الاخ الاستاذ بارود ياتي هذا الحديث من باب النصح ولا احد كبير علي النصحية ولا احد بعيد عن الخطأ نعم نحن نعلم انك من زمرة الاسلامين حسب التسمية السياسية وكنتم تحملون مشروعا مع الترابي بالرغم من البداية الخاطئة للمشروع الذي تطلب قطع طريق الديموقراطية وكنتم تعلمون ان اهل الهامش هم وحدهم المستفيدين من استمرار الديموقراطية .ولذلك عمل البعض علي قطع الديموقراطية اكثر من مرة . ومهما كان الامر ان المحصلة النهائية حدثت كارثة سياسية ليست لدافور او الهامش فقط بل السودان اجمع .عندما انتهي مشروعكم الي دولة عرقية وعملوا علي استباحة البلاد علنا والعنصرية جهرا بدون اي قيود قانونية ولا اخلاقية . لانهم يعلمون تلك فرصتهم الاخيرة . فان معالجة الاوضاع التي تركوها من بينها تقسيم البلاد وابادة الامة و نهب موارد المالية والتوسع في الاستدانة لانفسهم وتسجل علي حساب ديون الامة وكل هذا تري ان ما قام بها لجنة ازالة التمكين ظلم بحقهم؟ وانت تعلم ان الدولة مختطفة من المؤتمر الوطني بالكامل حسب اعترافاتهم .وما يتطلبه من الحق اي اجراء يتم اتخاذه لاسترداد اموال او الوظائف التي شغلوها بالتمكين امرا يبرره المنطق والقانون معا. ناهيك من منطق الثورات الحقيقية. وتلك هي الضرورة التي تطلبت لجنة ازالة التمكين في منح السلطات التي ذكرتها. ولو ان كل امر يتم ارساله الي المحاكم ،نحن في حاجة الي ضافة الالف من القضاة والمحاكم و لعشرات السنين ،فقط لانتهاكات حقوق الانسان .ولذلك كانت الضرورة في العدالة الانتقالية لان من المحال محاسبة كل الذين ارتكبوا الجرائم فردا وهي العبقرية التي انتهت اليها الحوار في جوبا والحالات المماثلة في الدول الاخري . فان ظاهرة الفساد في السودان من المحال ان اخذها بشكل منفرد كما يتطلبه الظروف العادية والمحاكم التقليديه .فان لجنة ازالة التمكين يضم عدد من القانونين ومستشارين امنين وسياسين تم منحهم السلطات القانونية بصلاحيات الثورية والقضايا ذات البعد السياسي لا يمكن الوصول اليها الا بالرؤية السياسية فمثلا هناك شخص تم تفضيله في الوظيفة علي دفعته وهو ليس افضلهم فقط لكونه من التنظيم الاسلامي قبل ثلاثين عام واليوم صار مدير مركز حساس لا يمكن ان تتقي شر هذا الكوز عن طريق المحكمة بل عبر تقدير سياسي لانه في الاساس لم يأتي بالطريقة المشروعة واذا حاولنا ان نبحث عن البينة في كل الحالة لاحتجنا اكثر مئات السنين هو معني وجود السياسين في اللجنة لان كثير من الاستحواذ والتمكين تم برؤية سياسية .لتقوم بدور المطلوب منها بالضرورة تمثيل الشامل وهي بمثابة محكمة تاسست بامر الثورةً ولا يصلح الا ان تكون هكذا في قوة السلطة والصلاحية فوق الجميع. وهو الفضل لم يذكره الانقاذين لهذه المحكمة ان كل الذي قام به لجنة ازالة التمكين من المفترض ان يتم بقرار واحد من رئيس السلطة في البلاد بمصادرة جميع ممتلكاتهم ووضعهم في السجون ليخرج البري منهم ان وجد ويبقي الباقون لبقية حياتهم. ويبقي دور العدالة في تحديد من هم المعنين من قادة الفساد لا ان نبحث عن فسادهم الذي ينطق بنفسه. اخي بارود صندل لا احب ان اذكرك المحكمة التي شكلتها حكومة الانقاذ في بواكير عهدكم لمحاكمة بعض اعضاء مجلس راس الدولة منهم ادريس البنا كان القاضي الذي لم يتم اختياره من البرلمان ولا من الجهاز القضائ ولا حتي من جملة القانونيين بل هو الرائد عبدالوهاب عثمان ضابط في القوات المسلحة فني تسليح ولا علاقة له حتي بالقانون من بعيد او قريب في محاكمة شخص في قمة جهاز الدولة وكان رده عندما رفض ادريس البنا بالتعاون مع المحكمة قال سوف نحاكمك لو تاكلمت او ما تكلمت اي واحد ياكل حق الناس ويقول ماعايز يتكلم .!!!! ويمكننا ان نتصور المحاكم التي دونها. نعم تلك العدالة التي وجدتها بام عيني عندما وقفت سيارتي من الدلالة بالسحب الي داخل مبني مفوضية الانتخابات امام مكتب الدكتور جلال وعدت بعد الانقلاب باسبوع تم تحويل المبني مكتب لجهاز الامن منعوني من وضع البطارية واخذها بدعوي استخدمها دكتور علي فضل في توزيع المنشورات مع ان المفتاح عندي وللمبني سور عالي ومفتاح السور الخارجي بيدهم والعربة بدون بطارية . وتركتها ليوم الذي ياتي لجنة ازالة التمكين واسترداد الحقوق وكنت اعلم انه قادم ،مع اني لست متعجل ايضا الانتظار اليوم الذي لم يظلم احد ،واذا كان هذا حق خاص ياخذونه بالذندية من الذي وكيف ترد حق الدولة؟ اذا كانت محاكمة اول جريمة للانقاذ هو الانقلاب تاخذ كل هذه المدة مع انها لا تحتاج اكثر من الدقائق التي تكفي لتحديد من الذي يموت بالرصاص ودفنه نصف حي والاخر الذي يجب قتله شنقا ودفنه في مكان مجهول وهي سابقة وضعوها بانفسهم ومع ذلك الثورة منحتهم الفرصة حتي السخرية من المحكمة و للمحامين لابراز مهارتهم ومنهم من يبني قدراته والبحث عن موقعا لهم في قائمة الشهرة وكان ذلك يكفي العلم ان الثورة لم تظلم احد غير الثوار ." نعم لم نطلب المعاملة بالمثل ولم يحدث وما كان ينبغي ذلك والا ما كان من المفترض معرفة حتي اسماء اعضاء اللجنة كما كانت في عهد الظلام .ولكن من المحال ان تطلبوا من الناس اللطف في استرداد الاملاك المنهوبة بعد التخلي عن المعاقبة المجرمين . ونحن نفهم بانك تعمل وظيفة مطلوب منك ان تعمل لحساب الظالم والمظلوم معا ولا احد يستطيع ان يقول غير الذي ينبغي قوله هو الواجب لان من دون ذلك لا تكتمل العدالة .الا ان الدفاع عن المجرمين سياسيا او التطوع في الدفاع في القضايا لم تكن انت مكلف لها مثل اعلان الحرب علي اللجة تدخل في اطار الراي الشخصي وذلك كليا يختلف من مواقفك التي عرفناه بعد ابعادكم من الحكم وعودة رشدكم فان عدم اشراك المؤتمر الشعبي في حكومة الثورة لاسباب يعرفها الجميع منها سوء تقدير القيادة لا تقودنا الي توفير الحماية حتي المجرمين من الموتمر الشعبي ومن بعدهم المؤتمر الوطني ومنسوبيه هو وضع الامر في القالب طالما لست منهم فهم ضدي.. صحيح ان جرائما حقيقية تمت ارتكابها بحق هذا البلد وان المكسب الوحيد لهذه الثورة نشاط هذه اللجنة وان غرة الثورة هما وجدي ومناع والسبب الذي جعلهما يتصدران المقدمة لانهما مقتنعين تماما من براءة ذمتهم من كل شبهه فساد او التورط مع النظام السابق وذلك السبب وراء انحناء البعض وهم اعضاء في حكومة الثورة وبعضهم حتي عندما كانوا في المعارضة يتحدثون من دون صوت لستر بلاويهم وهذا عصر التوثيق لو لاه لظهروا ابطال الزور تكفي لحجب الشمس تحدثوا وقالوا في الانقاذ ما لا يقله مالك في الخمر. ولو كان لوجدي ومناع شبهه لنزلت فيهما كل البلاوي بالصوت والصورة ولا احد حتي الان يثبت تورطهما ليؤكد ما ذكرتها فالذي يدخل يده في العرين وفخر الاخوان مثل شركة الزين ليس هناك ما يخشي قوله في السر او العلن فيما ذكرته. وحتي الاخوة في الشعبي كثير منهم لا يستطيعون رفع روؤسهم وهناك شخصيات من ابناء الغرب في الشعبي اختفوا الي الابد لانهم لا يستطيعون تحمل عرض شريط افعالهم في باكورة هذه الحكومة ومنهم من ظل يدافع عنهم بدعوي انه يدافع عن المشروع الاسلامي لطئ صفحته للابد ومنهم من سار معهم علي المضض ليواري سوءاته. اخي الجميع يفهم كل الدوافع والمعاني ما تقوله في المحاكم ولكن وقوفك المنفرد شاهرا سيفك امام الثورة انت شاركت في صناعتها امر لا يمكننا الفهم لانها لم تبق منها الا هذه اللجنة واذا تمت حلها اعتقد الجميع سوف يكون في حل من امر الثورة ،والعودة الي العفو العام من دون النطق . وحتي لو حدث خطأ مع القناعة اي قرار تم اتخاذه بشأن الحكومة السابقة فيه شئ كبير من الصواب .وان الترويج عن اخطأ اللجنة احدي وسائل الحرب عليها واكثر المستفيدين من غياب هذه اللجنة او تعطيل عملها من دون اي شك هم اهل النظام البائد وهو المقياس الوحيد مع الثورة واو ضدها .ولماذا تضع نفسك طوعا في المكان المخصص للسراريق ؟. وكل املنا من اهل اتفاق جوبا يساعدوا في بقاء هذه اللجنة بشخوصها ان يطوروا هذه اللجنة الي المفوضية وياخذ التفويض من المجلس التشريعي ليقوم بالواجب وبالضرورة ان يكون تحت ايدي نظيفة امثال هؤلاء الابطال وان ادائها حتي الان في مستوي جيد جدا . لا نقول الذي قلته الا لاننا لا نريد ان نراك تندفع اكثر مع الباطل .لان اهل الانقاذ من المحال الدفاع عنهم ولو تم احضار جميع محامي الدنيا واعتقد و معي الكثير حتي في هذا الاسفير ان لم يكن معظم اهل السودان ونحن نعلم لديك مبررات يمكن تسوقها بعدد حصي الارض ولكن كل ذلك لا يغير منظرك امام العامة بانك تدافع اليوم عن الذين صنعوا من السودان خرابا . واخيرا ان الذي اقوله ليس بالضرورة كله صحيح سوي من وجهه نظري ولكن منظرك امام العام كناشط سياسي اختلف كثيرا من تلك الشخصية التي حاربت الجريمة بكل شجاعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست