اولادنا فى الغربه (٥-٥) الحلقه الاخيره بقلم محمد الحسن محمد عثمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2020, 04:35 PM

محمد الحسن محمد عثمان
<aمحمد الحسن محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اولادنا فى الغربه (٥-٥) الحلقه الاخيره بقلم محمد الحسن محمد عثمان

    04:35 PM June, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد الحسن محمد عثمان-الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    العوده للسودان





    اسمحوا لى فى بداية هذا المقال ان اتقدم بالشكر للاخوان والاخوات بقرينزبورو ولاية نورث كارولاينا والذين كان لوقفتهم معى اثناء العملية التى اجريتها اثرها الكبير وكانت لجرعاتهم المعنويه التى سقونى لها بالحنان كله مفعولها الذى فاق الجرعات الطبيه وهذا هو الشعب السودانى بمعدنه الاصيل ( كان هذا فى ٢٠٠٨ )

    واواصل مابداته

    واريد ان انبه قبل ان اصل لنهاية مقالاتى هذه الاخوه فى الخليج العربى من السودانيين والذين يرسلون اسرهم الى كندا او امريكا ويعتقدون انهم بهذا قد وضعوا اسرهم فى ايدى امينه حيث التعليم المجانى والعلاج وحيث المعيشه المرفهه.... يقذفون بالزوجه والابناء الى مجتمع لايدرون عنه شيئا فى غياب الاب الذى دوره فى مجتمعاتنا كبير فتاتى هذه الاسر الى مجتمع غربى جديد عليها بلا راس ولا يكون امامها من خيار الا ان

    ان تستسلم هذه الاسره للمجتمع الجديد حيث يشكلها حيث يشاء ويكونوا قابلين للتغيير اسرع من الاسر الاخرى التى تنعم بوجود الاب معها وقد رايت لذلك مثالين اولهما اسره ارسلها الاب المقيم فى احدى الدول العربيه الى احدى المدن الامريكيه الكبرى فتاه بهم الدليل ولم يقاومواهذا الطوفان الذى اندلق عليهم من كل الجبهات المدارس التلفزيون والكمبيوتر والشارع واستسلموا بكاملهم بلا مقاومه وتشكلت الاسره تشكيلا جديدا واصبحوا( لااسره) كل فى طريقه وكل يمارس الحياه بمزاجه الخاص وبرغباته وشهواته فى حريه بلا حدود وحتما عندما يفيق الاب من هذا الخدر اللذيذ الذى يعيش فيه وياتى ليحصد مازرع ممنيا النفس باسره متعلمه ومنعمه بخيرات الراسماليه يجد ان اسرته قد اصبحت هشيما تذروه الرياح اما الاسره الاخرى التى التقيت بها فى السودان فهى لاسره ابيهم فى الخليج وارسلهم لكندا حيث تتولى الدوله معيشة الاسره وتعليمها والأب هناك ينعم بكامل مرتبه بعد ان حمل الحكومه الكنديه عبء المعيشه لاسرته فتخلص من عبء المعيشه وسلم اسرته للمجتمع الكندى ليربى اطفاله فتخلص من عبء التربيه وصار بلا اعباء وعندما التقيت بهذه الاسره كان نصفها قد احس بالخطر ومنهم الام فعادوا للسودان للاحتماء بوطنهم من الضياع بعد ان اصبح الابن الكبير متردد محاكم اما نصفهم الاخر وكله بنات فهو مفتون بالحياه فى الغرب بكل الحريه التى يمارسها ويريد ان يخوض التجربه حتى النهايه وقررن لاحظ ( قررن) انهن لن يعشن باقى عمرهن فى غير كندا او امريكا والام محتاره بين الطرفين فى الغياب الكامل من الاب و الذى يمنى النفس بجمع المال وتعليم ابناؤه بلا تحمل اعباء! ولكن الام عادت للسودان ومعها البعض وقد حكت لى التجربه بنفسها وقد لايفهم الكثيرون قوة تاثير هذا المجتمع الغربى على من يعيش فيه ولاقرب المساله فقد احضر جارى امه التى تجاوزت ال٧٠عاما من السودان وكانت والدته فى بداية حضوره عندما تستدعى الظروف خروجها لتكنس امام المنزل مثلا وكنت أشاهدها عندما اجلس للكمبيوتر وهو خلف شباك يفتح عليهم الاحظ انها تخرج وهى بخمارها وبثوبها وبعد فتره لاحظت انها اصبحت تلبس الثوب وليس تحته خمار ثم بعد زمن اصبحت تخرج بلا ثوب ولكن بخمار للراس وبعد ان مكثت اكثر اصبحت تخرج بالفستان فقط بلا خمار ولاثوب وحمدت الله انها بعد ذلك ارسلت للسودان رغما عنها فقد صارعت من اجل البقاء فى امريكا فامريكا مغريه .....وهذه الحاجه لاتعرف كلمة انجليزيه واحده ولاتفهم التلفزيون ولاتعرف شيئا عن الكمبيوتر ولا تختلط بامريكان ولكن رغم ذلك اثر عليها هذا المجتمع رغم كل هذه الحواجز فما بالك باطفالنا الذين يختلطون باطفالهم فى المدارس ويشاهدون التلفزيون ويدمنون الكمبيوتر وتبهرهم الحياه فى الوطن الجديد !!!!! وحتى نحن لا ننجو من التأثير

    وانا فى السودان وجدت احدهم قد وضع عربته بالقرب من باب منزلى فتضايقت بدون مااشعر وقررت ان ابحث عنه لاطلب منه تحريك عربته بعيدا وكان ذلك شعور تلقائى ولا ارادى وفجاه تذكرت اننى فى السودان وهذا سلوك طبيعى وتضايقت من نفسى وقلت حتى التاثير بتلك المجتمعات لحقنى شخصيا ( فكيف نلوم اولادنا عندما تؤثر فيهم المجتمعات الغربيه او العربيه ونربيهم فى هذه المجتمعات ونريدهم ان يكونوا مثلنا ؟؟! ) فطبيعى هنا فى امريكا ان ترفض مثل هذا السلوك بل تتصل بالبوليس لياتى ويحرر مخالفه لهذا الشخص حتى ولو كان جاراك فما اقبح ذلك وقد حدثت لى عندما جئت مرهقا ليلا ووضعت عربتى امام باب جارى وعندما عدت صباحا كان قد تم جرها بواسطة الشرطه والشرطه لأتعرف اين ذهبت الشركه بالعربه التى تم جرها وعدت ومعى صديقى عثمان الجلقنى للجار لنترجاه ان يخبرنا بالشركة التى جرت العربه وبعد لاى اخبرنا فعدنا بالعربه فاى جيره هذه ؟!

    وقد لاتعطيك امريكا الفرصه للتامل والتفكير فى وضعك فنحن كمهاجرين نقابل بتحديات كبيره مثل اثبات نفسك والبحث عن عمل وتاسيس نفسك فى السودان وملاحقة طلبات الاهل وتربية أطفالك وهذا يجرك للعمل الاضافى والعمل يوم عطلتك فلا تعطى اطفالك حقهم ولاتتمعن فى قراراتك وعندما تتاح لك الفرصه تجد ان الخسائر فادحه والتراجع صعب وكمقولة بعض الاخوه (ان الهجره الى امريكا خطا لايعالج الا بالتمادى فيه ) فتجد ان الاطفال كبروا ولغتهم الانجليزيه وفى السودان واذا قررت العوده للسودان لابد لهم من مدارس اجنبيه غاليه وهم لن يستطيعوا السكن فى البيئه التى نشانا فيها وحتى طعامهم اختلف ......ولكن فى لحظه من لحظات الافاقه ومواجهة النفس رايت ان العوده للسودان قرار لابد من اتخاذه فهؤلاء الاطفال قد كبروا وهم لايعرفون عن وطنهم شىء ولا عن تاريخهم ولا عن اهلهم وحتى لغتهم قد محيت واسلامهم اصبح واهيا وضاعت منهم عاداتنا وتقاليدنا السودانيه وقد حصل ان احد الاخوان استقبل فى منزله اسره قادمه من السودان بلا سابق اتصال واعطاهم غرفة ابنه الذى لم يكن حاضرا وعندما جاء الابن ليلا ووجد غرفته مشغوله باغراب لايعرفهم وبلا اذن (رغم معرفته لسودانيتهم) فما كان منه الا ان اتصل بالشرطه وجاءت الشرطه وليفتح لهم الباب ويلقوا القبض على الاسره وابيه واسرته نائمين فى الطابق الأعلى وعندما صحت الاسره كان الحرج فالاسره الزائره قد بدات حياتها فى امريكا بقضاء ليله فى الحراسه فكان الحرج بلا حدود واخر قال لى انه استضاف قريبته التى اتت فى اجازه وكان ضيق اولاده بالغا وعندما غادرتهم عمل الاولاد بارتى ورقصوا وفرحوا فرحا شديدا محتفين بمغادرة القريبه وتذكرت طفولتنا وكنا نودع الضيف بالدموع مع اهلنا .... وكان ابنى دائما يطالبنى باعادته للسودان وهو مازال صغيرا وقال لى كيف ساعود اذا تخرجت من الجامعه فاكيد لن افهم ذلك المجتمع ولن اقبل عاداته وسيكون غريبا على وساعود ادراجى ووجدت ان كلامه منطقى واتخذت قرارى بالعوده انقاذا لابنائى والغريب ان الاعتراض الذى وجدته من رفاقى فى الغربه كان قويا مثل ياخى الاولاد حيمرضوا بعدين يضربوا لى المثل بفلان الذى رجع لامريكا بعد كمل كل فلوسه والرد على ذلك كان جاهزا ومن نقطه ايمانيه بحته فاذا اقتنعنا ان امريكا ببئتها النظيفه وامكاناتها الطبيه ستحمى اطفالى من المرض والموت فالاستمر فى الاقامه فيها اما اذا كان الله هو الذى يحميهم.. فالله فى كل مكان.. وكذلك اذا كانت امريكا هى التى توفر لى رزقى فليس هناك منطق فى ذهابى منها اما اذا كان الله هو موزع الارزاق فرزقى سياتينى فى كل مكان...وتذكرت هؤلاء البسطاء من الاعراب الذين كنت امر بهم كلما ركبنا البص متجهين للشماليه ومنازلهم من خيام وفى الخلا ء لامركز صحى ولاطبيب ولادواء نساؤهم يلدن بالحبل واطفالهم بلا تطعيم ولاعنايه صحيه ومع ذلك يتناسلون واصحاء واقويا بل وياتون الينا فى امدرمان ومهنتهم حفر الابار وهى اشق مهنه ...ونعم بالله

    واتخذت قرارا بالعوده للسودان وكثيرون اكتشفوا ان قرارهم بالحضور بدايه لم يكن قرارا سليما وصديقى اسامه قدم اللوترى لاخته وزوجها وفعلا تم اختيارهم وعندما اتصل بهم كانت اخته فرحه جدا لان ابنتها حفظت سورة يسن فاخبرته بهذا الخبر المفرح واعطته البنت لتسمع له فقال لى اتخذت قرارا سريعا بعدم ابلاغهم بنتيجة اللوترى بعد ان استمعت للبنت ترتل فى السوره وخجلت ان اتى بهذه البنت من النور للظلمات وان ادخلها فى هذه المتاهات

    وفى السودان تضايقت عندما اكتشفت ان ابنائى قد اضعت عليهم الدهشه والفرحه بالجديد فبعد الذى عايشوه فى امريكا اصبح اى شىء عندهم اقل شانا مماراوه ...فارقى المطاعم عندنا فى السودان عندهم تعبانه جدا وقد اخذتهم لحديقه جميله جوار الكبرى الجديد امدرمان وكانت معهم بنت خالتهم المقيمه فى السودان ففرحت كثيرا اما ابنائى فقارنوها بالحدائق الامريكيه وكانت المقارنه غير عادله وانتصرت الحدائق الامريكيه وبفارق كبير واكتشقت اننى قد قتلت الدهشه والفرحه بالجديد فى عيون اطفالى ......وكما حكى لى احد الاصدقاء عندما كان يحضر والدهم بطيخه كانوا يزفونه وهم يصيحيون بطيخه...بطيخه .....اما اطفالنا الذين تربوا فى الغربه فكلمة Boring

    دائما على طرف لسانهم فمن شاهد والت ديزنى لن تهزه مدينة الملاهى بالمقرن ومن تجول فى البراين بارك لن يتمتع بحدائق ابريل ومن اكل سمك فى رد لابستر اكيد انه لن يعجبه سمك شعيب بالمورده وبحكم تلك الفرديه والعزله التى يعيشها الاولاد فى امريكا فانهم لايشعرون بلذة جلسه جماعيه على النيل فهم ليس لديهم جهاز لاستقبال تلك الاحاسيس الجميله بالونسه الطويله مع الاصدقاء او لقاء حميم بالاقرباء وهم لايشعرون بذلك الفرح الغامض فى دواخلك لحظة لقاء الاصدقاء والونسه معهم فالحياة الجافه والجاده الخاليه من العوطف والضغط النفسى وعدم الامان قتل فيهم كثير من المشاعر الحلوه فهم دائما فى شوق دائم للشقه المغلقه والانترنت حيث يحسون بالامان وهذا اكتسبوه بحكم الخوف الذى زرع فيهم من هذه الاخبار التى توالت على ادمغتهم لسنيين عده لذلك الذى دخل الجامعه ليقتل العشرات بدون ذنب وذلك الذى قتل ماقتل فى المول بلا سبب وهكذا زرعنا فى اولادنا الخوف ...كما جعلناهم يخجلون من لغتهم ومن انهم لم يولدوا امريكان فقد حكى لى احد اطفالنا القادم من السودان ولايعرف غير العربيه وادخل الروضه فى امريكا فكانت المعلمه عندما تشير للشباك وتقول دا شنوا يفهم السؤال ويجبها (شباك) بالعربى وهذا ماتعلمه وبعقله البسيط يعتقد ان هذه هى الاجابه ولكن الفصل كله يضحك عليه ومعهم المعلمه لهذه اللغه الغريبه.وتخيلوا مدى الاثر الذى يتركه مثل هذا التصرف على طفل ؟؟!!وزوجتى كانت تعمل معلمه فى روضه واحضر اليهم طفل اثيوبى والامريكان لايحبون الغرباء وخاصه من دول العالم الثالث وكان كلما حصل شىء غلط فى الفصل وتسالهم من فعل ذلك يجيب كل الفصل (مايكه) وهذا اسم الحبشى وهو لم يرتكب الغعل الخطا وعندما شعرت امه بهذا التحامل ضده اخرجته وقالت لى زوجتى وبعد ان ترك (مايكه) الروضه اذا حصل غلط تسالهم من فعل ذلك؟ يقول الفصل كله وبصوت واحد (مايكه) ومايكه مافى

    ورغم كل ذلك فالحياه فى الغربه لاتخلو من ايجابيات سأتطرق لها لاحق ومواقف مضحكه فقد ارسل احد الاخوان اسرته للسودان وكان الاولاد اول مره يذهبون للسودان وفى اول يوم باتوا فى الحوش الكبير وكانت هذه تجربتهم الاولى وعندما اتصل بهم ابيهم قالوا له (يابابا امى بيتتنا فى

    Parking lot

    ونحن فى السودان فى اول ايامنا فى داخل الشقه قطعت الكهرباء قطع عام واظلمت الدنيا وصرخت ابنتى الصغيره يابوى انا عميت والله عميت وبدات تبكى وتصرخ حتى احضرنا لها بطاريه لنثبت لها انها لم تعمى ولكنه السودان يابتى هو العميان

    وسادخل تجربة العوده للسودان وساكتب عنها لتكون هاديه لمن يريد العوده وهم كثر ينقصهم القرار وساقدم لكل من يسال الاجابه حسب تجربتى و التى اتمنى ان تساعده على اتخاذ القرار والحلقه القادمه







    محمد الحسن محمد عثمان

    mailto:[email protected]@msn.com

    # كتبت ماكتبت قبل سنين واخر حلقه بعد حضورى للسودان مباشره مع بعض التعديل الطفيف ومكثت فى السودان باسرتى ١٠ سنوات صامدين فى وجه كل المعاناه وساكتب لكم حلقه مابعد الاخيره احدثكم عن تقيمى لتجربة ال ١٠ سنوات التى عشتها وهل انصح المغترب بالعوده للسودان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de