بالله عليكم أتركوا الشعب السوداني من تلك الخزعبلات !!
هي تلك الصورة السائدة كالعادة حيث الدفاع عن شخص من الأشخاص من قبل العواطف الهوجاء !!.. ولا يتوقف البعض عن تلك العواطف حتى ولو كانت ضارة وقاتلة لمعظم أفراد الشعب السوداني .. والشعب ليس بالفطرة ضد ذلك الوزير فلان أو ضد ذلك الوزير علان من منطلق الولاءات والتعاطف .. وكذلك الشعب السوداني ليس مع هذا الوزير أو ذاك الوزير في السراء والضراء من منطلق العواطف الهوجاء .. ولكن الشعب ينظر بجدية فائقة لمن يخدم ويقدم الانجازات بتلك الكفاءات العالية .. وتلك القياسات التي تحكم المواقف واضحة وصريحة للغاية .. حيث العبرة تتجسد في تلك الأحداث عند أرض الواقع .. وحينها لسان حال الشعب السوداني يقول : ( بارك الله ذلك الوزير فلان أو ذلك الوزير علان الذي نجح في مهمته بذلك القدر من النجاح الباهر وأنقذ الشعب السوداني من الويلات والنكبات والأوجاع !!ّ ) .. وفي نفس الوقت يقول : ( لا بارك الله في ذلك الوزير فلان أو ذلك الوزير علان الذي أخفق في مهمته وتسبب في معاناة الشعب السوداني وجعله يواجه أشد ألوان الويلات والأوجاع !! ) .. تلك هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها هؤلاء الذين يوالون ويعبدون الوزراء والأشخاص من منطلق العواطف الهوجاء أو من منطلق التوجهات السياسية البغيضة .. أو من منطلق الولاءات الفكرية المتطرفة .
كل تلك الهواجس الفارغة لا تهم الشعب السوداني كثيراُ .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي أقسم بعد الانتفاضة الأخيرة أن لا يجامل أحداُ من منطلق العواطف والميول السياسية البغيضة .. وقد هجر كلياُ حالات الموالاة في السراء والضراء من منطلق تلك الصيحات الغوغائية الفارغة .. وفي المفهوم الجديد بعد الانتفاضة فإن ذلك الوزير صاحب المسئولية يجب أن يتحمل كافة عواقب الإخفاقات أو الفشل مهما كانت صغيرة أو كبيرة .. وكفى الشعب السوداني ستين عاماُ من المجاملات والتغطيات والسكوت من منطلق تلك العواطف والأهواء التي ترضي طرفاُ من الأطراف !.. وكم كان يشرف الشعب السوداني لو أن أحد هؤلاء الوزراء قد أحس في نفسه بتأنيب الضمير ثم قدم استقالته من تلقاء نفسه وذلك من منطلق النخوة والرجولة والشهامة .. وحينها فإن أمثال ذلك الوزير ( صاحب الضمير ) يجدون قمة التقدير والاحترام من قبل الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي لا يعادي من أجل المعاداة ولا يجامل من أجل المجاملات .. ولكن مع الأسف الشديد لا يحدث مثل ذلك العمل الشجاع البطولي من الوزراء في هذه البلاد .. حيث ظاهرة الاستقالة الطوعية !.. ولكن مع الأسف يستميت هؤلاء الوزراء بالمناصب والوظائف بدرجة الجنون والغثيان .. وحينها تتدخل تلك الجهات العليا المسئولة لتتخذ القرارات المناسبة والمطلوبة مجبرةً في بعض الأحيان .. وهنا تقوم قيامة البعض ليثور ويغضب من منطلق العواطف الهوجاء .. وهي تلك العواطف الهوجاء التي لا تمنع الموت المترصد عند أبواب الشعب السوداني !.. ذلك الشعب المسجون حالياُ في البيوت بجريرة تلك الإخفاقات الشنيعة المريرة .. وهؤلاء الغوغاء لا ينفعون الشعب السوداني بصيحاتهم تلك عند مواجهة الموت المترصد عند الأبواب .. ولكنهم يصحون من النوم فقط عندما يحسون بتلك القضايا الهامشية العقيمة التي ترضي أهواءهم وطموحاتهم تلك الفارغة .. وهي تلك الأهواء والطموحات التي لا تنفع الشعب السوداني الذي يترقب الموت في كل اللحظات .. والشعب السوداني يقول لأمثال هؤلاء : ( كفى وكفي وكفى وكفى !!! ) .. واتركوا تلك الجهات المسئولة لتمارس واجباتها .. وهم أدرى بالأصلح والأنفع .. أما تلك العواطف الهوجاء الفارغة فلم تفد الشعب السوداني في يوم من الأيام .. ولن تفيد الشعب السوداني حتى قيام الساعة .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يعايش اللحظات المرعبة في هذه الأيام العصيبة .. ومازالت العواقب مجهولة وقاتمة في مستقبل الأيام .. ولا يعلم تلك العواقب إلا الله رب العرش العظيم .. ورغم كل ذلك نجد هؤلاء بمنتهى البراءة يرددون تلك التنديدات كالببغاوات !.. ويجدون الأعذار لهؤلاء الوزراء ولا يجدون الأعذار لشعب يواجه الموت عند رأس كل ساعة !! .. وقد يقول قائل منهم ( كالعادة ) الشعب لا يلتزم بالإرشادات والتحذيرات !! .. والإجابة لهؤلاء الغوغاء كيف تريدون من الشعب أن يلتزم وذلك الوزير لم يلتزم بواجباته منذ اللحظات الأولى للكارثة ؟؟ .. وفي نفس الوقت فإن الحكومة الجديدة لم توفر للشعب تلك الضروريات للحياة حتى يلتزم الشعب بتلك المحاذير ؟؟ .. فهي لم توفر ذلك الخبز الضروري للحياة حتى لا يقف الشعب في تلك الصفوف الطويلة طوال النهار ؟؟ .. وكذلك لم تحارب الغلاء في البلاد حتى يتمكن المواطن من تخزين المقدور من السلع بالرخيص حتى لا يخرج كل مرة لشراء المتاح الذي يغطي متطلبات الجيب ؟؟ .. وذلك دون التجمع في المتاجر والأسواق عند رأس كل ساعة ؟؟ .. فيا عجباُ ويا عجباُ من هؤلاء الذين لا يستحون ولا يخجلون ليلوموا الشعب السوداني ولا يلوموا هؤلاء الوزراء !!.. وفي نفس الوقت لا يهمهم كثيراُ موت العشرات والمئات من أفراد الشعب السوداني !،، ولكن يهمهم فقط أن يبقى ذلك الوزير الفلاني في وظيفته من منطلق الولاء والاتجاهات الفكرية البغيضة !!. والشعب السوداني بعد الانتفاضة الأخيرة يقول لأمثال هؤلاء : لا توجعوا رؤوسنا بتلك الأهازيج الفارغة .. حيث لا يهم الشعب كثيراً تواجد ذلك الوزير ( فلان ) أو تواجد ذلك الوزير ( علان ) .. ولكن يهمه فقط أن يؤدي ذلك الوزير ( فلان ) أو ذلك الوزير ( علان ) واجباته على الوجه الأكمل بالقدر الذي لا يضر ولا يؤذي بأفراد الشعب السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست