انتقل الشعب من خيام العزاء من أجل الكهرباء إلى خيام العزاء من أجل الماء !!
الأوجاع تلاحق الشعب السوداني براَ وبحراَ وجواَ ،، ولا توجد لحظة فرحة وسعادة تلامس حياة الشعب السوداني لسنوات طويلة ،، فهي تلك السنوات الكئيبة الكالحة بمعية نظام الإنقاذ البائد ،، ثم هي تلك السنوات السوداء المقيتة المقرفة بمعية الحكومة الانتقالية المؤقتة بعد الانتفاضة الأخيرة ،، لسنوات وسنوات وهذه البلاد لا تسعد شعبها بنقلة نوعية تسعد الأفئدة والقلوب ،، ولسنوات طويلة وهذه البلاد تغم الصدور بالويلات والهموم في كافة مجالات الحياة ،، ولأكثر من خمسة وثلاثين عاماَ والشعب السوداني يكابد الأوجاع ويعيش في متاهات الجحيم !! ,, ولم يطل على الشعب السوداني ذلك اليوم الذي يحمل التباشير المفرحة في جانب من جوانب الحياة ،، بل هو ذلك النكد المعهود والمعتاد في كافة ظلال تلك الحكومات المتعاقبة في البلاد ،، والصورة برمتها منذ استقلال البلاد تؤكد بأن الشعب السوداني هو ذلك الشعب المنكوب في كافة المواسم بكل القياسات ،، فهو ذلك الشعب الذي يتواجد في أتون العذاب والجحيم طوال المدى والسنوات بحكم الأقدار وبحكم تلك القيادات الساقطة الملعونة الممقوتة بالفطرة ،، ومن أغرب مظاهر البؤس والشقاء بدولة السودان لأكثر من ستين عاماَ أنه لم يتواجد في قمة الحكم بالبلاد ذلك القائد أو ذلك الرئيس أو ذلك الوزير أو ذلك المسئول الذي يقول في نفسه : ( لماذا لا أكون أنا ذلك الرائد الأول البطل الذي يسعد الشعب السوداني في جانب من جوانب حياته بتلك القرارات الشجاعة المفرحة التي تطرب وتجلب السعادة والفرحة في قلوب الشعب السوداني ؟؟؟؟ ) ،، ولكن بدلاَ من ذلك يتواجد في البلاد دائماَ وأبداَ ذلك القائد أو ذلك الرئيس أو ذلك الوزير أو ذلك المسئول الخائب الفاشل الممقوت والمكروه بالفطرة ،، وكل من يتولى منصباً من المناصب في هذه البلاد المنحوسة يزيد الأوجاع أوجاعاَ ويزيد النيران اشتعالاَ ،، ثم يرحل عن حيات الشعب السوداني وتلك اللعنات تلاحقه حتى قيام الساعة ،، ولعمري فإن أبناء السودان الذين يتواجدون في تلك القيادات والمناصب العليا هم أمقت وأكره القيادات فوق وجه الأرض ،، لأنهم يجيدون ذلك الفشل والخيبة والإفساد والتنكيد وجلب الهموم في نفوس الشعب السوداني بتلك الإخفاقات المتلاحقة ،، ولا يجيدون إطلاقاَ تلك الخطوات التي تليق بالقادة والرؤساء والمسئولين أهل الشأن والمقدرات كما هو الحال في دول العالم ،، وهي تلك الدول التي يجتهد القادة والرؤساء والمسئولين فيها لإسعاد شعوبهم ولا يجتهدون إطلاقاَ بالتعذيب والتنكيل بحياة شعوبهم .
الشعب السوداني بعد الانتفاضة الأخيرة يكابد أشد أنواع الأزمات والأوجاع في حياته ،، وتلك الحكومة الانتقالية المؤقتة كأنها متخصصة في جلب المزيد والمزيد من الأزمات والأوجاع في البلاد !!،، بل كأنها جاءت من أجل تأديب وتعذيب الشعب السوداني الذي تجرأ يوماَ وأسقط نظام الإنقاذ البائد !!!! .. فتلك الحكومة البغيضة قد جعلت من حياة الشعب السوداني أكثر بؤساَ وشقاءَ عن تلك الأحوال في السابق ،، والشعب السوداني عند فجر كل يوم بمعية تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة يعيش أزمة جديدة من تلك الأزمات !! ،، يتمنى أن يتخارج من أزمة ( الخبز ) فإذا بأزمة ( الوقود ) ،، ويتمنى أن يتخارج من أزمة ( الوقود ) فإذا بأزمة ( المواصلات ) ،، ويتمنى أن يتخارج من أزمة ( المواصلات ) فإذا بأزمة ( الغاز) ،، ويتمنى أن يتخارج من أزمة ( الغاز ) فإذا بأزمة ( الكهرباء ) ،، ويتمنى أن يتخارج من أزمة ( الكهرباء ) فإذا بأزمة ( الماء ) ،، ثم تلك الأزمات في الأدوية والشفاء ،، ثم تلك الأزمات في التعليم والتعلم ،، ثم تلك الأزمات التي تتمثل في الغلاء والندرة والاحتكار ،، ثم تلك الأزمات التي تتمثل في رسوم الخدمات الباهظة في أي مرفق من مرافق الدولة التي تقدم الخدمات ،، ثم تلك الأزمات التي تسببها شركات الاتصالات في البلاد ،، ثم تلك الأزمات التي تسببها شركات الاحتكار للسلع في البلاد ،، ثم تلك الأزمات التي تسببها تهريب الذهب والسلع الضرورية لخارج البلاد ،، وكل ذلك يحدث للشعب السوداني في تواجد تلك الحكومة الانتقالية ( الصورية ) ،، وهي تلك الحكومة المؤقتة المتخصصة في جلب المزيد والمزيد من الأزمات في البلاد ،، ولا تملك طوال حياتها انجازاَ واحداَ يطرب قلوب الشعب السوداني !!!!
فجأة في هذه الأيام بدأت تلك الأحياء العديدة بالعاصمة السودانية تشتكي من ( قطوعات المياء ) لديها لأيام عديدة ،، وهي تلك الأيام التي تمثل ذروة السخونة في درجات الحرارة في البلاد ،، وفي نفس الوقت هي تلك الأيام في شهر رمضان الكريم ،، والمعروف للعالم أن العاصمة السودانية كانت ومازالت تشتكي من قطوعات الكهرباء لشهور عديدة ،، وهي تلك القطوعات المجدولة الغير معهودة في كافة دول العالم ،، بل هي من ضمن ابتكارات واختراعات تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة التي تجيد فنون الأزمات في كافة المجالات ،، ولم تعجب تلك الحكومة المؤقتة حالات الرضا والسكوت عن قطوعات الكهرباء ،، بل قالت لابد من إضافة أزمة جديدة في القائمة ،، وهي أزمة المياه ،، والشعب السوداني في هذه الأيام يردد عبارات أن قطوعات الكهرباء هي تكون نوعاَ من المناعة ،، ولكن تلك الطامة الكبرى تتمثل في قطوعات المياه !! ،، لأن المياه تمثل عصب الحياة ،، وبغير الماء لا يمكن تلك الحياة ،، فكيف للسيد عبد الله حمدوك أن يهنأ بشربة الماء عند الإفطار وهنالك أطفال في أرجاء العاصمة السودانية يصرخون عاليا من شدة الظمأ والعطش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة