل عيون هؤلاء السفلة من التجار المحتكرين ؟؟؟ ،، وبالله عليكم ما فائدة تواجدكم في السلطة والحكم إذا كان هؤلاء الأطفال بدولة السودان لا يعرفون مذاق الألبان منذ المولد وحتى لحظات الفطام ؟؟,, وذلك بأسباب الغلاء الفاحش وبأسباب ذلك التصدير الظالم المجحف ؟؟؟ ،، وبالله عليكم ما فائدة تواجدكم في السلطة والحكم إذا كان السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني لا يستطيعون شراء اللحوم والفواكه والألبان وضروريات الحياة لسنوات وسنوات ؟؟؟ ،، وذلك بأسباب الغلاء الفاحش وبأسباب ضعف القيادة والسلطة في البلاد ؟؟؟ ،، والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح شديد هو : لماذا لا يملك هؤلاء القادة والرؤساء تلك النخوة والرجولة والشهامة التي تدفعهم لمساندة هؤلاء الغلابة من أفراد الشعب السوداني ؟؟؟ ،، ولماذا لا يقفون بجانب تلك الأسر والعائلات التي تكابد الأوجاع والويلات طوال الشهور والشهور ؟؟؟ .
جاء الوقت لينبري مسئول سوداني ( رجل ابن رجال ) ليوجد تلك الحصة المفروضة لاستهلاك الإنسان السوداني في داخل بلاده ،، وذلك بالقدر الذي يقدم الأولوية لاستهلاك الإنسان في داخل البلاد وليست الأولوية لاستهلاك الآخرين في خارج البلاد ،، ولابد من تلك السياسات الحكيمة التي تفرض واقعاَ بدولة السودان بتوفير تلك السلع الاستهلاكية الضرورية للإنسان بالداخل قبل الخارج ،، وذلك بالقدر الذي يواكب مقدرات الناس وإمكانياتهم المالية !! ،، وذلك قبل التفكير في أية خطوة من خطوات التصدير للخارج ،، فليس من المنطق والمعقول أن تقف تلك الحكومات المتعاقبة بجانب المصدرين لخيرات البلاد للخارج ،، وذلك من أجل عيون إثراء جيوب المحتكرين الجشعين ومن أجل عيون تعبئة الخزانة العامة ،، والشعب السوداني يقول للسيد عبد الله حمدوك تلك الخزانة العامة التي لم تسعد الشعب السوداني في يوم من الأيام منذ استقلال البلاد ولأكثر من ستين عاماَ اللعنة واللعنة عليها حتى قيام الساعة !! ،، والمضحك في الأمر أن كافة المسئولين في البلاد يضعون تلك الأولوية تلو الأولوية لتشجيع الصادرات لخارج البلاد !! ،، ولا يهتمون ولا يبالون إطلاقاَ بتلك الضائقة المعيشية التي يكابدها الإنسان السوداني بأسباب تلك الأولوية للتصدير ،، ولم يمر قط على دولة السودان ذلك المسئول العاقل الفاهم الذي يوازن بين حاجات الإنسان في داخل البلاد وبين حاجة التصدير للخارج عند اللزوم !!،، وبنفس القدر لم يمر بدولة السودان ذلك المسئول السوداني الذي يضع الأولوية لرفاهية الشعب السوداني بالداخل قبل رفاهية تلك الشعوب في أرجاء العالم !!
يا عبد الله حمدوك ،، ويا عبد الله حمدوك ،، ويا عبد الله حمدوك الشعب السوداني في واد يعاني ويكابد الويلات والأوجاع بأسباب الغلاء الفاحش في البلاد ،، وأنت همك الوحيد في الدنيا أن يقال أن السيد عبد الله حمدوك قد نجح في زيادة الصادرات للبلاد !!!! ,, والشعب السوداني يقول لكم بالحرف الواحد : ( اللعنة ثم اللعنة ثم اللعنة على تلك الصادرات التي تكون سبباَ في معاناة وشقاء الشعب السوداني !!!! ) ،، فلماذا لا يجتهد هؤلاء المسئولين من أجل إسعاد الإنسان السوداني في الداخل قبل ذلك الاجتهاد من أجل التصدير للخارج ومن أجل عيون التجار المحتكرين ؟؟؟؟ ،، ولماذا يحرم الشعب السوداني من خيرات بلاده من أجل عيون هؤلاء الحثالة من أبناء البشر الذين يتمتعون بريع الصادرات على حساب الأمة السودانية المغلوبة على أمرها ؟؟؟؟ ،، لما ذا يعيش هؤلاء في تلك الرفاهية والهناء بينما يعيش السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني في أتون الجحيم ؟؟؟؟؟؟
(عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-29-2021, 06:04 AM)
|
|
  
|
|
|
|
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست